|
|||||||
| المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
اسم الكاتب : صموئيل بولس
بمناسبة مرور 20 سنة على ظهور السيد المسيح لحقارتي (1 / 1 /1987 – 1 / 1 / 2007 ) شكراً لإلهي الحنون لأنه ظل يفتش عني طوال عمري، حتى وجدني قابعاً في قاع محيط التجديف والكفر والضلال، مقيداً بسلاسل الشرور والتيه والضياع، واقعاً في أسر إبليس الذي نجح في خداعي بأكبر كذبة في التاريخ. في واحدة من الأعاجيب التي يتحدث عنها رجال الكنيسة وشعبها ،فالرب لم يكتفِ بخلاصي من الهلاك فحسب ، بل وسُر – بحسب غنى مراحمه- أن يمحو عاري أمام نفسي، ويرد اعتباري أمام الناس.. وخصوصاً أولئك الذين حكموا علي بالموت وتهامسوا فيما بينهم قائلين (قد أنتن)!!! فلما رأوا بأعينهم هذا الميت، والذي كان قد انتن، وهو يخرج من قبره حياً وسليماً، هتفوا قائلين: عجيبة هي أعمالك يا رب . وتضاعف إعجابهم بعمل الرب ،عندما شاهدوا الكنيسة وهي تحتضن توبتي وتحيطني بعنايتها الفائقة ثم تطلقني لخدمة اسم الرب وبيته وشعبه ، وذهلوا عندما سمعوا بآذانهم شهادة الكنيسة الحسنة عني وتوكيدها الدائم لصدق بنوتي لها، وعمق انتمائي لإيمانها، وشدة إخلاصي لكفاحها. ووقفوا مندهشين وهم يرون أبائي الروحيين يشملونني بمحبتهم ورعايتهم الأبوية، ساعتها قالوا فيما بينهم: أي مجد هذا الذي ناله هذا الإنسان الذي كان ميتاً فعاش وضالاً فوجد. وهذا هو عمق اختباري مع السيد المسيح ، فالأمر ليس مجرد ظهوره لحقارتي لحيظات، لأنه ظهر للناس، وعاش بينهم وجها لوجه لمدة 33 سنة، ورغم ذلك فلم يؤمنوا به ، بل رفضوه ، وجدفوا عليه، وصلبوه . وليس اختباري أيضاً لمجرد كنت غير مسيحي ثم أصبحت مسيحياً، لأن هناك مئات الملايين من المسيحيين في العالم بالاسم، إنما يكمن عمق اختباري مع الرب في كونه محا عاري ورد اعتباري من خلال سماحه لي بنيل كرامة العمل في كرمه، وجعل كنيسته تشهد لخدمتي وتحيطني بمحبتها، وجعل شعبه يستقبلوني بكل الحب والترحاب، وهذا كله يؤكد حقيقة هامة جداً وهي إن الرب محا عاري ورد اعتباري . وهو الأمر الذي جعلني أدين له بالشكر والعرفان، وما خدمتي لأسمه إلا لمحاولتي التعبير عن هذا الشكر وهذا العرفان ، فدافعي للخدمة هو التعبير عن عرفاني لأعمال مراحم الرب الغنية في حياتي . وقد جرت العادة أن احتفل بهذه الذكرى المقدسة من كل عام من خلال قيامي بإعداد كتاب أو مقال في مجال الردود الإيمانية على المقاومين، الذين كنت منهم ذات يوم، وكأنني بذلك أرد على نفسي في أزمنة جهالتها الأولى، مؤكداً للجميع على إصراري في مواصلة الشهادة للحق مهما كانت العواقب، معلناً لهم عن جدية الطريق الذي صرت أسلكه منذ أدركت الحق بقبولي للمسيح رباً ومخلصاً، وطريقاً أوحداً لنجاتي من الهلاك . لكنني أرددت في هذه المرة أن يكون احتفالي مختلفاً عن كل المرات السابقة، وذلك من خلال إضافة تقديمي خدمة المحبة العملية بجانب خدمة الكلمة ،لأن المسيحية ليست كلاماً يقال ، بل حقاً يعاش ، أي إيماناً حياً مثمراً بأعمال المحبة والرحمة، كما علمنا رب المحبة وإله الرحمة، وإلا صار إيماناً ميتاً عقيماً، فقررت السفر إلى مصر لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع شراء الميني باص المجهز لأشقائنا المعاقين حركياً، والذي أوشكت على إتمامه بعدما دبر الرب أكثر من نصف ثمنه، ودبر سداد معظم بقية المبلغ على أقساط شهرية، وسيتم شراؤه وشحنه في القريب العاجل، وهو المشروع الرحيم الذي جعلني أعاين بهاء مجد مراحم الرب وعظم محبته. كما برزت أيضاً فكرة القيام بعمل افتقاد لحالاتي القديمة في الوطن لتقديم المساعدة لها ، وذلك تقديراً مني على ثباتهم في الرب طوال هذه السنين ، بالرغم من كل ما لاقوه من آلام وأوجاع بسبب إيمانهم بالمسيح والوقوف على آخر أخبار خدمة الحالات الخاصة في مصر بعد لقائي بأبرز المسئولين عنها . وترتيب عدة لقاءات مع الخادمات الكبيرات اللواتي خدمن معي منذ ما يزيد عن 15 سنة ، ولا يزلن يخدمن حتى اليوم. وإلقاء عدة محاضرات داخل بعض الكنائس وقاعات المحاضرات تتناول فيها خدمة حالات الارتداد، والقيام بافتقاد انسبائي بحسب الجسد للوقوف على آخر ظروفهم وتقديم واجب المحبة لهم بعدما أهملتهم سنوات طويلة بسبب انشغالاتي بالخدمة . وقد جاء قراري بزيارة مصر مصدماً للكثيرين من أحبائي في المهجر الذين عبروا عن خشيتهم على سلامتي، خصوصاً بعدما صرت معروفاً في مصر بسبب انتشار اختباري بالصوت والصورة، وبسبب كتاباتي على النت، لاسيما في موقع الأقباط متحدون المرصود من أجهزة الأمن المصرية. لكنني كنت قد عزمت على الاحتفال بهذه الذكرى المقدسة داخل مصر ضارباً بكل التحذيرات والمخاوف عرض الحائط، واثقاً في حماية الرب لي، ومؤكداً للجميع إن لي حياة هي المسيح والموت هو ربح وإن حياتي ليست ثمينة عندي. والذي شجعني أكثر على النزول إلى مصر في هذا التوقيت الخطر هو إن الهدف من زيارتي ليس للدخول في مناقشات غبية مع أخوتي المسلمين، ولا تحدي لمشاعرهم، بل لتقديم أعمال المحبة والرحمة وصنع السلام. علماً بأنها المرة الأولى منذ 14 سنة التي احتفل بهذه الذكرى في مصر، وأن يتخذ احتفالي طابعا روحيا صرفا من خلال التركيز على الخدمة العملية للفئات المتألمة من شعبنا، ويشهد الرب إنني لم أحجب المساعدة عن إخوتي المسلمين المعوزين ممن وضعهم الرب في طريقي أثناء الزيارة، لاسيما سائقي التاكسيات والخدم والبوابين والباعة، وبقية المعوزين الذين كنت ألتقي بهم في الطرقات. فلقد كنت أجول في مصر لمدة 30 يوماً اصنع الخير والمحبة مع كل من ألتقي به، وحتى في عظاتي القليلة التي ألقيتها داخل الكنائس، وفي أوساط الكهنة والخدام، راعيت إلقاؤها بأسلوب روحي بناء يبتعد كل البعد عن الهجوم على الآخر، أو حتى مجرد الاحتداد أو التعبير عن مشاعر الغضب الناتج عن الظلم الذي تعرضت له من هذا الآخر. على هذا فلقد تناقشت مع الكثيرين من إخوتي المسلمين بكل الحب والوداعة والرغبة الجادة في صنع السلام تنفيذاً لوصية الرب "طوبى لصانعي السلام". تابع : المقالة |
|
#2
|
|||
|
|||
|
تابع : المقالة
على هذا فلقد تناقشت مع الكثيرين من إخوتي المسلمين بكل الحب والوداعة والرغبة الجادة في صنع السلام تنفيذاً لوصية الرب "طوبى لصانعي السلام". وابتسامتي لم تفارقني في كل مناقشاتي معهم ، حتى عندما دخلت في نقاش صريح وساخن مع بعض الشيوخ داخل إحدى المكتبات الإسلامية الأصولية بمنطقة الزيتون ،كنت بشوشاً للغاية معهم، رغم إنني لم اخفِ عليهم موقفي الصريح جداً من عقائدهم الدينية، بل وقلت لهم في صراحة تامة، إن أكثر مما هو مدون في كتابهم ليس وحياً إلهيا، بل ترديدا لأقوال وكتابات الأولين!!! وأوردت لهم أمثلة من ذلك، فتقبلوها بصدر رحب، وقالوا تبريراً لذلك، إن الحق الإلهي قد أعلن لكل البشر، وإن الأديان الوثنية كانت توحيدية في الأصل، حتى أصابها الانحراف، ولذلك فلا يضير القرآن وجود نصوص موجودة من قبل في كتب وأشعار الأولين!!! وبشكل عام ، فلقد اتسمت جميع مناقشاتي مع أخوتي المسلمين بالهدوء والمحبة والاحترام، لذلك فلقد كانت زيارتي لمصر هادئة ومسالمة ومثمرة ، وقد تعجب الجميع من كل هذا السلام القلبي الذي حل علي حتى إنني لم أحتد على أحد مهما بلغ تطاوله علي ، وعلى عقائد ديني. + بدأ برنامج الزيارة بحضور صلاة القداس الإلهي الذي يقيمه أبي الروحي للخدام والخادمات ، وذلك بعد ساعات قليلة من وصولي للقاهرة ، وبعد انتهاء القداس عانقني أبي الروحي بحرارة أبوية كبيرة ، وألتف حولي الإخوة الشمامسة الاكليريكيين والخدام والخادمات، وكانت إشادة أبي الروحي بي تجعلني أذوب خجلاً ، فلقد كان يشيد بي أمام جميع الخدام ، بل وأشاد بي أمام أحد الآباء المطارنة الكبار. + وقدمني إلى الاكليريكيين وطالبني بإلقاء كلمة روحية عليهم تتناول اختباراتي في الخدمة ، وكان ذلك تكريماً كبيراً هو الأول من نوعه . + طلب أربعة من الآباء الكهنة مني أن احكي لهم عن اختباري مع المسيح واختباراتي في خدمة الحالات الخاصة ، وقد كان اللقاء في مكتب أحدهم الملحق بإحدى الكنائس الكبرى . + التقيت بالأب القمص المسئول عن حالات الارتداد واستقبلني استقبالا حارا يليق بالأصدقاء القدامى فلقد خدمنا معاً منذ ما يقرب من 15 سنة ، ونظراً للزحام الشديد في الكاتدرائية نقلنا اللقاء إلى مكان آخر ، وكان لقاءاً أخوياً دافئاً استعدنا فيه ذكرياتنا الجميلة منذ كان الأب القمص طالباً في الاكليريكية ، وقد تفضل مشكوراً بإمدادي بكل المعلومات التي كنت أريد معرفتها ، وهي معلومات هامة سوف أتناولها في مقال خاص لاحقا. + التقيت بأب كاهن كان شماساً مكرساً وقت حدوث مذبحة الزاوية الحمراء ، وأمدني بالكثير من المعلومات التي كنت أريد معرفتها. + التقيت بأب اعترافي وهو شقيق لأحد الآباء الأساقفة ، وأصر على أن القي كلمة روحية على خدام وخادمات كنيسته . + بلغ عدد الآباء الذين التقيت بهم واستمعوا إلى اختباراتي في الخدمة 11 أب كاهن منهم خمسة من الأقاليم ، وبلغ عدد الشمامسة نحو سبعين ،منهم أربعون شماساً إكليريكياً على الأقل ، ومعهم عدد كبير من الخدام الخادمات . + ذهلت كثيراً من شعبيتي داخل أوساط الأقباط ومحبتهم الكبيرة لضعفي واستقبالهم الحار لي . كل هذا التكريم الذي لاقيته في مصر سواء من آباء الكنيسة أو من الشعب ، يؤكد حقيقة راسخة وهي إن الرب محا عاري ورد اعتباري http://www.copts-united.com/wrr/go1....from=&ucat=27&
|
![]() |
| عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| خيارات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
| نتائج التنصير في مصر مرضية للغاية | Bohira | المنتدى العام | 16 | 01-07-2007 08:02 AM |
| الخوف من التنصير فى مصر | boulos | المنتدى العام | 13 | 28-12-2006 05:00 AM |
| كيف نقاوم التنصير في العراق ؟ | makakola | منتدى الرد على اكاذيب الصحافة | 8 | 02-10-2005 03:44 AM |
| ألحق يارسول اللات: انتشار ظاهرة التنصير في المجتمع المغربي | Pharo Of Egypt | المنتدى العام | 2 | 12-05-2005 06:14 PM |