|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
مواجهة سياسية
بداية أحب أن أقول أنني اعتدت التعبير عن آرائي بعفوية وصراحة وبدون أن أحاول زخرفة الكلام وتعليقاتي كلها تنبع عن محبتي لإخوتي في المسيح وغيرتي عليهم، فمنذ سنوات وأنا أتابع هذا الموقع وغيره من المواقع التي تهتم بشؤون وهموم المجتمع القبطي المصري وقد تكونت عندي الصورة الواضحة لما يعانيه أقباط مصر من مظالم وإضطهادات تكاد تصل لدرجة التمييز العنصري!! ولكن كان هنالك أمراً غير مفهوم ويدعو للحيرة والإستغراب ألا وهو.. أن هنالك سياسة منظمة ومدروسة ينتهجها النظام المصري بحق أقباط مصر تهدف إلى إذلالهم وقهرهم ولكن الذي يدعو للإستغراب والدهشة أنه مقابل ذلك فإنه ليس هنالك من سياسة مضادة مدروسة ومسؤولة ينتهجها الأقباط للدفاع عن أنفسهم وتحقيق مطالبهم ورفع الظلم عنهم!! فكل ما يقوم به الأقباط هو مجرد جهود فردية خيّرة تكاد لا تعدو كونها صرخات إستغاثة ومحاولات يائسة لإقناع النظام بإنصاف شعبه القبطي المتألم ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي ولا يبدو أن هنالك في الأفق من حل لهذا الواقع البائس الذي يعيشه الأقباط والمستمر منذ عقود!! وهنا تطرح علامات إستفهام... فبالرغم من كون النظام المصري مستبداً وظالماً بحق الأقباط إلا أنه نظام يعيش على مساعدات و الإمتيازات التي يقدمها له المجتمع الدولي الحر (سواء أكانت مالية مباشرة أو عن طريق الإستثمارات أو من خلال مساهمته في دعم قطاع السياحة الذي يعتبر الشريان الرئيسي للإقتصاد المصري) ولكن هذا المجتمع يحدد علاقاته وكيفية تعامله مع أي دولة على أساس درجة احترامها لحقوق الإنسان والأقليات لديها!! ورغم ذلك لا نكاد نجد أية إدانة دولية لتصرفات هذا النظام ما خلا بعض الأصوات الخجولة من الكونغرس الأمريكي التي تصنف مصر ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الأقليات وكل ذلك لا يؤثر على المكانة المميزة التي يحظى بها النظام المصري لدى المجتمع الغربي وهذا ما يساهم بشكل أساسي في تشجيع هذا النظام على الإستمرار في ممارسة جرائمه التي يرتكبها بحق أقباط مصر!! وموقف العالم الحر هذا لا ينبع من إزداوجية في معاييره الأخلاقية في طريقة تعامله مع الآخرين الأمر الذي يدعوه للتستر على جرائم النظام المصري بحق الأقباط بقدر ما ينبع عن عدم إدراكه الفعلي لما يعانيه الأقباط في مصر من قبل نظامهم وقدرة هذا النظام على طمس الحقائق وإخفائها عن الرأي العام الدولي. فمصر بنظر المجتمع الدولي هي دولة ديمقراطية ومحبة للسلام ورئيسها معتدل!! وطبعاً مثل هذه المواصفات لا يمكن أن تلتقي مع إضطهاد الأقليات وإستعبادها!! وهنا يتساءل المرء وأين دور الأقباط سواء كان في الداخل أو الخارج في كشف هذا النظام وتعريته أمام الرأي العام العالمي كمضطهد لشعبه؟!! والجواب هو بدون أدنى شك أنه لا يكاد يوجد أي دور ملموس وفاعل للأقباط في مواجهة ما يتعرضون له من قِبل نظامهم وأسباب ذلك عديدة وهي: 1- تقصير الكنيسة (غير المتعمد) في أداء دورها المسئول كقائد يدبر و يرعى شعبه ويذود عنه في مواجهة المظالم التي يتعرض لها. آن الأوان لنقل الحقائق كما هي ولنواجه الواقع ولنسمي الأمور بمسمياتها بدون مواربة أو خوف أو خجل فالأمر لم يعد يحتمل التستر على الأخطاء فلا حصانة لأحد فالكل يخطى إلا الرب له المجد هو وحده بلا خطيئة ولنتذكر أننا أصبحنا قي القرن الواحد والعشرين وما زال أقباط مصر يطالبون بحقوق حصل عليها الآخرون منذ بدايات القرن الماضي!!!! أعود لدور الكنيسة فمن الطبيعي أن تعطي الكنيسة ما لقيصر لقيصر و مالله لله ولكن ليس من المقبول أن تسكت الكنيسة عن قيصر يضطهد شعبها إن لم أقل تهادن هذا القيصر بل وفي بعض الأحيان تكيل له المديح. الآن سيصرخ البعض بوجهي قائلين ويحك أتهاجم البابا شنودة؟!! وجوابي هو: المسيح شاهد على أن للبابا شنودة معزة واحتراماً وقداسة في قلبي كأحد أعظم معلمي المسكونة في عصرنا هذا، ولكن على الكنيسة القبطية والشعب القبطي إدراك أنهم في حالة صراع سلمي ضد هذا النظام وأن أي موقف يتخذه البابا شنودة وسواه من رجالات الكنيسة الموقرين سيصب (عن حسن نية وطيبة قلب) إما في مصلحة الأقباط أو للأسف في مصلحة النظام. فمثلاً ليس من المقبول بعد أحداث الكشح وتبرئة المجرمين من قبل محاكم الظلم أن يصرح البابا شنودة بقلب مفعم بالأسى: أننا نرفع شكوانا لله!! نعم بلا شك نرفع شكوانا لله له كل المجد ولكن هنالك موقف لا بد من إتّخاذه لكي على الأقل لا يتكرر ما حدث فبرأيي كان على قداسة البابا شنودة أن يقول لمبارك وبكل صراحة نحن ككنيسة نحب مصر ولن نسمح لأحد أن يؤذي مصر ولكن لن يكون ذلك على حساب دماء شعبي المتألم فإذا لم يحاكم أولئك المجرمين المحاكمة العادلة فإنني سأعقد مؤتمراً صحفياً يحضره كافة وسائل الإعلام وممثلي السلك الدبلوماسي الغربي لأقول لهم إن نظامنا يضطهد شعبي وكل ما أطلبه من دولكم هو التدخل السلمي الدبلوماسي لإقناع هذا النظام أن يكون عادل ومنصف معنا!! وطبعاً في هذا المؤتمر الصحفي سيكون البابا شنودة حكيماً كما عهدناه دائما ليمدح بشعب مصر كشعب بشقيه المسيحي والمسلم وينوه بالتآخي والمحبة التي تربط بين عنصري الأمة وليوضح أن المشكلة ليست في هذا الشعب الطيب بل في النظام الظالم (مع إقتناعي بأن الشعب المسلم في مصر لا يقل تعصبا عن نظامه ولكن الحكمة تقتضي ذلك وللأسف) وبناء عليه يطالب البابا شنودة من المجتمع الدولي إستمرار دعمه لمصر مادياً ومعنوياً ولكن مع التدخل السلمي والدبلوماسي لدى هذا النظام ليرفع الظلم عن الأقباط هذه الحكمة من قبل البابا شنودة هي أفضل وسيلة لمواجهة مكر ودهاء وكذب رئيس هذا النظام حيث يقوم بإضطهاد الأقباط وبنفس الوقت نراه يتحدث في خطاباته عن الوحدة الوطنية!! وعن كون الأقباط عنصر فاعل في هذا الوطن!! لذلك فحكمة البابا شنودة هذه تلبي مطالب الأقباط في تعرية نظامهم المتعصب أمام المجتمع الدولي وكشف اضطهاده للأقليات وقمعه للحريات الدينية في بلاده وبالمقابل هذه الحكمة تقطع الطريق على أي اتهام قد يواجه به الأقباط بكونهم يستقوون بالخارج وبمحاولتهم إثارة الفتنة الطائفية!! وصدقوني لو فعلها البابا شنودة لشهد الأقباط في مصر ولأول مرة في تاريخهم إعدام مجرمين مسلمين إرتكبوا جرائم بحقهم وبذلك سيكونون عبرة لسواهم. وأعطي مثلاً آخر هو أحداث كنيسة العباسية فلقد طلب قداسة البابا شنودة عدم الصلاة في الكنيسة ورغم أن ذلك هو ظلم للأقباط ولكن قد يفهم منه أنه تصرف حكيم من قداسته على الرغم من أنني لا أوافقه الرأي، ولكن الشيء الغير مفهوم هو أنه بعد هذه الأحداث يقام قداس عيد الميلاد قي الكاتدرائية المرقسية ويحضره مجرمي النظام الذين هم إما نفذوا أو تآمروا أو قبلوا بما جرى في العباسية وفي هذا القداس الإلهي يقوم البابا شنودة (عن طيبة قلب ومحبة) بشكرهم واحدا تلو الآخر على تهنئتهم الرقيقة له بالعيد وعلى رأسهم زعيم العصابة حسني!!! والسؤال هو: إلى متى ستستمر هذه الحلقة المفرغة نظام يضطهد الأقباط والأقباط يتألمون ويستغيثون ثم بعد ذلك تتصرف الكنيسة وكأن شيئاً لم يكن؟!!! ألم يكن من الأجدر عدم دعوة أو عدم السماح لأولئك المجرمين بحضور القداس الإلهي نتيجة لما حصل في العباسية وبذلك يعلم سفراء العالم الحر كله ومنهم من حضر القداس الإلهي أن هنالك اضطهاداً للأقباط في مصر؟!! أما عندما يرى سفير بريطانيا مثلاً (وهو قد حضر القداس الإلهي) عصابة النظام تحضر القداس الإلهي وتجلس في الصف الأول و والبابا شنودة (بطيبته المعهودة) يشكرهم على حضورهم وتهنئتهم الرقيقة له في العيد!! فعندها لو قام أقباط بريطانيا بتقطيع أجسادهم بالسكاكين لإقناع الحكومة البريطانية بأن أخوتهم في الوطن مضطهدون فلن يصدقهم أحد!! على الأقباط أن يدركوا إنهم في معركة وصراع سلمي مع نظامهم و كفى مهادنة ومسايرة وقبول كل ما يُحاك ضدهم مهما كان فظيعاً أو مهيناً والإستسلام له!! لا بد من موقف لا بد من قرار بالمواجهة السلمية لا المهادنة.. يا إخوتي إن أوضاعكم منذ عقود لم تتحسن وباعتراف رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس نفسه أما حان الوقت إذاً لإتخاذ موقف صارم كما فعل أسقف جنوب أفريقيا توتو مع نظام الفصل العنصري إلى متى تعرجون بين الفرقتين؟ أما تعلمون أنكم أصبحتم لعبة بأيدي هذا النظام؟!! ألا تستحق تلك الدماء الطاهرة التي سالت منكم وما زالت موقفاً تاريخياً بحق هذا النظام؟!! بالطبع موقفاً سلمياً سياسياً وأشدد على سلمية هذا الموقف... 2- الشعب القبطي في الداخل الذي يفاجئني بين الحين والآخر بأصوات أكاد أحسبها مسلمة!! لا بل من الأصوليين المسلمين!! ولتوضيح الفكرة أكثر تصور يا أخي القبطي لو أن جارك سرق أرضك وقتل قريبا لك ولم يعاقب وتمت تبرئته ودارت الأيام وتم إتّهامه بجريمة سرقة أخرى لم يرتكبها وكنت أنت تعلم أنه بريء هذه المرة ثم أتى أحدهم وقال لك: إن جارك لص وتعليقي هو.. تصور أن تجيبه أنت قائلاً له (اخرس يا عميل!! يا حقير!! يا من تتبع أسلوب كذا وكذا أنا لن أخون جاري!! فأنا وهو أخوة!! ومهما حصل بيننا فلا يمكن أن أطعنه في الظهر!!) لاحظ أن هذا لم يطلب منك أن تتصرف أي تصرف بحق جارك بل كل ما قاله لك هو مجرد رأيه به ألا وهو أن جارك لص فأتى ردك بهذه الصورة الفظيعة؟!! وهنا سأسألك يا أخي القبطي سؤالاً: هل ستكون قادراً بعد ذلك أن تقنع أحدهم بأن جارك هذا قد سرقك فعلاً وقتل قريبك؟!! بالطبع أشك بذلك إن هذا ما حصل معي عندما عبرت عن انتقادي العفوي لموقف النظام المصري من المدنيين أثناء حصار غزة (أكرر المدنيين وليس المقاتلين أو أية منظمة) وسأفترض أنني كنت مخطئاً وأنا لست كذلك.. ولكن المفاجأة كانت أن رد أحد كتاب هذا الموقع عليّ وهو شريف منصور أتى وكأنه صادر عن جمال مبارك شخصياً فلو أراد جمال مبارك أن يرد عليّ لما كان رده بهذه الصورة الساحقة الماحقة لأنني تهجمت على والده حسني!! لذلك أخوتي الأقباط عليكم أن توحدوا صفوفكم وتنتبهوا لأي موقف يصدر منكم والذي قد لا يصب في مصلحة قضيتكم وذلك على سبيل المثال كما فعل أحد الكهنة عندما أخذ يوزع الشوكولا لكل قبطي ينتخب حسني وهذا ما قرأته على صفحات هذا الموقع وليعلم هذا الكاهن المحترم أنه بتصرفه هذا لا يعكس محبة المسيح بل خيانة يهوذا، وللأسف لأن دماء شهداء الكشح تصرخ عليه وتقول حسني هذا الذي تطبل وتزمر له هو من برّأ قاتلينا إن لم يكن هو من دفعهم لذبحنا، وأخيراً صدقوني أنني كنت سابقاً أظن المدعو جمال أسعد من الإخوان المسلمين عندما شاهدته في عدة حلقات على قناة دريم ولم أصدق أنه قبطي!! 3- موقف أقباط المهجر أختصره بتساؤل.. ألم يحن الوقت لتشكيل حزب سياسي قبطي أو منظمة قبطية عالمية ذات أهداف وسياسات واضحة ضد ما يتعرض له أقباط الداخل؟!! ألم يحن الوقت لرفض أي لقاء مع ممثلين عن هذا النظام في الخارج والذي يعقد بحجة رغبة هذا النظام الكاذبة لمعرفة هموم وشجون الأقباط لأنه يعرفها جيداً وهو سبب كل مصائبهم. وليس من المقبول القول أنه لا خسارة من هكذا لقاءات لأن هذه اللقاءات تعطي شهادات حسن سلوك لهذه النظام أمام الرأي العام الدولي وتطيل محنة أقباط الداخل، وكما قلت لكم إن كل تصرف منكم سيصب إما في مصلحة النظام أو في مصلحة الشعب القبطي لذلك يجب أن تكون تصرفاتكم مسؤولة ومدروسة.. وأخيراً عليكم أن تفهموا أن الذئب لن يترك فريسته مهما توسلت إليه ولا بد من الإستعانة بالراعي الذي هو المجتمع الدولي الحر. |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: مواجهة سياسية
موضوع رائع أخى عبد المسيح
بجد عبرت عما بداخلى حقيقة. http://www.copts.com/arabic/index.ph...=3706&Itemid=1 منشور على الرئيسية |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: مواجهة سياسية
شكرا لمرورك اتمنى ان يكون كل الاقباط كذلك .علينا ان نستيقظ كفى
ما مضى من من عمى وجهل ينبغى ان يطاع الله اكثر من والحكام . |
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: مواجهة سياسية
انت محق بكل كلمة كتبتها ياريت نفوق
............................................
__________________
www.copts.net |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: مواجهة سياسية
هذا يعتبر اهم موضوع وقد فتحتة مرات كثيرة واعتقد اننا يجب ان نناقشة بشجاعة دون تهور لا يتناسب مع طبيعة الاقباط المسالمة خنوع يشجع علي استعبادنا لا نخاف من نقد الكنيسة فربنا يكون هناك تصرفات من الكنيسة تتسبب من تعقيد الامور لنا ورجو ان نتقابل كلنا في البرايفت لان هذا موضوع هام جدا وشكرا الرب يباركك |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
حلول سياسية للقضية القبطية......(مدموج) | Ibrahim Al Copti | المنتدى العام | 155 | 02-11-2011 08:01 AM |
تنبؤات سياسية في ٢٠٠٨ | abomeret | المنتدى العام | 0 | 01-01-2008 05:24 PM |
hal lindseyوتفسيرات انجيلية سياسية لنهاية العالم | just_jo | المنتدى العام | 5 | 05-10-2006 01:41 AM |
مكافحة الزاد الديني المغشوش.. ضرورة سياسية | Pharo Of Egypt | المنتدى العام | 2 | 13-07-2004 09:07 PM |