|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
من يعطى لراسى ماء
رأيته من جانبه محنى الظهر مثل علامة الاستفهام و هو يئن تحت ثقل القفه التى يحملها و يسير فى سرعه يتبعه ابنه و هو يجرى يتعثر احيانا و يلتصق به احيانا اخرى مما يثير غضبه. وصل اخيرا الى المكان المخصص له فصرخ فى الولد - اجرى يا واد يا شنوده .هات الطرابيزه اللى هناك ديه ذهب شنوده و احضر الترابيزه و هو يتمايل فى طفوله فصرخ فيه -متمد شويه يا لكعى وضع شنوده الترابيزه فوضع هو القفه فوقها و جلس *************** جلس عم حبيب القرابنى امام القفه منتظرا من ياتى ليشترى منه قربان البركه ..امامه كان شنوده يلهو هنا و هناك فى فناء الكنيسه الواسع فقال له حبيب محذرا -تعالى هنا يا و لد الساعه ساعة صبح و القداس شغال مش عاوزين دوشه اشاح الصبى بيده و استمر فى اللعب و كأ ن الهواء كان يصفر اوعم حبيب كان يتحدث حديثا داخليا لم يسمعه شنوده ********************* -صباح الخير يا عم حبيب قالها استاذ مرقص لعم حبيب -صباح النور يا استاذ مرقص -هات قربانه يا عم حبيب اخذ القربانه وذهب ثم توقف و سال القرابنى -انت اخر مره اتناولت امتى -اهيه ... يجى كده من سنه -طب و ده اسمه كلام -اعمل ايه طيب اسيب القربان لمين -لاى حد يا عم حبيب و اطلع .. اطلع احضر القداس و اتناول انت و ابنك.. حد يقعد سنه من غير مناوله -بجولك ايه يا استاذ مرقص .... الساعه ساعة صبح و مش عاوزين حديت يجلب الدماغ -و على ايه .. انت حر ... انا طالع الكنيسه الحق الانجيل ذهب مرقص تشيعه نظرات حبيب القرابنى و هو غاضب من ان مرقص اعتبره تلميذ عنده فى مدارس الاحد و افسد له ساعة الصبح التى لا يريد افسادها فجأه تعالت صيحات شنوده -الحق يا ابا .. الحق يا ابا -فيه ايه يا جلاب الفجر على الصبح بص لقيت ايه يا ابا نظر فى حفره يراها لاول مره فى فناء الكنيسه و وجد بداخلها شىء غريب الملامح لم يراه فى حياته قط -ايه ده يا شنوده -انى عارف يا ابا انت الكبير و تعرف كل حاجه نظر اليه بضيق لانه القى المسؤليه عليه و هو لا يعرف شيئا و لا يدرى شيئا . اتى فى تلك اللحظه حازم و هو شاب فى العشرين -ايه يا بيبو مالك واقف كده ليه لعن بيبو (حبيب) نفسه عشرات المرات و تمنى الموت تحت عجلات القطار و السياره و الطائره ان امكن قبل ان يوضح لحازم السبب و يريه هذا الشىء الذى و جده جلاب المصايب شنوده. اندهش حازم و اقسم انه لم ير مثل هذا الشىء طيلة عمره و ندب هذه الحظ العثر الذى احضره الكنيسه هذا اليوم و ارجع هذا الى الحاح امه و انها هى التى ايقظته من احلى نومه ليأتى و يرى هذا الشى المزعج ************ _-انا ها اشتريه قالها ممتاز بيه و هو ينظر الى الشىء هو و زوجته فقال حبيب -احنا عارفين ايه هو الاول علشان تشتريه -ما انا ها اشتريه علشان كده.... انا اعشق الحاجات النادره تحرك هذا الشىء قليلا فتهللت زوجة ممتاز و قالت -هاته يا ممتاز و نجيبله حوض ميه نربيه فيها ده شكله كائن بحرى و هكذا الحال التف كل الصاعدين الى الكنيسه حول هذا الشىء و نسوا القداس و نسوا ما كانوا اتين من اجله و تصاعدت الاراء - ديه حاجه زرعاها الحكومه - ده جهاز تصنت -ده من الطيور المهاجره و احنا هيجيلنا انفلونزا الطيور و تصاعدت الاصوات و علت فى شده حتى ان معلم الكنيسه ترك القداس و خرج ليرى ما حدث.... راى جمهره شديده و تصاعد صوت حبيب -الحقنا يا معلم عياد قال المعلم عياد دون ان يعى ما يحدث - مافيش طلاق .. الكنيسه ما فيهاش طلاق .. اتكلمنا فى الموضوع ده كتير و الجمهره مش هتجيب نتيجه افهموه ان الموضوع ليس له علاقه بالطلاق و خلافه و افسحوا له الطريق ليرى الشىء - اسم الصليب ..كل ده قالها و قد اشعر الجميع انه يعرف هذا الشى و عندما سالوه عن كيوننته اظهر جهله التام به ، تزايدت الاعداد و خرج الجميع من الكنيسه و استمر تضارب الاقوال و الكل يفتى فتوه فى ماهية هذا الشىء حتى جاء ابونا وراى هذا الشىء و بعد ان راه و قف حزينا و سال الدمع على و جنتيه تعجب الجميع من بكاء ابونا و سالوه . لماذا تبكى ؟ نظر اليهم الاب فى لوم و قال - بقى حاجه زى ديه تخليكم تسيبوا القداس و تخلوا الكنيسه فاضيه اجاب مرقص -ماهى حاجه تقلق يا ابونا ايه الشىء ده ومين اللى جابه هنا اجاب ابونا مسرعا انتوا .. انتوا اللى جيبتوا الشىء ده هنا .. انتوا اللى دخلتوه الكنيسه و خليتوه جواها ... تصاعدت همهمات بين الجميع و اكمل ابونا - ايوه انتوا ... انت يا اللى بتشرب السيجاره جوه الكنيسه و مبتحترمش بيت ربنا جيب الشىء ده هنا و انتى .. انتى يا اللى بتدخلى الكنيسه بلبس لا يليق ببيت الله و بتكونى سبب عثره لاخواتك جيبتى الشىء ده هنا و انت .. انت يلا بتشترى و تبيع فى الناس بفلوسك و فاكر كمان انك هتقدر تشترى ربنا بفلوسك و بكده تدخل السما انت كمان جيبت الشىء ده هنا و انت يا خادم يا متزمت يا اللى طفشت نص ولاد الكنيسه و خليتهم يروحوا هنا و هنا و فاكر انك بشدتك و تزمتك هتكسب النفوس و قدامك ايه و اده بس . ادب ابنك بقضيب من حديد .. انت بتزمتك و بشدتك جيبت الشىء ده هنا و انتى يا اللى بتصلى بدون فهم او معرفه .. بتصلى للمنظره بس .. جيبت الشىء ده هنا بكره الشىء ده هيكبر... هيكبر و هيا كلكم .. لو ما اختوش بالكم هتضيعوا .. صلوا و توبوا اتناولوا من جسد المسيح و دمه علشان تطردوا الشىء ده من هنا و من قلوبكم كمان .. طول ما ربنا مش حارس المكان الشىء ده هيفضل موجود .. صلوا و توبوا و اتناولوا ... اللى مش هيعمل كده هيضيع تعالى فى تلك اللحظه صراخ حبيب القرابنى -ابنى ابنى ..شنوده انت فين يا شنوده ..انت فين يا ابنى .. الواد ضاع الواد ضاع قال مرقص - مش قولتلك .. مش قولتلك اتناول و ناول ابنك .. خلى بقى القربان ينفعك .. اهو الواد ضاع منك قال الاب الكاهن و هو يرفع راسه الى السماء من يعطى لرأسى ماء و لعينى ينبوع دموع لابكى على قتلى بنت شعبى ************************************* اذا عرفت يا صديقى ما هو هذا الشىء و اذا كانت هذه القصه لها علاقه لما تتعرض له الكنيسه من احداث فى الاونه الاخيره واخرها احداث الاسكندريه فارجوك ان تبلغنى ( المزاحم) - القصه مستوحاه من مسرحية (الشىء) للكاتب لينين الرملى |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|