|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
أقباط بين التهوين والتهويل...
أقباط بين التهوين والتهويل كتب/ أنا حر مصر خلال عصر جمال عبد الناصر كان هناك مساوة فى الظلم و لم يكن هناك نغمة انت مسلم و انت مسيحيى حيث كان من ضمن المبادىء الاساسية المفترضة للثورة الناصرية هى المساوة ما بين جميع طبقات الشعب بكل فئاته بل تعدى حلم تحقيق هذه المبادىء القطر المصرى و اصبح الحلم اكبر و هو نشر مبدأ المساوة على المستوى العربى و تحقيق الوحدة العربية ... ثم جاءات مرحلة الحروب و تم تجنيد كل امكانيات الدولة لمواجهة العدو رافعين شعار لا صوت يعلوا على صوت المعركة ... و سياسة الدولة انذاك كانت لديها اولوية وحدة الشعب المصرى ما بين المسلم و القبطى فى مواجهة العدو المحتل لجزء من الاراض المصرية ... فى عصر السادات استطاع ان يخدع الجميع بالأخص الطرف الامريكى بإيهامه انه يحارب معهم ضد تمدد الشيوعية فى القرن الافريقى فوضع يده فى يد الاخوان و الجماعات الاسلامية و اخرجهم من السجون و ادخلنا فيما يسمى بعصر الانفتاح و الحريات المزعومة ... فى المقابل تخلت الدولة عن الاقباط تماما لانتفاء الحاجة منهم بعد الانتهاء من الحرب و توقيع معاهدة السلام مع العدو ... على اساس انها واثقة من ان لديها القدرة على السيطرة عليهم و تحجيمهم و العمل على التقليل من شانهم دون اعطائهم اى حقوق تذكر ... فى اثناء ذلك تبدل العدو فى الشارع المصرى من عدو غاصب محتل للأرض الى عدو لكل ما هو غير إسلامى و اصبحت الدولة تدريجيا تركز على تديين كل مؤسساتها و اصبح رئيسها يلقب الرئيس المسلم المؤمن و تأكيد على ان دين الدولة هو الاسلام و تم صبغ كل مظاهر الحياة فى الدولة بالصبغة الاسلامية و التفاخر به و تكفير و التنكيل بكل ما هو غير اسلامى الى درجة العداوة فاصبح القبطى بدون اى مقدمات و بدون اى جرم يرتكبه عدوا كافراً ... و على القبطى قبول التهميش و عدم المساواة و حكم الاسلام و هو صاغراً لا يبدى اعتراضاً و لا امتعاضاً و يحمد ربه و يشكر المسلم لانه لايزال يعيش ياكل و يشرب و يتنفس و يقضى حاجته و الويل كل الويل إذا تجرأ و طالب اكثر من ذلك ... على ما يبدو للاقباط فى تلك المرحلة لم يكن هناك داع لسؤ النوايا و استبشروا خيرا لان الاقباط يقومون بواجباتهم قبل المطالبة بحقوقهم ... لكن لا حياة لمن تنادى فالقرارات متخذة سلفاً و الطرف الآخر يقول نحن الاعلون و على الطرف الاضعف قبول احكام عقيدة غير عقيدته دون اى مراعاة فى ذلك اى خصوصية و الى مش عجبه يشرب من البحر ... فتراكمت مشاكل الاقباط و مطالبهم دون اى حل او استجابه و دون ان يكون لهم صوت حقيقى يعبر عنهم ... مشكلة المشاكل هى عدم تواجد تمثيل حقيقى للاقباط و لا منبر و لا جهاز اعلام محايد حر يعبر عن مشاكلهم و طموحاتهم و يطالبون من خلاله بحقوقهم ... و تم فرض مفهوم ان اى مطالب لابد ان تكون للشعب كله و هذا غير صحيح و فيه ظلم كبير للاقباط بعد ان تم تديين الدولة و تكريس سياسة التفرقه و فرض احكام الشريعة المقننه فى المادة الثانية من الدستور ... خلال عشرات السنوات الاخيرة وجد القبطى نفسه غير متساوى فى الحقوق و بخاصة على المستوى الدولة بدون سياسات مكتوبة او معلنة ... و انعكس هذا ايضا على المستوى الشعبى إذ تم تغذية عقول العامة بوجوب التفرقة سواء بواسطة التعليم او الاعلام كجزء من اسلمة الدولة التى هى فى وضع مخترق من الجماعات الاسلامية ... و فى نفس الوقت ركبت الدولة على نفس الموجة لكى لا تغرق فى اتهامها بالعلمانية التى تم توصيفها و شرحها للعامة عن قصد و سوء نية انها مرادفة للإلحاد و انها تعنى التمثل و التباعية للغرب الكافر ... و اصبح فى نفس الوقت الاعتدال سبه و اصبح المسلم المعتدل يخشى ان يظهر بمظهر عدم التدين المطلوب ... لكى لا يتهم بالتقصير فى وجباته الدينية تجاه ربه الذى يقف له بالمرصاد بالاضافة الى انتشار فتاوى تحلل دم و مال و عرض غير المسلم و المتشبهين بهم بحجج كثيرة منها ارضاء لله و رسوله و تفعيل فريضة الجهاد المعطلة و نشر الدعوة و مواجهة الصهيونية و اعداء الامة و غيرها من الحجج الكثير دون ان يواجه هذا بمعارضة قوية عقلانية لهذه الافكار و الفتاوى لتتحول الى ما يشبه العنصرية و الفاشية ... فكان لابد من ظهور رد فعل على كل هذه الاحداث و التطورات بعد ان انقسم المصرى بواسطة الممارسات على الارض من قبل القائمين على الدولة و تحت ضغط الجماعات الاسلامية و الفتاوى الى مصرى مسلم موحد بالله بحسب مفهوم تلك الجماعات و مصرى قبطى مغلوب على امره خائف لا سند له و لا معين إلا ايمانه ... تائه ما بين مطرقة السلبية و الخنوع و قبول التهميش و سندان الارهاب و التهديد بالقتل و التصفية العرقية و الدينية فيتهم من البعض بانه سلبى و جبان و من قبل البعض الآخر انه لابد ان يلتزم بالحكمة ان اراد ان يرفع صوته متألما ثائرا على الوضع الحالى ... القبطى بصفة عامة مسالم قانع و نستطيع ان نقول متروض ليكون مستكين و قابل الامر الواقع و هو بالفعل قد تعود على ما يبدو على مر العصور ان يعيش محكوما بلا إرادة او رأى ... فظهور افراد اقباط نشطاء او منظمات قبطية عكس التيار يدافعون عن الشعب القبطى يحرضون على المطالبة بالحقوق كرد فعل لكل ما سبق ذكره فهو نتيجة طبيعية بعد الانقتاح على العالم و استحالة العودة الى الوراء و استحالة فرض ارادة بالقوة الجبرية او بالخداع او القهر و الاستبداد كما كان يحدث فى السابق فالعصر غير العصر و الزمن غير الزمن فأى شعب طبيعى لابد ان يثور و يغضب و يحلم بالحق و المساوة و العدل و الحرية لكى يعيش بكرامة كمثل باقى شعوب العالم كله ... |
#2
|
|||
|
|||
مقال رائع للاستاذ انا حر
اهو ده الكلام ولا بلاش شكرا علي الموضوع ام الاحرار |
#3
|
|||
|
|||
تحية عطرة للاستاذ انا حر
مقال جميل ورائع جدا نرجوا المزيد الرب يباركك |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
آلاء حمزة والأقباط !!! | Mrs 2ana 7or | المنتدى العام | 31 | 09-08-2009 12:54 AM |