مذكرات زعبولا

مذكرات زعبولا
قرأت كتاب مذكرات زعتر زعبولا عن ثورة 23 يوليو،والحق يقال الكتاب مثير جدا، ولمن لا يعرف من هو زعبولا اقول له
زعبولا هو المحرك الاساسى لثوره 23 يوليو،وقائدها الخفى ،فلقد كان القهوجى الذى قدم الشاى والشيشه لاعضاء مجلس قياده الثورة،وقد لعب القدر دورا تاريخيا فى حياة زعبولا حيث ان مقر القهوة كان مواجه لمقر مجلس قياده الثوره.
وقد ذكر زعبولا فى الكتاب لقاءات تمت داخل جدران قهوته حيث لعب محمد نجيب عشره طاوله محبوسه مع السفير البريطانى فى القاهره وقد احتفظ زعبولا بمسودات تلك الاتفاقات،وكذلك اسرار ما تم فى اللقاء حيث فاز فى العشره الاولى محمد نجيب وكاد ان يفوز فى التانيه لولا ان السفير بامبك واضطرا انهم يطبقوا فى الدورين وقد انتهت البوله بهزيمه محمد نجيب واتغاظ وقتها البغدادى ورفع كرسى على السفير وبطحه فى وشه واخد السفير عشر غرز فى قورته ،ويستدل زعبولا من هذا على ان السفير اقتنع ان العيال الاحرار دول لحمهم مر واتصل السفير بالملك واقنعه ان الضباط شويه صيع ولازم يسيبلهم البلد.
و زعبولا قهوجى الثوره معذور ومعاه حق انه يمتعنا بكتاباته هو وغيره،والمشكله الوحيده والخطيره ان الشباب بيصدق اسرار زعبولا بعد ما صدق مذكرات سابقه لبواب العماره التى كان يسكنها عبد الناصر.
وتاهت الحقيقه بين كل كتاب المذكرات ،ومش عارفين نصدق مين ؟،حتى كبار الكتاب امثال هيكل كتب لنا مذكرات الثوره وعندما ترجمها للانجليزيه غير الترجمه حتى تبدو للغرب بصورة اخرى ،وطبعا هيكل كان معتقد ان المصريين بصمجيه،ومين فيهم هيعرف انجليزى؟ ولو حتى عرفوا انجليزى ايه هيخليهم يوصلوا لكتب هيكل؟.
وكما فعل هيكل فعل معظم من احترفوا الكتابه،وصار الشاب المصرى تائه ،وايضا مشتت ،فتاره يدافع عن الثوره وتاره يسبها ويشتمها ،وكذلك تاره يطير اعجابا بالسادات وتاره يتهمه بانه حشاش.
ونتتسأل ماذا سيصل من كل هذا الغيث الى الاجيال القادمه؟ وطبعا هذا معتمد على سؤال اهم ،وهو من يكتب التاريخ؟
حقا من يكتب التاريخ؟
هل زعبولا القهوجى؟ ام هيكل ؟
وماذا سيصل الاحفاد من تاريخنا ؟
واذا كان كل من يكتب ، يكتب وعينه على مصالحه ، فهل نحن نملك تاريخا حقيقيا ؟
وهل التاريخ الذى بين ايدينا قد كتبه هيكل الفرعونى ام زعبولا العنخمونى؟
سؤال يحتاج لاجابه!