مصرع 5 في مشاجرة بين عائلتين مسيحيتين بالمنيا

[FERO]

http://www.alwafd.org/front/detail.p...4&cat=accident
****************************************
الوفد في منزل آخر ضحايا مجزرة دير البرشا
ميرفت استغاثت بحماتها عبر التليفون وأبلغتها أن أولاد يعقوب قتلوهم جميعاً
****************************************
متابعة: يوسف الغزالي - محسن سميكة
بعد أن لفظت أمس ميرفت ثابت حنا الله أنفاسها الاخيرة في مستشفي أسيوط الجامعي قبل أن تدلي بأقوالها للنيابة. دخلت »الوفد« منزل القتيلة لتجد الدماء الغزيرة في احدي الغرف واثار طلقات الاسلحة الآلية علي حائط السرير وباقي جدران المنزل، كما شاهدنا باب الغرفة المخلوع بالرصاص عقب اختباء ميرفت وزوجها رضا ليزويز كراس وشقيقها عاطف حنا الله وأطفالها استر »14 سنة« وإيرين »9 سنوات« وراعوث »7 سنوات« رضا ليزويز كراس.
المشهد مهيب أسرة بأكملها فوجئت بمن يقتحم عليهم المنزل بعد أن أوصدوا كافة الابواب استعداداً لتناول وجبة العشاء ثم الاستسلام للنوم العميق لاستقبال اليوم الجديد إلا أن أولاد يعقوب كان لهم رأي آخر.. الملابس متناثرة والدماء تملأ أرجاء الغرفة التي هربت اليها الاسرة تجولنا في أرجاء المنزل شاهدنا أدوات الطعام كما هي ووجدنا باب الغرفة مخلوعا بالكامل بفعل رصاص الاسلحة الآلية.
كان بصحبتنا ابن شقيق المصاب رضا ليزويز كدرس ويدعي إبرام كراس »16 سنة« الذي وصف لنا التفاصيل المرعبة وقال ان عمي وزوجته كانوا يتناولان العشاء مع أطفالهما وخالهما عاطف حنا الله وفوجئوا بالاعيرة النارية تنهمر علي المنزل ووجدوا أولاد يعقوب داخل المنزل فهرعوا الي الغرفة وأغلقوها بالمفتاح علي أنفسهم إلا أن الباب انهار أمام الرصاص المنهمر وقتل كل من في المنزل.
وأضاف ابرام ان بيت عمه شهد وقوع أولي الضحايا من عائلة كراس حيث لقي عاطف حنا الله شقيق ميرفت مصرعه وقتلت استر وإيرين »14 و9 سنوات« واصابة عمي رضا ليزويز كراس وزوجة عمي ميرفت حنا الله وطفلتهما راعوث »عامان« ولم يرحموا.
وأكد إبرام ان أولاد فيليب ووجيه أبو يعقوب لم يراعوا قدسية الكنيسة وحرمة النساء وتكريم الضيف الذي لا صلة له بأي خلافات بين عائلة كراس وأبناء عمومتهم من عائلة أولاد يعقوب.
وأمام منزل والدة رضا ليزويز كراس أطلق أولاد وجيه وفيليب أبو يعقوب الرصاص علي واجهة المنزل وشاهدنا الطلقات مخترقة جدران المنزل بهدف ارهاب أم رضا كراس البالغة من العمر »75 عاماً« وتدعي زيزف زاخر بطرس والتي استقبلنا داخل منزلها لتروي لنا المأساة التي حلت بأسرة نجلها المنكوب رضا ليزويز كراس وقالت ان زوجة ابني رضا استغاثت بي عبر التليفون فور وقوع المذبحة وقالت لي الحقيني أولاد يعقوب قتلونا بالآلي ياماما ولم أسمع سوي صراخها من شدة الالم حيث اخترقت جسدها »7« رصاصات أودت بحياتها بعد أربعة أيام من وقوع المجزرة.
وأشارت الي وجود رضا في المستشفي لتلقي العلاج والتحفظ عليه من قبل النيابة وأخذت أم رضا تصرخ علي فراق زوجة ابنها وحفيدتيها وبكت علي مستقبل حفيدتها راعوث.
وتقول مارجريت شقيقة رضا ليزويز كراس وهي تذرف الدموع وتنتحب حزناً علي فراق زوجة أخيها ميرفت حنا الله وقالت لقد فقدنا خمسة من الاطفال والرجال والنساء في مقابل مقتل وجيه أبو يعقوب الذي بدأ بالشر وفعل بأرملة عمي وأولادها ما يأباه تقاليد وعادات الصعيد وترفضه تعاليم المسيح.
وأشارت مارجريت كراس ان عمي صابر ليزويز كراس توفي منذ سنوات بعيدة تاركاً خلفه أرملته راعوث ليزويز كراس »50 سنة« وأطفالها الثلاثة آنذاك أشرف وإيزنهاور وميخائيل و16 قيراط أرض زراعية إلا أن أبناء عمومته الذين يتزعمهم الامبراطور القتيل وجيه أبو يعقوب استولوا علي قيراطين وصارت الارملة وأبناؤها اليتامي يزرعون 14 قيراطا فقط وطبعاً أهل القرية كانوا يعلمون بحقيقة الامر لذا أخبروا أرملة عمي راعوث بحقها المغتصب.
وأضافت ان أولاد عمي نشأوا وهم يحلمون باعادة حق أبيهم المسلوب ولما عملوا قياسا لارضهم اكتشفوا ان هناك قيراطين استولي عليهما أبناء عمومتنا أولاد يعقوب وضموها لاراضيهم ومنذ تلك اللحظة بدأ اليتامي الثلاثة يطالبون وجيه أبو يعقوب بحقهم. إلا انهم لاقوا منهم أفعالا التي لا يصدقها عقل فقاموا بالتبول في أفواههم فضلاً عن إجبارهم علي أكل البراز ولما هرعت الارملة راعوث الي أرض زوجها الراحل لتنقذ أبناءها من هذا الهول جردها أولاد يعقوب من ملابسها في محاولة لارتكاب جريمة الاغتصاب البشعة وقالت ان القتيل وجيه أبو يعقوب هو الذي قام بالتبول في فم ابنها الاكبر أشرف وأن أرملة عمها راعوث تركت القرية وأقامت في ملوي بعيداً عن بطش أولاد يعقوب من هول ما رأت منهم وما تعرضت له من إيذاء وأعمال بربرية ترفضها الانسانية وتعاليم المسيح الحقة وقانون الدولة.
وأضافت ان وجيه أبو يعقوب هو الذي تحرش بأبناء الارملة راعوث الامر الذي اضطر عائل كراس للدفاع عن الشرف والكرامة لان الامور وصلت لحد غير مقبول فكان الاشتباك مع وجيه أبو يعقوب الذي لقي مصرعه بضربه شومة فكان الرد السريع بالبنادق الآلية التي حصدت خمسة أرواح من عائلة كراس حيث هجم أولاد يعقوب أدهم وهاني فيليب ومايكل وجيه علي منزلي أسرة أخي رضا لويز كراس فأطلقوا عليه الرصاص وقتلوا الاسرة بكاملها وغداً »الوفد« في منزل زعيم عائلة أولاد يعقوب