|
|||||||
| المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
![]() |
|
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
|
|
#1
|
|||
|
|||
|
سامي كليب: أنت بالأفلام شجاع وبالحياة جبان؟
فايز غالي: يعني الحقيقة هو مش الجبن بمعنى الجبن، هو اللي: شيل الدماغ، يعني أنت حتخش بقى في قضايا وقد تجد نفسك... سامي كليب (مقاطعاً): ريّح نفسك يعني. فايز غالي (متابعاً): فخلّيك أنت، قُد عبر أعمالك يعني، يطلع الآخرين يعني. فكان هو نموذج المقاتل البديل اللي على مستوى الواقع، اللي كان هو شخصية وداد الصحفية اللي عندها جرأة المواجهة وشجاعة المواجهة. وأنا أعتقد أنه في الجزء ده مستمد جزء منه من زوجتي. سينما حتى في الزواج سامي كليب: زوجته هي السيدة ماجدة موريس، ناقدة سينمائية معروفة، تعرفت إليه على مقاعد الجامعة. وأبناؤه أخذوا عنه حب الفن والتمثيل، وأيامه تراوحت بين يوم مر ويوم حلو، تماما كعنوان أحد أفلامه. وحين صورنا هذه الحلقة كانت كل عائلته تتابع التصوير فتؤيد أو تصحح أو فقط تلقي نظرات محبة، حتى ولو أن ابنيه يلومانه على الاكتفاء بأفلام قليلة وعدم السير في ركب الأفلام المربحة. ولعله في أحد أفلامه أراد أن يصور جزءا من علاقته مع زوجته، التي قال لي إنها أكثر إقداما وتمردا منه. ماجدة موريس/ زوجة فايز: لكن هو عنده التمرد برضه مستمر فيما يخص مثلا السياسات الثقافية، القرارات اللي هي ممكن تقيد حرية الإبداع، الرقابة، نوعية ما يواجه به مثلا لما ييجي يكتب، هو من النوع اللي بيكتب.. يعني ممكن يقعد سنتين يكتب فيلم يعني. سامي كليب: بتشاركيه في الكتابة؟ ماجدة موريس: لا، أشاركه في القراءة. قراءة ما يكتبه. سامي كليب: قراءة. بتصححي بعد ما يكتب؟ ماجدة موريس: لا، أناقشه فيه. سامي كليب: يأخذ برأيك؟ ماجدة موريس: آه إذا اقتنع بيأخذ برأيي. وبأحب فيه مسألة عشق الفن، يعني إحنا تقابلنا في معهد النقد الفني، قبل الخطوبة لفينا كل معارض النقد للفن التشكيلي في مصر. رحنا كل... يعني بدل المخطوبين ما يروحوا يقعدوا عالكورنيش إحنا كنا نروح المراكز الثقافية. رحنا المركز الألماني، والتشيكي والفرنسي.... سامي كليب (مقاطعاً): فهمت أنه تخرج سنة 1975 وتزوجتما سنة 1975 كمان. فايز غالي: الدراسات العليا. ماجدة موريس:الدراسات العليا آه، في معهد النقد الفني. سامي كليب: الدراسات العليا صحيح. شو كان أصعب الدراسات العليا ولا التعرف على زوجتك؟ فايز غالي: والله يعني هي تجربة أصلها دمها خفيف لأنها كانت زميلتي وصديقتي في البداية وطلبة ورايحين جايين مع بعض، درية شرف الدين رئيسة القطاع الفضائي... سامي كليب (مقاطعاً): طبعا معروفة. ماجدة موريس (مقاطعاً): رئيسة القطاع الفضائي. سامي كليب (متابعاً): وبعدين كانت هي السبب في تعرفي على ماجدة، فبقيت مشكلتي بقى أنه أنا إزاي أقتنص بماجدة وأتجوزها يعني، فعملت عملية مؤامرة كده من خلال مجموعة أصدقاء.... سامي كليب (مقاطعاً): شو عملت؟ فايز غالي (متابعاً): أنهم يبعدوا عنها الـ.. اللي هم .. ابن فايز غالي: آه هو حكالي. ماجدة موريس: الغريب بقى أن كل ده كان بيحصل وأنا مش عارفة. أصل يعني كنا طلبة، نمشي نطلع عادي.. فايز غالي (مقاطعاً): وأنا بقى طول الوقت عمّال أتقرب إليها. سامي كليب: بس كان عاجبك حتى قبلت ولا لا؟ بس كان عاجبك. ماجدة موريس: يعني الإعجاب المبدئي ده لا يعني في النهايات، يعني. إشكاليات فيلم السيد المسيح سامي كليب: في سجل السينما المصرية والعربية سطر فايز غالي سيناريوهات هامة، لكن السياسة تشاء أن تساهم سلبا في شهرته، سلبا لأن الضجة الكبيرة التي أثيرت في العام الماضي تعلقت بفيلم كان يكتبه عن السيد المسيح، وأراد للفيلم أن يعيد للمسيح ملامحه الشرقية وأن يقول أنه نشأ في بيئة آرامية وفي منطقة عربية وأن اليهود أساؤوا له وصلبوه وعذبوه. قامت قيامة الجميع ضده على أساس أن القانون وكذلك الأعراف الدينية في مصر تمنع إظهار صورة الأنبياء في الأعمال الفنية، علق الفيلم، بينما الأفلام الغربية التي تظهر السيد المسيح كانت تغزو الشاشات المصرية والعربية. فايز غالي: المسيحية لا تمنع ظهور الأنبياء وتجيز ظهور شخصية السيد المسيح. وبالتالي شفنا الغرب بيقدم مسيح غربي طول الوقت، حتى في محاولة لتصحيح ده من خلال الغرب نفسه أنه يقدم لنا مسيح شرقي حقيقي، بملامح شرقية حقيقية وأنه... سامي كليب (مقاطعاً): يعني مش أشقر الشعر وأزرق العينين... فايز غالي (متابعاً): آه، يعني حتى في صورة تخيلوها على الكمبيوتر مؤخرا للسيد المسيح تراه شبهك وشبهي يعني ليس فيه... يعني يمكن لو حطيت أنت شنب حتبقى شبهه، واخد بالك. فهنا فكرة المسيح الشرقي دي أولا. اثنين أنه دايما يقول لك ليه تعمل؟ والإجابة طيب ليه ما أعملش؟ أنا كفنان من حقي في ظل هذا العالم اللي وصل إلى حالة من التناحر ونظرية الدم المسكوب طول الوقت والعين بالعين والسن بالسن إلى آخره، أنه أنا عايز أقدم صورة لدين من خلال عقيدة بيعتنقها شعوب كاملة في المنطقة عن فكرة التسامح... سامي كليب (مقاطعاً): ولكن أنا سؤالي كان، يعني طبعا حضرتك حكيت أنه هي رسالة حب ورسالة تسامح ضد التطرف خصوصا الأميركي في الآونة الأخيرة وما إلى ذلك.. فايز غالي (مقاطعاً): طبعا. سامي كليب (متابعاً): ولكن ماذا كنت تريد أن تقول في هذا الفيلم، شيئا جديدا؟ " الهدف من فيلم المسيح هو أن المسيحية هي تسامح حقيقي، ولا يدعو إلى الإرهاب والتنكيل " فايز غالي: كنت.. أنه أنا أخاطبهم هم، أخاطب هذا الرأي العام الصهيوني، أخاطب هذه الكنيسة المتطرفة الإنجيلية اللي بتحكم في أميركا، هؤلاء المحافظون الجدد، إن المسيحية هي تسامح حقيقي، وأنت يعني كن متسامحا أولا حتى تدفع بنا إلى التسامح، إنما لا تمارس علينا هذا الإرهاب وهذا التنكيل طول الوقت، ولا تطلب مننا أن نتطرف، وأنه إحنا مؤمنين بالتسامح بالفعل في هذه المنطقة. سامي كليب: أنا فهمت من بعض تصريحاتك أيضا أنك شددت على مسألتين أساسيتين، أن المسيح عاش في بيئة آرامية بالنتيجة، وكنت تريد أيضا أن تلقي الضوء على دور اليهود في صلب السيد المسيح يعني وفي طبعا محاربته بشكل كبير، هل فعلا هذا ما كنت أيضا تود أن تقوله؟ فايز غالي: آه طبعا مما لا شك فيه. لأن السيد المسيح خرج، رغم أنه جاء أو قال "أنا لم آت لأنقض وإنما جئت لأكمل" ومع ذلك لم يتركوه. وما مورس عليه يعني حتى فيلم Passion Christ لما بنشوفه، بنعرف قد إيه مدى القسوة التي تمتع بها جلاديه عليه. وبالتالي أنا كان نفسي أعمل الفيلم ده من خلال وجهة نظر شرقية وصورة لمسيح شرقي حقيقي، وتبقى السينما المصرية كمان قدمت، أدلت بدلوها في هذه الشخصية التاريخية. |
|
#2
|
|||
|
|||
|
سامي كليب: هنا السؤال بالضبط، ما الذي حصل؟ يعني حضرتك كنت بدأت تعد للفيلم جديا وفي مقابلة تلفزيونية تحدثت عنه، وبعده قامت القيامة من كل الأطراف تقريبا يعني، أنا قرأت مجمل التصريحات في الواقع، أو على الأقل ما توفر لدي. يعني من قادة الكنيسة، من بعض رجال الدين المسلمين، من مجمع بحوث الأزهر، يعني العديد من الشخصيات الإسلامية والمسيحية قامت ضد تصوير نبي، السيد المسيح أو أي شخصية دينية في فيلم، يعني ما الذي جرى؟
فايز غالي: الذي جرى أنه كان بدرجة أو بأخرى وبشكل مفاجئ لي، لأنه فجأة بدأت تتدخل جهات إسلامية وبالذات مجمع البحوث في الموضوع عبر أخبار كان مقصود بها استنفارهم. سؤال مباشر، إنتم تقبلون يتعمل فيلم عن النبي عيسى ويطلع عيسى على الشاشة؟ فكان رد الفعل الفوري أنه لا طبعا. وحالة الاستنفار دي اضطرتني أن أرد وأقول لا، لازم نفرق بين عيسى بن مريم بالمفهوم الإسلامي وحسب العقيدة الإسلامية اللي هي بتمنع ظهور الأنبياء، وبين أنه أنا بعمل بقى فيلم مسيحي من خلال عقيدتي المسيحية ومذهبي الأرثوذوكسي واللي بيجيز ده.... سامي كليب (مقاطعاً): طيب.. فايز غالي (متابعاً): أكمل جزئية صغيرة. أنه هو هذا الخلاف أدى إلى أن الكنيسة نفسها بعد كده أخذت موقف مشابه، الله أعلم يعني، قال فيها نوع من.. زي ما قالها قداسة البابا إحنا مش عايزين نزعل إخواننا المسلمين، واخد بالك، لأنه هم ما بيحبوش ظهور الأنبياء. سامي كليب: ولكن في بعض التفاصيل المهمة في هذا الشأن. أولا إحنا الآن نتحدث عن البابا يعني البابا شنودة أو الأنبا شنودة كما يقال، هو نفسه سألك على ما يبدو أنه هل يمكن لشخص أن يمثل صورة السيد المسيح؟ وكأنه لا يوجد أي شخص في مصر، صحيح، وحضرتك كتبت له رسالة وأجابك طبعا بشيء من الرفض، واضطررت حضرتك للذهاب ولقائه. هنا بالضبط، ماذا كان موقفه ولماذا اعترض عمليا؟ فايز غالي: هو في يعني مجموعة حاجات أخرى. منها مثلا إنكار كل ما سبق وكأننا نبتدئ من الصفر. سامي كليب: كيف يعني؟ فايز غالي: أنه لا يوجد من يمثل شخصية السيد المسيح. يعني إيه لا يوجد؟ أنه فكرة أن اللي يمثل شخصية المسيح ما يمثلش تاني. هذه الأشياء سبق مناقشتها تاريخيا وانتهى.. آه هو فيلم أميركي أعتقد اتعمل وبطله لم يمثل مرة أخرى. لكن كل ده تساقط مع الوقت. إحنا ما زلنا بقى نعيش هذه المرحلة وكأننا نبدأها من جديد، حتى وصل بعض الرهبان قالوا في اجتماع، قالوا نشوفه من ظهره، واحد، وقال واحد نشوف على دماغه هالة من النور. سامي كليب: طيب شوف الصدف، نحن نتحدث عن قصة منعت دينيا هنا عن السيد المسيح ونسمع الأذان في الوقت نفسه، يعني شوف هذا التشابك في مصر، حتى من خلال التصوير. ولكن يعني طبعا في موضوع السيد المسيح كما تتفضل، أنه اقترح أنه من سيمثل الدور وعلى ما يبدو أنكم قررتم اختيار ممثلين مسيحيين وليس ممثلين مسلمين، وأن الشخص الذي يمثل دور السيد المسيح أو السيد يوسف النجار أو السيدة مريم، ألا يمثل ثانية، فقط هذا الدور وبعده خلاص يعني، صحيح؟ فايز غالي: هي دي كلها أشياء حدثت أثناء مناقشة أو تداول الموضوع، لكن... سامي كليب (مقاطعاً): بس تم التداول في هذه النقاط؟ فايز غالي (متابعاً): آه تم التداول وتمت المناقشة فيها، ولكن كل ده في الهيولى، لأنه إحنا ليس هناك قوام بنشتغل عليه، لأنه أصلا لا فيه إنتاج ولا المشروع أصلا لسه خد صفة الشرعية... سامي كليب (مقاطعاً): طيب حضرتك.. فايز غالي (متابعاً): فبقى المسائل خضعت بقى لكل واحد يقول زي ما هو عايز. أنا شخصيا ما الذي يمنع أنه يكون هذا الممثل..... سامي كليب: مسلما أو مسيحيا. فايز غالي: مسلما أو مسيحيا، وإن كان، إذا كان لا بد أنه يكون علشان يبقى فاهم أكتر ممكن يبقى مسيحي، مسألة اختيار شاب من الكنيسة، ماشي.. أنا مع تسهيل المسألة إذا كانت هناك نية صادقة لإنتاج الفيلم. سامي كليب: طيب ولكن في حجم من التنازلات هائل أيضا. فايز غالي: لا، ليست هناك تنازلات... سامي كليب (مقاطعاً): يعني أنت تعرف أن أي ممثل شاطر ممكن يمثل أي دور، يعني إن كان مسيحي أو مسلم أو يهودي ممكن أن يمثل أي دور، أو بوذي، مش هيك؟ فايز غالي (متابعاً): آه طبعا. أنا بقول لك نحن نناقش المسألة وكأننا نبدأ من الصفر. وهم مستغلين.. وللأسف أن هناك من يلعب في الأمور من وراء الستار بشكل مؤسف. خلق حالة، استغلال حالة الاحتقان، واخد بالك، اللي موجودة حاليا في المنطقة كلها، لإثارة الطائفية ولإثارة المسيحيين مثلا تجاه فكرة أنه ممكن مثلا واحد مسلم يمثل الدور. سامي كليب: ذهبت والتقيت البابا شنودة؟ فايز غالي: ذهبت وقابلت البابا وشرحت له وجهة نظري، وقلت له بشكل واضح يا سيدنا أنا أريد أن أعمل فيلما عن السيد المسيح، ما الذي يمنع؟ سامي كليب: شو كان رده؟ فايز غالي: قال طيب إدوني فرصة أقرأ وأقرر وأفكر.. يعني عارف... سامي كليب (مقاطعاً): متى حصل هذا الكلام؟ فايز غالي (متابعاً): الكلام ده أعتقد في عيد القيامة مش الماضي، اللي قبله. سامي كليب: من سنتين يعني؟ |
|
#3
|
|||
|
|||
|
فايز غالي: آه بقى داخلين على سنتين.
سامي كليب: طيب فكر سنتين، جاءك جواب؟ فايز غالي: وحتى هذه اللحظة لا يوجد إجابة. سامي كليب: رئيس الكنيسة الإنجيلية وافق، ورَفَضَ رَفْض الفيلم، يعني وافق على أن يتم إنتاج فيلم عن السيد المسيح، السيد صفوت البياض؟ فايز غالي: ما هو ده بعد نظر. هي المسألة بتعتمد على بعد النظر، وفكرة الجمود والدوغما، يعني إحنا كنا بنسميها زمان الدوغما. سامي كليب: طيب فهمت اليوم ليش ممنوع؟ أنا لحد الآن، كل ما قرأت في الواقع لم أفهم لماذا؟ فايز غالي: وأنا زيك، أنا مثلك تماما، أنا لست فاهما لماذا يمنع... حتى كل الدعاوي اللي هي كانت بتعترض، بالرد عليها تساقطت. سامي كليب: سقطت الدعاوى ولكن الفيلم عن السيد المسيح لم يأخذ إذنا بعد للتنفيذ. واللافت أن الدولة والرقابة والمؤسسات الرسمية في مصر حصرت الأمر في يد الكنيسة وذلك لتهدئة الخواطر وعدم صب الزيت على نار بعض المشاكل التي قامت بين الأقباط والمسلمين. تراجعت الدولة قليلا عن التدخل في قضية واضحة بغية عدم إثارة الحساسيات، رغم أن قانون الرقابة واضح في هذا الشأن. فايز غالي: الحقيقة، وده اللي أنا حأفضل أحط عليه علامات استفهام، أنه بالفعل القانون بتاع الرقابة واضح وصريح وقيل في البداية، يعني إيه، يعني أنه نشيل عن نافوخهم، أنه معلش إحنا بناخد نوع من الاستشارة ولكنها ليست ملزمة، ثم تحولت فكرة الاستشارة غير الملزمة... سامي كليب: إلى تسليم الأمر إلى الكنيسة. فايز غالي: إلى تسليم الأمر وشيل الدماغ زي ما بيقولوا. طبعا ده موقف مدهش، وأنت النهارده في القرن 21، وإحنا طول الوقت.. سنين بنصارع على استقلال.. ده إحنا في وقت من الأوقات كنا بنطالب بإلغاء الرقابة، وما زلنا نطالب بتحجيم وتقليص دور الرقابة. لكن واضح أنه في شيء ما اسمه الضغط اللي جاي عبر حالة الاحتقان اللي حاصلة واللي مشكلة التطرف، لعبة التطرف والخوف، حتى وزير الثقافة امبارح في التصريح بيقول أنا كدولة فيما أنشر أنا أنتقي بينما المؤسسات الخاصة تفعل ما تشاء. فأنت هنا قدام حالة فعلا محتاجة لسنين عشان نعترف، ولا بد أن نعترف في ذلك، لقد نجحوا في أنهم يخيفوننا. سامي كليب: مين؟ فايز غالي: هذا التطرف اللي حاصل. هذا التطرف اللي هو شغال وبيلعب دوره، ومش عايز أتكلم لأنه حأخش بقى في كلام أخطر بقى أكتر بكثير يعني. سامي كليب: عادل حمودة قال لك في مقال في الواقع جميل جدا عن الفيلم، "يا فايز لا تصدق أن أحدا يريد عملا جادا، فكف عن تحطيم أعصابك حتى لا تصاب بالضغط والقلب والسكري". تخليت عن فكرة الفيلم؟ فايز غالي: أنا شوف. يعني تعلمت في حياتي ألا أتخلى عن شيء أنا أريد أن أفعله ككاتب. ولكن تظل المسألة مستقرة في وجداني وفي ضميري ورغبتي الحقيقية في أنه أنا أعمل هذه العمل، تحققت تحققت، ما تحققتش ما تحققتش، لكن أنا لا.. ده زي ابني اللي أنا خلفته بس لسّه ما خدش فرصته أنه ينمو أو يكبر ويجد طريقه يعني. فأنا ما عنديش مشكلة، أنه Ok... طيب ما أنا عندي أكتر من مشروع، ما أنا بقول لك فيلم عن حرب أكتوبر عن يوم ثمانية أكتوبر بأصارع بقى لي سنين أملا في أن أعمله.. سامي كليب (مقاطعاً): معك، ولكن تخليت عن فيلم السيد المسيح؟ فايز غالي (متابعاً): لا، ما تخليتش ومش حأتخلى. بدليل لو أحد جاء الصبح قال لي تعال، أقول له أنا أهه بس يا الله نعمله. سامي كليب: حتى لو رفضت الكنيسة؟ فايز غالي: حتى لو رفضت الكنيسة، حتى لو صورناه برّه. أنا بالعكس بقى، أنا بتمنى أنه هذا الفيلم يتعمل دلوقت برّه ويتصور برّه مصر، وييجي مصر... الله! يا أخي، ما إحنا شفنا مسلسل الملك فاروق، مسلسل مصري قلبا وقالبا وهو بتمويل سعودي، إيه المانع؟! إن شاء الله يجيني الجن الأزرق يديني فلوس أعمل الفيلم حأعمله. سامي كليب: في خلال استراحة يوم التصوير الطويل عند كاتب السيناريو المصري فايز غالي، كنا نطّلع على بعض الصور القديمة لديه، وفيها العديد من نجوم السينما المصرية الذين عمل معهم، وفي مقدمهم نور الشريف الذي عرض عليه إنتاج فيلم السيد المسيح. صور قديمة وجديدة لنجوم رحلوا وآخرين بقوا يشكلون عماد السينما العربية. ولفايز غالي ابن أخذ عن أبيه حب السينما فصار ممثلا وصحفيا. ابن فايز غالي: أخذنا من الأهل حب الفن، أنا تخرجت من فنون جميلة اللي هو كان عايز يخشها، فأنا حققت الحلم ضمنيا لأنه هو كان بيتابعني وكان بيساعدني وكان بيعلمني قواعد الرسم، بجانب الدكاترة. أنا بقيت ممثل، هو كان رافض أنه أنا أبقى ممثل خالص، قال لي يا ابني أنت حتتعذب في الوسط ده. هو كان عنده حق، بس أنا نفذت في الآخر الشيء اللي أنا حبيته منه، يعني أنا مبسوط أنه أنا... أو أنا محظوظ فعلا أنه أنا ابنهم هم الاثنين. ماجدة موريس: وعلى فكرة أنا قلت له برضه، قلت له ما تطلعش ممثل لأنه متعب قوي هذا الطريق. الابن الثاني لفايز غالي: بما أنها زيارة خاصة لفايز غالي، أنا كنت عايز أوجه له، وأستغلكم أنه أنا أوجه له رسالة شكر، بص، يعني أنا من أجمل الحاجات اللي في حياتي كورث، ورثتها منه. زي حب الثقافة وحب العلم، لأنه إحنا في وسط جيل زي ده، للأسف، أغلبيته ما بيقرأش وأغلبيته ما عندوش حب لفكرة المعلومات العامة. أنا من خلاله تعلمت أن أحب أقرأ، علشان أنت طبعا أكيد لفيت في البيت فشفت أنه في مكتبة عندنا كبيرة. من خلاله تعلمت فكرة المناقشة، فكرة المنطق، فكرة المحاورة. سامي كليب: لم يصبح فايز غالي مخرجا، وهو يحلم بأن يصل إلى هذا المصاف. وبانتظار ذلك فإنه لا يزال على حاله كل يوم يأتي إلى هذا المكتب يفكر بسيناريوهات وقصص للسينما والتلفزيون، وكأنما بالكتابة وحدها ينتصر على سيناريو الحياة ومشاكل طوائفها، أو يحلم بأنه سينتصر. http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...5B3383D44D.htm آخر تعديل بواسطة john mark ، 31-01-2008 الساعة 12:06 PM |
![]() |
| عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| خيارات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
| + أريــــــــــــــد حـــــــلا . | honeyweill | المنتدى العام | 75 | 03-12-2008 05:08 PM |
| لماذا لم يؤمن اليهود بالمسيحية إلي الآن؟ ... المسيحية الأرثوذكسية والصهيونية | honeyweill | المنتدى العام | 69 | 24-02-2008 03:19 PM |
| الكنيسة القبطية وعيد الغطاس | el chife | المنتدى العام | 2 | 19-01-2008 02:18 PM |