|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#11
|
||||
|
||||
كان ياما كان !
إقتباس:
الاخ العزيز - ماجد منيب قبل أن اجيبك على سؤالك فى اول مره نتحاور فيها معا - اردت ان اوضح لك كيف تم التحول بمصر وهو ليس ببعيد وذلك مماسبق وان كتبت : . كانت مصر الاربعينيات والخمسينيات مثالا رائعا للتوائم الوطنى بين كافه الطوائف والملل - بل و تعداها ان جاليات ليست بالاصل مصريه كانت تعيش بكنف هذه الدوله التى اعتقد انها لم يكن لها مثيل بافريقيا او بالشرق الاوسط . كانت مصر واحه يعيش بها القاصى والدانى بلا خوف - ترتسم السعاده على الشفاه . بلد يحوى دياناته الثلاث . بل وبه جاليات اجنبيه قد وجدت فى مصر مكانا آمنا .. بل وأكثر أمنا من بلادهم . فكان الحاج حسن يجاور مرقص ويجاور كوهين - ولم يجد الثلاثه اى غضاضه فى ذلك او انزعاج - بل وانه بأحياء الاسكندريه كانت تعيش جاليات ايطاليه ويونانيه وارمنيه هجرت بلادها لتجد فى مصر بلدا يفتح زراعيه لكل زائر ومقيم والكل بالترحاب يعيش . وقامت الثوره وفتحت المعتقلات لتستقبل كل من يعبث بأمن هذا الوطن - ولا ضير او ضرار الكل يعيش الا فئتين - فقد تم طرد يهود مصر الى اسرائيل - وبعد حرب 1956 تم طرد رعايا الدول الاوروبيه من عام 1959 الى العام 1961 - ولكن مسيحيو مصر يقيمون بها لم يجدوا شعورا غير انهم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم ذات الواجبات - ولهم انتماء لايقل بأى حال عن واجبات اخيهم المصرى المسلم . وأعتلى انور السادات سده الحكم بالعام 1970 - واراد ان يقضى على النفوذ الشيوعى بمصر - فأطلق العنان للجماعات الدينيه التى ظلت عصورا من الكبت وكدم الانفاس - واصبح الكل يصرخ ملوحا بنعرته الدينيه - فالسيارات كتب عليها الشعارات الدينيه - لدرجه انك كنت تشعر بأنها حرب الشعارات - الاحتقان بدأ يظهر على تصرفات الكل - لم يعد بمصر من يقبل ان يشار اليه او الى دينه . فتعددت الاحداث الطائفيه .. معلنه ومنذره بالخطر - الى ان قتل السادات .. وهاجت وماجت الجماعات فى زمن قليل الى ان تمكنت الدوله بعهد مبارك الى ( شكم ) تلك الجماعات وقطع نفسها - ثم ترويضها - ثم اطلاقها بحساب . وكان هذا الدور هو دور أمنى يختص به جهاز أمن الدوله - وفى السنوات القليله السابقه - بدأت مصر بالتحول الى الاتجاه الدينى المتطرف - فتقوقعت الاقليات وزادت من عزلتها - وتوغلت جماعه الاخوان المسلمين بكافه الهيئات والنقابات والمصالح المدنيه والعسكريه - وصدرت الاوامر الضمنيه والعلنيه والسريه لتعلن ان الاقباط لادور لهم ولا نشاط - ممنوعون من ارتياد المناصب العليا معدومون بالكليات العسكريه والشرطيه - والنادر هم فلول عصر قد ولى . الامر الذى ادى الى فقد الشعور بالمواطنه . ونشأت فئات ليس لها أهداف الا ان تقوم بالاسلمه الاجباريه - وانتشر الدعاه والمبشرين - وعلى كل لون ( ياباتستا ) < وهى عباره تعنى جميع الاشكال والالوان > وطبقا لنظريه انصر اخاك ظالما او مظلوما - فلم يعد اخاك من يخالفك فى الدين - والتسامح الدينى قد طواه النسيان . والعجيب انه يوجد لدى بعض الناس تضارب بالمشاعر والعواطف تجاه الاخر - فمن اعرفه اريد ان احبه - ولكن بعض الوقت .. داخلى لايريد ان يقبله . والعلاج صعب وعسير لمجتمع بدأ يرسخ قيم رفض الاخر - وبدأ يحصد النتائج .. شبابنا بالجامعات يرفض الاختلاط - اطفالنا أكتسبوا ثقافه كراهيه الاخر - مصرنا لم تعد كما كانت .. وربما لن تكون - الخطير بالامر اننا قد فقدنا هويتنا - وأسلمنا انفسنا لشيطان الكراهيه .. وربما الى الابد . أرجوا ياصديقى ان أكون قد اوضحت لك القليل مما قد فاتك فتره غيابك عن مصر ولكن ما ذكرته قد يكون بدايه حوار لم ينتهى فهى ما اعتبربه عنوانا للموضوع فقط ----------------------- من سيفصلنى عن محبه المسيح
عاطف المصرى |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|