|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
الزعيم عدلي ابادير يفتح النار علي الجميع ...نقلا عن المصري اليوم
27/05/2007 حوار شارل فؤاد المصري لم ألتق المهندس عدلي أبادير من قبل، وعندما سافرت إلي سويسرا نهاية مارس الماضي، حاولت أن أقابله وأجري معه حوارًا، ولكن المجهود الذي بذله في «مؤتمر الأقليات»، الذي انعقد في زيورخ جعل الرجل غير قادر علي إجراء الحوار إلا بعد عدة أيام خلد فيها للراحة، ولكن الزيارة كانت قد انتهت، فتركت ورقة الأسئلة- عبر صديق مشترك- التي وددت أن يجيب عنها وعدت إلي مصر، بعد أسبوع، هاتفني أبادير مبديا إعجابه بالأسئلة، واصفًا إياها بأنها «مختلفة» ولكنه باغتني بسؤال هو: «إنت عمرك كام؟!».. قلت له: شارفت علي الثاني والأربعين من عمري فكان رده: «دا أنا أصغر ولد في أولادي ٥١ سنة.. وإنت ابننا برضه»، فشكرته علي هذا الثناء، ولكنه فاجأني بسؤال آخر هو: هل تستطيع «المصري اليوم» نشر ما أكتب؟ وما هو سقفكم؟- يقصد حدود مستوي النشر- ولعلمي أن المهندس عدلي يستخدم في إجاباته بعض الألفاظ التي يعاقب عليها القانون في مصر جاء ردي: «نستطيع نشر ما تقول بما لا يخالف قوانين النشر في البلاد بشكل عام». ويبدو أن إجابتي لم تكن كما يتوقع فقال: «إذا قلت إن الرئيس مبارك قال كذا وكذا- نطق بعض الكلمات لا يمكن بأي حال من الأحوال كتابتها- هل تستطيع نشرها؟!» قلت له: دعني أقرأ ردك علي الأسئلة، وأري ما يمكن فعله، وبالفعل اتفقنا عبر مساعديه أن أحذف الكلمات والإجابات التي يعاقب القانون علي نشرها، وما يعتبر سبًا وقذفًا أو يشكل إهانة لبعض الأشخاص أو القيادات. وكان هذا الحوار الذي واجهتهه فيه بأسئلة متنوعة، وجاءت إجاباته أحيانًا،سياسية في غالبيتها، وغاضبة في مجملها وإلي الحوار: .. هل ستستمر حملة مطالبتكم بإلغاء المادة الثانية من الدستور؟ - نعم، رغم أن مجلس الشعب لم يعرض هذه المادة للتعديل و«كلفتها» لإرضاء نظام ديكتاتوري يخاف من «الإخوان المسلمين»، وسنتكلم عنها باستمرار، لكي نثبت أنه نظام ظالم، ونحن نريد أن نثبت للعالم أجمع ذلك، وخصوصًا أن هذه المادة تحول الأقباط إلي مواطنين من الدرجة الثانية بشكل علني. .. لماذا تزامنت مطالبكم بتغيير المادة الثانية مع التغييرات في الدستور؟ - نحن أناس حسنو النية، ولا نكذب، وعندما قالوا إنهم سيعدلون الدستور صدقناهم، واتضح بعد ذلك أن النظام يعمل كالبهلوان ويتلاعب بالألفاظ، والخطأ الذي وقعنا فيه أننا صدقنا وكان لزامًا علينا أن نفهم أنهم مراوغون ويكذبون ولابد أن نستعدي عليهم الجهات الأجنبية بشكل قانوني، طبقًا لقوانين حقوق الإنسان، التي وقعت مصر علي اتفاقها عام ١٩٥٢، وبخاصة المادة ١٨، وهو ما يؤيدنا فيه كاتب مثقف مسلم، هو الدكتور عبد العزيز عبد العزيز، ونشر ذلك في مقال له علي موقعنا. .. لماذا ارتفع صوتكم بإلغاء المادة الثانية مع أنها موجودة منذ عام ١٩٧١؟ - كان واضحًا منذ مجيء النظام الحالي في عام ١٩٨١ أنه وقع زواجًا كاثوليكيا مع السعودية، التي دعمته ماديا، وكانت نتيجة ذلك الزواج أن يمشي في الخط نفسه، الذي ينهجه «الإخوان المسلمين» ويغمض عينه عنهم، ومنذ ذلك الوقت تحولت مصر إلي الفكر الوهابي، وهو ما يعني الخراب الذي لا يمكن إصلاحه إلا في ثلاثة أجيال قادمة بدءًا من اليوم. وإلي أن تأتي حركة، سواء مدنية أم عسكرية، داخلية أم خارجية لتصحح المسار، فمصر تمشي في طريق الخراب والانتحار الذي لا حدود له، وكما قال العرب قديمًا «اتسع الخرق علي الراتق»، لأنه لو تم عرض رئاسة الدولة أو الوزراء علي رجل مصلح عمره ٤٠ عامًا سيعتذر عن عدم قبول ذلك، لأنه حمل تنوء به الجبال وليس الرجال. آخر تعديل بواسطة john mark ، 28-05-2007 الساعة 12:53 PM |
#2
|
|||
|
|||
.. ولكن مطالبتكم بإلغاء المادة الثانية تتعارض مع ما قاله البابا شنودة في إحدي ندوات نادي الروتاري في الإسكندرية بأن يترك أمر المادة الثانية لأولي الأمر. - البابا شنودة في تقديري رجل حكيم وعاقل جدًا، وأنا لم أتصل به لأسأله لماذا قال ذلك- إنه مرعوب مثل النظام تمامًا من الإخوان- المسلحين- ويخاف الانتقام من أولاده الأقباط «العزل» الذين لا يمتلكون أسلحة، وثانيا هو رجل حكيم ويعلم أن النظام جبان ولا يستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوة «وجابها بعزة وكرامة وقال: ليه تكسفه وتحرجه»، وخصوصًا أن البابا «اتلسع» من عدم وفاء النظام له الذي سانده في انتخابات عام ٢٠٠٥ وجعل المجمع المقدس يقول للأكليروس في الداخل والخارج أن يقفوا إلي جواره لدرجة أن الأصوات الصحيحة التي أعطيت كانت نسبة ٠٦،٣١% أصوات الأقباط، وهو ما يعني ضعف تعدادهم في مصر. إضافة إلي أن البابا تمت مجازاته جزاء سنمار، حيث لم يسمح النظام سوي بترشح ٢ أقباط فقط هما الدكتور يوسف بطرس غالي في القاهرة، وماهر في الإسكندرية الذي انسحب بعد أن هدده مرشح الإخوان هناك. .. ما هي منطلقاتك في مهاجمة الرئيس.. شخصية أم عامة؟ - من يقل إنني أهاجم الرئيس مبارك من منطلق شخصي هو شخص انتهازي، و*** للسلطة ولاعق لأحذيتها، لأنني إذا أردت مهاجمته من منطلق شخصي فلدي مبرر، وهو أنه حبسني ظلمًا وعدوانًا حبسًا مؤقتًا مدة ١٨ شهرًا، رغم أن الحبس المؤقت له أربعة شروط، جميعها لم تنطبق علي حالتي، لدرجة أنني عندما سألت رئيس النيابة - وأنا أفهم في القانون لأن والدي كان يعمل مستشارًا- قال إن ذلك تعليمات وليس قانونًا، وإذا أردت أن أنتقم منه كنت فعلت ذلك عام ٨٧، بعد خروجي من السجن، ووقتها كنت خارج مصر، وكنت أستطيع أن أفعل ذلك في الصحف، وخصوصًا أنني قادر علي ذلك ماديا، ولكن الخلاف بيني وبين الرئيس خلاف عام حول مصر، التي خربت علي المسلمين والأقباط وخصوصًا أن الإخوان أمسكوا بزمام الأمور، حيث المناصب لأنهم يرون، حسب تخطيطهم، أن يحولوا مصر إلي دولة دينية يرأسها «أمير المؤمنين» مهدي عاكف. .. مهاجمتك الرئيس مبارك لا تتفق مع تعاليم المسيحية، التي هي «الله محبة» أم إن السياسة لا تعرف ذلك؟ - أنا لست رجل دين، ومهمة «الله محبة» تركتها للبابا شنودة، الذي لا أنافسه ولا هو ينافسني، وهو يتبع القواعد الدينية المسيحية وأنا لا أتقيد بها لأنني لست قسيسًا أو بطريركًا، فأنا رجل علماني مدني ليبرالي أدافع عن ١٥ مليون قبطي، ولن أترك هذه القضية طالما حييت. .. رشحت نفسك للانتخابات الرئاسية.. ألا تجد أنك صحيا لا تستطيع القيام بمثل هذه المهمة؟ - لا أنكر أنني كشكول أمراض، وأمشي علي عكاز، وفي المؤتمر الأول للأقباط في سبتمبر ٢٠٠٤ كنت أجلس علي كرسي متحرك، ولكن الله كان يقويني، ولكنني فور أن أدخل إلي المؤتمر أتحول إلي «وحش كاسر»، ألعن كل من يسرق حقوق المسلمين قبل الأقباط. .. عند ترشحك للرئاسة كنت تتحدث عن فئة معينة أم عن الشعب المصري كله؟ - أنا أتكلم عن المسلمين قبل الأقباط، وعندما رشحت نفسي كان إعلانًا للعالم كله أنه من الممكن أن يكون القبطي رئيسًا للجمهورية، وفعلت ذلك حتي أثبت أن هذا حق، ولكنني تنازلت لأنني أعرف أنها انتخابات مطبوخة، رغم أنني قمت بوضع برنامجي الانتخابي علي موقعنا في شبكة الإنترنت، وكنت قد اتفقت مع صديق عزيز مسلم، وهو مهندس يعيش في ولاية فلوريدا أنه حال انتخابي سيكون نائبًا للرئيس، ولكنه خاف واعتذر، ولو لم يعتذر لأفصحت عن اسمه، ولذلك عندما انسحب، وهو العمود الفقري الذي كنت أستند إليه قررت الانسحاب بكرامة وعزة. .. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الوضع تغير في عهد مبارك، علي الأقل، مقارنة بعهد الرئيس السادات في أمور شتي؟ - لا أستطيع أن أستعمل كلمة «تغير الوضع»، ولكن «اتنيل وبقي في الطين والوحل»، بدليل أن سولانا عندما زار المنطقة مؤخرًا- قبل زيارته الأخيرة منذ عدة أيام- لم يزر مصر لأنها لم تعد قوة في الشرق الأوسط، والدليل أن السعودية أصبحت هي الرائدة حاليا بدليل أنه تم إغفال اسم مصر تمامًا عندما تم عقد اجتماع بين حماس وفتح، رغم أن مصر بذلت كثيرًا في سبيل حل القضية الفلسطينية. والآن السعودية تتفاوض سرًا مع إسرائيل، وهم الذين سيمشون في معاهدة صلح معها، ولكن هناك شرطًا لن ينفذوه، وهو أن الملك عبد الله لن يزور القدس مثل السادات، وهذا درس للنظام في مصر وللحاكم، الذي سيخلف الرئيس مبارك. أعتقد أن المشكلة ليست في الحكم ورجاله، ولكن في التشدد الديني، الذي يسيطر علي الشارع المصري حاليا. المشكلة في رجال الحكم لأنهم هم الذين سمحوا بالتشدد الديني وبخاصة السادات الذي فتح الباب لـ«الوهابية». .. لماذا يخاف الأقباط من الإخوان؟ - خوف الأقباط من الإخوان ليس شيئًا وهميا، ولكنه واقعي، لأن الإخوان منذ بدأوا عام ١٩٢٨ كان دستورهم القرآن والسيف، وسوابقهم في القتل كثيرة، وعلي سبيل المثال لا الحصر، هم الذين قتلوا أحمد ماهر والنقراشي والخازندار وفرج فودة، ومحاولة قتل نجيب محفوظ، إضافة إلي أنهم لا يخفون مسلكهم، وكان اتجاههم واضحًا منذ أيام الإنجليز عام ١٩٥٦، حيث كانوا يعلقون اللافتات التي تقول: «سنقرع أبواب الجنة علي جماجم الإنجليز» وهم الآن سيقرعونها بجماجم الأقباط، وهي أشياء يتباهون بها. .. هل تعتقد أن مناخ الحرية النسبية الذي تعيشه مصر الآن هو المسؤول عن صعود الإخوان إلي البرلمان؟ الإخوان لم يصعدوا عنوة أو اقتدارًا وإنما صعدوا برضا الحكومة والحزب الوطني، وعندما حصلوا علي ٨٨ مقعدًا في المرحلة الأولي من الانتخابات وقف ضدهم مرشحو الحزب الوطني وقاموا بضربهم «بالأسلحة»، في محاولة لوقف زيادة عددهم، ولا أعرف ماذا تعني بمناخ الحرية، الذي تتكلم عنه، أو التنفيس، حتي لا تنفجر البلد ولكن علي العكس من ذلك «همه عايزينهم يتنفسوا وده اللي قاله أنور السادات لأنه كان واعي عندما قال سيبوهم يتنفسوا هنعمل اللي عايزين نعمله». .. ولكن «الجماعة» تلقت مؤخرًا ضربات مؤثرة - «ضربات إيه يا أستاذ ومؤثرة إيه ده وخز دبابيس».. فالإخوان الآن قوة كبيرة وشديدة جدًا، فهم يتحكمون الآن في المناصب المتوسطة والصغري في الدولة وبعض المناصب الكبري، وما فعلته الدولة معهم ليس إلا «زغزغة»، لأنه إذا كانت الدولة تريد التخلص منهم، لكانت استخدمت معهم أسلوب جمال عبد الناصر فتبدأ بإلغاء عضويتهم في البرلمان، لأنهم جماعة محظورة، وبالتالي عضويتهم قانونًا باطلة. |
#3
|
|||
|
|||
.. ولكن مطالبتكم بإلغاء المادة الثانية تتعارض مع ما قاله البابا شنودة في إحدي ندوات نادي الروتاري في الإسكندرية بأن يترك أمر المادة الثانية لأولي الأمر. - البابا شنودة في تقديري رجل حكيم وعاقل جدًا، وأنا لم أتصل به لأسأله لماذا قال ذلك- إنه مرعوب مثل النظام تمامًا من الإخوان- المسلحين- ويخاف الانتقام من أولاده الأقباط «العزل» الذين لا يمتلكون أسلحة، وثانيا هو رجل حكيم ويعلم أن النظام جبان ولا يستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوة «وجابها بعزة وكرامة وقال: ليه تكسفه وتحرجه»، وخصوصًا أن البابا «اتلسع» من عدم وفاء النظام له الذي سانده في انتخابات عام ٢٠٠٥ وجعل المجمع المقدس يقول للأكليروس في الداخل والخارج أن يقفوا إلي جواره لدرجة أن الأصوات الصحيحة التي أعطيت كانت نسبة ٠٦،٣١% أصوات الأقباط، وهو ما يعني ضعف تعدادهم في مصر. إضافة إلي أن البابا تمت مجازاته جزاء سنمار، حيث لم يسمح النظام سوي بترشح ٢ أقباط فقط هما الدكتور يوسف بطرس غالي في القاهرة، وماهر في الإسكندرية الذي انسحب بعد أن هدده مرشح الإخوان هناك. .. ما هي منطلقاتك في مهاجمة الرئيس.. شخصية أم عامة؟ - من يقل إنني أهاجم الرئيس مبارك من منطلق شخصي هو شخص انتهازي، و*** للسلطة ولاعق لأحذيتها، لأنني إذا أردت مهاجمته من منطلق شخصي فلدي مبرر، وهو أنه حبسني ظلمًا وعدوانًا حبسًا مؤقتًا مدة ١٨ شهرًا، رغم أن الحبس المؤقت له أربعة شروط، جميعها لم تنطبق علي حالتي، لدرجة أنني عندما سألت رئيس النيابة - وأنا أفهم في القانون لأن والدي كان يعمل مستشارًا- قال إن ذلك تعليمات وليس قانونًا، وإذا أردت أن أنتقم منه كنت فعلت ذلك عام ٨٧، بعد خروجي من السجن، ووقتها كنت خارج مصر، وكنت أستطيع أن أفعل ذلك في الصحف، وخصوصًا أنني قادر علي ذلك ماديا، ولكن الخلاف بيني وبين الرئيس خلاف عام حول مصر، التي خربت علي المسلمين والأقباط وخصوصًا أن الإخوان أمسكوا بزمام الأمور، حيث المناصب لأنهم يرون، حسب تخطيطهم، أن يحولوا مصر إلي دولة دينية يرأسها «أمير المؤمنين» مهدي عاكف. .. مهاجمتك الرئيس مبارك لا تتفق مع تعاليم المسيحية، التي هي «الله محبة» أم إن السياسة لا تعرف ذلك؟ - أنا لست رجل دين، ومهمة «الله محبة» تركتها للبابا شنودة، الذي لا أنافسه ولا هو ينافسني، وهو يتبع القواعد الدينية المسيحية وأنا لا أتقيد بها لأنني لست قسيسًا أو بطريركًا، فأنا رجل علماني مدني ليبرالي أدافع عن ١٥ مليون قبطي، ولن أترك هذه القضية طالما حييت. .. رشحت نفسك للانتخابات الرئاسية.. ألا تجد أنك صحيا لا تستطيع القيام بمثل هذه المهمة؟ - لا أنكر أنني كشكول أمراض، وأمشي علي عكاز، وفي المؤتمر الأول للأقباط في سبتمبر ٢٠٠٤ كنت أجلس علي كرسي متحرك، ولكن الله كان يقويني، ولكنني فور أن أدخل إلي المؤتمر أتحول إلي «وحش كاسر»، ألعن كل من يسرق حقوق المسلمين قبل الأقباط. .. عند ترشحك للرئاسة كنت تتحدث عن فئة معينة أم عن الشعب المصري كله؟ - أنا أتكلم عن المسلمين قبل الأقباط، وعندما رشحت نفسي كان إعلانًا للعالم كله أنه من الممكن أن يكون القبطي رئيسًا للجمهورية، وفعلت ذلك حتي أثبت أن هذا حق، ولكنني تنازلت لأنني أعرف أنها انتخابات مطبوخة، رغم أنني قمت بوضع برنامجي الانتخابي علي موقعنا في شبكة الإنترنت، وكنت قد اتفقت مع صديق عزيز مسلم، وهو مهندس يعيش في ولاية فلوريدا أنه حال انتخابي سيكون نائبًا للرئيس، ولكنه خاف واعتذر، ولو لم يعتذر لأفصحت عن اسمه، ولذلك عندما انسحب، وهو العمود الفقري الذي كنت أستند إليه قررت الانسحاب بكرامة وعزة. .. لا أحد يستطيع أن ينكر أن الوضع تغير في عهد مبارك، علي الأقل، مقارنة بعهد الرئيس السادات في أمور شتي؟ - لا أستطيع أن أستعمل كلمة «تغير الوضع»، ولكن «اتنيل وبقي في الطين والوحل»، بدليل أن سولانا عندما زار المنطقة مؤخرًا- قبل زيارته الأخيرة منذ عدة أيام- لم يزر مصر لأنها لم تعد قوة في الشرق الأوسط، والدليل أن السعودية أصبحت هي الرائدة حاليا بدليل أنه تم إغفال اسم مصر تمامًا عندما تم عقد اجتماع بين حماس وفتح، رغم أن مصر بذلت كثيرًا في سبيل حل القضية الفلسطينية. والآن السعودية تتفاوض سرًا مع إسرائيل، وهم الذين سيمشون في معاهدة صلح معها، ولكن هناك شرطًا لن ينفذوه، وهو أن الملك عبد الله لن يزور القدس مثل السادات، وهذا درس للنظام في مصر وللحاكم، الذي سيخلف الرئيس مبارك. أعتقد أن المشكلة ليست في الحكم ورجاله، ولكن في التشدد الديني، الذي يسيطر علي الشارع المصري حاليا. المشكلة في رجال الحكم لأنهم هم الذين سمحوا بالتشدد الديني وبخاصة السادات الذي فتح الباب لـ«الوهابية». .. لماذا يخاف الأقباط من الإخوان؟ - خوف الأقباط من الإخوان ليس شيئًا وهميا، ولكنه واقعي، لأن الإخوان منذ بدأوا عام ١٩٢٨ كان دستورهم القرآن والسيف، وسوابقهم في القتل كثيرة، وعلي سبيل المثال لا الحصر، هم الذين قتلوا أحمد ماهر والنقراشي والخازندار وفرج فودة، ومحاولة قتل نجيب محفوظ، إضافة إلي أنهم لا يخفون مسلكهم، وكان اتجاههم واضحًا منذ أيام الإنجليز عام ١٩٥٦، حيث كانوا يعلقون اللافتات التي تقول: «سنقرع أبواب الجنة علي جماجم الإنجليز» وهم الآن سيقرعونها بجماجم الأقباط، وهي أشياء يتباهون بها. .. هل تعتقد أن مناخ الحرية النسبية الذي تعيشه مصر الآن هو المسؤول عن صعود الإخوان إلي البرلمان؟ الإخوان لم يصعدوا عنوة أو اقتدارًا وإنما صعدوا برضا الحكومة والحزب الوطني، وعندما حصلوا علي ٨٨ مقعدًا في المرحلة الأولي من الانتخابات وقف ضدهم مرشحو الحزب الوطني وقاموا بضربهم «بالأسلحة»، في محاولة لوقف زيادة عددهم، ولا أعرف ماذا تعني بمناخ الحرية، الذي تتكلم عنه، أو التنفيس، حتي لا تنفجر البلد ولكن علي العكس من ذلك «همه عايزينهم يتنفسوا وده اللي قاله أنور السادات لأنه كان واعي عندما قال سيبوهم يتنفسوا هنعمل اللي عايزين نعمله». .. ولكن «الجماعة» تلقت مؤخرًا ضربات مؤثرة - «ضربات إيه يا أستاذ ومؤثرة إيه ده وخز دبابيس».. فالإخوان الآن قوة كبيرة وشديدة جدًا، فهم يتحكمون الآن في المناصب المتوسطة والصغري في الدولة وبعض المناصب الكبري، وما فعلته الدولة معهم ليس إلا «زغزغة»، لأنه إذا كانت الدولة تريد التخلص منهم، لكانت استخدمت معهم أسلوب جمال عبد الناصر فتبدأ بإلغاء عضويتهم في البرلمان، لأنهم جماعة محظورة، وبالتالي عضويتهم قانونًا باطلة. |
#4
|
|||
|
|||
.. لا نستطيع أن ننكر أن الوضع تحسن في الصحافة والخدمات وبناء الكنائس.
- الصحافة معروف أنها صحافة تضليل وغسيل مخ الشعب، والخمسة وعشرون سنة الماضية كانت الجاني والفاعل والمضلل والمخرب الأول لمصر، والدليل علي ذلك مطاردة الضرائب لإبراهيم نافع، وسمير رجب الذي كان لديه ١٧ سيارة من الدولة، وهو ما فضحه به مصطفي بكري ولم تكذبه الدولة، وقد أصبحت الصحافة صحافة بيزنس حاليا، إضافة إلي أنه لا يوجد حريات في نظام ديكتاتوري، فالحرية التي تعيشها مصر حرية كاذبة، تطلق علي العبودية السائدة، أما بالنسبة للخدمات، وإن كان بعضها جيدًا ويعتبر نقلة كبيرة منذ أيام عبد الناصر، ولكنها لا تمثل ١٠ من مائة في المائة من الذي كان مفروضًا أن يحدث، لدرجة أن الإخوان المسلمين بسبب المليارات، التي أغدقتها عليهم السعودية سبقوا الحكومة ونافسوها في الخدمات، والدليل عندما وقع الزلزال في أكتوبر عام ١٩٩٢ نزل الإخوان إلي الشوارع ونصبوا الخيام ووزعوا الأدوية، وخدماتهم التي كانوا يقدمونها أفضل من خدمات الحكومة. أما بناء الكنائس فذلك ضد العقيدة الوهابية، بدليل ما قاله مهدي عاكف عن أن الكنائس الموجودة الآن أكثر من الحاجة. .. هل تؤيد أن يتولي جمال مبارك حكم مصر خلفًا لأبيه؟ - أنا لا أعرف جمال مبارك أو أجندته، وكل ما أعرفه عنه أنه يعمل في لجنة السياسات، ولابد أن يخرج ويعلن أجندته لخدمة البلد، ولجنة السياسات سجلها لدينا سيئ بسبب أنهم أرسلوا جهاد عودة لحضور احتفالات «مكسيموس»، الذي لا يمثل أي رمز قبطي وعندما سئل عن ذلك قال إنه تكليف. .. بالنسبة لمؤتمركم الأخير، أدخلت الأقليات في أجندته بعد أن كان مؤتمرًا يناقش القضية القبطية فقط.. ألا يضعف ذلك موقفكم؟ - علي العكس فذلك يقوي موقف القضية القبطية، لأن الحكومة لم تهتم بالمؤتمرات السابقة، وكل الذين تمت دعوتهم لم يهتموا بنا ولم يقدموا أي اعتذارات. .. هناك من يتهمكم بأنكم تحاولون تشتيت مصر، لأنك فتحت ملف النوبة؟ - الذي يتهمني بهذا الاتهام كذاب، ويتلاعب بالألفاظ، وخصوصًا عندما تكون حملتنا بعنوان «أصلحوا أخطاءكم» .. هل لك علاقة بالإدارة الأمريكية؟ - لا علاقة لي بالإدارة الأمريكية لأنها لا تريد إلا مصالحها في أي وقت وأي مكان، وهي لا تهتم بالأقباط ولا المسلمين وتوافق علي توريث جمال مبارك. .. هل هناك مساندة مادية لك من الولايات المتحدة؟ - لا أحتاج إلي أن أمد يدي لأي أحد، وخلال المؤتمرات الخمسة التي عقدناها قمنا بالصرف عليها جميعًا بدءًا من الإقامة والتذاكر حتي «البوكيت موني» - مصروف الجيب- للمشاركين والحاضرين ومن يقل إنه أعطاني شيئًا فليظهر حتي أضع أصابعي في عينيه. ولكن هناك مساعدات معنوية، وهي أهم من أي شيء، وهذه المرة أردنا أن نحصل علي تلك المساعدة من أقليات الشرق الأوسط وعددهم ١٢٠ مليونًا، لأنهم يعانون الاضطهاد مثلما يعاني الأقباط في مصر، وعلي سبيل المثال الأكراد الذين يبلغ عددهم ٤٠ مليونًا وهم مضطهدون من حكوماتهم. وأذكر عندما عقدنا أول مؤتمر لنا قال سمير رجب إنها أموال المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، وقد طلبت من السفارة المصرية في سويسرا أن يأتوا ليفحصوا دفاتري، ولكنهم لم يأتوا لأنهم يعرفون أن مثل هذا الكلام كذب. .. ما هي خططكم للمرحلة القادمة؟ - لا توجد خطط، ولكنني أتابع الأحداث اليومية، وبناء عليه أحدد ماذا سأفعل، وخصوصًا أفصل علي مقاس الظلم والسرقة والاضطهاد الذي أصبحت عدوه وأصاب الشرق الأوسط والحكام العرب، وآفة هذه المنطقة، حكامها الذين مكانهم الطبيعي هو المصحات العقلية، ولعلك سمعت عن الصحفي الذي كتب مقالاً عن القذافي فقاموا بقطع أصابعه العشرة. عن المصرى اليوم http://www.copts-united.com/abywr/ab...from=&ucat=14& آخر تعديل بواسطة john mark ، 28-05-2007 الساعة 12:54 PM |
#5
|
|||
|
|||
رجل من رجال مصر ، وبطل من أبطالها يعمل للخير ربنا معاه
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|