|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الكنيسة القبطية ومواقف البابوات الوطنية
البابا بطرس الجاولى: خشيت قيصرية روسيا نفوذ محمد علي الذي قد يمنع تغلغل نفوذها في الشرق، فخططت لسياستها بأن تستعين بالأقليات في تنفيذ ذلك المخطط الخطير، فبعثت أمير من أمرائها ليفاوض بطريرك الأقباط ـ البابا بطرس ـ في وضع الأقليات تحت حماية قيصر روسيا العظيم، فما كان من البابا العظيم إلا أن سأل الأمير سؤالاً أثار دهشته، وفي نفس الوقت أثار غيظه: هل قيصركم يحيا للأبد؟ فأجاب الأمير: لا يا سيدي البابا يموت كسائر البشر!! قال البابا: إذاً أنتم تعيشون تحت رعاية ملك يموت، أما نحن الأقباط فنعيش تحت حماية ملك لا ولن يموت للأبد!! وهنا خجل الأمير وانصرف مبهوتاً، وعندما توجه لمقابلة محمد علي باشا سأله: هل أعجبتك مصر وآثار مصر؟ أجاب الأمير: نعم ما أعظم أبي الهول وما أروع الأهرامات، ولكن شيئاً آخر أثار إعجابي أكثر من هذا وذاك، إنه بطريرك الأقباط ووطنيته، ثم قص علي الباشا حديثه مع البابا، فأعجب كل الإعجاب وتوجه بنفسه إلي الدار البطريركية ليقدم تقديره وشكره الخاص إلي البابا فقال له البابا »لا تشكر من قام بواجب عليه نحو بلاده«!! فرد عليه محمد علي والدموع تنهمر من عينيه: »لقد رفعت اليوم شأنك وشأن بلادك، فليكن لك مقام محمد علي بمصر، ولتكن لك مركبة معدة كمركبته«!! البابا كيرلس الرابع: الملقب بأبي الإصلاح فيأتي تبعاً لذلك نشر الثقافة في مصر وخصوصاً بين صفوف المرأة المصرية التي لم يكن لها نصيب قبل عهد هذا المصلح الكبير في دخول المدارس، فأسس هو أول مدرسة مصرية لتعليم الفتيات في »حارة السقايين« وأخري للبنين كان يقبل في هاتين المدرستين كل أولاد وبنات مصر دون تفرقة بين أقباط ومسلمين، ويذكر المؤرخون أن نجاح هذه المدارس دفع كبار علماء مصر إلي المشاركة في تشجيعها، والإشراف علي امتحاناتها وفي مقدمتهم رفاعة الطهطاوي!! البابا كيرلس الخامس: كانت فترة رياسته للكنيسة القبطية مواكبة لفترة الاحتلال البريطاني، وأراد الإنجليز كعادتهم أن يبذروا بذور الفرقة والاختلاف بين عنصري الأمة، فأرسلوا ما كانوا يسمونه آنذاك بالمندوب السامي، الذي زار البابا كيرلس الخامس يساومه علي حماية التاج البريطاني للأقليات في مصر، فما كان من البابا الوطني العظيم إلا أن انتهره قائلاً »يا ولدي إن الأقباط والمسلمين منذ أقدم العصور يعيشون جنباً إلي جنب، ففي البيت الواحد يتعايشون معاً، وفي المصلحة يجلسون إلي مكاتب مشتركة، وفي غرفة واحدة يأكلون من أرض طيبة واحدة، ويشربون من نيل واحد، ويتلاحمون في كل ظروف الحياة، في السراء معاً وفي الضراء معاً، ولن يستطيعوا أن يستغنوا بعضهم عن بعض، ولن نطلب حماية نحن الأقباط إلا من الله ومن عرش مصر »فخجل الرجل وأبلغ حكومته بهذا الموقف الحكيم فعرف الإنجليز أن الوحدة الوطنية في مصر قوية كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً!! ومن هذا المنطلق لم يستطيع »اللورد كرومر« في ذلك الوقت إلا أن يضمن تقريره هذه الشهادة التاريخية المشرفة فقال: »إن الفرق الوحيد بين القبطي والمسلم هو أن الأول مصري يعبد الله في كنيسته، والثاني في مسجده. البابا كيرلس السادس: كان عصره عصراً ذهبياً للكنيسة وللوطن، كان رجل صلاة ومعجزات ويهرع آلاف الشعب من مسلمين وأقباط يتبركون بدعواته، ويستفتونه في مشاكلهم، ويتفاءلون بنصائحه ومشوراته!! وكان لقداسته لقاءات كثيرة بفضيلة شيخ الأزهر الإمام الأكبر لتوكيد روح المحبة والتعاون لخير الوطن وإصدار بيان مشترك جاء فيه: »من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ حسن مأمون شيخ الأزهر، وقداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كل أفريقيا والشرق الأوسط.. إلي أصحاب الضمائر الحرة في أنحاء الدنيا، إلي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. إلي الضمير العالمي الحر، نبعثها صيحة مدوية معلنة أن العرب أباة لا يقبلون الضيم، أحرار يرفضون الذلة، وأنهم يؤمنون بالله ثم بمقدساتهم التي يرونها رمز إيمانهم، ووسائل دفعهم إلي الخير والحق والعدل.. لذا ونحن في جو من الأخوة والصفاء، النابعين من قلوب عامرة بالإيمان بالله، مليئة بالمحبة الصادقة، والإخلاص لأمتنا ولوطننا، نري أن نتوجه في هذا الجو العصيب الذي هدد فيه السلام نتوجه إلي العالم نخاطب شعورهم ووجدانهم وضمائرهم بما اتفقت عليه كلمتنا وما استقر عليه أمرنا: إن الصهيونية العالمية قضية جنس لا تمت إلي الأديان بصلة وهي تعادي الإسلام والمسيحية، وليست هذه العداوة جديدة ولا مستحدثة وإنما هي وليدة تاريخ طويل. ونرفض تماماً بكلمة موحدة فكرة تغيير الوضع القائم بالقدس قبل العدوان الغاشم، كما نرفض تدويل القدس. وكان لهذا البيان المشترك العظيم صداه القوي بين شعوب العالم كله، ومن أجمل العبارات التي أرسلها البابا كيرلس السادس في برقيته إلي بابا روما: »سنموت مسلمين ومسيحيين شهداء يدافعون عن القدس«. أما عن قداسة البابا شنودة ومواقفه الوطنية فهي معروفة للجميع. http://www.copts-united.com/scaa/sca..._from=&ucat=7& |
#2
|
|||
|
|||
أعتقد أن مقال أبينا الحبيب الشجاع القمص مرقس عزيز هو رد كاف على كل متدع وكاذب يريد أن يلصق بنا تهمة العمالة والخيانة لو كان هذا من شيمتنا أو أخلاقنا لكنا فعلناها منذ زمن. وقد علمنا القديس بولس الرسول أن نتعلم من أبائنا الأولين قائلا لنا: انظروا الى نهاية سيرتهم وتمثلوا بايمانهم.
ومن هنا لم ولن نبيع تراب هذا الوطن الذى رواه الشهداء بدمائهم. |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
سجل كامل عن الإنشقاق المزعوم في الكنيسة القبطية (مدموج ) | magd512 | المنتدى العام | 114 | 11-09-2006 02:34 AM |
الكنيسة القبطية يمكنها ان تكسب آلاف النفوس سنويا | yaweeka | المنتدى العام | 1 | 24-07-2004 10:53 AM |