الفـرعــــون الأكـــــبر

[just_jo]

الفـرعــــون الأكـــــبر


كتبها Call of Hope
الخميس, 14 يناير 2010 21:12 [SIZE="5"]
[COLOR="Blue"]
تسلسل العمل الإدارى فى دولة المؤسسات الفرعونيه الحديثه يقوم على التدرج السلطوى بدءً من فرعون صغير، لفرعون أكبر، فأكبر وصولاً للفـرعــــون الأكـــــبر .

عكست ذلك وبجلاء شديد مذبحة نجع حمادى التى حصدت بمناجل الشر فرحة قلوب الأقباط بطول الأرض وعرضها، بشكل ربما لم يتوقعه كل الوحوش و"الغيلان" الذين خططوا لذلك...

فلما لم يستطع الفرعون الأصغر والذى تمثل صورته على جدران معابد إبليس بجسم إنسان ورأس "غول"، لما لم يتمكن هذا من لملمة ماتم سكبه، وإحتواء ما ترتب عن الجرم الذى لاتخلو تفصيلاته من إسم هذا الفرعون أو رسمه، تم الإتصال بفرعون أكبر رمزه محافظ ، ومعروف كأحد آلهة الكذب، لذلك لايلقى قبول القبط. فآلهة الكذب كثيرون ووظيفتهم فى العمل الفرعونى هى طمس الحقائق، وتخريب الزمم، وإلباس الباطل ثوب الحق، والإشتكاء على الأقباط بالباطل.

نادى إله الكذب فى الأزقه والشوارع بأن أرضه هى أرض الأمن والأمان، بينما دخان الحرق والنهب يتصاعد فى الأفق من خلفه ومن جانبه، ومن أنفه، وبالرغم من كونه من آلهة الكذب، إلا أنه صدق حين قال أنه فرعون يعمل مع الأغلبيه!!

ليالى المدينه صارت كليالى روايات شكسبير التى تُحاك فيها مؤامرات الشر، وتضطرب فيها قوات الظلمه...

فبرغم إستكانة الأقباط وإلتزامهم منازلهم، إلا أن قوات الظلمه وفرعونات الكذب وآلهته مضطربين ! وتلحظ من كلامهم تخبط وهلع…

فطلبوا تعضيد وتدخل وحمايه الفرعون الحديدى، ويرمز "للعز" فى عقائد إبليس، لكى يأتى من بلاد الشمال ويجد لهم مخرجاً....

بعدها ظهر فى الطرقات فرعون الأمن، يهدد ويتوعد كل من يطأ بقدمه قارعة الطريق، ناشراً أكاذيب هيروغلافيه مفادها أنه إله الحق والعدل، رغم أنه من آلهة الكذب أيضا، وشهد على كذبه، وفى وجهه كثير من الوقوف!

غريب فعلاً تجمع كل تلك الفرعونات وآلهة الكذب، من مملكة الشمال والجنوب !

تجمع لم نرى مثله من قبل فى عصر الأسره "المباركه". حتى فى زمان مذبحة الكشح لم يحظى الإقليم سوى بزياره من بعض فرعونات المركز إجتمعوا بالأنبا ويصا على قارعة الطريق...

فما سر فزع وتوتر فرعونات الصعيد هذه المرة ؟!

ما سر خوف و هلع آلهة الكذب هذه المرة ؟!

ماكل هذا الهرج والمرج ورجالات بلاط الفـرعــــون الأكـــــبر "الصامت" ؟!

أحبائنا الذين ذُبحوا ليسوا أول من يُذبح... فلماذا إرتعاب الذابحين؟!

لماذا هلعهم بيذيد ؟!

ما سر تجمع وهبوط فرعونات، وآلهة الشر يوم بعد يوم على نجع حمادى ؟!

ولماذا حاول فرعونات المجلس من خلفيات أمنيه أن يشوشوا على تقرير الدكتوره جورجيت قلينى؟!

تخبط، تخبط ، صُراخ وزئير من فرعونات إبليس.... فضائح، فضائح...، وكل مايمر يوم هانعرف جديد (!)

فحقيقة الأمر أن مذبحة نجع حمادى وضعت النظام فى أسوأ فترة من فتراته، فتوقيت المذبحه، ووضوح التواطؤ والتدليس يوم بعد يوم، ثم تفاعل العالم معها وشجبه لها، ثم المسيرات القبطيه فى الخارج، والشعور القبطى العام بحتميه التحرك، كل هذا قد توّجه شجاعة الدكتوره جورجيت قلينى والتى أنحنى أمام قدرتها على نُطق الحق وإدارة الأمور، وأقدم لها خالص تحياتى وتقديرى.

كل هذه العوامل قد عرّت النظام وفضحت فساده وتواطئه الدائم، بشكل أفقده مصادر التغطيه والتستر، فكل أكذوبه هذه المره مردود عليها. حتى موضوع فتاة فرشوط الذى لايتورع حتى رجال الأمن من الإشاره لأنه زريعة "الشرف" التى على أساسها حدثت المجزره، فبحسب تصريحات المحامى والنائب البرلمانى عصمت السادات وتعبيره فى برنامج القاهره اليوم أن نتيجه تقرير الطب الشرعى بشأن الواقعه كانت "أن الفتاه كانت مستعمله قبل كده".

فكل هلع بلاط فرعون ورجالاته سببه الحقيقى أن بحر الأكاذيب قد نضب، والجرزان التى تركوها تخرب فى جسد الأمه، وتعتدى وتسفك دم الاقباط، قد صارت "غيلان"، يعجز أن يحاسبها حتى الفـرعــــون الأكـــــبر الذى ماصمته سوى عجز، وعدم قدره. إكتفى أمامها بمهادنه الجرزان والغيلان، بالسماح للفرعون الحديدى بمحاولة إنقاذ فرعونات نجع حمادى! !

إلا أن الأمل فى خروج النظام من هذه المجزره بملابس وأيدى غير ملوثه بالدماء، هو أمر يعادل المستحيل.

فمسرح الأحداث مازال يشهد على كذب، ووقائع سلب، ونهب، وتدمير وحرق، تصرخ جميعها إلى الرب مع صرخات دماء شهدائنا الذين ذبحوا، وذبحت معهم فرحة قلوبنا وفرحة العالم أجمع.

ومازال الفـرعــــون الأكـــــبر إله الصمت، قابع كأبى الهول بلا حراك، أو حتى مجرد همس...

وأصبح سلاحهم الوحيد الآن هو الإشاعات، وإستخدام إعلامهم الملوث لمحاولة ضرب العمل، وخلق البلبله، وهى طريقة فرق تسد المعتاده، لكن أرجو أن نتحلى بالذكاء والحكمة والهدؤ، فقضية النظام وأذنابه، وجرزانه، وغيلانه قضيه خاسرة، وما صراخهم الحالى إلا أنات الموت.

حى هو الرب الذى يفضح شرور كل آلهة الشر فى أرض مصر، ويكشف تدليسهم.

وحى هو الرب الذى سيفضح وخلال زمن قياسى شرور كل ربوات أعداء المسيح.

فالعالم يرى ويسمع، ويجب على كل أخوتنا بالخارج إيصال أنات أخوتهم للعالم أجمع...

لاتلتفتوا إلى الشفاه الغاشه، ولا للعثرات، فالكتاب يعلمنا أنها لابد ان تأتي، ولايمكن أن يدعى إنسان علمه بكل شيئ، لكن المؤكد أنه ليس خفى إلا ويستعلن، وإن كان لكل شيئ تحت السماء وقت، فقد حانت ساعه وهى الآن لكى نرفع عيوننا أولاً للعلى نطلب عونه وتدبيره، ثم نقف فى وجه كل من تصور له نفسه الخربه أن مقدرات الأقباط فى يديه، أو فى يد جرزانه.

ركزوا فى صورة أجساد شهدائنا الشباب

ركزوا فى دمائهم المسفوكه

ركزوا فى صرخات آبائهم، وأمهاتهم وأحبائهم

خاطبوا نوابكم البرلمانيين

خاطبوا حكومات الدول التى تعيشوا فيها

أخرجوا فى مسيرات لتعرفوا العالم كله بمحنة وضيقة أخوتكم

دماء شهدائنا تصرخ أمام الرب، وقلوبنا جميعاً تصرخ أمام الرب لكى ينظر ويطلع ويمد يمينه بقوه ويخلص شعبه، ويبدد مشورة كل أخيتوفل

*************************