|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مستعمره سلفية جديده في عين شمس.تنظيم إرهابي
مستعمرة جديدة للسلفية فى عين شمس 17/05/2008 - 08:23:31 CEST
روز اليوسف - كتب : محمود سماحة-أســـماء نصــار رسالة استغاثة تلقتها «روزاليوسف» كانت مدخلنا لهذا العالم المثير والغريب. الرسالة موقعة باسم مجموعة من أهالى عين شمس، وكانت فكرتها الأساسية تشرح كيف استطاع أعضاء الجماعات السلفية هناك السيطرة على المساجد التابعة للأوقاف فى الحىّ، وكيف أنهم يمنعون من لايرتدى الزى الأفغانى من الخطابة والإمامة.. وربما من الصلاة.. والأخطر أن الرسالة كانت تشرح كيف أغرق السلفيون مكتبات هذه المساجد بكتب لرموز الفكر السلفى، تم تقديمها على أنها (إهداء) لمكتبة المسجد! بحيث يدخل المواطن مسجد الأوقاف، وهو مسلم وسطى ليقرأ هذه الكتب فيتحول إلى مواطن فى دولة السلفية الجديدة! وحين ذهبنا لنحقق الوقائع اكتشفنا ما هو أخطر: السلفيون فى عين شمس.. كما فى مناطق كثيرة أخرى أقاموا دولة مستقلة لها أزياؤها واقتصادها، بل جامعتها المستقلة! ليس الغرض هو التحريض مادام هؤلاء لايفعلون، على الأقل فى العلن.. ما يخالف القانون، ولكن الغرض أن ننتبه جميعا حكومة ومعارضة وشعبا لما يحدث فى أماكن كثيرة على أرض مصر ينغلق فيها مواطنون مصريون على أنفسهم وينسلخون عن مجتمعهم وهويتهم، والغرض أيضا أن نعلم أن التنمية ليست خدمات ولا نموا اقتصاديا فقط.. أين التنمية الثقافية؟! «روزاليوسف» ****************************************** منطقة عين شمس التى ارتبطت فى السنوات الأخيرة بجرائم السرقة بالإكراه وأعمال البلطجة والعنف وانتشار المخدرات بين شبابها التى غيبت وعيهم وفصلتهم عن الواقع . تشهد الآن حالة جديدة من التغييب الذى يأخذ تلك المرة شكلا أكثر خطورة، حيث تحولت شوارع كاملة بقاطنيها إلى مقاطعات سلفية مغلقة، وأصبحت المساجد والزوايا بالمنطقة ساحات قتال بين المصلين من أصحاب الفكر السلفى التكفيرى وبين المصلين المعتدلين بسبب محاولة هؤلاء المتشددين فرض نمطهم المعيشى على الأهالى بالمنطقة، مما يهدد بتكرار ما حدث فى إمبابة فى أوائل التسعينيات، حيث يمكن أن نجد من يعلن «عين شمس» دولة إسلامية منفصلة. رسالة الأهالى أشارت إلى أحكام دعاة السلفية السيطرة على بعض مساجد المنطقة ومنها مساجد وزوايا تابعة للأوقاف حددوها بالاسم والعنوان وقالوا أنهم يتعرضون للطرد منها إذا ذهبوا للصلاة لعدم ارتدائهم للجلباب القصير والشال الأحمر وإطلاق اللحية، بالإضافة إلى احتواء خطب الجمعة بهذه المساجد على فتاوى تكفير لمن لايتبع المنهج السلفى. ذهبنا إلى عين شمس وقمنا بزيارة تلك المساجد والزوايا للوقوف على حقيقة الأمر، وفى شارع نور الإسلام المتفرع من أحمد عصمت دخلنا زاوية عمار بن ياسر التى كانت أبوابها مفتوحة فى غير مواعيد الصلاة - بالمخالفة لتعليمات الأمن التى توجب إغلاق الزوايا بعد انتهاء الشعائر- ولم نجد أحدا لحراستها، وبعد سؤال أصحاب المحال المجاورة قاموا باستدعاء شخص يدعى عبد الحكيم قال إنه يتولى الإشراف على الزاوية بعد أن اختفى مقيم الشعائر الذى أرسلته الأوقاف، وخادم الزاوية رجل عجوز لا يقوى على التواجد باستمرار، فسألناه عما ورد فى شكوى أهالى المنطقة وما يحدث بالزاوية فقال: الناس هنا فى المنطقة أبعد ما يكونون عن الدين، وما حدث أن بعض الشباب ممن درسوا بمعهد الدعاة فى شارع العزيز بالله قاموا بإلقاء بعض الخطب والدروس التى تناولت العقيدة وأمور الدين التى غفل عنها الناس مثل المحافظة على مواعيد الصلاة والنوافل وغض البصر وغيرها، وحاولوا القيام بدورهم كدعاة فى المنطقة، ولكن اصطدم بهم المصلون وجادلوهم فى آرائهم تكاسلا فى تطبيق الحق!! ومع الوقت انصرفوا تماما عن الحضور للزاوية الذى كان من الأساس حضورا ضعيفا للصلوات، ومع انصراف المصلين انصرف شباب الدعاة أيضا عن إقامة الشعائر هنا فى الزاوية فلمن سيوجهون دعوتهم؟! لاحظت وجود مكتبة ضخمة بها الكتب السلفية التى ورد ذكرها فى الرسالة فسألته عن كيفية وجودها فقال: «إن معظمها كان إهداء من أهل الخير والبعض الآخر من الشباب عندما كانوا يقومون بالدعوة، ولم تكن للاستعارة خارج المسجد، ولكن للقراءة ما بين صلاتى المغرب والعشاء وبدون أى مقابل مادى». وقد نفى عبد الحكيم تماما قيامهم بطرد شخص من الزاوية لأنه لا يرتدى الجلباب القصير أو لأنه بلا لحية، ولكنه أكد: «إن الإمامة لها شروطها ويجب أن يكون الإمام ثقة ومظهره يدل على تقواه، فلا يمكن أن أقدم شخصا - والكلام هنا على لسان عبد الحكيم - عاديا وبالمكان رجل ملتحٍ ويطبق السنة فى ملبسه وكلامه، فمن الطبيعى أن أقدمه على أحد آخر للإمامة». أما مسجد نور الإسلام الذى يقع فى نهاية الشارع ذاته فهو تابع للجمعية الشرعية - فرع الزهراء - والذى وصلنا إليه وقت صلاة العصر لم يكن به سوى خادم المسجد - وهو نفسه الذى يقيم الشعائر- وعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من المصلين. سألنا عن رئيس الجمعية لمقابلته ولكنه لم يكن موجودا، ولكن أحد العاملين بالمكان قال لنا: رئيس الجمعية يدعى الشيخ «ر.م»، ويعمل مديرا عاما بأحد المصانع، وهو غير موجود الآن، حيث ذهب لمتابعة أوراق أفواج العمرة التى ينظمها باسم الجمعية، ولكن لصالحه بعيدا عن حسابات وخزانة الجمعية هو واثنان آخران هنا فى الإدارة، والأهم من ذلك أن هذا ليس البيزنس الوحيد الذى يدار هنا، فهناك عقود توريد كتب بأسعار مخفضة للزوايا والمساجد فى المنطقة بالاتفاق مع مكتبات شارع العزيز بالله الذى تحول إلى مركز تجمع لعشرات المكتبات السلفية ومركز دعاة التوحيد هناك، وأيضا الدعوة لفكر المركز واستقطاب الشباب للانضمام للمعهد التابع له، وبالرغم من أنهم يؤكدون أنهم يعلمون الشباب الدعوة فقط ولا علاقة لهم بأى أمور سياسية إلا أن المركز له الكثير من المشكلات الأمنية بسبب ارتباطه بجماعة أنصار السنة المحمدية والتى لها آراء متطرفة وفروع عالمية، ولأن الناس هنا بسطاء ويخشون الذهاب لقسم الشرطة لاستخراج بطاقة فقد منعوا أبناءهم من الذهاب للمساجد التى أصبحت فى نطاق سيطرة المركز وصبيته من جمعيات شرعية وزوايا يطمع القائمون عليها فى نفحات (دعم مادى)، حيث إن راتب الأوقاف أو الراتب المخصص من الزاوية يكون رمزيا». المصدر نفسه أكد أن الجمعية الشرعية سواء فرع الزهراء أو سائر فروعها على ارتباط وثيق بجماعة أنصار السنة المحمدية وتدين لها بالولاء، حيث تدعمها الجماعة بالأموال والدعاة والكتب. لم يختلف الأمر فى باقى الزوايا والمساجد، الجميع أكد أن الكتب التى تأتى لهم والأشرطة مصدرها مكتبات شارع العزيز بالله، وأن الدعاة من مركز دعاة التوحيد فى شارع العزيز بالله هم الذين يتسببون فى الفتن والجدل والمشاكل، وأن الشباب فى المنطقة نظرا لظروفهم الاجتماعية السيئة من فقر وبطالة وجهل يسهل التأثير عليهم واستقطابهم خصوصا مع توفير فرص عمل لهم بفتح أكشاك لبيع ألبان الإبل والسواك والشرائط والكتب الدينية وعسل البردقوش والأعشاب الإسلامية للتداوى بالطب النبوى إلى آخر تلك السلع التافهة التى تعتبر مجرد واجهة يمولون من خلالها هؤلاء الشباب الذين ليس أمامهم بديل آخر سوى تعاطى المخدرات والتسكع على النواصى والعمل على الميكروباصات والتوك توك بالمنطقة. ذهبنا للمكتبات التى يستقى منها القائمون على تلك المساجد مناهجهم الفكرية وفتاواهم. وعلى الرغم من أن المركز الإسلامى لدعاة التوحيد والسنة هو همزة الوصل الأساسية بين تلك المكتبات والمساجد والزوايا وأنه سبب رواج تلك المكتبات وشهرتها، إلا أنها تجاوزته للتعامل مع مساجد ومراكز فى محافظات أخرى كلها تابعة لجماعة أنصار السنة مثل: مسجد قولة فى عابدين ومسجد أم تميم فى المهندسين، وأيضا مساجد الجمعيات الشرعية فى أنحاء الجمهورية والتى أصبحت كلها منابر للفكر السلفى. والمكتبات فى شارع العزيز بالله لا تخفى هويتها السلفية بالعكس ترفع كلها شعارات تؤكد أنها صاحبة التوكيل الحصرى لهذا الفكر فى مصر، حتى إن إحدى تلك المكتبات اسمها «مكتبة أعلام السلف» ومكتبة أخرى اسمها «قرطاسية الشباب» تضع لافتة بالداخل تؤكد وجود كل الكتب السلفية النادرة، والمثير فى الموضوع أن تلك المكتبات لا تحاول تغيير هوية المصريين الفكرية فقط، بل أيضا تغيير تراثهم بشكل عام وأزيائهم وإدخالهم لحظيرة الثقافة البدوية فكرا وشكلا، فبالإضافة إلى الكتب والشرائط التى تحمل أفكارا متطرفة لابن تيمية وابن القيم وابن العثيمين تجد النقاب والإسدالات والملاحف والروائح المسماة بالإسلامية مثل دهن العود والمسك، والتى لا تباع إلا للرجال طبقا للفتاوى السلفية التى تعتبر تطيب المرأة زنى، وكذلك أدوات الحجامة وكتب الطب النبوى الذى يعتبر بديلا شرعيا - من وجهة نظرهم - وأنواع معينة من الطعام مثل التمور ولبن الإبل وعسل حبة البركة. دخلنا أولى تلك المكتبات وهى مكتبة سلسبيل والتقينا فيها بأحد العاملين الذى تحدث لنا عن أكثر الكتب رواجا فقال: «كتب وقاية الإنسان من الجن والشياطين، وكتب الطهارة والفقة هى الأكثر رواجا والتى أغلب مؤلفيها من مشايخ السلف مثل مؤلفات الشيخ صالح بن عبدالله، وكتاب (أسعد امرأة فى العالم) لعائض القرنى، وكتب محمد العريسى، وبالنسبة لكتب الفتاوى، فالأكثر مبيعا منها هو كتاب فتاوى (علماء البلد الحرام) لابن عثيمين، وأخيرا كتاب فقه السنة للسيد سابق، أما بالنسبة للشرائط فالأكثر رواجا فيها هى دروس محمد حسان والحوينى وأناشيد الأفراح الإسلامية، وخصوصا أناشيد مشارى راشد قارئ القرآن وصاحب قناة العفاسى. وعن أوقات رواج بيع تلك الكتب والملابس يضيف: تشهد المكتبات رواجا شديدا عقب صلاة الجمعة التى تقام فى المسجد الخاص بالمركز الإسلامى لدعاة التوحيد والسنة، وكذلك عقب انتهاء الدروس التى يلقيها بنفس المسجد كبار مشايخ السلفيين باقى أيام الأسبوع، ممن أصبحوا نجوما للدعوة على شاشات القنوات الدينية وينشطون لنشر الفكر السلفى مثل الشيخ فتحى غريب يوم السبت، والشيخ جمال المراكبى يوم الاثنين، والشيخ أسامة سليمان يوم الأربعاء، وقد صنع شهرة المركز فى إلقاء الدروس كل من محمود المصرى ومحمد حسان قبل عامين عندما ألقيا أشهر دروسهما التى تم تسجيلها وبيعها كشرائط كاسيت قبل أن يتم إيقاف حسان عن الخطابة فى المعهد بعد إلقائه درس (أزمة أمة). ومعظم العاملات فى تلك المكتبات فتيات منتقبات تحدثنا مع إحداهن والتى تقف فى جزء خاص ببيع الإسدال والملاحف والنقاب والتى أكدت لنا أنه تأتى لها كل يوم فتيات متعطشات لارتداء النقاب، وكل منهن تقول إنها رأت رؤيا فى المنام هدتها إلى هذا القرار، بعدها يكون انضمامها إلى جماعة أنصار السنة خطوة مؤكدة، لذلك يعارض ذووهم ارتداءهن للنقاب خوفا عليهن من الانضمام لتلك الجماعة، خصوصا أن معظمهن ينتمين إلى أسر بسيطة تخشى تعرض بناتهم لأى مشاكل. وتؤكد البائعة أن الفئة العمرية التى تقبل على ارتداء النقاب هى الفتيات تحت 30 عاما، وتلك الشريحة من الشباب والفتيات هى الأكثر إقبالا على الانضمام إلى جماعة أنصار السنة ضاربات باعتراضات أسرهن عرض الحائط بعد أن تشبعن بأفكار الجماعة السلفية بمعهد «محمد جميل غازى» التابع لمركز دعاة التوحيد والسنة بالعزيز بالله، وقالت إنها هى أيضا درست بهذا المعهد. وفى الخلفية أثناء حديثنا معها كان صوت الشيخ السلفى أبو إسحق الحوينى ينبعث من جهاز كاسيت متحدثا عن وجوب مساعدة المرأة لزوجها على اختيار الزوجة الثانية والثالثة حتى يحمل لها هذا الجميل لأنه من حقه شرعا القيام بذلك سواء برضاها أم لا، فسألنا تلك الفتاة عن رأيها فيما تستمع له لمعرفة إلى أى مدى سيطر هذا الفكر على عقولهن، فأجابت الفتاة، والتى تبلغ من العمر 24 عاما، ولم يسبق لها الزواج والتى تحمل درجة ليسانس إنها بالفعل مخطوبة لرجل متزوج! وزوجته حامل فى شهورها الأولى! حيث لم يمض على زواجه سنة واحدة، والغريب أنه لم يتقدم لخطبتها عن معرفة أو حب، إنما كان يبحث عن زوجة ثانية ورشحها له الإخوة فى المركز، الأغرب أنها على استعداد لتقبل زواجه من ثالثة ورابعة حتى تعينه - كما قالت - على إتمام شريعة الله فى الزواج من أربع، وهو ما تروج له الكتب الموجودة بتلك المكتبات. وتضيف هذه الفتاة: «إن فتيات جماعة أنصار السنة المنتقبات جميعهن يقبلن هذا المبدأ، ولكن بعضهن يشترطن أن تكون الأولى فى حياة الرجل، وذلك طبقا لاعتقاد سائد بأن الرجل يكون أكثر ولاء لزوجته الأولى». وهذه المكتبات تحوى كتبا ترسخ للأفكار التى تقول أن المرأة خلقت لمتعة الرجل ولخدمته، ومن أكثر تلك الكتب رواجا (المرأة العاملة ألم وأمل) للشيخ محمد صالح المنجد وكتاب (تبرجت ونسيت أنى منتقبة) للشيخ أبومحمد هانى بن عبد الغنى وكتاب (أختاه وقفة مع النفس) تأليف الشيخ محمود المصرى. وطبقا لتلك الكتب فعلماء التوحيد هم علماء الدعوة السلفية، وهم لا يعترفون بأن هناك علما صحيحا عند أحد غيرهم، فقد وصلوا هم وحدهم إلى الحقيقة المطلقة، وتمثلوها وادعوها، أما علماء باقى الأقطار الإسلامية فهم ليسوا بعلماء، بمن فيهم علماء الأزهر، فهم بنظرهم (عوام) (جهّال) وقعوا فى (الشرك)، واحتكار التوحيد وفهمه ترتب عليه التكفير للغير، والتكفير أدّى إلى القتل كما حدث فى العراق وأفغانستان والجزائر. ومعظم المساجد التى تحمل هذا الاسم فى العالم الإسلامى يسيطر عليها جماعة أنصار السنة والسلفيون، وحتى كتبهم ومراكزهم ومجلاتهم وحركاتهم السياسية تشير فى كثير من الأحيان إلى ذلك (التوحيد) المختطف، وفى المكتبات وجدنا مجموعة كتب من هذه النوعية للدكتور ضياء الدين كاشف يهاجم فيها الشيعة متهما إياهم بالدموية واستقاء بعض الأفكار من اليهودية ومحاربتهم للمسلمين وتكفيرهم، وسلسلة من المناظرات بين شيخ وقسيس يحاول كل منهما هدم عقيدة الآخر، وتناقش أيضا فكرة التوحيد وهى كتب لدكتور يدعى منقذ محمود السقار، والذى يدعى أنه حاصل على دكتوراه فى مقارنة الأديان، وهى منشورة عن دار الإسلام للطباعة، ولا يوجد عليها أى تصريح من الأزهر حال معظم الكتب فى تلك المكتبات. عامل بالمكتبة الإسلامية يقول: إن سلسلة المناظرات الخمسة تشهد رواجا كبيرا بالرغم من أن سعرها 50 جنيها، ويجب أن تقوم بشرائها معا، وأكد أنه لا يعرف إن كانت السلسلة مصرحا بنشرها من الأزهر أم لا، وأكد أن بعض الكتب لديهم بلا تصاريح أو أرقام إيداع، حيث إن غالبية الكتب المعروضة لديهم تأتى من الخارج فى طرود فى إطار تبادل للكتب بين دار النشر والتوزيع التابعة للمكتبة الإسلامية وبين مكتبات شهيرة فى الدول العربية مثل دار المحدث ودار ابن الجوزى. المركز الإسلامى أصبح من الواضح بعد جولتنا فى المساجد والزوايا وبين تلك المكتبات أن المركز الإسلامى فى العزيز بالله هو النواة التى يدور فى فلكها الجميع، فعنده تبدأ وتنتهى كل خيوط ما يحدث فى عين شمس،المركز الذى تحول إلى دولة، أخطر ما فيه هو معهد إعداد الدعاة والمسمى بـ «معهد محمد جميل غازى» على اسم مؤسس المركز، ويدير هذا المعهد أحد نجوم الفكر السلفى على القنوات الفضائية، وهو الشيخ محمد عبد السلام، ويعاونه فى الإدارة الشيخ عبد الغنى عبدالجليل، وهما نفسيهما واضعا مناهج ومقررات هذا المعهد التى تقوم حول تدريس علوم التفسير والفقه، لكن من خلال كتب علماء السلف فقط والتى يكلف الطلبة بشرائها من المكتبات المجاورة التى سبق ذكرها. أما عن مصادر تمويل المركز فبالإضافة لمصادره الداخلية مثل أية جمعية، فهو يتلقى تمويلا من بعض الجمعيات والجهات التابعة لجماعة أنصار الإسلام التى تضعه على قائمة معاهدها التى تسوق لها فى الخارج . والمعهد يستقبل طلابا من الدول الأفريقية ومن أفغانستان وكازاخستان وبعض الدول الأوروبية التى بها فروع لجماعة أنصار السنة، وذلك مقابل دفعات تمويلية لإعداد هؤلاء الشباب ككوادر سلفية دعوية متخصصة، ومن ناحية أخرى يكون إيفاد بعض هؤلاء الطلاب إلى مصر بمثابة إيواء لهم بعيدا عن الملاحقات فى بلادهم خصوصا الطلبة الأفغان، أحد الدارسين بالمركز أكد لنا تلك المعلومة وقال إن أحد زملائهم، ويدعى عبد العزيز تم اعتقاله من منزله فى الجبل الأصفر منذ 4 شهور بتهمة اتصاله بعناصر القاعدة، وذلك عن طريق بعض الطلبه الأفغان. وهو ما يبرر مخاوف اللواء أحمد الخضرى - رئيس الجمعية التى تدير المركز - وامتناعه عن الحديث إلينا حيث قال: إن أى إرهابى يضبط فى الزيتون يتم تصنيفه على أنه طالب أو منتمٍ للمركز الإسلامى، وأضاف: إن المركز لا يقوم إلا بأعمال إنسانية وعمل انتعاشة دينية تتوافق ومبدأ (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). وحول المركز وفى المناطق القريبة التى يحاولون فتحها وغزوها ورفع راية السلف عليها تنتشر الأكشاك والمكتبات الصغيرة والمشروعات الإسلامية التى يوزعونها على الشباب الذى يستقطبونه للانضمام لهم فى محاولة لتأسيس اقتصاد خاص بهم واكتفاء ذاتى وحتى الطعام، فمسئول عنه بعض الإخوة للتأكد من أنها لحوم حلال فهم يعتبرون أى لحوم مجمدة حرام . اتصلنا بالشيخ عبد الظاهر - رئيس لجنة البحوث والتأليف والترجمة والنشر - لنسأله عن كيفية مرور تلك الكتب السلفية دون إجازتها من الأزهر فقال: «الدور التنفيذى للرقابة على الكتب تقوم به الرقابة على المصنفات الفنية، ولكن تظل المكتبات فى عين شمس وتلك المناطق بعيدة عن عيون الرقابة، أما بالنسبة لشارع العزيز بالله فيقول إنه تحت الرقابة جيدا، ولكن المشكلة أن أصحاب المكتبات هناك لهم عيونهم داخل الرقابة التى تبلغهم بأى حملة قبل نزولها للتفتيش، وأضاف: «إن الأزهر لا يمكن أن يقبل مثل تلك الكتب لأنها أكثر خطورة من المخدرات» نقلا عن روزا اليوسف |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
مطارات هندية وبنغالية في حال استنفار تحسبا لتهديد إرهابي | boulos | المنتدى العام | 0 | 10-12-2006 05:07 AM |
مبارك: جماعة الإخوان المسلمين لها تاريخ إرهابي | elias | المنتدى العام | 3 | 26-12-2004 04:49 PM |
بن لادن بالنسبة للمسلم، إرهابى ام بطل مجاهد؟! | Mico | المنتدى العام | 37 | 06-06-2003 07:38 PM |