الفضائيات المصرية بين الواقع الفعلى والكذب

[boulos]

أخوتى الأحباء لقد كان لى عدة ملاحظات أثناء مشاهدتى للفضائيات وقمت بتدوينها أحب أن أعرف رأيكم فيما كتبت. فى انتظار ردكم وشكرا على المرور.


لقد دار نقاشا وسجالا كبيرا حول تعديل المادة الثانية من الدستور فبين من يقول أنها مادة عنصرية وتفصل بين أبناء الأمة الواحدة وبين من يؤكد على وجودها وينفى عن الشريعة أية ممارسات ضد العقيدة المخالفة وأية اضطهادات تقع على الأقباط بسببها.
وفى هذا الجو المشحون قامت العديد من القنوات الفضائية بمناقشة بعض الأقباط المطالبين بتعديلها. وسوف أقوم باستعراض ما جاء فى هذه المناقشات.
أولا قناة دريم 2 والتى استضاف فيها وائل الابراشى المهندس مايكل منير وأورد بالأحكام القضائية القاطعة عنصرية تلك المادة فكان الرد هو الطعن أمام المحكمة الدستورية من المحامى مختار نوح وأن الشريعة سمحة وأنها لا تفرق بين أتباع الديانات الأخرى لهم مالنا وعليهم ما علينا.
ثانيا قناة دريم 2 أيضا وفى العاشرة مساء قامت منى الشاذلى باستضافة كل من الدكتورة منى مكرم عبيد والأستاذ فهمى هويدى وطالبت الدكتورة منى بتعديل المادة لأنها تسبب كثير من المشاكل للأقباط وكان اقتراحها حذف الألف واللام و اضافة مبادىء المسيحية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان هى مصادر أساسية فى التشريع.وبالطبع لم يوافق فهمى هويدى وراح يكتب مقالا فى ايلاف والمصرى اليوم قائلا الاسلام ليس المشكلة. وذلك بعد تصريحات جمال مبارك بعدم الالغاء.
ثالثا قناة أوربت وقام فيها عمرو أديب باستضافة كل من الدكتور شريف دوس والدكتور فتحى سرور على الهاتف وقال الدكتور شريف دوس عن تجاوزات وعن انتهاكات تحدث بسبب تلك المادة وقال عن أحكام قضائية مماثلة للتى قام بعرضها المهندس مايكل منير فكان الرد من الفقيه الدستورى عليه أن هذا جهل بالدستور والقوانين وما يقوله ليس له أساس وقال بالحرف الواحد" ناقص كمان تقول ان فتاوى طالبان هى من مبادىء الشريعة" وواجهه الدكتور شريف بالكنيسة التى يسعى لحصول تصريح بناء لها منذ أكثر من 40 سنة فقال له "آه أنا عارفها أنت جيت لى عشان أساعدك فيها ,تعالى وأنا هاساعدك تانى بس دى فيها تعقيدات ادارية"
وهنا أريد التوقف هل اذا ذهب أحد قيادات الأقباط الى أعلى رتبة فى مصر وهو رئيس مجلس الشعب للحصول على موافقة أو تصريح معنى ذلك ان المسئول اهتم شخصيا بالموضوع فاما أن يقوم باتصال تليفونى أو يرسل كارت توصية كما هو شائع ومتبع فى مصر ولكن حين تفشل الوساطة ألا يذهب صاحب المصلحة للمسئول مرة ثانية؟!! وكيف يرتضى مسئول ألا تقبل وساطته أليس فى ذلك اهانة لكرامته؟!! فلماذا الاستخفاف بعقولنا والقيام بمثل تلك التمثيليات؟ هل من المنطقى أن تكون هذه هى المرة الأولى التى يسمع فيها سيادته عن عدم جدوى ما توسط لأجله؟ وهل يريد أن يقنعنا بأن كلمة منه لا تستطيع أن تلغى أية تعقيدات ادارية؟ وكأنه يتحدث عن بلد غير الذى نعيش فيه.
رابعا قناة دريم 2 وفى برنامج فى الممنوع الذى يقدمه مجدى مهنا استضاف محمود اباظة رئيس حزب الوفد وناقشه فى التعديلات الدستورية وموقف الحزب منها وعن تعديل المادة الثانية فقال لا مساس بتلك المادة ثم توجه اليه بالسؤال عن ترشيح الأقباط فقرر علانية أن الحزب لن يرشح أقباطا على قائمته. وهنا تظل المشكلة قائمة فالدكتور فتحى سرور يصرح بعدم قبول الكوتة بالنسبة للأقباط ويقول صراحة ان تخصيص مقاعد أو نسبة للأقباط فى البرلمان هو اهانة لهم. !!! وهنا حقيقة لم أفهم ماذا يعنى بذلك؟ هل تخصيص مقاعد للمرأة اهانة؟ هل تخصيص 50% من مقاعد المجلس للعمال والفلاحين كان اهانة لهم؟!! أم انه كان اجراء لابد منه لتفعيل طبقة مهمشة ولابد لها من تمثيل ايجابى حتى يعتاد المجتمع على الفكرة؟!! فلماذا لا يكون الوضع مماثلا بالنسبة للأقباط؟!!
وأخيرا قناة دريم مرة أخرى ومنى الشاذلى فى العاشرة مساء وفى حقيقة الأمر هذه المرة لم تكن منى تناقش التعديلات الدستورية وانما كانت تناقش قرار تعيين المرأة فى منصب القضاء. واستضافت الدكتورة نهى الزينى واثنان من القضاة معها. وفى حديث أحدهم اعتراض على تعيين المرأة قاضية حيث أنه ضد مبادىء الشريعة الاسلامية فكان الرد من الدكتورة نهى أن من مبادىء الشريعة أيضا عدم تولى أى قبطى منصب القضاء فى مصر ومع ذلك تم تعيين قبطى. فرد عليها معارضها قائلا " لا ده كان زمان" وفى سؤال استنكارى من المذيعة ما الذى يحدث لو تم ترشيح قبطى لهذا المنصب؟ قال سيقابل بالرفض طبعا حسب الشريعة.
كثيرون انشغلوا بالجدل الدائر حول تولى المرأة القضاء ولم تستوقفهم تلك العبارة وتلك التصريحات التى أدلى بها كل من الدكتورة نهى الزينى ومعارضها ولكنها استوقفتنى وبشدة ووجدت نفسى فى حيرة. ما الذى نسمعه من المسئولين وما الذى نراه من المدافعين باستماتة عن هذه المادة وبقاءها وبين ما نسمعه هنا وما خرج فى تلقائية شديدة و عبر عن مكنونات المسئولين فى لحظة صدق لا رياء فيها .
ووصلت الى قتاعة فى داخل نفسى أن مشاكل الأقباط الآن هى مجرد دعاية من اعلام السيادة فى مصر فهو يبرز القضايا ويظهر أمام الرأى العام العالمى كأنه يناقشها ويسعى جاهدا للوصول الى حلول وهو فى حقيقة الأمر مجرد مخدر ومسرحية هزلية.

[وطنى مخلص]

أعتقد يا صديقى الغالى الاستاذ boulos ان مناقشة الاقباط فى مشاكلهم من خلال الاعلام المصرى المحمدى المتطرف تشبه مباريات كرة القدم فى مصر التى يكون احد طرفيها اما الاهلى او الزمال و الطرف الآخر من فرق الاقاليم حيث دائما ما يكون الحكم متحيزا للاهلى او الزمالك ضد فرقة الاقليم و الجميع يعرف هذا و يشعر بالرضا و يعتبر هذا قمة العدالة و لا يهاجم احد التحكيم الا اذا كانت درجة تحيز الحكم للاهلى او الزمالك ليس للمستوى الذى يرضى محبة الاهلى او الزمالك للظلم و المكسب الغير نظيف
إن المسألة مثل مباراة ملاكمة يحكمها قانونين فيتم الاشتراط على احد المتلاكمين عدم استخدام يده اليسرى فى الملاكمة مثلا و ان يلعب بيد واحدة و يتم الاشتراط عليه الا يتقدم نحو خصمه ابدا بل فقط يدافع بالتراجع اذا تقدم خصمه نحو
هذا ما يحدث فهم دائما يتخيرون من الاقباط من هو صاحب امكانيات عقلية ضعيفة و صاحب مصالح و خائف و غير قادر على الرد و يتم مقاطعته و تقطيع كلمته إربا بواسطة شرذمة من الارهابيين و الاقباط الخونة امثال أتعس عبد الكْلْب و نبيل لوقا بلاوى و جورجيت قلينى و منير فخرى و بقية جوقة الكْلاب
مع مجموعة ضخمة من الارهابيين بين ابو سرور الالبانى(احمد فتحى سرور) و السلعوة و الهويدى و........
و فحتى لو كان الشخص القبطى مخلصا و مثقفا و حاضر العقل و عالى الصوت مفوها فإنه لن يستطيع تبيان الحق بسبب المقاطعات و الصراخ و العواه و النباح الذى سيقوم به الغُلمان و ناكحيهم الارهابيين و معهم الخنزير المذيع
فما بالك و الذى يتخيرونه لتمثيل الاقباط غالبا المتلعثمين مقطوعى النفس خفيضى الصوت مشتتى الذهن الجهلاء الذين يعتبرون ان اضطهاد الاقباط حقيقة مكن حقائق الحياه من الكفر محاولة مقاومتها الطبقيين من طبقة معينة يريد تلخيص مشاكل الاقباط فى وصول فرد او فردين لمنصب وزارى وهمى لعل و عسى يتحقق حلمه فى لعق ارب رسول اللات

[boulos]

أستاذنا وطنى مخلص اشكرك على المرور والتعليق. بالحق أنت تفتح مواضيع للنقاش وتوضح أشياء تكون غائبة عن الكثيرين.