تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-11-2005
Room* Room* غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 55
Room* is on a distinguished road
استحقاقات تطهير الذاكرة

بقلم : فهمـي هـويـــدي

لابد لنا في هذا الصدد ان نعترف بان فضيلة الاعتذار للآخر من القيم النبيلة التي استقرت في المجتمعات المتحضرة‏,‏ فقد استلفت نظري مثلا ما نشرته صحيفة الحياة اللندنية في‏2005/9/20‏ من ان الكنيسة الانجليكانية عرضت ان يشارك القادة المسيحيون الغربيون في التعبير عن الندم والاعتذار للمسلمين نيابة عن الحكومة البريطانية بسبب مشاركة الغرب في احتلال العراق‏.‏

وكانت الكنيسة الانجليكانية قد اعتذرت لليابان عما فعله الغرب بها ابان الحرب العالمية الثانية‏,‏ كما اعتذرت عن تأييدها للحكم العنصري في جنوب افريقيا‏,‏ وتزامن ذلك مع اعتذار الكنيسة الكاثوليكية ممثلة في بابا الفاتيكان لليونانيين الارثوذكس عما فعلته بهم الجيوش الصليبية قبل نحو عشرة قرون كما اننا تابعنا اعتذارات اخري من اليابان للكوريين والفلبينيين ومن الفاتيكان والحكومة الاسبانية لليهود‏.‏


علي الاقل فقد كان ذلك هو اقتناعي حين وقعت احداث الكشح في صعيد مصر‏,‏ وبدا لي آنذاك ان خطأ المسلمين اكبر فكتبت مقالة نشرت في‏2000/1/11‏ تحت عنوان اعتذار الي كل قبطي اردت به انذاك ان أبعث برسالة تغسل الخطأ وتكسر حاجز المكابرة والتحزب وفيما بلغني فانها احدثت ارتياحا عبر عنه سيل الخطابات التي تلقيتها وقتذاك من المسلمين والمسيحيين‏,‏ كما انها علقت في العديد من الكنائس والمساجد‏.

لقد اكبرت ما كتبه قبل ايام الاستاذ يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة وطني‏(‏ في‏10/23)‏ تحت عنوان اعتذار لكل مسلم وقال ما خلاصته انه ايا كانت الملاحظات‏(‏ علي مسرحية الفتنة بالاسكندرية‏)‏ فانه يعتذر بصفته الشخصية لكل مسلم ومسلمة عن اي جراح تكون قد لحقت بمشاعرهم من جراء ما حدث احترمت ايضا التصريحات التي ادلي بها الانبا موسي اسقف الشباب واحد القيادات الاصلاحية البارزة في الكنيسة القبطية وادان فيها مضمون المسرحية ووصفها في حوارين اجرتهما صحيفتا وطني‏(10/30)‏ وآفاق عربية‏(11/2)‏ بانها كانت عملا خاطئا اتسم بالرعونة والحماقة قدرت كذلك مضمون البيان الذي كتبه الباحث سمير مرقص وتبناه التجمع الوطني من اجل التغيير كما وقع عليه في‏10/22‏ بعض المثقفين واكد فيه الرفض التام لما جاء في العمل الفني الذي اشعل احداث الاسكندرية‏.‏

في مسألة الاضطهاد ينبغي ان نفرق بين موقف السلطة والقانون وبين سلوك المجتمع وتحيزات السلطة والقانون فارقة في هذا الصدد بمعني انها هي التي تحسم ما إذا كان هناك اضطهاد ام لا‏.

واذا استخدمنا هذا المعيار‏,‏ ولاحظنا اشتباك السلطة اضطهاد الاقباط في مصر ليست سوي اكذوبة يروج لها بعض المتعصبين والانتهازيين والمشبوهين لدوافع لا علاقة لها بالموضوعية فضلا عن البراءة‏,‏ ولايصح في هذا الصدد الاستدلال بمواقف اطراف محسوبة علي السلطة لاثبات دعوي الاضطهاد وهو ما لمسناه مثلا في ترشيحات الحزب الوطني للانتخابات التشريعية‏(‏ قبطيان اثنان فقط من بين‏440‏ مرشحا‏)‏ ذلك ان موقفا من هذا القبيل يفسر بحسبانه تعبيرا عن سوء التقدير الناشئ عن الحسابات المغلوطة‏,‏ علما بأن الامر ليس مقصورا علي الاقباط وحدهم لان الخطأ ذاته تكرر مع المرأة حيث لم يرشح الحزب سوي ست نساء فقط ولا احد يستطيع ان يدعي بان ذلك من آيات اضطهاد المرأة التي باتت تحتل مكانة مهمة في خريطة المجتمع للاسباب المعروفة‏.‏

لي تحفظ علي المصطلح ـ وليس علي المبدأ ـ أثبته قبل اكثر من عشرين عاما في كتابي مواطنون لاذميون الذي صدرت اولي طبعاته سنة‏1985‏ وفيها قلت ما يلي‏:‏ ان حقوق الانسان وحرياته الاساسية والمساواة بين البشر جميعا مقررة في الاسلام علي اساس العقيدة وهي ليست من مسائل الاجتهاد والنظر إلا في حدود التفاصيل والتطبيقات وممارسة الآخرين لحقوقهم وحرياتهم ينبغي ألا تتم في اطار العطف او الاحسان لانهم لم يكتسبوا تلك الحقوق انطلاقا من مودة المسلمين ومشاعرهم الخيرة‏,‏ وانما اكتسبوها بمقتضي ما هو مقرر وثابت لهم شرعا واذا حدث اهدار لتلك الحقوق فانه لايصيب الآخرين وحدهم بظلم لان الأسوأ من ذلك انه يمثل عدوانا علي حقوق الله وشريعته‏.‏

اضيف الي ذلك ان فكرة التسامح نشأت اصلا كحل للصراع الدامي بين الكاثوليك والبروتستانت وقد تحدث المستشرف المعروف برنارد لويس عن هذا الموضوع في ندوة رعتها الخارجية البريطانية والمجلس الاوروبي حيث ذكر ان فكرة التسامح ظهرت علي اثر الحروب الدينية في اوروبا التي راح ضحيتها آلاف الكاثوليك والبروتستانت‏,‏ واشار الي ان هذه مشكلة لم تنشأ في البلاد الاسلامية لان الناس المنتسبين لاديان مختلفة في تلك البلاد وجدوا انهم يستطيعون ان يعيشوا فيها في ظل الصداقة والأخوة وبدون صراع او نزاع‏.‏


آخر تعديل بواسطة Room* ، 08-11-2005 الساعة 08:30 AM
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 09-11-2005
Room* Room* غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 55
Room* is on a distinguished road
مصر: من هو المضطهد.. ومن هو المجني عليه حقا؟


بقلم \فهمى هويدى

أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها مصر أخيرا قلبت الاعلام رأساً على عقب. حتى صور المسلمين فيها باعتبارهم مغتصبين ومعتدين، بينما الأقباط ضحايا مغلوبين على أمرهم. في حين أن وقائع الحدث كما جرت في مدينة الإسكندرية على العكس من ذلك تماماً، ولكن التسريبات التي حدثت حين انضافت إلى الصورة النمطية للمسلمين في الاعلام الغربي بوجه أخص، فإنها وضعت المسلمين في القفص وألصقت بهم زوراً وعدواناً نغمة اضطهاد الأقباط. وهو ما ضلل بعض المحللين والكتاب، وأشاع في أوساط النخبة انطباعاً مغلوطاً، كان من أصدائه الأخيرة أن أسقف الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا وجه رسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك في مستهل هذا الأسبوع دعاه فيها إلى انصاف المسيحيين ورفع الغبن عنهم.
ماذا تقول الوقائع عما حدث في الإسكندرية؟

أصل المشكلة أن بعض أتباع احدى الكنائس الكبيرة في المدينة (كنيسة مارجرجس) أعدوا مسرحية عنوانها «كنت أعمى والآن أبصرت».. خلاصتها أن شاباً قبطياً دخل في الاسلام، ليس اقتناعاً به ولكن تحت تأثير الاغراء بالعثور على وظيفة، والتزوج، والحصول على شقة سكنية. وحين عاش الشاب في وسط المجموعة التي شجعته على التحول إلى الاسلام، فإنه وجد كل شيء فيهم منفراً، فعاد إلى المسيحية مرة أخرى. وهذه هي الفكرة من وراء العنوان «كنت أعمى والآن أبصرت».

التفاصيل في المسرحية ركزت على نقائص الاسلام، فانتقدت تعاليمه ووظفت مسألة الناسخ والمنسوخ لتسفيه الخطاب السماوي، وسخرت من القرآن وغمزت في موضوع الجهاد ونظام الزواج، إلى جانب أمور أخرى بدت كافية لإقناع الشاب بالرجوع في الاسلام والفرار من المجموعة.

في تقديم المسرحية اشارة إلى أنها أعدت تحت رعاية اثنين من القساوسة، وعرض لقائمة بأسماء 49 شخصاً «نالوا بركة العمل» حتى ظهر بالصورة التي عرض بها. وكان العرض الأول لها قبل سنتين في داخل كنيسة مارجرجس، ولم يسمع به أحد. وخلافاً لما أعلن فإنها عرضت بعد ذلك في شهر أغسطس (آب) الماضي، وتم تصويرها بكاميرات الفيديو، ثم نقلت إلى قرص مدمج (C.D)، وعبر هذا النقل تسربت المسرحية إلى خارج الكنيسة، وشاهدها آلاف المسلمين، وكنت واحداً منهم.

صدم المسلمون بمضمون المسرحية، التي لم تكن تتحدث عن المتطرفين كما ادعى البعض، وانما كانت تتحدث عن الدين والقرآن ونبي المسلمين، على نحو غير مسبوق. حيث لم يحدث شيء من هذا القبيل في أي مرحلة من مراحل التاريخ الحديث. وإذا كان قد حدث فهو على الأقل ظل وراء جدران الكنائس، ولم يخرج إلى الناس بمن فيهم عامة المسلمين.

الثابت أن شريط المسرحية تم تداوله في جامعة حلوان في بداية الأمر، التي تبعد حوالي 400 كيلو متر عن مدينة الإسكندرية، وفي ذلك الوقت علمت أجهزة الأمن بأمره، فأبلغت النيابة العامة به، حتى تتخذ الاجراء القانوني المناسب، باعتبار أن مضمونه مما تنطبق عليه نصوص قانون العقوبات التي تحظر ازدراء الأديان. غير أن النيابة العامة التزمت الصمت، في الأغلب لكي تتيح الفرصة لتسوية الموضوع سياسياً، وتجنباً للضجيج الاعلامي الذي يمكن أن يحدث، خصوصاً في العالم الخارجي ـ إذا ما قدم المسؤولون عن المسرحية، الذين وردت أسماؤهم بالكامل في التسجيل ـ إلى النيابة أو أحيلوا إلى القضاء.

حين ذاع الأمر في الإسكندرية وشاهدت المسرحية أعداد كبيرة من المسلمين، وسمع أضعافهم بمضمونها، نظمت مجموعات منهم يوم الجمعة 14/10مسيرة سلمية اتجهت إلى مقر كنيسة «مارجرجس»، حيث أحاطت بها، وأوصل منظمو المسيرة رسالة إلى آباء الكنيسة أعربت عن الاحتجاج على تنديد المسرحية وسخريتها من دين المسلمين، كما طالبت باعتذار بطريرك الأقباط البابا شنودة عنها، باعتباره رأس الطائفة والمسؤول المباشر عن الكنيسة.

لم تستجب الكنيسة لمطلب المسلمين الغاضبين لدينهم، وظلت النيابة العامة على صمتها، في حين كانت مشاعر الغضب تسري وتتصاعد في مدينة الإسكندرية، فما كان من جموع المسلمين الذين استبد بهم الانفعال إلا أن خرجوا بعد صلاة الجمعة في الأسبوع التالي (يوم 21/10) . وللأسف فإنهم هاجموا الكنيسة معبرين عن غضبهم بطريقة انفعالية. حتى أن واحداً منهم اعتدى بسكين على احدى الراهبات وحدث اشتباك بين جموع الغاضبين وبين رجال الأمن، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مائة شخص بجروح مختلفة.

ظل البابا شنودة متمسكاً بموقفه الرافض للاعتذار، وبعد اتصالات عديدة مع آباء الكنيسة الأرثوذوكسية بالإسكندرية، صدر عنها بيان مقتضب في 28/10 أعلن أن الكنيسة لا تقبل أي مساس بالدين الإسلامي، وأنه في حالة ثبوت أي خطأ من جانب الذين اشتركوا في المسرحية، فسوف توقع عليه العقوبة، وبدا واضحاً في البيان أن رجال الكنيسة يرفضون الإقرار بأن ثمة إهانة للمسلمين وعقيدتهم في المسرحية.

في هذه الأجواء تحركت المجموعات القبطية خارج مصر، وأذاعت في بيانات لها أن المسلمين يهاجمون كنائس الأقباط، هكذا بالمطلق ودون أي إشارة لأصل المشكلة، وفاقم الموقف أن البابا شنودة ظل معتصماً بالصمت، ورافضاً التعبير عن أي موقف يهدئ خواطر المسلمين، وحين تكلم في موعظة له يوم 26/10 فإنه بكى أمام جمهور الحاضرين قائلا إن في قلبه الكثير، لكنه يفضل الصمت «لكي يتكلم الرب»، ثم قال كلاماً موحياً بأن الأقباط يعانون في مصر اضطهاداً يماثل ما أصاب المسيح عليه السلام من اليهود.


لقد تمسك البابا الذي يرأس كنيسة لا يتجاوز اتباعها 6% من سكان مصر، بموقف التحدي والاتهام لمشاعر المسلمين الذين يمثلون 94% من السكان، الأمر الذي خلق أجواء غير صحية ارتفعت في ظلها وتيرة الغضب بين المسلمين على نحو أرجو ألا يخرج عن السيطرة، لكني لا أتردد في القول بأنه يوفر زاداً للفتنة يفتح الباب واسعاً لاشتعالها في أي وقت.

لم يكن قلب الصورة على النحو الذي رأيت هو المفارقة الوحيدة، لأن هناك أكثر من مفارقة أخرى، منها مثلا أن الذين يتحدثون عن اضطهاد الأقباط الذين يمثلون 6% من السكان يتجاهلون أنهم يسيطرون على نسبة تتراوح بين 30 و40% في مجال النشاط الاقتصادي، ومنها أيضاً أنهم يتمتعون بحرية واسعة في الحركة، لا يتمتع بها المسلمون، وقد عبر عن المفارقة في هذا الجانب الدكتور محمد سليم العوا، المفكر المعروف وعضو مجموعة الحوار الإسلامي المسيحي، في مقالة نشرتها له صحيفة «الأسبوع» المصرية، قال فيها إن الأقباط في مصر يتمتعون بمقادير من النفوذ والقوة والسلطان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لم يسبق لهم أن تمتعوا بمثلها، آية ذلك أن مصر تشهد حركة واسعة في بناء الكنائس والقلاع، في الوقت الذي تشترط فيه شروطاً معجزة لبناء المساجد، كما أن الجميع يعرفون ما تتمتع به الكنيسة من حرية في اتخاذ دورها مدارس وملاعب ونوادي وفصول تعليم ومستوصفات ومشاغل، وهي مفتوحة للعبادة والاعتراف وسائر أنواع النشاط دون أي قيد حكومي أو أمني على كهنتها وشعبها 24 ساعة يومياً و365 يوماً سنوياً، في الوقت الذي تغلق فيه المساجد بعد الصلاة بربع ساعة، وتفتح قبلها بعشر دقائق ولا يسمح فيها بأي نشاط إلا الدروس الرسمية لموظفي الأوقاف، ويخضع داخلها وخارجها، ويخضع خطباؤها وروادها لرقابة أمنية مكثفة، وذلك كله يؤكد مدى النفوذ الذي بلغته الكنيسة القبطية، وسائر الكنائس الإنجيلية والكاثولوكية، مقارنة بمؤسسة العبادة للأغلبية التي أصبحت شبه مغلقة في وجوه أصحابها إلا سويعات من النهار والليل معاً.

ألا يحق لنا بعد ذلك أن نتساءل: من المضطهد والمجني عليه حقاً في مصر؟
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 01:15 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط