تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
قدس أبونا يوحنا نصيف يرد على زغلول النجار

المُزَوِّرون


14/01/2007

بقلم : القس يوحنا نصيف - الإسكندريّة
لم أجد وَصفًا دقيقًا يكون أخفّ حِدّة من هذا الوصف لبعض الذين يتحدّثون باسم الدين في الصحافة ووسائل الإعلام هذه الأيام..
وبداية،ً المُزَوِّر هو الذي، من أجل مكاسب معيّنة، يحاول خداع الناس بتقديم ما هو كذب وغِش على أنّه حقّ وصدق.. ولكنّ الخداع والتزوير دائمًا ما ينكشف حتى ولو بعد حين، فيخسر الإنسان في النهاية ما قد يكون اكتسبه.. وهذا يؤكِّد صدق قول السيّد المسيح: "ليس مكتومٌ لن يُستَعلَن، ولا خفيٌّ لن يُعرَف" (لو12: 2).
وقبل أن أعرِض لبعض نماذج التزوير.. أحبّ أن أوكِّد أنّ الصِّدق مع النفس، والبحث الصَّادق عن الحقيقة بدون التواء، وتسمِية الأشياء بمسمّياتها الحقيقيّة، هو بداية أي نهضة حضاريّة حقيقيّة لأي بلد وأي شعب.. وأنّ منهج التزوير والتزييف والخداع والالتواء، وتسمية الأشياء بغير مسمّياتها الحقيقيّة، هو الوصفة الأكثر ضمانًا للتخلُّف والضّعف والفشل والانهيار لأي إنسان أو شعب أو نظام..
من أجل هذا فإنّ من المهمّ أن يكون هناك فضح وكشف مُستَمِرّ لألاعيب المُزوِّرين، وتنمية الوعي المُضاد لهذا المنهج الذي أصبح يستعمله نفر غير قليل في بلادنا الغالية مصر.. فهؤلاء الناس هم خطر حقيقي على البلاد، إذ أنّهم بينما ينثرون الأكاذيب بكلّ جرأة هنا وهناك.. هم يزيِّفون التاريخ، ويشوِّهون الحقائق، ويحشون عقول الناس بالكثير من التخاريف والسّخافات، التي تُغَيِّب العقل وتُرَوِّج للخُرافة..!
فمثلاً ما كتبه الدكتور أحمد الطيِّب رئيس جامعة الأزهر في مقالاته الأخيرة بجريدة الأهرام، هو نموذج مُضحِك للتزوير البدائي المفضوح، فهو يزعَم، وبكلّ تأكيد، أنّ هناك سيفًا للمسيحيّة.. هكذا دون أي سند من نصوص الإنجيل... ثمّ يخلط خلطًا مُتَعَمَّدًا وغير منطقي بين سيف السُّلطة المُستبِدَّة للإمبراطوريّة الغربيّة في القرون الوُسطى وبين بعض مواقف قليلة جدًّا في العهد القديم لها ظرفها التاريخي والجغرافي، وليس هناك عاقل واحد بعد أن يقرأ عنها في الكتاب المقدَّس يمكنه أن يجعلها تنسَحِب على زمانٍ ومكانٍ آخَر.. ولعلّ ما حدث مؤخَّرًا في جامعة الأزهر قد كَشَفَ القناع الذي كان يرتديه رئيس الجامعة، والذي كانت ميليشيات الإخوان تتربّى في أحضانه وتحت سَمعِهِ وبصره.. فليس مكتومٌ إلاّ ويُعلَم ولا خفيٌ إلاّ ويُعرَف.. ومَهما حاول الإنسان أن يتخفّى أو يتجمّل فلُغته ستُظهِره..!!
وعندما حاولت في الفترة الأخيرة أن أرصُد بعض التزوير في الأحاديث والتصريحات التي تُنشَر في الصّحافة ووسائل الإعلام أصابتني دهشة كبيرة إذ لم أستطِع حصر الكميّات الهائلة من الأكاذيب والتزوير التي تطفح بها..!
أمّا العَجَب العجاب فهو نوعيّات الأقنعة التي يتخفَّى تحتها هؤلاء المُزوِّرون، فالبعض يتخفّى خلف قناع درجة الدكتوراه في الفِقه والعلوم الدينيّة، والبعض يتخفّى خلف شِعارات وطنيّة برّاقة مثل "نحن فصيل وطني"، والبعض الآخَر يلبس قناع ثوابت الأمّة وعدم تجاوُز الخطوط الحمراء والمواد التي فوق الدستور، والبعض يرتدي ثياب العُلماء الموسوعيين الذين يفهمون في كلِّ شيء، من الإبرة للصاروخ، مرورًا بالتاريخ والجغرافيا وعِلم الأجِنّة وعلوم الذرّة...!!
ولعل النفع الوحيد الذي يُمكِن أن نستفيد به مِمّا يقوم به هؤلاء المُزوِّرون هو أن نكون أكثر انتباهًا ويقظةً لكلِّ ما يُكتَب أو يُقال، وأن نتعامل مع ما يُقدَّم لنا بعقليّة نقديّة تبحث عن الحقيقة والمنطق، وعن الأصول والمراجع، ولا تكتفي بالكلام المُرسَل.. لكي تستطيع أن تفرز بدِقّة الحقّ من الباطِل، والصِّدق من الكذب..
* * *
سأكتفي في هذا المقال، بإلقاء الضّوء على نموذج مشهور هو فضيلة الدكتور زغلول النجّار، الداعية الإسلامي المعروف، ورئيس قسم الإعجاز العِلمي للقرآن بجامعة الأزهر، وصاحب الأفكار العجيبة الغريبة عن الإعجاز في القُرآن، والتي لن نخوض فيها بل نترك لإخوتنا المُسلمين العُقَلاء المُستنيرين مناقشتها معه، إن كان يقبل ذلك.. ولكن ما يهمّنا هو ما يطرحه في مقالاته الأسبوعيّة بالأهرام بخصوص المسيحيّة وكتابها المقدّس.. فمثلاً في مقاله بتاريخ 25 ديسمبر 2006م يطفح كلامه بكمّيّة كوميديّة هائلة من الأكاذيب والتزوير التاريخي.. وسأستعرض جزءًا صغيرًا ممّا قاله بالنصّ، وأتبعه بتعليق لكشف التزوير وإيضاح الحقائق (وقد قُمتُ بتقسيم كلام الدكتور إلى نقاط، من أجل التنظيم وتسهيل التعليق على كلّ نقطة):
[1- لقد كفر اليهود.. بتحريف التوراة وبيعها قراطيس للناس..
2- تربّى غُلاة اليهود.. على فريّة (كِذبة) كبيرة مؤدّاها أنهم شعب الله المُختار.. وأنّ مَن هُم غير اليهود.. هم حيوانات خُلِقَت في هيئة البشر حتّى يكونوا لائقين بخِدمة اليهود، ومِن هُنا فهم عبيدٌ لليهود، ولا يجوز التعامُل معهم بأيّ قدرٍ من الإنسانيّة أو الرّحمة..
3- توراة موسى.. اليهود أشبعوها تحريفًا وتزويرًا ودسًّا على الله..
4- يَعتبرون (اليهود) التوراة متجسِّدة في الأسفار الخمسة الأولى.. وهذه الأسفار الخمسة لمّ تُدوَّن إلاّ في عهد "عزرا" بعد وفاة موسى –عليه السلام- بأكثر من ثمانية قرون..
5- يُجمِع دارسو العهد القديم على أن "سِفر حزقيال" وُضِعَ أولاً، ثمّ رُكِّبَت حوله بقيّة الأسفار الموضوعَة..
6- كان لليهود أكثر مِن توراة مثل "التوراة البابليّة"، "توراة القُدس"، و"التوراة البيضاء"، و"التوراة السّامريّة"، و"السّبعينيّة" و"العبريّة" و"اليونانيّة" وغيرها، وبينها اختلافات جوهريّة عديدة تشير إلى عبث الأصابع اليهوديّة بها.
7- استمرّ اليهود في تحريف كتبهم على ما يزيد على (2500) سنة..
8- يعترف العهد القديم بأنّ توراة موسى قد فُقِدَت، ولذلك أخذ اليهود يكتبون عنها من الذّاكرة ما تناقله كلّ من الأجداد والآباء للأحفاد والأبناء..
9- عند بعثة المسيح قام اليهود بحرق ما بَقِيَ بأيديهم من التوراة... وصاغوا كتبًا جديدة في القرن السَّابع الميلادي.. وقد استمرّ التحريف فيها لأكثر من ثمانمائة سنة، ولم تُطبَع إلاّ في أواخِر القرن الخامس عشر الميلادي تحت مُسَمَّى "العهد القديم"..
10- "العهد القديم" هو مُسَمَّى من وضع البشر لأن الله –تعالى- لم يُنزِل كتابًا بهذا الاسم. وحتّى هذا المؤلَّف ظلّ يتعرّض للتحريف بعد التحريف وللتعديل تِلو التعديل، وللإضافة والحذف إلى يومِنا الرّاهِن..] انتهى الاقتباس.

الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
لا أعتقِد أنّ إنسانًا يتّقي الله، ويحمِل درجة الدكتوراة، يمكِن أن تصدر عنه كل هذه الأخطاء الدينيّة والعلميّة والتاريخيّة في مقالٍ واحِد.. وأمام هذا الكَمّ الهائل من الأكاذيب والافتراءات هناك احتمالان، فإمّا أنّ الكاتب جاهل بتاريخ اليهود أو أنّه مُغرِض يودّ تشويه سُمعَتهم بأي شكل حتّى ولو بتزوير التاريخ.. عمومًا، ولأن الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد هو كتابنا أيضًا نحن المسيحيين، فيهمُّنا توضيح الحقائق بالتعليق على كلمات الدكتور النجّار في النقاط الآتية على التوالي:
1- ماهي مصلحة اليهود في تحريف التوراة؟!.. وكيف يزعم كاتب متعلِّم أنّ هناك تحريف على الرّغم أن التاريخ يؤكِّد أنّ اليهود كانوا متشدِّدين جدًّا في الحفاظ على كتبهم المقدّسة، ويتوخُّون الدِّقة المتناهية في نساختها وحفظها.. والمخطوطات القديمة الموجودة الآن –وبعضها يرجع للقرن الثاني قبل الميلاد- تحمل لنا مجموعة من النُّسَخ الكاملة لجميع أسفار العهد القديم مكتوبة بدِقّة وتنسيق بديع، ومُطابقة لِما هو بين يدينا الآن من طبعات وترجمات حديثة..!
ثمّ كيف يبيعونها قراطيس للناس؟ هل على سبيل البَرَكة؟! أَم لوضع الفاكهة فيها؟! أَم لغرضٍ آخَر؟!!.. ومَن هم الناس المقصودون؟ هل هم من اليهود أَم مِن غير اليهود؟!.. وما هو الغرض من البيع؟! هل لجَلب المال أم لجلب الرِّزق؟! أَم لأسبابٍ سِرِّيّة استراتيجيّة لا نعلمها؟!!..
كيف لا يستحي الكاتب من مثل هذا الكلام السّاذِج؟!!
2- عندما يتّهم الدكتور زغلول اليهود بأن عقيدتهم تقول أنّ [غير اليهود هم حيوانات خُلِقَت في هيئة البشر حتّى يكونوا لائقين بخِدمة اليهود، ومِن هُنا فهم عبيدٌ لليهود، ولا يجوز التعامُل معهم بأيّ قدرٍ من الإنسانيّة أو الرّحمة..] فنودّ أن نطلب منه أن يستخرج لنا من الكتاب المقدّس النصوص التي تقول هذا.. وإذا لم تكُن توجَد، فيكون كلامه لونًا من الكذب الصريح والتشويه المتعمّد للعقيدة اليهوديّة، والتي يقول الإسلام أنها ديانة سماوية.. وعجبي على مَن يرسم صورة مُشوَّهة مِن خياله لشيءٍ ثم ينهال عليها بالسخرية والنقد اللاذع، وعندما ننبّهه أن هذا التشويه ليس له وجود في الواقع، يصمِّم على السخرية، ولا يرضى عن خياله بديلاً..!!
أمّا فكرة شعب الله المُختار، فهذا بالفِعل كان موجودًا في العهد القديم ولكن كوضع مَرحَلي؛ لأن اليهود كانوا الشعب الذي اختاره الله ليبدأ به العلاقة مع البشريّة مرّة أخرى بعد السقوط في الخطيّة، كباكورة لكلّ البشريّة، والتي يسعى الله لخلاص كل نفس فيها.. ولذلك كان الله يكرِّر في العهد القديم أنّ "إسرائيل ابنه البِكر"، وكان يرعى ويُعِدّ هذا الابن البكر لكي يأتي منه مُخَلِّص البشريّة مِنَ عقوبة وسلطان الخطيّة.. ولذلك بعد مجيء السيد المسيح مخلِّص العالم مولودًا من النسل اليهودي، وتتميمه الخلاص على الصليب، فتح الله أحضانه لكلّ البشريّة، وصار الخلاص مُقَدَّمًا لكلّ مَن يقبل المسيح المُخَلِّص في حياته، ويدخل معه في عهد بالمعموديّة، فيصير ابنًا لله.. وبهذا، فقد انتهى وضع شعب الله المُختار، إذ أصبح الخلاص مُقَدَّمًا للجميع، والبنوّة لله لكلّ مَن يقبل الإيمان بالمسيح ويدخل معه في عهد الموت عن الحياة القديمة ونوال الحياة الجديدة بالمعموديّة..!
إذن بعد المسيح لا مجال نهائيًّا لمقولة شعب الله المُختار..!
ونودّ هنا أن نؤكِّد أن الحركة الصهيونيّة التي أثمرت دولة إسرائيل الحديثة هي حركة عنصريّة، خارجة تمامًا عن الإطار التاريخي للتدبير الإلهي في العهد القديم.
3- ما هي الأدلّة العلميّة والتاريخيّة التي يسوقها لنا الدكتور زغلول على أنّ توراة موسى أشبعها اليهود تحريفًا ودسًّا وتزويرًا؟! فهل هناك وثائق تؤكِّد هذا؟ وهل هناك سبب منطقي يدعو لهذا التحريف المزعوم، مع ملاحظة تقديس اليهود العظيم لشخصيّة موسى النبي، وكل كتاباته؟ وهل يمكِن أن تكون هذه الادّعاءات كلامًا علميًّا لمَن يحمل درجة الدكتوراة؟! أم أنّ الكراهية عندما تتملّك قلب إنسان تجعله يفقد صوابه ويهذي بألفاظٍ وعبارات ليس لها أي أساس من الصِّحة..!!
4- التوراة بالفِعل هي أسفار موسى الخمسة.. وقد كتبها موسى في كتاب وسلّمها للكهنة بني لاوي حاملي تابوت عهد الرب وأمرهم أن تُقرَأ باستمرار في مسامع كل الشّعب، الكبار والصغار، لكي يتعلّموا أن يتّقوا الرب... (تث31: 9-26). وقد قام اليهود بنساختها بمنتهى الدِّقّة نسخًا كثيرة، وكان هناك فئة مخصَّصة لهذه المهمّة الجليلة عبر كل تاريخ اليهود وحتّى مجيء المسيح، وهي فئة "الكَتَبَة".. أمّا عزرا الكاتب الكاهن بعد موسى بحوالي تسعة قرون، فقد قام بعد العودة من السبي، ومعه فريق كبير من الكَتَبَة بجمع ونسخ كل الأسفار الأخرى مع أسفار موسى الخمسة، في كتاب واحد.. والأسفار الأخرى هي الأسفار التاريخية والأدبيّة مع أسفار الأنبياء.. وكلّها كُتُب موحى بها من الله كتبها أناس قديسون بالروح القدس (2بط1: 21)..
ومِن هنا فإن كلام الدكتور زغلول الذي يقول أن أسفار موسى لم تُدَوَّن إلاّ في عهد عزرا، هو كلام يفتقر للمَنطِق وتنقصه الأمانة العِلميّة.. ونظرة بسيطة على هذه الأسفار ستؤكِّد للقارئ أن الكاتب (موسى النبي) هو شاهد عيان صادق على كلّ الأحداث، وأنّه يتمتّع بقدر وافر من الحكمة والبلاغة والدِّقّة.. وهذا ليس ببعيدٍ على موسى النبي الذي قيل عنه أنّه تهذَّب بكل حكمة المصريين (أع7: 22) والذين كانوا هم أسياد الحضارة في ذلك الوقت..!
5- في قول الدكتور النجّار [يُجمِع دارسو العهد القديم على أن "سِفر حزقيال" وُضِعَ أولاً، ثمّ رُكِّبَت حوله بقيّة الأسفار الموضوعَة..] كذب سافر لا يمكن أن يقبله أي إنسان عنده فِكرة بسيطة عن التاريخ.. فلا أعرف مِن أين يمكن أن يكون قد أتى بهذه المقولة المُدهِشة؟ فهي أقرب إلى التخريف من أي شيء آخَر.. فكيف يُجمِع الدارسون –كما يزعم- على خرافة غير منطقيّة بالمرّة مثل هذه؟ ونتوسَّل إلى العلاّمة زغلول أن يذكُر لنا اسم أي إنسان عبر التاريخ قال بهذا القول غيره.. إذ كيف يكون سِفر حزقيال الذي كُتبَ أثناء السبي (حوالي عام 590 قبل الميلاد) هو أول ما وُضِعَ من الأسفار، وهناك أسفار موسى (1450 ق.م.) ومزامير داود (1000 ق.م.)، وغيرها الكثير من الأسفار في زمن سابق لحزقيال النبي؟!.. ولماذا بالذّات حزقيال؟! هل لأن في اسمه رنينًا موسيقيًّا أعجب الدكتور؟! أم لأن اسمه غير معروف في أوساط أغلب القرّاء المُسلمين، فبذِكره سيبدو الدكتور زغلول وكأنّه عالم ببواطِن الأمور، ومُطّلِع على ما لا يَعلَمه الكثيرون؟!.. أليس هذا هو الغِش والتدليس بعينه؟!!
6- عندما يقول الدكتور زغلول النجار أنّه [كان لليهود أكثر مِن توراة مثل "التوراة البابليّة"، "توراة القُدس"، و"التوراة البيضاء"، و"التوراة السّامريّة"، و"السّبعينيّة" و"العبريّة" و"اليونانيّة" وغيرها..] هو يريد أن يُصوِّر للقرّاء أن هناك مجموعة ضخمة من الكتب والنصوص التوراتيّة المختلفة، مع أن هذا يخالف الحقيقة تمامًا..
فبدايةً.. السبعينيّة هي اليونانيّة ولا داعي للتكرار، وقد ترجمها من النصّ العبري سبعون شيخًا يهوديًّا في القرن الثالث قبل الميلاد بأمر بطليموس.. والنصّ العبري هو الذي كان موجودًا بين يديّ جميع اليهود سواء في منطقة أورشليم القدس أو خارجها.. ولعل القارئ بدأ يفطن لألاعيب الدكتور الذي يحاول أن يخدع الناس بإيهامهم أن هناك أكثر من توراة مختلفة عن بعضها.. ولكن الحقيقة أنّ التوراة هي هي، سواءً كانت مع الشعب في بابل أو في أورشليم أو غيرها من البلاد.. وجدير بالذِّكر أن العهد القديم قد تُرجِمَ إلى اللغة الآرامية (السريانيّة) في القرن الخامس قبل الميلاد ثم لليونانيّة في القرن الثالث قبل الميلاد، وهي الترجمة المُسمَّاة بالسبعينيّة كما أسلفنا..
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 15-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
وتعدُّد الترجمات ليس عيبًا، بل هو يؤكِّد أصالة النصّ ويوضِّح معانيه..
أمّا التوراة البيضاء، فأنا في الحقيقة لم أسمع عنها من قبل، ولم أكُن أعرف أنّ هناك ألوانًا متعدِّدة للتوراة، ولماذا سُمِّيَت بالبيضاء؟ وهل هناك توراة سوداء..؟! وما فائدة هذه الألوان؟ أَم هو لزوم الحبكة الدراميّة؟!
أمّا عندما يقول أنّ بين الترجمات اختلافات جوهريّة عديدة، فهذا محض افتراء لا يثبت أمام البحث العلمي الرصين للنصوص، وهي لا تزال موجودة حتّى اليوم أمام الدارسين، ويُمكِن للدكتور العزيز أن يقوم بدراستها إن كان يحبّ الدراسة الجادّة في هذا المجال، ثم يُخبرنا بنتائج دراسته، بدلا من ترويج الخُرافات..!!
7- كيف يستمرّ اليهود في تحريف كتبهم على مدى يزيد عن 2500 سنة، مع أنّ أسفار العهد القديم كلّها كُتِبَت في مدّة لم تزِد عن 1400 سنة (من سِفر أيُّوب "حوالي 1800 ق.م." إلى سفر ملاخي "حوالي 430 ق.م.").. يا فضيلة الدكتور: أَعطِني عقلك لكي أحاول أن أفهم به، لأن عقلي لا يستطيع أن يستوعِب مثل هذه الألغاز.. وإذا كان المقصود أنّهم استمروا في تحريف كتبهم بعد ميلاد المسيح، فكيف نجد الآن ما بين يديهم من أسفار مطابقًا لما بين يدينا نحن المسيحيين؟! أم أن الرغبة في التشهير والتشويه تجرف في سبيلها كل عِلم ومَنطِق..؟!
8- كيف يعترف العهد القديم بأنّ توراة موسى قد فُقِدَت؟ فهل هذا مذكور في نصوص العهد القديم؟ ولماذا لم يأتِ لنا فضيلة الدكتور بالنصوص التي تعترف بذلك، على حدّ قوله؟! أمْ أنها ضمن الأسرار التي يزعم أنّه لايزال يحاول اكتشافها وكشفها للناس؟!
أمّا عن قولِهِ أنّ اليهود كانوا يحاولون كتابتها من الذّاكرة لينقلوها للأبناء والأحفاد.. فما هي مصادره لهذه المعلومات العجيبة؟ أم أنّ تفكيره متأثِّر بالأحاديث النبويّة والمواقِف التي كُتِبَت من الذّاكرة وجُمِعَت بعد وقوعها بعشرات السنين، ومع ذلك لا نشكِّك في صحّتها.. فهل هو يُسقِط ما في عقله على ما يكرهه؟! أم هو فقط يحاول الطّعن في الكتب المقدّسة بقدر طاقته، ويخترع لذلك ما لا يستطيع أبدًا أن يُثبِته؟!!
9- عندما وُلِد السيِّد المسيح كانت نُسَخ العهد القديم لا تُحصى من الكثرة، وموجودة في كل مجمع يهودي، في أرض فلسطين أو خارجها.. وكان السيِّد المسيح يناقش اليهود فيها، ويوضِّح لهم جوهر معانيها، وأكّد للجميع: "لا تظنُّوا أنِّي جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأُكمِّل. فإنِّي الحقّ أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس.." (مت5: 17-18).. وفي مرّة أخرى نصحهم قائلاً: "فتِّشوا الكُتُب.. هي تشهد لي" (يو5: 39).. ولعلّ ما يؤكِّد ذلك هو مجموعة المخطوطات الثمينة التي اكتُشِفَت في وادي قُمران بجوار البحر الميِّت في أواسط القرن العشرين، ويرجع تاريخ نساختها للفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد حتّى القرن الثاني الميلادي، وتشمل مجموعة كاملة من أسفار العهد القديم (للأمانة، عدا سِفر أستير) وقد خضعت للبحث العِلمي الدقيق، وهي تطابق ما بين يدينا مِن نصوص مقدّسة الآن.. ويُمكِن لفضيلة الدكتور الاطلاع عليها على شبكة الإنترنت، وعلى أبحاث العُلماء حولها، بدلاً من أن يستمرّ في مسلسل تزوير التاريخ قائلاً أنّه [عند بعثة المسيح قام اليهود بحرق ما بَقِيَ بأيديهم من التوراة... وصاغوا كتبًا جديدة في القرن السَّابع الميلادي.. وقد استمرّ التحريف فيها لأكثر من ثمانمائة سنة، ولم تُطبَع إلاّ في أواخِر القرن الخامس عشر الميلادي تحت مُسَمَّى "العهد القديم"..] هكذا تُطلَق الاتهامات دون أي سند عِلمي أو بحث موضوعي..! المُشكِلة هنا أنّ المنهج العِلمي في التفكير غائب تمامًا، والدِّقة العِلميّة وتوخِّي الأمانة في البحث معدومة، ويظهر لنا بدلاً منها قدرات ملحوظة على القصّ واللصق والتزوير السخيف..!
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 15-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
10- عندما يقول فضيلة الدكتور زغلول أن ["العهد القديم" هو مُسَمَّى من وضع البشر لأن الله –تعالى- لم يُنزِل كتابًا بهذا الاسم. وحتّى هذا المؤلَّف ظلّ يتعرّض للتحريف بعد التحريف وللتعديل تِلو التعديل، وللإضافة والحذف إلى يومِنا الرّاهِن..] فيبدو أنّه لا يعرف أنّ هناك فرقًا في مفهوم الوحي بين اليهودية والمسيحيّة من ناحية والإسلام من ناحية أخرى.. فالوحي في الإسلام هو وحي التنزيل، أي أن هناك ما هو مكتوب في السماء في اللوح المحفوظ، ثم ينزل على الأنبياء حرفًا حرفًا.. أمّا في الكتاب المقدّس فالوحي هو وحي الحق ووحي الروح وليس وحي التنزيل، بمعنى أن روح الله يُلهِم أناس قديسون بالحقّ فيدوِّنون هذا الحقّ بكل أمانة بكلمات مفهومة، بأي لُغة وبأي أسلوب، ولكنّه يحمل الحقّ الذي يريد الله أن يُشرِق به على البشريّة، كما يعصم روح الله كاتبي الوحي من الخطأ.. ومِن هنا نقول أن الله فِعلاً لم يُنزِل كتابًا (بالمفهوم الإسلامي) باسم "العهد القديم"، ولكن هذا لا يعني أن أسفار العهد القديم ليست موحى بها من الله.. أمّا لماذا سُمِّيَت بهذا الاسم، فلأنها تحوي عهد الله مع الشّعب في القديم، وهو عهد محبّة وعهد حياة، وعهد رعاية وحماية، وعهد تقديس وعهد بركة..!
أمّا في قول فضيلة الدكتور عن العهد القديم أنّه ظلّ يتعرّض للتحريف بعد التحريف، وللتعديل تلو التعديل، وللإضافة والحذف.. فأنا أتعجّب كثيرًا من هذا الكلام الساذِج، والذي لا يستند على أي برهان.. ويبدو لي أنه مجرّد محاولة لتأييد ما جاء بالقرآن في هذا الصدد من إشارات غير واضحة.. ولكن إذا كان قد ثبت بالبرهان المنطقي القاطع كذب مثل هذه الاتهامات.. فسؤالي هو: هل من الصواب أنّه لكي نُثبِت صِحّة تأويل بعض ما ورَدَ في القرآن، نتجنّى على العِلم، ونزوِّر التاريخ، ونروِّج للتخاريف والأوهام، ونلوي ذراع الحقائق، ونُكِيل الاتهامات يمينًا ويسارًا، ونصطدم بالدنيا كلّها؟!!
في الختام، يبدو لي أنّ بعض الناس يظنُّون أنهم بتكرار الكذب سيغيِّرون الحقيقة، أو سيتحوَّل الكذب على أيديهم إلى حقيقة..! وفي الواقع إنّ هذا وهمٌ كبير يعيش فيه أمثال هؤلاء المزوِّرون..!
كاتب المقال كاهن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية
fryohanna@hotmail.com
http://www.copts-united.com/scaa/sca..._from=&ucat=7&
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 19-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
ابونا رد ردود قوية ربنا يباركلنا فيه .

أما هذا الشخص ( زغلول الحمار ) فمصيره جهنم لأنه كذاب وأبو الكذاب . وسيثبت التاريخ فيما بعد كذبهم ، وسيكون مكانهم سلة المُهملات لأن الذين يصفقون اليوم له ، سوف يلعنُوه في الغد .
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 19-01-2007
boulos boulos غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,586
boulos is on a distinguished road
أنا لو من زغلول الفشار ده أسكت خالص وام أتكلمش خصوصا بعد الاعجاز العلمى فى موضوع الطارق فى السماء اللى كان مسجله على شريط ورد عليه التنويرى خالد منتصر فى مقال بعتوان بلوتو المكار يحرج الدكتور النجار. لكن اللى فيه طبع هانقول ايه. ربنا يهدى.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 19-01-2007
الصورة الرمزية لـ موسي الأسود
موسي الأسود موسي الأسود غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: موزمبيق الشمالية
المشاركات: 10,370
موسي الأسود is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة boulos مشاهدة مشاركة
بلوتو المكار يحرج الدكتور النجار.



هذا العنوان ينفع ليكون عنونا لكتابا او فيلم سينمائي

__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب
الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
إن الفكر الخاطئ يضعف بمجرد كشفه
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 19-01-2007
AleXawy AleXawy غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: AleXanDria
المشاركات: 5,848
AleXawy is on a distinguished road
.............

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=19612
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 26-01-2007
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
لازم يظهر لنا واحد زي زغلول النجار يبقي حمار ، لأجل نعلم الحق ن الباطل ، ولكي يهز هو بنفسه صورة الإسلام .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع

مواضيع مشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
زغلول النجار واعادة انتاج الجهل في مصر makakola المنتدى العام 0 03-03-2005 07:26 AM
تجليات الدكتور زغلول النجار فى زمن التردى و الانهيار!!!!! Pharo Of Egypt المنتدى العام 4 01-11-2004 03:18 PM


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 08:29 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط