الديمقراطية المضروبة الفشنك

[صائد الذباب]

الديمقراطية المضروبة الاونطة
***************

دخل رئيس دولة <أونطاكية الجمهورية العربية > قاعة مجلس الشعب النائم السعيد .وسط تصفيق حاد وحار ....قال عضو لاخر بصوت منخفض خائف : هذا الملعون ..منذ أكثر من عشرون عاماً وهو جالس على انفاسنا وعلى قلب البلد كلها وعلى انفاس الشعب المطحون
قال هذا وهو يصفق بكل حرارة وسعادة مصطنعة زائفة مثلة مثل الجميع .
ثم جلس الرئيس واشار للجميع بالسكوت ...فسكت المكان واصبح كالقبر..

نظر لهم الرئيس نظرة متكبرة ...ثم بدء خطابة السنوى بمناسبة العيد الوطنى للدولة وهو نفس يوم ميلادة

بسم اللة الرحمن الرحيم

نحن نحتفل اليوم بالعيد الوطنى لدولتنا أونطاكية الجمهيرية العربية ...ولقد أرسيت لكم دعائم الرخاء ...وأعطيتكم الحرية....وتفشخرت عليكم بالسعادة...ووهبتكم النعيم و....

وفجاءة رفع شاب نحيف يده يجلس وسط مجموعة مدعوة من شباب الجامعات لحضور هذا الخطاب

نظر الرئيس تجاة هذا الشاب بشدة لدرجة جعلت كل من فى القاعة يلتفت الية

قال الرئيس: ماذا تريد ياولدى الغالى ...ماذا تريد يا ابن أونطاكية الغالية؟؟

قالها فى حنان مصطنع

نظر الشاب حولة ثم حول عيناة تجاة الرئيس قائلاً لة :ياسيدى الرئيس ....أنا لن أقول أن الشعب يحتاج للقوت الضرورى أو الملبس أو العمل أو السكن ...ولكنة يحتاج ماهو أقل من هذا كلة

نظر لة الرئيس وتنحنح مجيباً الواقف أمامة : ماهذا الذى يريدة الشعب ؟

أجابة الشاب بسرعة وبنبرة خوف ورهبة : يحتاج ...الديمقراطية

همهم كل من فى القاعة بصوت منخفض خائف وكأنهم ينتظرون قنبلة أو صاروخ سينسف القاعة نسفاً

أما الرئيس فأنتفض فى جلستة ولكنة تمالك نفسة بسرعة يحسد عليهاقائلاً بطريقة لاتخلوا من التهديد الممزوج بالهدوء : الديمقراطية.....

ثم ضحك ...فضحك كل من كان فى القاعة ...فسكت الرئيس فجاءة ونظر للشاب نظرة يتطاير منها الشرر فصمت الجميع وكأنهم أموات

قال الرئيس للشاب: وماذا تعرف أنت عن الديمقراطية؟؟ وأين شاهدتها وما شكلها ..وأذا أنا أعطيتكم هذة الديمقراطية ...هل ستعرفون أنها حقيقية ..والا مقلدة ...يابانى والا صينى ...أصلى والا مضروبة...ومن قال لك أن الديمقراطية شىء جميل ومطلوب هنا ...مش ممكن أعطيكم ديمقراطية ناقصة نصف كيلو

وهناك أيضاً انواع كثيرة من الديمقراطية واصناف لا حصر لها منها

هناك الديمقراطية المربعات وهناك السمبكسة وهناك المنقط وهناك الديمقراطية المخططة بالطول وهناك الديمقراطية المخططة بالعرض وهناك السادة والديمقراطية المشجرة ...الوان ياابنى كثيرة من الديمقراطية

ديمقراطية باردة وأخرى ساخنة وهناك ديمقراطيةسوداء وهناك البيضاء والبمبى ...الخ الخ

نظر لة الشاب نظرة التائة الغريق

ثم اردف الرئيس مكملاً : ولماذا اليوم فقط تطلبون هذة الديمقراطية؟؟؟...وأنتم منذ القدم تعيشون واجدادكم فى رحاب الدكتاتورية الطاهرة السعيدة المنعشة؟؟

لماذا اليوم؟؟؟

رد علية الشاب : ياسيدى الرئيس ...نريد حتى يوم واحد من كل عام نعيش فية بالديمقراطية ....يوم من العام تعطينا الديمقراطية

همهم الجميع مستحسناً الفكرة

فنظر لهم الرئيس وأغمض عيناة قائلاً : حاضر ...حاضر لنعمل يوم من كل عام للمدعوة الديمقراطية هذة...ونسمية عيد الديمقراطية المهلبية

رد الشاب والسعادة تملاء وجهة البرىء: ومتى ياسيدى الرئيس سيكون يوم الديمقراطية هذا؟؟

نظر لة الرئيس نظرة زئب مفترس قائلاً : قرار جمهورى من رئيس جمهورية أونطاكية العربية بأن يصبح يوم 29 من شهر فبراير من كل عام هو يوم الديمقراطية للبلاد كلها

والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة

أهتزت القاعة بالتصفيق الحاد مودعاً الرئيس

نظر الشاب للجميع فى حزن قائلاً : أصنعوا أذن شيئاً يستحق ...طالما تيقنتم أنكم ..لاتستحقون

قال لة نائب من نواب الشعب : لماذا الحزن الان لقد أخذت من الرئيس يوم للديمقراطية ...أنة أنتصار ياولدى
أنة أنجاز

أبتسم الشاب أبتسامة مريرة قائلاً لة والدمع يملاْ عيونة: ياسيدى ...لقد ضحك الرئيس على الجميع عندما منحنا يوم للديمقراطية ...لان هذا اليوم لن يأتى أبداً

هل تعرف لماذا ؟؟ لانة لايوجد يوم 29 فبراير مدى الحياة

تمت

تحياتى

الصياد

[knowjesus_knowlove]

قصدك تقول مفيش يوم 30 فبراير مدى الحياة ياصياد...
لأن يوم 29 فبراير يأتى كل 4 سنوات

[sobhy fouad]

تعرف ياصياد ان دمك واللة خفيف واحد عندة موهبة ادبية و خيال مثلك لابد ان يكون فى يوم من الايام من الكتاب الكبار فى مصر المحروسة .. واوعدك لو فى يوم من الايام قدر اللة واصبحت رئيسا لجمهورية مصر الديقراطية سوف اجعل ايامك كلها انت وبقية اعضاء هذا المنتدى( بما فيهم عنتر ومعتز ووليد المصرى وغيرهم) ديمقراطية على طول الخط .. ها اخليك تاكل ديمقراطية وتنام فى سرير مصنوع من الديمقراطية وتمشى فى شوارع كلها ديقراطية وتدرس مادة الديمقراطية ولاشىء غيرها من الابتدائى وحتى الجامعة وها خلى المصانع المصرية تنتج سلعة واحدة الاوهى الديمقراطية والفائض منها سوف نقوم بتصديرة الى امريكا واوروبا وبقية قارات الدنيا كلها ..وسوف الغى الوزارات واسرح الوزراء واخليك تحكم نفسك بنفسك على الطريقة الديمراطية الاصيلة (بتاعت ايام زمان ) ..
ولك تحياتى واهلا وسهلا بالديمقراطية فى بلدنا المحروسة.

[fanous2102]

ده يايكون 31 فبراير ان شاء الله