|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
تراجعات شيوخ الارهاب
الاثنين 24 نوفمبر 2003 12:46 د. شاكر النابلسي كان استغلال استعمال الدين في العالم العربي كمرجع وغطاء لكل فعاليات المجتمع من خير وشر، ولكل حركة وسكنة في هذا المجتمع، وتطويع النصوص التي قيل عنها قبل خمسة عشر قرناً بأنها حمّالة أوجه؛ أي تستطيع أن تفسرها كما تشاء، وكيفما اتفق، وعلى أية حالة، وفي كل زمان ومكان، في الشر والخير على السواء.. كان هذا الاستغلال من أكبر الأخطاء التي سمحت بها معظم الأنظمة العربية الفاقدة لشرعيتها السياسية والوطنية، والتي تريد أن تسد فقدان هذه الشرعية بفتاوى رجال الدين في كل أمر من أمور الحياة المستجدة، باعتبار أن النصوص الدينية عابرة للتاريخ، وتصلح لكل زمان ومكان. فعلى سبيل المثال، يستعمل رجال الدين النصوص الدينية دائماً لمساندة الحكام، والدعوة لهم بالفلاح والنجاح على منابر المساجد والفضائيات، ويجدون في هذه النصوص الدينية ما يحتاجونه لدعم كل ما يقوم به هؤلاء الحكام. وفي الوقت ذاته، يستطيع أيضاً أي علماني آخر أن يجد في النصوص الدينية ما يهاجم به هؤلاء الحكام، ويدعم به قوات التحالف في العراق وأفغانستان مثلاً، كما فعل احسان الطرابلسي في "دعاء ليلة القدر". فقد أصبحت النصوص الدينية كقطعة العجين أو الطين الصلصال، يمكن أن نُقيم بها تمثالاً للحرية وتمثالاً للطغيان والاستبداد أيضاً. ويستطيع أصغر تلميذ في أي معهد ديني أن يطوّعها كما يشاء، ويستعملها في شتى الأغراض والأوجه المتماثلة والمتضادة. والدليل على ذلك أن الشيخ الفهد أحد أضلاع "ثالوت التكفير" في السعودية، استعمل نصوصاً دينية في رجوعه إلى الحق وإلغاء فقه الموت الذي نادى به، واستعمل نصوصاً دينية ايضاً عندما ذهب إلى الباطل، ونشر فقه الموت وأثار الفتنة! ومن هنا، أصبحت النصوص الدينية سلاحاً خطيراً ذا حدين كسكين المطبخ التي يمكن أن تقطع بها تفاحة، ويمكن أن تقطع بها رأس انسان كذلك. وهنا مكمن الخطورة الكبرى في استعمال النصوص الدينية في الافتاء العام، وعدم الاعتماد على القوانين الوضعية المناسبة لواقع الحال، والتي لا تعرف غير وجه واحد، والتي توضع لغرض واحد معين فقط، من قبل قانونيين ومتخصصين يعرفون ما يقولون. يجب أن لا نُهلل ونفرح لاعتراف الشيخين الخضير والفهد، قطبي "ثالوت التكفير" في السعودية بخطأيهما وارتكابهما الذنب الأكبر في نشر الفتنة التي أدت وستؤدى إلى ازهاق أرواح الناس بغير حق. يجب أن نلوم أنفسنا وننقد ذاتنا بمرارة وعلم على اهمالنا للتربية والتعليم، وتوجيه التربية والتعليم نحو عداء الآخر، وتكفير الآخر، واحتقار الآخر، وتجهيل الآخر، ومحاربة الآخر، وهي التربة الصالحة التي زرع فيها أمثال هذين الشيخين الفتنة الدموية الكبرى. اعتراف الشيخين الخضير والفهد بذنبهما وتراجعهما عما سبق وافتيا به، كان علامة مميزة في اثبات استعمال النصوص الدينية كسكين ليس لتقطيع التفاح فقط، ولكن لتقطيع رؤوس العباد. فهل نكتفي من الشيخين بهذه الاعترافات، وعفا الله عما مضى بعد خراب البصرة، كما يقولون؟ وما ذنب هؤلاء الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن، الذين ذهبوا ضحية استغلال نصوص الدين، وتطويعها للقتل والدمار والفتنة؟ ان الدماء البريئة لعشرات القتلى بل مئات القتلى الذين قتلهم الشيخان الخضير والفهد والضلع الثالث الذي لم يظهر بعد في "ثالوت التكفير" بفتاواهم الصفراء صُفرة الموت هي في رقبة هؤلاء الشيوخ المزيفين الذين لم يعرفوا من النصوص الدينية غير لون أنهار الدماء، ورائحة الدماء. فهل نكتفي بهذه الاعترافات، ونقول عفا الله عما مضى، ونبوس لحى بعضنا بعضاً، ونلتقي معاً على موائد السليق والجريش (أكلتان سعوديتان)؟ فما العمل؟ العمل أن يكفَّ رجال الدين عن التدخل في السياسة نهائياً، ومنع أي شيخ مهما علا مركزه الديني من أن يفتي في الأمر العام اطلاقاً. وأن يوضع لكل رأي عام قانون واضح من قبل رجال القانون والحقوقيين المميزين. أما أن يصبح العالم العربي ساحة لترّهات هؤلاء الشيوخ الذين إن اعترفوا اليوم وتابوا، فهناك المئات بل الآلاف غيرهم لم يعترفوا ولم يتوبوا بعد، بحيث أصبح العالم العربي الآن غابة من الارهاب والفوضى بمباركة وفتاوى هؤلاء الشيوخ الذي كانوا سبباً رئيسياً في هذه الفوضى، وفي هذا الارهاب الذي يعيشه العالم العربي الآن. لماذا نحاكم السياسيين على جرائمهم ولا نحاكم رجال الدين على جرائمهم؟ إن بعض رجال الدين أكثر اجراماُ من السياسيين. فجرائم بعض رجال الدين تتمثل في نشر الفتنة بين الناس، والفتنة أشد من القتل. فاذا كانت محاكمة السياسيين من مسؤولية الدولة التي ينتمون عليها، فإن محاكمة رجال الدين وادانتهم من مسؤولية المجتمع الدولي كله. لماذا؟ لأن الدين للجميع، للناس كافة. وأن رجال الدين عندما يفتون، فهم يفتون لكل الناس، في كل بقاع الأرض، وضرر هذه الفتاوى تصيب كل الناس في الأرض شرقاً وغرباً. لذا، فيجب تقديم هؤلاء إلى محاكم العدل الدولية. فما هو الفرق بين ميلوسيفتش الذي يحاكم الآن أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وبين الشيخ الخضير أو الشيخ الفهد أو غيرهما من أشياخ فقه الموت، وفتاوى كهوف الموت؟ لقد قتل ميلوسيفتش آلاف المسلمين في كوسوفو. ولقد قتل هذان الشيخان وغيرهما، ومنهم ابن لادن صاحب الكهف، وداعية الخسف، وهادم السقف، آلاف المسلمين في كل انحاء العالم. لقد حوّل شيوخ الارهاب الدين من منبع لفقه السلام إلى منبع لفقه الموت والارهاب. فما الفرق بين هؤلاء المُستشيخين وبين المجرمين كشارون وميلوسيفتش وصدام حسين الذين قتلوا مئات الأبرياء من أطفال ونساء المسلمين، وطالبنا بتقديمهم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي؟ المحاكم الدينية التي ربما ستقام لهذين الشيخين وغيرهما مستقبلاً سيكون فيها الظلم الكبير لدماء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية لهؤلاء الشيوخ وفتاواهم الصفراء صُفرة الموت، والمزيفة والكاذبة. المحاكم الدينية التي ستقام لهذين الشيخين مستقبلاً ستكون فيها الرحمة الكبيرة لمثل هذين الشيخين وغيرهما من باعة فتاوى الموت على أرصفة الارهاب ومتسوليه. فمَنْ يحاكم مَنْ؟ رجال دين يحاكمون رجال دين! وانظروا من يحاكم الآن هذين الشيخين على شاشات التلفزيون؟ إنه الشيخ عوض القرني صاحب كتاب (الحداثة في ميزان الإسلام) الذي أهدر فيه دماء معظم الشعراء والكتّاب والمفكرين الحداثيين المعاصرين من العرب المسلمين والمسيحيين؟ أفيقوا أيها السادة من سباتكم، وكفى! هذا عبث بارواح البشرية البريئة جمعاء، ومسؤولية كبرى على الدول التي ستقبل بذلك! على العرب العقلاء – إن وُجدوا - أن يطالبوا بإحالة هذين الشيخين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي كمجرمي حرب لينالا جزاءهما. فلماذا نلجأ إلى محكمة العدل الدولية في حل خلافات الحدود الجغرافية (البحرين وقطر مثالاً لا حصراً) لاقرار العدل والسلام، ولا نلجأ اليها لمحاكمة من هددوا حدود الله والدين والانسانية، وهي أهم من الحدود الجغرافية التي لا تعني غير أكوام من الرمال؟ على العالم أن يطالب بتقديم هذين الشيخين إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي التي نصت المادة الثانية في نظامها الأساسي على أن تتكون من قضاة مستقلين ينتخبون من الأشخاص ذوي الصفات الخلقية العالية الحائزين في بلادهم للمؤهلات المطلوبة للتعيين في أرفع المناصب القضائية، أو من المشرعين المشهود لهم بالكفاية في القانون الدولي وكل هذا بغض النظر عن جنسيتهم. على منظمات حقوق الانسان في العالم العربي والاسلامي والعالم كله المطالبة بتقديم هذين الشيخين إلى محكمة العدل الدولية التي أنشأتها الأمم المتحدة ليكونا عبرة لغيرهما من المُستشيخين الارهابيين السافكين لدماء البشر من مسلمين ومسيحيين . فهذان الشيخان مجرمان في حق الإنسانية جمعاء بدليل الجنسيات المختلفة من معظم انحاء العالم الذين ذهبوا ضحية فتاوى الموت الصفراء لهذين الشيخين وغيرهما من باعة الفتاوى على رصيف الارهاب ومتسوليه. Shakerfa@worldnet.att.net إيلاف |
#2
|
||||
|
||||
إقتباس:
هؤلاء الشيوخ وأمثالهم هم من صدروا الفكر الوهابى إلى مصر فحرضوا المسلم المصرى على قتل أخيه المسيحى.... ياباشمهندس مايكل ويا أخ أدمن1 ... هذه فرصتنا الأولى فى تحقيق العدالة لدماء شهدائنا الأقباط.. ولنكن نحن البادئون برفع قضية أمام محكمة العدل الدولية للقصاص من هؤلاء الإرهابيون..
__________________
معجزة محمد الواحدة والوحيدة هى أنه أقنع من البشرالمغفلين مايزيد على مليار ونصف يصلون عليه آناء الليل واطراف النهار ومن المؤكد أنه لن يعترض على كلامي هذا إلا غلماانه نازفى المؤخرات وحورياته كبيرات المقعدات " كن رجلا ولا تتبع خطواتي " حمؤة بن أمونة |
#3
|
|||
|
|||
يسلم فمك .... هذه العقليه المطلوبه للمنتدي لنكن عملين وايجابيين
آخر تعديل بواسطة pavnoti ، 25-11-2003 الساعة 07:35 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
اسلام اون لاين :مظاهرات عارمه بكلونيا ضد بناء مسجد ...خوفا من الارهاب | honeyweill | المنتدى العام | 29 | 01-03-2009 06:12 PM |
ألحق يا رسول اللات: شيوخ الأسلام وقعوا فى بعض | Pharo Of Egypt | المنتدى العام | 12 | 17-11-2008 08:31 PM |
القرضاوي: وباطنية شيوخ الإسلام | الخواجه | المنتدى العام | 5 | 14-11-2008 10:03 AM |