إضحك مع القــــــــــــــــــــذافي...... (مدموج)

[tham1010]

هذا هو رد القمص مرقص عزيز على خرافات القذافى عن تحريف الكتاب المقدس. المقال منشور فى جردية الفجر على العناون التالى:-
http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Detai...n_related=1241

وإليكم الرد لمن لا يستطيع الدخول على الموقع أو لرفع الموضوع منه.

نشرت الصحف تحت عنوان «القذافي يدعو إلي التأريخ بوفاة الرسول ويرفض بقاء أديان أخري بعد الإسلام»، وفيه: رفض القذافي بقاء عدة أديان بعد الإسلام، معتبراً أن الإنجيل الموجود الآن ليس حقيقياً، ورأي سيادة العقيد «أن هذا خطأ تاريخياً أن تبقي عدة أديان بعد دين محمد.. الدين يجب أن يكون واحداً بعد محمد، مؤكداً أن عيسي لم يصلب ولم يقتل وأن الشخص الذي صلب كان شخصاً آخر غير عيسي.
سيادة العقيد القذافي: لقد نشرت الصحف كلماتك في أول أبريل وكأنها تعلن أنها حقاً أروع أكذوبة من أكاذيب أبريل. لقد صمد كتاب الله الحي أمام قوات الجحيم فلم تقو علي زعزعته ولا أسقطت نقطة أو حرفا منه، ولا نالت منه المهاجمات والانتقادات أي منال.. ورغم هذا سنتناقش بروح المحبة والوداعة كلماتك لنري هل من الممكن أن يكون الكتاب المقدس الذي بين أيدينا ليس هو الكتاب الحقيقي؟ أي أنه جدلاً قد تبدل أو تحرف؟

هل من الممكن أن يحرف اليهود الكتاب المقدس؟

إن الدارس للكتاب المقدس يستطيع بمنتهي الثقة أن يقول إن اليهود رغم شرورهم وعدائهم للأديان لا يمكن أن يحرفوه، فلو فكروا في تحريفه لكان الأجدر بهم أن يحذفوا الصفحات التي تتحدث عن كذب أبيهم إبراهيم وخطيئة داود ملكهم وانهيار وانحراف سليمان حكيمهم. وكانوا يحذفون منه الويلات التي يتعهدهم بها الله كشعب متمرد. ورغم أن اليهود ينكرون مجيء السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته إلا أننا نجد هذه التنبؤات والحوادث في كتابهم إلي الآن.. ينكرونها لعدواتهم الشديدة للسيد المسيح حتي صلبوه، ولكنهم لم يقدروا أن يحذفوا حرفاً واحداً منها.

كما لا يعقل أن يحرف اليهود العهد الجديد لأنهم إذا حاولوا ذلك لكان الأجدر بهم أن يحذفوا منه شهادته بأنهم صلبوا السيد المسيح، وقد صبت عليهم اللعنات، مثل «هوذا بيتكم يترك لكم خراباً» (مت 23:28)

هل من الممكن أن يحرف المسيحيون الكتاب المقدس؟!. من المسلم به أن تحريف العهد القديم بواسطة المسيحيين أمر مستحيل لأن اليهود يحفظونه حفظاً تاماً، كما أن العهد القديم قد ترجم بواسطة سبعين عالماً من علماء اليهود وذلك إلي اللغة اليونانية سنة 285ق.م (الترجمة باسم الترجمة السبعينية)، وانتشرت قبل مجيء السيد المسيح مما يجعل القول بأن المسيحيين حرفوه أمراً مستحيلاً.

سيادة الاخ العقيد.. تعال معي بعين مجردة الا من الحق والسعي وراءه لنتساءل معا قائلين: اذا كانت حقيقة صلب المسيح قد شغلت اسفار التوراة والانجيل والرسائل واحتلت جميع أجزاء الكتاب المقدس، فكيف تكون آية القرآن القائلة «وما قتلوه» قد عنت انكار حقيقة الصلب ووقوعه علي المسيح؟! ألا يعتبر هذا القول منكم انكارا وتكذيبا وطعنا علي كل الكتاب المقدس وعلي كل سفر من اسفاره، لأن كل الكتاب قد تكلم عن حقيقة موت المسيح، والطعن في كل الكتاب المقدس طعن في القرآن الذي قال: «وأنزل التوراة والانجيل من قبل هدي للناس» (سورة آل عمران) فاذا كانت التوراة والانجيل قد أنزلهما الله هدي للناس، فكيف يكون الهدي ضلالا إذا كان ما ورد فيهما عن حقيقة صلب المسيح قولا باطلا مبنيا علي التخيل والتهيؤات؟

وانتم لا ترضون للمسيحيين أن يتمسكوا بحقيقة صلب المسيح التي حكم الانجيل والتوراة بصحتها وشغل كل صحائفه بهذه الحقيقة؟ وهل من المنطق أن يقول القرآن: «وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله»؟ (سورة المائدة) ثم تطلبون منا بعد ذلك ان نترك حكم التوراة والانجيل بحقيقة صلب المسيح ونأخذ بآية واحدة وردت في القرآن. لم يتفق مفسرو القرآن علي رأي في تفسيرها، وقامت المناقشات الكثيرة حولها.

هل هذا يتفق مع العقل يا سيادة العقيد: إنه لا يتفق مع العقل ولا الواقع ان يكون القرآن قد قصد نفي صلب المسيح لأن هذا يتنافي مع قصد رسول الإسلام من إقامة البرهان علي أن القرآن الكريم نزل من عند الله الآمر الذي قصد أن يقيمه بوجود التوفيق بين ما جاء في قرآنه وما ورد في التوراة والإنجيل. فلا يعقل أن يصطدم بحقيقة ملأت التوراة والإنجيل. حقيقة صلب المسيح وموته. إنه يطعن في صحة القرآن نفسه لأن القرآن يقول إنه جاء مصدقا للتوراة والإنجيل. فإذا كانت الحقائق المنتشرة في كل من التوراة والإنجيل كلها كاذبة وباطلة، فيكون المصادق علي الباطل باطلا. وهذا ما لا يقول به مسلم عاقل.

سيادة العقيد القذافي: لقد قلت: «إن الإنجيل الحقيقي مذكور فيه أنه سيأتي بعد عيسي نبي يقال له محمد».

ونحن نقول أولا: لو أن السيد المسيح ذكر هذا الاسم لقال يهوذا وليس أحمد لأنه كان يتحدث العبرانية، وأحمد بالعبرانية هو يهوذا.

ثانيا: لو افترضنا جدلا أن السيد المسيح قالها، فالرسول اسمه محمد وليس أحمد!! فيكن الرد: الاسمان من مصدر واحد، فأحمد ومحمد ومحمود ومصطفي وممدوح وطه كلها تدل علي علي ذات الاسم الذي للرسول صلي الله عليه وسلم. ولو افترضنا جدلا صحة هذا الكلام، فإلي أي منهم كان يشير السيد المسيح؟! لأنه لم يقل لنا في بشارته الاسم ثلاثيا حتي نتعرف عليه ويكون المقصود به شخصا بعينه، فتكون الرسالة واضحة ليؤمن الجميع. الحقيقة أن هذا السبب الذي يدعي به سيادة العقيد علي تحريف الكتاب المقدس لا يحتاج إلي كثير من النقاش. فلا يعقل أن اليهود أو النصاري يحرفون كتابهم من أجل هذا السبب، لأنه إذا كان قد ذكر في التوراة وحذف لظل الإنجيل شاهدا علي هذا التحريف، والعكس صحيح. وليس من المعقول أن يكون قد ذكر في كليهما ثم حذف منهما سويا لأنه من غير المعقول أن تتفق الأمتان اليهودية والمسيحية علي هذا الحذف رغم ما بينهما من نفور وجفاء، حيث إن اليهود هم صالبو السيد المسيح. وكيف تجمع نسخ الكتاب المقدس من كل لغات العالم وتحرف وحذف منها اسم نبي الإسلام؟ فإن حذفت جدلا من نسخة واحدة من الترجمات فهل يعقل أن تحذف من كل الترجمات والنسخ الموجودة بالعالم؟.. وهل يعقل أن يتم هذا ولا تبقي نسخة واحدة بالعالم أجمع شاهدة علي وجود اسم نبي الإسلام؟

وبما أننا نعز سيادة العقيد القذافي، فإنني أري من أقدس واجبات التقدير أن أرافقه في جولاته حول شخص السيد المسيح المبارك وأدرس مع فخامته وأجيبه عن تساؤلاته إذا رغب.