|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
ومن دخل بيت التربيون فهو آمن !! د. سيد القمنى
و أخرج الشيخان عن عمر قال : " وافقت ربي في ثلاث ؛ قلت يا رسول الله لو اتخذنا مقام إبراهيم مصلى ؛ فنزلت } و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى /125/البقرة{ و قلت يا رسول الله يدخل علي نسائك البر و الفاجر فلو أمرتهن يتحجبن ؛ فنزلت آية الحجاب ؛ و اجتمع نساء النبي في الغيرة ؛ فقلت عسى ربي أن يطلقكن و أن يبدله أزواجاً خيراً منكن .. فنزلت كذلك ". هنا يقف العقل لا يتزحزح عن طرح السؤال الذي ربما كان عند البعض محرماً : لماذا قبل الله من عمر و لم يقبل من بقية الرعية ؟ و هلا يترك ذلك انطباعاً عند المسلمين لشبه قدسية تنال عمراً أو لوجه الحق قدسية تمامية ؟ ثم هلا يعني ذلك ترويض الناس علي أن رأيهم لا يؤخذ به لأن هناك مختارين ربانيين هم فقط من يؤخذ برأيهم ؟ ؛ و أن هذا الشأن القدسي قد نال الراشدين والمبشرين بالجنة و أمهات المؤمنين ؛ ثم تم تعميمه من بعد في المذهب السني علي " كل من رأى الرسول ولو لساعة " و ساعة في بلاغة زمنها تعني " ولو لحظة " ؛ ثم سكبه المشايخ و كل من ادعى الإسلام الدعوى علي نفسه سكباً . إن مثل هذه الأسئلة ما كان ممكناً طرحها في ذلك الزمان ؛ لأنه يفترض حقوقاً متساوية لم يكن البشر في جزيرة العرب قد اكتشفوها و عرفوها بعد. إن هذه الأسئلة المجهولة عندما تطرح اليوم تكون فرز مفاهيم اليوم بعد رحلة تطور للبشرية منذ زمن عمر و حتى الآن . بعقلية الآن ممكن أن نتمنى و نتحسر في آن معاً ؛ كنا نتمني لو رأى عمر رأياً في تداول السلطة و تنظيم الدولة وآليات مراقبة الحكام أو أن يرى ما يراه عامة الشعب ؛ أو أن يرى للمسلمين كلهم حقاً في الترشيح والانتخاب بإقامة مجلس شيوخ ؛ أو حتى جمعية عمومية مثل تلك التي أقامها الروم في القرن الخامس قبل الميلاد بعد كفاح طويل حصل بعدها الشعب على حقوقه السياسية ؛ و أن يكون له في الاقتراع صوت مؤثر ؛ و أن يشارك فيما تسنه الدولة من قوانين بالاستفتاء على القوانين ونتحسر لأن عمراً لم ير ذلك ؛ وما نطرحه هنا من أسئلة هو أسئلة اليوم ؛ و لن تجد لها إجابة مرضية في طيات الماضي العربي . لكن تجربة الرومان تفرض نفسها علينا لنرى الإنسان في سعيه نحو الحرية و ما حققه عبر ذلك السعي . حددت دولة روما معنى المواطنة و حقوق المواطن وواجباته ؛ وكان المواطنون هم نسل القبائل الثلاث الأصلية في البلاد ؛ أو من حالفوهم أو تبنوهم . إضافة إلى منح حق المواطنة للغرباء الذين تمنحهم روما المواطنة لما قدموه لها من إخلاص . و مع هذا التاريخ البعيد لم يشهد العالم دولة حرصت على مواطنيها و حقوقهم قدر ما حرصت روما . كان المواطن محصناً ؛ له حصانة من التعرض لأي قهر أو عسف أو ظلم أو إرهاب أو إرغام ؛ لأنه كان بإمكانه أن يرفع شكواه ضد أي موظف أو أي سلطة إلى الجمعية الوطنية العمومية . كان المواطن عضواً في مجلس مئوي ؛ وكل مائه لها رئيس منتخب ؛ و مجموع الرؤساء يشكل أعضاء الجمعية الوطنية ؛ هم من يختارون الحكام ؛ و ينظرون في الإجراءات التي يعرضها الموظفون أو مجلس الشيوخ لتجيزها أو ترفضها ؛ لأنها كانت هي كل الشعب . و مع الاهتمام بالمواطن تقرر أن تكون هي الناظر الوحيد في أي حكم بالإعدام يصدر ضد مواطن ؛ كانت هي من يعلن الحرب و يعقد الصلح ؛ وكان من يدعوها إلى الاجتماع القنصل الملقب بلقب ( التربيون ) . طالب الشعب بمزيد من الديمقراطية والحريات ؛ طلبوا أن تكون القوانين مدونة وواضحة ومحددة بدقة شديدة ؛ وأن يتم إعلام الشعب كله بهذه القوانين . ووافق مجلس الشيوخ عام 454ق. م . فأرسل لجنة من ثلاثة قانونيين إلى أثينا لمقابلة فقهاء القانون فيها و علي رأسهم ( سولون) المشهور ؛و كتابة تقرير عن قوانين اليونان للاستفادة بما عندهم ؛ و لم يعتبروا ذلك غزواً ثقافياً بل هم من سعى سعي المتحضرين إلى المتحضرين مثلهم ليتعلموا منهم و ينقلوا عنهم . وعاد سفراء القانون بتقرير تم وضعه بيد عشرة قانونيين لروما . وتمت الكتابة لأول دستور قانوني في التاريخ بيد الشعب و بعلم الشعب و بمشاركة الشعب و بقرار من الشعب ؛ و تم عرضه في اثني عشر لوحة علي الجمعية العمومية فعدلت بعض القوانين ؛ ثم أمرت بتثبيت الألواح في السوق العامة حتى لا يكون المواطن الروماني جاهلاً بالقانون الذي يحكمه ؛ لأنه مواطن محترم ؛ ولأنه هو روما نفسها . لو حاولنا المقارنة هنا مع ما كان يحدث في جزيرة العرب فعلينا أولاً استبعاد الزمن النبوي لأنه فوق أي مقارنة من أي لون ؛ لكن من جاءوا بعده كانوا بشراً لا أنبياء ؛ ولأنه كان خاتم اتصال السماء بالأرض ؛ فكل فعل و كل أمر تم الأمر به و كل قاعدة تم وضعها ؛ كلها فعال بشر لا علاقة لهم بالسماء ؛ و أنه مادام قد تم وضعها بيد بشر فهي كلها وضعية حتى البخاري و مسلم و كتب السيرة والتاريخ الإسلامي ؛ كلها يؤخذ منه و يرد عليه ؛ كلها وضعي مثل قوانينا الوضعية تماماً اليوم ؛ التي يرفضها أهل الدين بخديعة رديئة لجماهير المؤمنين باحتساب ما بأيديهم ( من عمل الفقهاء و سلوك الصحابة و قرارات المبشرين بالجنة بعد موت الرسول ) ؛ هي مقدسات لا تمس ؛ وهي لم تكن يوماً سوي وضعية من وضع البشر . لنبدأ بأبي بكر ؛ الذي احتكر الخلافة لقريش من بعده بحديث كان وحده من رواه" الخلافة في قريش" مستبعداً عن ذلك الأنصار و بالطبع كل مسلم في البلاد المفتوحة . قبيلة واحدة احتكرت سلطان الإمبراطورية بيدها وحدها من بعد بموجب هذا الحديث وحده . قال أبو بكر للمسلمين حسبما روت كتب الأصحاب و السير و الأخبار و الحديث أنه سيحكمهم بالكتاب و السنة ؛ لكن ما يطرحه العقل هنا ولا يتزحزح سؤال شديد المنطقية ؛ كيف حكم أبو بكر المسلمين بالكتاب و السنة بينما لم يكن قد تم جمع الكتاب ولا تدوين السنة ؛ و من ثم كانت معظم آيات الكتاب و جل الأحاديث غير معلومة لعامة المسلمين الذين ستطبق عليهم أحكام القرآن و السنة ؛ فتم حكم الأمة بكتاب لم يجمع بعد من اللخاف والأكتاف و العظم و الأحجار و العسيب و الرق ؛ لأن ذلك لم يتم إلا في زمن عثمان الذي أرسل لكل مصر بعد ذلك مصحفاً واحداً . |
#2
|
|||
|
|||
كان القانون الذي ستحكم به الأمة التي هي محل تطبيق هذا القانون ؛غير معروفاً من الأمة . وهو السبب الرئيسي الذي أعطى الفرصة للوضّاعين والمفتين و الرواة للدس في القانون الإسلامي من باب تحقيق مصالح آنية شخصية للشيخ أو للسلطان لا فرق ؛ و أصبحت اليوم قوانين مقدسة تتفنن في إذلال المسلمين .
في روما الوثنية كان الشعب مصراً على تحقيق أعلى المكاسب ؛ كان في روما طبقتين متميزتين هما الأشراف ورجال الأعمال ؛ وكان الشعب بالتساوي بالطبقتين ونال مراده في عام 356 ق.م.و تم تعيين أول شخصية من العامة حاكماً ؛ ثم أصبح العامة يشغلون وظائف الرقباء على الحكام و من هؤلاء العامة كانت تلك الشخصية الكبيرة ؛ القنصل العام الملقب ب ( التربيون). كانت أخر خطوات المساواة كأسنان المشط و نيل الحقوق المدنية عام 287ق. م . عندما اكتسبت أحكام الجمعية الوطنية الرومانية قوة القانون حتى لو عارضت في ذلك قرارات لمجلس الشيوخ . أما التربيون ممثل الجماهير فقد كان وحده من يملك حقاً عرفه التاريخ بعد ذلك باسم حق الفيتو أي الاعتراض باسم الجماهير ضد أي قرار و كان يعني " أنا أحرم veto ". عند هؤلاء الوثنيين لم يبحثوا عن أي رب يكون مسئولاً عن الدولة أو القانون و آليات لتنفذ القانون و رعايته ؛ كان التربيون و بيته و ما حوله مقدساً قدسية مدنية ؛ حصيناً باتفاق الشعب كله على حمايته ؛ لأنه هو من كان يحمي الشعب من أي جور حكومي ؛ باب بيته مفتوح أربعاً و عشرين ساعة ؛ يلجأ إليه كل مواطن ليضمن محاكمة عادلة أو يقدم شكوى عادلة ضد الحكومة . إن توفير الآليات التي تشرف علي حماية القانون و إعلام الناس به و السهر علي تنفيذه بمساواة لم تتوفر في دولة الإسلام ؛ لذلك ضل الجانب النظري الجميل طريقه وظل نظريا ، من قبيل: متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؛ اضرب بن الأكرمين . بما فهمنا ما يحدث في روما تعالوا نقرأ هذه الحكاية عن عمر قبل أن يكون خليفة ؛ ذهب صحابيان إلى النبي يختصمان في شأن لا علاقة له بشأن ديني أو تعبدي ؛ إنما هي خلافات دنيا و مكاسب ؛ فحكم النبي لأحدهما علي الأخر ؛ فلم يرض المضار من الحكم و طلب أن يوفدهم إلى عمر ؛ فلم يزجره النبي و لم ينزعج ؛ بل أرسلهما إلى عمر ؛ فحكيا له الحكاية ؛ فقام إلى سيفه و أطاح برأس من لم يرضى بحكم النبي و قال : " هكذا أقضي لمن لم يرض بحكم الله و رسوله ". لو كان هذا القتيل في روما ربما أمكنه أن يرفع أمره إلى الجمعية العمومية أو إلى التربيون قبل قتله . لم يكن هناك قانون سماوي لإدارة الأرض ؛ لو كان المطبق في الأرض في الجزيرة قانوناً سماوياً لكان عهد عثمان أكثر عهد الدولة أمناً و رضاء ؛ لأن في زمنه جاءت غنائم الفتوحات بشراً وسبايا و أموالاً و جواهر ؛ ولأنه هو نفسه ذو النورين الذي استحت منه الملائكة ؛ و هو ما كان يجب أن يكون مسبباً للأمن بالضرورة مع قانون سماوي بالفرض ؛ و لكن ذلك لم يحدث ؛ ولم يكن باب عثمان محصناً لعدم وجود أي آليات أو قوانين واضحة في شأن الموقف الجديد المتأزم ؛فتم قتل عثمان على أيدي الصحابة شر قتلة ؛ بينما لم يكن التربيون آمناً وحده فقط ، بل أيضا بيتة ومحيط بيتة؛ بل أن من دخل بيت ( التربيون ) كان آمناً . ليس المقصود من هذه المقارنة إبراز تفوق شعب على شعب ؛ أو قانون على قانون ؛ لكنها بالقطع لإبراز تفوق الآليات الحقوقية الرومانية ؛ مع انعدامها تقريباً في جزيرة العرب . فماذا يمكن أن نستنتج من ذلك؟ ماذا يمكن أن نستنج من قول كتب السير و الحديث أن أبا بكر قرر الحكم بالكتاب و السنة بينما لم يكن هناك كتاب معلوم ولا سنة مدونة معلنة ؟؟ النتيجة هنا مع علمنا بمكانة أبي بكر و موقعه في الدعوة أن الفهم الواجب هو أنه كان يحكم بضميره الشخصي كأكبر صحابة الرسول و صديقه المصدق ؛ لأنه لم يكن هناك قانون ؛ النتيجة الثانية هي أن الله لم يهب الدولة الإسلامية دستورا ًو قانوناً لنظم حكمها و إداراتها عن عمد ؛ كما سكت عن كثير من الشئون ليتركها لنا مساحة حرة طليقة نفعل فيها ما نشاء وقتما نشاء بالطريقة التي نشاء ؛ لكن قناصي التاريخ و شذاذ الآفاق تمكنوا مبكراً من السطو علي معظم المساحات الحرة التي تركها لنا الله نفكر و ندبر وننتقي أي النظم في الحكم أنفع لمصالحنا . |
#3
|
|||
|
|||
إن كل فتوى كانت تصدر ومازالت تحمل في بعضها تحريماً جديداً ؛ و كل تحريم هو اقتطاع لجزء من حريات الناس لضمها تحت عباءة المقدس و أصحابه ؛ هذا رغم أن فتاواهم تلك بدورها وضعية فلا يأتي الوحي أياً منهم مهما كبر شأنه علينا ؛ لقد انتهت أيام وضع الحديث بموت القادرين علي الاختراع و الوضع من الصحابة والتابعين لأنهم كانوا صحابة وتابعين ؛ لذلك حلت الفتوى محل الحديث الموضوع ؛ تدخلت في كل شأن حتى اعتاد المسلم أن يستفتي في شئون تشير أحياناً إلى طلاسم من غباء متراكم ؛ و أحياناً إلى نفس هانت على نفسها فصارت عبدة ؛ و أصبح الاستفتاء خضوعاً لحديث نبوي ؛ فكلاهما يشغل الأخر و يشتغل به " لا خاب من استشار ولا ندم من استخار " .
عندما طلب الرب من بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة ؛ و سكت ؛ كان عليهم استثمار مساحة الحرية المتروكة لهم ويأتوا بأي بقرة ؛ لكنهم كانوا لزجين يتمسحون بالدين أكثر مما هو مطلوب منهم ؛ و يتقربون إليه بأكثر مما يطلب منهم ؛ و يلحفون في الفتوى بحثاً عن مزيد من القيود و ضياع المساحات الحرة ؛ فسألوا ربهم عن لونها و شكلها و سنها ؛ اليهود فعلوا ذلك عندما كانوا في التيه ضائعين ؛ و هو ما يفعله المسلمون اليوم . وهم في قاع العالم الثالث نائمين . هكذا تقدست عند المسلمين أساليب و أفكار و أشخاص و آراء شخصية بتقديس الصحابة دون احترام للأمانة التاريخية و العقلية ؛ الأمانة التي هي خاصية الإنسان بين كل مخلوقات الله ؛ لأنها اختياره ؛ لأنها حريته ؛ و لأن الله يعلم معني هذه الحرية و تلك المسئولية فقد خلق لها الإنسان و كلفه بها و لم يكلف لا الجن ولا الملائكة .هذه الأمانة سُرقت منا منذ فجر التاريخ الإسلامي عقب انقطاع الوحي بسويعات ؛ عندما استلم البشر شأننا و عاملونا ليس بحسباننا رعية ؛ لكن بحسباننا عبيد الله ؛ الذين هم وكلاؤه؛ لذلك كان لابد أن تفشل الدولة في حماية خلفائها ؛ وأن تفشل في درء الفتنة و التصدي لها ؛ وتفشل في خلق آليات تحمي الكعبة من الضرب بالمنجنيق و من الحرق ؛ لأنها صادرت ما كان مساحة حرية ربانية ممنوحة للناس بسكوت الوحي عنها .لذلك كان باب الدولة الإسلاميا نهباً للفتن ؛ و لذلك بيت التربيون لمن دخله كان آمناً . إنهم يشيعون بين البسطاء أنه لا يجوز التخلي عن الدستور السماوي والاتجاه للقانون الوضعي ؛ و يجعلون ذلك إنكاراً لمعلوم من الدين بالضرورة . رغم أن كل فقهنا بل كل مدوننا وضعي عدا القرآن وحده . الغريب أن الإخوان المسلمين ظلوا على هذا المبدأ طويلاً " الإسلام ديننا والقرآن دستورنا" ؛ ثم تخلوا عنه بكل يسر و سهولة و هم " المسلمون " اتجاهاً نحو الديمقراطية الوضعية وقوانينها الوضعية ؟ ألا يعني ذلك أن هناك دسيسة تاريخية في المسألة ؛ ثم بموجبها استبدال " القرآن دستور ديننا " ب " القرآن دستورنا" . نعم القرآن دستور ديننا ؛ لكنه لم يقل لنا يوماً طريقة الحكم التي بموجبها يكون هو دستورنا . و هل بهذا المعني الذي يسببه إرباك الإخوان وإخوانهم من مدعي الدعوة للناس البسطاء أن يكون القانون الديمقراطي الوضعي هو الإصلاح لقانون رباني ؟ . ألا يعني ذلك أن الوضعي أصبح الأرقى و القيم علي الرباني ؟ بينما عندما نعترف أن السماء قد تخلت عمداً عن وضع أي قوانين للسياسة أو الحكم أو الاقتصاد أو غيرها من شئون الحياة ؛ و تأكد ذلك عندما لم يسم النبي خليفة له من بعده ؛ لأنه لو حدده ما حدث اجتماع السقيفة فقط لاختيار الحاكم ؛ دون اختيار حتى نظام بعينه للحكم . بدليل اختلاف الراشدين الأربعة في طريقة تولي كل منهم للحكم ، عندما نعترف بذلك نحترم انفسنا و ديننا و دنيانا . إن تجنيب القرآن مناطق المصالح والزلل السياسية و تفاصيل إدارة الدولة هو الإخلاص الحقيقي للقرآن للارتقاء به عن مناطق مزالق ملغومة تاريخياً و حالياً ؛ كان الله يعلم أن الدنيا تتطور و أنه ستكون هناك أمريكا و أوروبا ؛ و لم يضع لنا خططاً بشأن ذلك و لم يحدثنا عنهما ولا عن تلك الأحداث ؛ لأنه كان مستقبلنا ؛ مستقبل البشرية الذي تركه لها الله لتصنعه حتى تكون مسئولة عنه ؛ كما ترك لنا ذات الشئون بأيدينا ؛ و شئوننا تختلف يوماً عن يوم و تتعقد يوماً بعد يوم؛ و تظل كلمة ربك الثابتة الواحدة كريمة مصانة بعيداً عن عبث العابثين و استثمار الإنتهازيين . www.rezgar.com |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
سيد القمني يتبرأ من أفكاره بعد تهديده بالقتل | saweres | المنتدى العام | 46 | 04-08-2009 03:41 AM |
تنفرد الأقباط متحدون بحديث جريء جدا مع الدكتور سيد القمنى | makakola | المنتدى العام | 5 | 27-02-2007 09:35 AM |
مأساة الأقباط وسيد القمنى | makakola | المنتدى العام | 5 | 26-12-2006 11:22 AM |
منقول: مقالة لسيد القمنى (لن اعلق عليها) | CrocodileTearz | المنتدى العام | 31 | 16-07-2005 04:59 AM |
مقال لسيد القمنى | fanous2102 | المنتدى العام | 10 | 22-08-2004 06:51 AM |