تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-12-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
عمرو موسى والطبّ العربي بالزعفران

د شاكر النابلسي
-1

أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى (المطيباتي الفصيح) فشله اليوم في حل الأزمة اللبنانية، وأعلن النتيجة ديبلوماسياً، قائلاً بأنه لم ينجح ولم يفشل. وعدم النجاح وعدم الفشل تعني سياسياً وواقعياً الفشل بعينه. مشكلة عمر موسى الكبرى، ومشكلة أي أمين سابق للجامعة العربية، أنه ممثل للأنظمة العربية، وناقل لوشوشات الزعماء. وبمقدار ما تكون الأنظمة العربية قوية وفاعلة ومؤثرة بمقدار ما يكون أمين الجامعة العربية كذلك.
وعمرو موسى شخصية سياسية قومية، أشاد بها "الفنان" الفحل شعبان عبد الرحيم بأغنيته المشهورة (بحب عمرو موسى وباكره اسرائيل). وعمرو موسى شخصية (مطيباتيّة) مهذبة، تحب العرب والعروبة بشكل أعمى، وهو على استعداد لتحمل الشيء الكثير في سبيل حل القضايا العربية العالقة. وهو يعلم ولا يقول، ويريد ولا يطول. ولكن الأمر ليس بيد عمرو موسى، ولا بيد الجامعة العربية.
-2-
الجامعة العربية، عبارة عن مقهى سياسي عربي كئيب، فاسد الهواء، متهالك الأثاث، تسكن الحشرات والزواحف جدرانه وشقوقه وأدراجه. يجتمع فيه العرب من وزراء وزعماء، لشرب القهوة العربية المُرّة، والقهوة التركية (مزبوط)، وتبادل النكات أو الشتائم أو سماع الاشاعات العربية.
فالجامعة العربية، لم تفلح منذ أن تأسست عام 1945 بفكرة انجليزية، كانت تسعى إلى لمِّ شمل العرب تحت سقف واحد ومجلس واحد، في حل أية مشكلة أو نزاع عربي على الإطلاق. والعرب حلّوا مشاكلهم مع بعضهم بعضاً إما بالحروب، وإما بقطع العلاقات الديبلوماسية مع بعضهم بعضاً، وإما بواسطة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإما بتدخل الدول الأجنبية في حل هذه الصراعات. ومعظم الخلافات العربية – العربية، كانت خلافات شخصية مزاجية بين الزعماء والرؤساء. هذا لا يحب ذاك. وذاك لا يطيق هذا، ولا يستخف دمه، ولا يهضمه. والسبب في ذلك هو غياب الديمقراطية ودولة المؤسسات. فيُترك الحاكم على هواه، وعلى مزاجه. يحب من يشاء، ويكره من يشاء. يصادق من يشاء، ويعادي من يشاء. يسالم من يشاء ويحارب من يشاء. وفي غياب الديمقراطية والتعددية ودولة المؤسسات، يصبح الوطن مزرعة من المزارع كما هو الحال الآن، والشعب عبارة عن بهائم في حظيرة، لا نسمح لهم صوتاً غير أصوات الاجترار والرهز ودحم النكاح. ولا يمارسون غير الأكل والنكاح والتوالد. ولو ألقينا نظرة على الشعوب العربية لوجدناها تعيش على هذا النحو.
-3-
إذن، لقد فشلت الجامعة العربية اليوم في لبنان، ولبنان مؤهل بعد الأعياد، إلى تصعيد آخر جديد، كما أعلنت الأحزاب السورية – الإيرانية، رغم تحذيرات عمرو موسى، بعدم التصعيد.
ولكن من هو عمرو موسى؟ وماذا يُشكّل هو وجامعته اليتيمة، ذات اليدين المقيدتين والرجلين المكرسحتين، من قوة وتأثير وفعالية أمام رغبة سوريا وإيران وحزب الله وحركة أمل وبقية الحلفاء في احراق لبنان، وقتله كما سبق وقتلوا زعماءه من السياسيين والصحافيين والإعلاميين؟
فلبنان منذ الاستقلال 1943 وهو كيان سياسي مرفوض بالنسبة لسوريا، لا تقيم معه علاقات ديبلوماسية ولا ترسّم حدوده. وما زال في الذاكرة السياسية السورية يعتبر جزءاً من سوريا، كما كان قبل 1920 عندما أعلن فصله عن سوريا، وقيام لبنان الكبير. والسوريون حكومات وشعباً لم ولن ينسوا بأن لبنان محافظة سورية. وما منع سوريا من القيام بحملات عسكرية لإعادة لبنان اليه، كما فعل صدام حسين في الكويت وقبله عبد الكريم قاسم، وهو أن قرار اقامة الدولة اللبنانية قرار غربي فرنسي، وحمايته هي حماية غربية وليست عربية، ولبنان محظوظ حظاً سعيداً بهذا. ولو رفع الغرب يده عن لبنان لدقيقة واحدة، لبادر الفك السوري إلى ابتلاعه في لحظة واحدة.
-4-
لقد سكت الفك السوري عن ابتلاع السردين اللبناني، طيلة السنوات الماضية، بسبب الخـوف من الغرب أولاً، وبسبب تهدئة أعصابه حيناً بإعطائه الحق في نهب لبنان وسرقته والعبث فيه فساداً وتنكيلاً طيلة سنوات الاحتلال السوري الثلاثين الماضية، ولكن دون التهام سياسي كامل على طريقة صدام حسين المغولي.
واليوم الفك السوري أُصيب بسعار رهيب، نتيجة احساسه بأنه فقد لبنان، وأن فرنسا وأمريكا، لن تسمحا له بالعودة إلى لبنان، كما كان في الماضي. وفي ظل هذه المعادلات السياسية الصعبة، يأتي عمرو موسى – وبنية طيبة- لوقف الحريق اللبناني بسيارة مطافئ عثمانية! الاشكالية اللبنانية الحالية ليس أمامها إلا الحرب الأهلية. وهذا هو هدف سوريا وإيران. فهاتان الدولتان تريدان أن ترى لبنان يحترق، حتى تُثبت للبنانيين بأن لبنان بدون المظلة السورية، هو كوم رماد ليس إلا. وعمرو موسى يدرك هذا تماماً، ولكن كان عليه أن يتحرك، كمن يؤدي واجب العزاء.
-5-
الخيبة الأخرى للطبِّ العرب التقليدي، كان في "المؤتمر القومي الإسلامي" الذي انعقد بالأمس في الدوحة، والذي انفضّ بدون حتى اصدار بيان، لأن المشتركين لم يتفقوا على صيغة بيان واحد. وذهبت الملايين التي صُرفت على اقامة هذا المؤتمر هباءً منثوراً، ولم يخرج المؤتمر إلا بفوز "عظيم" واحد، وهو تعيين منير شفيق منسقاً عاماً. ومنير شفيق كاتب عروبي، من صقور "المؤتمر القومي العربي" بقيادة خير الدين حسيب ومعن بشّور. كان مسيحياً ثم أسلم. وهو كاتب ضد الحداثة، وله أكثر من كتاب حول هذا الموضوع. وهو ضد العولمة ويُستضاف كثيراً في الفضائيات للهجوم على العولمة. وهو إلى جانب حماس، وحزب الله، ويكاد يكون أكثر إخوانية من الإخوان المسلمين أنفسهم. وهو حليف سياسي وفكري وثقافي لسوريا وإيران. ورغم هذا فهو من كبار كتاب الصحف السعودية التي تصدر في لندن، مثله مثل فهمي هويدي. فسبحان مُقلّب القلوب.
-6-
دلّوني على مؤتمر عربي، أو قمة عربية، خرج منها العرب متفقين، مقررين، حازمين، مُنفذين؟ دلّوني على مؤتمر عربي سياسي واحد، خرج منه المؤتمرون وهم يحملون مقترحات، أو حلول واقعية هادئة، بعيداً عن الشعارات الرنانة، والخطب الطنانة.
للأسف، فإن معظم المؤتمرات العربية هي مهرجانات شعرية في واقع الأمر. صحيح أن محمود درويش، وسميح القاسم، وأحمد عبد المعطي حجازي، وأدونيس، وقبلهم نزار قباني لا يحضرونها، ولكن قصائدهم أو روح قصائدهم تكون حاضرة في هذه المؤتمرات، وعلى لسان الخطباء والمؤتمرين. وهؤلاء الشعراء وغيرهم من الشعراء العرب ذوي الحضور المنبري المُهيّج، والنجومية الشعرية الطاغية قبل ظهور نجوم منافسين، أكلوا الساحات الشعبية كنانسي عجرم، وإليسا، وهيفاء وهبي، وأمل حجازي وغيرهن، هم الذين خدّروا الشعور العربي، وعطلوا العقل العربي، بايهامهم مستمعيهم أن النصر قريب، وهو على الباب فانتظروه غداً، وأننا قوى مؤثرة في هذا العالم، وأننا نسود ولا نُساد، وأن فلسطين حق تاريخي ثابت، بدون عمل.
-7-
مثالان قريبان: مهمة عمرو موسى في لبنان، ونتائج "المؤتمر القومي الإسلامي" في الدوحة، دليل واضح على أن الطبَّ العربي السياسي التقليدي بالزعفران وحبّة البركة، طبٌ فاشلٌ وغير مجدٍ، في عصر الطبِّ الاليكتروني الآن. فليس آخر الدواء الكيَّ كما قالت العرب قديماً، ولكن آخر الدواء إعمال العقل، والاعتراف بواقع الحال.
السلام عليكم.
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 24-12-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
المصدر السابق لموضوعى هو جريدة ايلاف
www.elaph.com
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 24-12-2006
الصورة الرمزية لـ menaa2005
menaa2005 menaa2005 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 597
menaa2005 is on a distinguished road
العرب اتفقوا على الا يتفقوا
ثم لن ينصلح حال الجامعة العربية الا اذا اخذوا برأى الاغلبية لأن من الصعب ان تتفق جميع الدول الاعضاء على اى بيان ختامى قوى او موضوع مؤثر لأنهم لا يلتفتون للمصلحة العربية بقدر الالتفات للمصالح الشخصية .
ولكن من الافضل للعالم الا يتفقوا لأنهم غير متفقين الا على الشر وتكفير الأخر وقتل الحريات .
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 24-12-2006
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
فعلا يا اخ مينا كلامك زين والله زين .
العرب قد اتفقوا علي أن لا يتفقوا .
تمام ومظبوط.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 28-12-2006
mena-gerges mena-gerges غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 132
mena-gerges is on a distinguished road

اللى إسمه عمر جا موسه ده مش عارف ليه مابقبلهوش .. عامل نفسه حاجه وهو ولا حاجه وشكله كده متعصب دينى أعمى العين والقلب والا بيخطب ود الإسلاميين الله أعلم .
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 30-12-2006
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
لا حبيبى هو مش يس متعصب انما كمان مرتشى درجة أولى وقد تم فضحه وادانته فى الا>اعات والمحطات الدولية حيث كان قد قبض الثمن من صدام قبلا وهو فى محتكمته حتى تعترض جامعة الدول العربية على حكم الاعدام ده غير تواطؤه الشديد مع حزب الله فى لبنان.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
رسالة الى وزير التعليم المصرى و عمرو موسى وطنى مخلص المنتدى العام 5 16-01-2005 07:50 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:33 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط