|
|||||||
| المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
أنت تخترع التقنية وتبنى الحضارة ، لكنك لا تعرف إلى أين سوف تقودك بالضبط . هذا درس تاريخى تعلمناه من الحضارتين السابقتين . واليوم بات واضحا أن أميركا قد تكون أكثر إنسانية وتهذيبا من أن تحكم عالم يعج بقطاع الطرق والقراصنة ممن يريدون ابتزاز وتركيع أية حضارة . حجما وعراقة وخبرة فى القرصنة وقطع الطريق ، تبدو كوريا الشمالية تهديدا تافها ، بالمقارنة مع العرب والمسلمين . أيضا أميركا يوما بعد يوم تصبح خربة نخرة من الداخل أكثر وأكثر . حجم النخر والتخريب من الداخل الذى يقوم به العبيد المهاجرون داخلها ، بالإضافة لمن مال إليهم من قوى اليسار ، وسقوط إمپراطورية الحضارة البريطانية التى نخرت من الداخل أيضا على يد نقابات الشغيلة بعيد الحرب العالمية الأولى . أما فى الياپان فنحن لم نسمع عن وجود يسارى واحد فى الحكم فى الخمسين سنة الأخيرة ( أو حتى خارجه ! ) ، هذا ناهيك عن السماع عن وجود صوت للمهاجرين ، بفرض وجودهم أصلا ! إذن نحن نرحب بالياپان قائدا ، إن حدث وشاءت ذلك وحزمت أمرها عليه ، ليس لأن أميركا كانت سيئة معنا ، إنما بالتحديد لأنها كانت أفضل مما يجب معنا ، ولم يحدث وأن فهمتنا على حقيقتنا أبدا . وعاملتنا مفترضة أننا بشر كبقية البشر الذى تقابلهم عندها أو فى أوروپا ، ممن تخاطبهم وتناقشهم بالعقل والمنطق ومبدأ خذ وهات والمنفعة المتبادلة . قد لا يحدث ذلك التحول لمركز الإمپراطورية بين يوم وليلة ، لكن ما حدث اليوم ‑ما أعلن ريچيم يونج‑إيل أنه مقدم عليه‑ أن بات من الأسهل علينا بكثير البدء فى تخيل أو تمثل عالم جديد مقدام أكثر روعة وانضباطا ، وأيضا أكثر اندفاعا تقنيا للأمام . عالم ترضى فيه أميركا بوظيفة الأم العجوز لقائد العالم الجديد تفرح به وباستلامه مشعل الحضارة منها ، وتتمنى له النجاح فيما توقفت عنده هى . تماما كما أصبحت بريطانيا العظيمة الأم العجوز لها يوما ، فرحت لها ولاستلامها مشعل الحضارة منها ، وطالما تمنت لها النجاح فيما توقفت عنده هى .
آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 04-06-2008 الساعة 01:22 PM |
|
#2
|
|||
|
|||
|
للأسف الشديد ، وحتى هذه اللحظة ، ودون مصادرة على ما قد يحدث فى المستقبل :
أميركا نخرت من الداخل ، أو كادت . أميركا الديموقراطيين اختارت كالمتوقع الركوع والتحالف والتفاوض مع قوى الظلام العالمية ( التفاوض الذى لن يفضى إلا إلى إذلال أميركا دون أية نتائج سوى كسب الطرف الآخر للوقت ) . وتتواصل مسيرة العزم الحضارى لأميركا ، المتصاعدة من ذروة إلى ذروة أعلى من أيزينهاور إلى نيكسون إلى ريجان إلى چورچ دبليو . بوش وفريقه . فى كل مرة يتراخى العزم قليلا ، وينحون تحت ضغط الطابور الخامس إلى الليونة و’ نشر الديموقراطية ‘ وتجنب استخدام ما يلزمه حل المشاكل من قوة تدمير وإبادة كافيين . ما نقوله ، إن العاصمة قد تنتقل من واشنطون إلى طوكيو ، وقد لا تنتقل ، لكن أيا ما كان الأمر نكاد نجزم أن الراية لن تسقط ، لأنها إحدى حتميات أمنا الطبيعة . قد يندحر العرب والمسلمين سريعا ، وقد تنتقل الحرب من صورتها المقنعة الحالية إلى صورتها الصريحة ، حرب على روسيا والصين وفرنسا ، أعداء توحيد العالم وحرية الاقتصاد وكل حرية ، وهو انتقال أفضل للجميع . فقط فى كل الحالات ، الأرجح أن الحضارة نفسها لن تسقط ، بل سنتجاوز حضارة ما بعد الصناعة ، إلى حضارة ما بعد الإنسان ! ] . heart heart heart heart heart heart heart |
![]() |
| عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| خيارات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|