|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
لماذا فشلنا في الحياة؟
لماذا فشلنا في الحياة؟ د. أحمد البغدادي خرج العالم العربي من الألفية الثانية إلى الثالثة وهو يحمل أوزار التخلف في كل المجالات, حتى يمكن القول أن هذا العالم الغني بثرواته الطبيعية وموارده الغذائية والمائية وتنوعه الحضاري قد استقال حضارياً وترك مقعده الإنساني فارغاً. البلدان الخليجية عاجزة بشريا والبلدان العربية الأخرى عاجزة حياتيا, أكثر من ثلاثمئة مليون نسمة يعم حياتهم الفقر والعطش وسوء الخدمات العلاجية والتعليمية, وفشل كامل في إدارة الدولة وفي كل المرافق. الفشل العام في الحياة هو شعار الدولة العربية في القرن الجديد.لماذا فشلنا؟ سؤال تلقيته من مجموعة من الشباب من الذين يعتقدون كبقية العرب, أن من لديه شهادة دكتوراه يملك كل الأجوبة, كان لا بد من التنبيه أولاً, إلى أن ما سأقدمه من إجابة لا يمثل إجابة قاطعة, بل مجرد رأي في المقام الأول. والإجابة بسيطة: استقالة العقل من الحياة. وكان لا بد من الشرح شبه المفصل. منذ أكثر من ألف عام انتصر الفكر الديني المحافظ ممثلا بالفقهاء على الفكر العقلاني ممثلا بالمعتزلة, ومنذ ذلك الحين والعرب في تراجع ملحوظ على المستوى الحضاري, واليوم وبرغم كل الجامعات والمدارس والبرلمانات والوزارات لا يزال العقل المحافظ دينيا هو المسيطر. لن أشير إلى شيوع ظاهرات تفسير الأحلام والعلاج بالجن والرقية الشرعية والفتاوى, فهذا من سقط الكلام أو من هوامشه, بل أتحدث عن الرفض المتعمد لمعظم العرب يستوي في ذلك حملة شهادات الدكتوراه مع الرجل شبه الأمي لاستخدام العقل في جميع شؤون الحياة. الجميع, وبشكل عام يسأل عن الحرام والحلال, رغم قلة الحرام وكثرة الحلال في الدين ذاته, الجميع يلجأ لرجل الدين طلبا للفتوى حتى ولو كان هذا الرجل شاباً لم تنبت لحيته لمجرد أنه يبسمل ويحوقل ويسرد على مستمعيه بضع آيات قرآنية وأحاديث نبوية لا يحاول أحد أن يستعمل عقله للتفكير في مدى المطابقة بين هذه الأقوال وتناسبها مع العقل ومع الواقع الذي يعيشه. إذاعات وقنوات فضائية تعتاش على البرامج الدينية المكررة التي لا جديد فيها. مستمعون كثر وعقلاء قليلون يناقشون متحملين سهام التجريح والتكفير على أمل كاذب بأن يستمع إليهم الآخرون. كيف يمكن لشعب, أي شعب أن يدبر شؤون حياته بلا عقل؟ والسؤال: لماذا يتجه أكثر الناس إلى اللاعقلانية؟ والإجابة بسيطة: لأن الحياة بلا عقل أكثر راحة. العقل لا يباع جاهزا في الجمعيات التعاونية, العقل يبتدئ وينمو من خلال البحث والتحري, وهذا يحتاج إلى فعل »القراءة«. والقراءة نفسها, فعل صعب. ونظرا لأننا أمة بنت »حضارتها« من خلال الثقافة الشفهية, فأنه يصعب عليها السعي لبناء ثقافة جديدة تعتمد على »الكلمة« المكتوبة. إذن لا مجال لإعادة بناء حياتنا العربية إلا بإلغاء الثقافة الشفهية والبدء بالثقافة المكتوبة, قراءة. ويوم ترتفع نسبة القراءة نكون قد وضعنا أقدامنا على أول الطريق, لأن الكتابة قرينة العقل. فالكلمة المكتوبة تتيح المجال للتفكير ثم التفكر فيما هو مكتوب أمامنا. أما الثقافة الشفهية التي ينتهي تأثيرها بمجرد نهاية الحديث فلا قيمة لها في التقدم الحضاري, لذلك لا مجال للعقل في الثقافة الشفهية, لأن العقل لا يعمل في الفراغ, والثقافة الشفهية, ثقافة فارغة من المضمون. وحيث إن العقل لا يمكن أن يؤتي ثماره إلا في مناخ من الحرية الإنسانية, فإن الإنسان لا يستطيع التفكير فيما يقرأ إذا لم يكن حرا. لا أتحدث عن "هامش" الحرية, بل عن مناخ الحرية, وهو مناخ يصنعه الإنسان لنفسه وبنفسه, أي أنه لا يُمنح ولا يوهب, بل يُنتزع انتزاعا, وهو أمر لا يمكن أن يتم من دون إرادة إنسانية. انتهت إجابتي ولم أجد واحدا من الشباب قد أبدى اعتراضا لما قلته, فابتسمت لهم قائلا: ألم أقل لكم إن ما ينقصنا هو العقل؟ بشارة: ذكرت التقارير أن معظم دور النشر التي تضررت من القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية هي تلك التي تنتج الكتاب الديني, الله لا يعمرها. awtaad@yahoo.com *كاتب كويتي
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#2
|
|||
|
|||
يا سيدي ماضي مصر عظيم
و للآسف المستقبل مظلم وحزين وكوارث |
#3
|
|||
|
|||
هل من مستمع عاقل الى تلك الكلمات. أم أنه ستظل قاصرة علينا و باقى الناس يتهموننا بالكفر والالحاد؟!!
|
#4
|
|||
|
|||
الأيام شريرة و الوقت مقصر ، وربنا يستر علي الأيام القادمة لأنها صعبة جداً وليست سهلة .
|
#5
|
|||
|
|||
فشلوا في الحياه لانهم لا يعرفون و لا يقبلون .. واهب الحياه .. لا يعرفون رئيس الحياه ))
لا يعرفون (( الطريق و الحق و الحياه )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|