|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مواسم قتل الأقباط
أرجو ألا أكون قد بالغت في إطلاق كلمة مواسم، على ما يحدث في مصر لإخواننا الأقباط ولكنه أقرب وصف لما يحدث، فلم يعد الموضوع حادث وحيد، ولكنه حدث في مجموعات متوالية من الأحداث. نقرأ اليوم عن حادث الزيتون، وغداً عن حادث في الإسكندرية وبعدها في دير أبو فانا في المنيا وهكذا، مع التنوع في الحوادث من قتل بلا سبب إلى سطو مسلح إلى خطف رهبان إلى حرق منازل وسيارات إلى إغراء وخطف فتيات وهكذا حتى يهب الجميع كالعادة بالاستنكار والشجب، مع نفي رسمي وإعلامي بوجود قصد طائفي أو إرهابي فإذا لم يصلح هذا، يكون التبرير المعتاد أنَّ الجاني مختل عقلياً ولا يقصد ما فعل وهذا ما يحدث في الحوادث الفردية أو قليلة العدد سواء في الجناة، أو الضحايا مثل حادث الزيتون منذ أيام، أو ما حدث في الإسكندرية منذ عامين. ولو نلاحظ سنجد، أنَّ هؤلاء الجناة يختفون بعد ذلك، ولا يقدمون لأي محاكمة ولا يُسمع عنهم أحد بعدها، أما في الحوادث الجماعية، مثل مواكب صلاة الجمعة التي تخرج بعد تحريض من خطيب الجمعة لإحراق منازل أقباط القرية على اعتبار أن الكفار يريدون تحويل أحد منازلهم لكنيسة تدنس القرية الطاهرة، وهو ما يثبت عدم صحته بعدها، ولكن بعد أن يتم حرق المنازل والمتاجر والسيارات، تأتي الشرطة والرسميين للاطمئنان على تمام عملية الحرق ويخرج الإعلام كالعادة ليتهم مروجي الشائعات بأنَّهم هم وراء الأحداث المؤسفة، وهم بالضرورة عملاء لإسرائيل وأمريكا وبالطبع تخرج الوجوه القبطية المعتادة في هذه الأحداث لنفي أي شبهة طائفية والتأكيد على الوحدة الوطنية وتعانق الشيخ مع القسيس. وينتهي الموضوع بلا أي تحقيق، أو محاكمه لأحد وكأنَّ شيئاً لم يحدث، لننتظر افتتاح الموسم الجديد، وتكرار نفس الأحداث بنفس المعالجات، ووعد بأنَّ قانون دور العبادة الموحدة الموجود في مجلس الشعب سيحل جميع المشكلات علماً بأنَّ هذا القانون لم ولن يظهر إلى الوجود حتى الآن. ويستمر مسلسل الأحزان في مصر بلا نهاية، ومما يحزن أن يتطوع بعضاً من وجهاء الأقباط لينفوا الشبهة الطائفية عن الأحداث الأخيرة، قبل أن تنجلي الحقيقة، ولا أدري هل يعرفون بأنَّ ما يقولونه يزيد من المعاناة أكثر، ولن يُنهي هذا المسلسل، ولماذا لا يستغلون تواجدهم الإعلامي، للدفاع عن أهلهم الأقباط والحث على إصدار القوانين لمنع ما يحدث وتنقية التعليم والإعلام من ألغام الفتنه والتمييز والتحريض. إن ما يحدث، هو محاولة لترويع وإرهاب أقباط مصر لدفعهم إما إلى الخروج بلا رجعه من وطنهم أو التحول للإسلام لحماية أنفسهم وأهلهم وأموالهم من الاستحلال كما يكتب في كثير من المطبوعات المنتسبة إلى الإسلام. يؤسفني ويدمي قلبي كإنسان مصري أن أشاهد هذه المهزلة تتكرر بلا نهاية وتخرج نفس الوجوه لتردد نفس الكلمات، وبعد قليل يتم نسيان الموضوع، وبصراحة أنا ألوم القيادات القبطية في مصر وعلى رأسهم نيافة البابا نفسه، لأنَّ الوضع وصل إلى درجة استحلال الأرواح والأموال في تواطؤ واضح من الأجهزة الرسمية بلا خوف أو مراعاة لأي رد فعل طبيعي، وثقة الجميع بأنَّ الموضوع سينتهي كما يحدث في كل مره بتبويس اللحى ونسيان ما فات، مع إيماني التام بأنَ الغالبية من مسلمي مصر هم مع إخوانهم الأقباط، ليسوا مع ما يحدث، ولكن في ظل الإعلام المحرض وفقهاء الفتنة المنتشرين في القنوات الدينية تتغير الأمور في ظل تواطؤ مريب من الدولة أما أحداث المهزلة فقد وردت في صحيفة الأهرام يوم الخميس 5/6 في مقال لأحد صحفيي الأهرام يتهم أقباط المهجر أنَّهم وراء حادثة الزيتون بإنشاء تنظيم قبطي مسلح لكي يثيروا الفتنه في مصر، فهل تتخيلوا أن يصل الهراء إلى هذا الحد؟ لك الله يا مصر. |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: مواسم قتل الأقباط
-------------------------------------------
__________________
+ لا تخف من الباطل ... ان ينتشر او ينتصر .... إن الباطل لا بد أن يهزم امام صمود الحق مهما طال به الزمن .... وكل جليات له داهود ينتظره وينتصر عليه "بإسم رب القوات" (قداسة البابا شينوده الثالث ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
حرق منازل مسيحيي قرية منشاة عمرو مركز الفشن ببني سويف | makakola | المنتدى العام | 3 | 20-11-2007 03:12 AM |
حرق منازل ومحلات المسيحيين فى قرية بمها مركز العياط | makakola | المنتدى العام | 102 | 25-05-2007 08:22 AM |
إشعال النار فى منازل أقباط دير ريفا | para`o | المنتدى العام | 1 | 09-02-2006 05:42 PM |
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله | magicman8141 | المنتدى العام | 7 | 10-02-2005 11:36 PM |