قصيدة "واهمون" ردّاً على حسن نصرالله

[AleXawy]

أُعيد نشر قصيدة "واهمون" ردّاً على السيّد حسن نصرالله أمين عام حزب الله
لقوله في خطابه الاخير بأنّنا واهمون واهمون واهمون وأذكّر من يعنيه الامر
بأنّ قصيدة واهمون هي كلمة الحقّ التي سبقت هذا الادّعاء ولكم أن تحكموا
بعدَ قرائتها من هم الواهمون

بقلم الشاعر اللبناني: انيس زبيدي

iloveyoulebanon@hotmail.com

كتبت بُعيد حرب تموز 2006
30 هاتور 1723 للشهداء - 9 ديسمبر 2006 ميلادي

واهمون



عن أيِّ نصـرٍ زائفٍ يتحدّثون
وبأيّ مجدٍ باطــلٍ يتفاخــرون
ألعطرُ يندهُ من صميمِه ركنهم
ما بالهم في بحرِ وهمٍ غارقــون
وبساحة الميدان فــوق دمائِنا
يتمايلون ويرقصون ويدبكــون

جاؤوا يسمّـون الهزيمَــةَ رايةً
وبزهرَةٍ مقطوفـــةٍ يتغزّلـون
وعلــى تلالٍ أرزها دعــمٌ لها
صعدوا لكي عَلماً غريباً يرفعون
غضَبَ النسيمُ وشلّ نفسهُ كي يرى
أعلامهــــم بسمائِنا يتنكّسون

هـــل هذا نصرٌ والسماءُ حزينةٌ
والأرض ثكلى واستفاق الغاصبون
والقلبُ غصنهُ ينحنـــي مترنّحاً
هل هذا نصرٌ هل صحيحٌ غالبون
ويدٌ بها حملــــوا نعوش عيالنا
ويدٌ بها راياتُ وهـــمٍ حاملون

إنّي غريبٌ عـــن عوائدِ قومهم
في الوقتِ عينه يَدمَعون ويفرحون
يتقاسمون غنيمَــــــةً وهميّةً
وغداً متـى أنهوا التقاسُمَ يعلمـون
أنّ الغنيمةَ لـــــن تكون ثمينَةً
يـــا خيبةَ الصيّادِ والمتقاسمون

شهماً ولدتُ، ولدتُ راسـي شامخاً
وتقزّمَ المتشامخــونَ الواهمون
حُرّيتي ملكــي ولـيست ملكَ مَن
مَن في البلادِ مغامرونَ وعابثون
وكرامَةُ الإنســـــان بدرٌ كامِلٌ
لتكون كامِلَـــةً لنا أو لا تكون

سيفٌ بأيدينا أصـــــابَ قلوبنا
فبأيّ سيـــفٍ شارِدٍ متسلّحون
فجـــــرٌ تعمّدَ أن يبيدَ شعاعهُ
فبأيّ فجرٍ أو شعـــاعٍ حالمون
أنّ الهزيمَــــــةَ ألبستنا نارها
عن أيِّ نصــرٍ زائفٍ يتحدّثون