|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الجريمة في رمضان!!
بقلم رئيس التحرير المحترم جدا و الذى اعرفه شخصيا الاستاذ محمد على ابراهيم مصر المستقبل بقلم:محمد علي إبراهيم الجريمة في رمضان!! هل يصوم المصريون في رمضان؟ قد يبدو السؤال غريباً. لكن إجابته تشاهدها بنفسك كل يوم في إشارات المرور. وفي المصالح الحكومية. وفي المحال التجارية وفي مباريات الكرة وفي المقاهي والكافتيريات! الإجابة بسيطة. وهي أننا نصوم عن الطعام والشراب فقط.. أما عن الشجار والسباب والعراك والتنابز بالألقاب فكلنا نقدم عليها ولا نفكر أننا صائمون. ومعظمنا يفهم أن الصيام يقتصر فقط علي ما يدخل الفم. وينسي أنه مجاهدة للجوارح كلها. للأسف في رمضان وغيره. اختفت مشاعر جميلة كنا نحتفي بها منذ زمن. وتراجعت الآن.. اختفت الأمانة والتسامح وروح ابن البلد. وأصبحت السمة الأساسية للشخصية المصرية ضيق الصدر والرغبة المتأججة للتشاجر والتراشق بالأيدي والألفاظ! الأكثر من هذا أن البعض يتخذ من رمضان مبرراً لفقدان أعصابه وتوتره بدعوي الصيام والإرهاق. فيقعون في المحظور. وينسون الحديث النبوي الشريف عندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ناصحاً من يريد دخول الجنة "أمسك عليك هذا وأشار إلي لسانه فهل يكب الناس علي وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم!". لقد تصورت أنني لن أقرأ صفحة "الحوادث" في رمضان! وقلت إنها ستكون فرصة لي. لادخار صفحة أستفيد بها في "تبويب" الجريدة حيث تطغي الإعلانات علي المادة التحريرية في هذا الشهر الفضيل. لأنه شهر الخير للجميع. والإعلانات هي مصدر خير وفير للصحافة بوجه عام. لكنني فوجئت أن معدل الجريمة في رمضان هو نفس معدلها في الأيام العادية. بل إنه زاد عن ذي قبل. بحيث إنني فكرت في أن أخصص للجريمة صفحتين كاملتين في شهر القرآن وقلت لنفسي سأسميهما "الجريمة في رمضان".. لكنني تراجعت. لأنني خشيت أن يفهم منهما أنني أشجع الجريمة في الشهر الفضيل. والحقيقة أنني حاولت من خلال الحديث مع متخصصين أو مع مواطنين عاديين أن أحلل لماذا تحدث الجريمة في رمضان؟! ولماذا انحدرت القيم والسلوكيات التي تربي عليها المصريون منذ زمن بعيد؟! الإجابة القاسية التي وجدتها عند أغلب من سألتهم أن الروحانيات اختفت. وطغت المادة علي الروح. وبالتالي أصبح التفكير المادي هو السائد والمسيطر علي الجميع. الناس في حياتها العادية الآن أصبحت متجهة بكل جوارحها نحو "الجنيه". وكيف يكسبونه! ولا يهم في معظم الأحيان إن كانوا يخسرون أنفسهم معه أم لا. لذلك فإننا للأسف الشديد أصبح كل هدفنا هو الحصول علي الأموال. ومن أجل هذا ظهرت الرشوة والتهريب والنهب وبالتالي تغيرت القيم وأصبحت الناس تقاس بمالها وليس بأخلاقها! الدولة أيضاً عليها دور في انفلات المجتمع واتجاهه إلي المادية وذلك لغياب الردع والمحاسبة الفورية للمخطئين. كما أن القانون لا يتم تنفيذه بالشكل المطلوب والدليل علي ذلك كثرة القضايا والأحكام وما يقابلها من قلة التنفيذ! ولعل أهم ما اكتشفته خلال بحثي عن أسباب تفشي الجريمة في رمضان. هو اختفاء "الكتاتيب" التي كان الصغار والنشء يتعلمون فيها حفظ القرآن. أما الآن فقد اختفي حفظ القرآن أو اندثر. ولم يعد أحد يهتم بالجانب الروحاني للعبادات. فالغالبية تؤدي عباداتها - هذا إذا أدتها - بروتينية خالية من الروح. لقد تغير مفهوم الدين في بلادنا. فبعدما كان هو الجوهر. أصبح الآن عبارة عن قشور سطحية.. والدليل علي ذلك أنك تري الآن كثيراً من الفتيات المحجبات. لكن أجسادهن شبه عارية. أو يرتدين ثياباً تلتصق بهن ولا تعطي أي انطباع أنهن متدينات! كما تراهن زُرافاتي ووحداناً علي كوبري 6 أكتوبر أو علي الكورنيش في مشاهد عاطفية لا تمت لمظهرهن الإسلامي بشيء. والأدهي أننا عندما نقرأ عن جرائم الخيانة الزوجية أو الانتقام للهجر أو للزواج بأخري. فإننا نصاب بصدمة عندما نري "الجانية" أحياناً ترتدي الحجاب. لقد أصبح السلوك المصري في مجمله انفعالياً وأنانياً. وصارت السمتان "الأنانية والانفعالية" تسيطران علي الشخصية المصرية في كل الأوقات. وبالتالي لم يعد لدينا إحساس خاص برمضان. فحتي الشهر الفضيل أصبح مقترناً باستهلاك الطعام واللحوم وليس بتدريب النفس ومجالدتها علي تحمل الصعاب والمشاق الدنيوية. إن الأسرة المصرية مطالبة بزرع قيمة "القناعة" في أبنائها. بحيث ينشأون علي مبدأ عدم النظر إلي ما في يد غيرهم. والاعتراف بأن السعي وراء لقمة العيش مطلوب. لكن الرزق مقسوم.. مطلوب منا أن نتعلم التوكل علي الله. وليس التواكل.. مطلوب أن نتدين ولا نتطرف.. علينا أن نتعلم ونعلم صغارنا أن أقصي درجات الإيمان هي جهاد النفس. أما ما يحدث الآن فإنه لا يمت للإيمان أو للإسلام بشيء! وستظل الجرائم تحدث في رمضان إلي أن ننجح في جهاد النفس. وهذا ليس بمستحيل. فالذي يقرأ صحف رمضان عام 1973 التي خضنا خلالها حرب أكتوبر. سيجد أن الجريمة كادت تختفي آنذاك. ويا حبذا لو استطعنا العودة إلي هذه الروح مرة أخري. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
+++ الجنس ... واهل الخليج في رمضان +++ | Safnat_Fa3nash007 | المنتدى العام | 4 | 16-10-2006 02:32 AM |
هل شهر رمضان شهر الخير ولا شهر الهروب من الواجب ؟؟؟ | elnemr | المنتدى العام | 2 | 06-10-2006 12:41 AM |