|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
وهم الأسلمة
كذلك الامر مع التيار الديني الذي أفلس في تقديم ما هو نافع للناس فكرياً وحضارياً, بدليل انه على رغم سيطرته شبه الكلية على المجتمعات المسلمة والعربية منذ ما لا يقل عن ربع قرن, إلا انه فشل في تقديم أي مشروع حضاري. والأمة الاسلامية اليوم مفلسة من اي تطور حضاري, ولم يكفها هذا الافلاس الناشئ عن سقوط الفكر الليبرالي الذي ظهرت بوادره الاولى في القرن الماضي, بل زادت الطين بلة بالارهاب والعنف. المهم ان قبعة الساحر الديني اصبحت خاوية إلا من بعض المؤسسات المالية التي لم تساهم في اي تنمية حقيقية للمجتمع المسلم, ماذا يتبقى لهم سوى اعادة التفكير في كيفية استمرارية السيطرة? فظهروا لنا بقضية الاسلمة التي بدورها فشلت كمنظومة حضارية وفي كل المجالات, والآن جاء دور الخطوة الاولى لتدمير بنية المجتمع المدني من خلال المقترح الشيطاني: المحاكم الاسلامية. مقترح الاسلمة يعني بكل بساطة استغلال المسميات الدينية لاختراق المجالات المدنية بهدف اخضاعها للفكر الديني, بحيث يصبح المجتمع في النهاية خاضعاً للهيمنة الكاملة للتيار الديني, فاخترقوا وبشكل فاشل الفن الاسلامي, والمسرح الاسلامي, وعلم النفس الاسلامي وعلم السياسة الاسلامي, بل وأسلمة العلوم الاجتماعية والانسانية بشكل عام, لكنهم لم يجرؤوا على الحديث عن العلوم التطبيقية الاسلامية, لأن الفكر الديني فارغ من هذه الموضوعات العلوم التطبيقية كفؤاد أم موسى. فضلا عن ان جميع دكاترة العلوم الاسلاميين في أشد الحاجة للكتب العلمية الصادرة عن الدول الغربية العلمانية, ومن دون هذه المراجع سيظلون بلا عمل. ونظراً لان الفكر الديني فكر لا يحمل مضموناً حضاريا مثل الفكر اليوناني والروماني وباقي الحضارات الانسانية القائمة على العقل, فقد فشلت عملية أسلمة العلوم الاجتماعية والفنون الانسانية. وحيث ان الفكر الديني عجز عن تطوير الدراسات الدينية كما نلاحظ في المناهج البائسة والفقيرة ان لم تكن معدومة معرفيا, التي يتم تدريسها في المعاهد الدينية وكليات الشريعة. ويكفي ان يقرأ أي باحث المؤلفات الخاصة بهذه القضية, والمحاولات البائسة التي بذلتها وتبذلها بعض الجامعات في اندونيسيا أو غيرها, ليرى مدى خواء هذه المؤلفات. وإذا صادف التيار الديني شيئاً من النجاح فيما يسمى بالاقتصاد الاسلامي بمقرر أو مقررين دراسيين, فإن الفشل سمة واضحة لكل المجالات الاخرى, اذ لم يتمكن هذا التيار من تقديم بديل للديمقراطية الغربية والدستورية الاسلامية, ومعروف ان مجال السياسة الشرعية ليس له اي فائدة عملية في العصر الحديث, فضلا عن حالة الانغلاق الفكري التي تسوده. وأما ما يسمى بالأدب الاسلامي والذي انتعش فترة من الزمن من خلال بعض الروايات والمسرحيات فقد انتهى اثره مع ظهور التيار الديني المتشدد الصادر عن الجزيرة العربية تجاه الفنون الانسانية بشكل عام, بل وعقمت الجماعات الدينية عن ظهور كاتب اسلامي واحد قادر على الاستمرار في هذا المجال. وها هي معارض الكتب العربية التي تقام سنويا تخلو من الروايات الاسلامية على سبيل المثال. كما حاول التيار الديني استغلال الاغاني بالاناشيد الدينية وفشل ايضا, وحاول اغراء المسلمين استبدال الستلايت بالغسالة والثلاجة وفشل ايضا, كما فشل في محاولة السيطرة على الاعلام المرئي بالبرامج الدينية وساهم معه بعض الانظمة الاسلامية وايضا فشل في كل هذه المحاولات. ومن المعروف ان نسبة مشاهدي البرامج الدينية متدنية اذا ما قورنت بالبرامج الترفيهية الاخرى. ازاء هذا الفشل الذريع للتيار الديني في اسلمة حياة المسلمين المنغمسين - ومن الطريف ان المسلمين غرقوا في عالم الاقساط والديون للمؤسسات المالية الاسلامية لاشباع نهمهم الاستهلاكي للمتع العلمانية!! -, تتوجه خطط الجماعات الدينية الى اسلمة القوانين لضرب مفاصل المجتمع المدني, واذا حدث ذلك, فقل على جميع المسلمين السلام لانهم سيواجهون العالم الغربي, الرافض لمثل هذا التوجه بسبب تخلف الفكر الديني حضاريا وهو الفكر الذي سيقف وراء هذه الاسلمة المزعومة. http://www.alseyassah.com/alseyassah...uthor=البغدادي تخلف الفكر الديني (الاسلامي ) حضاريا ..... تخلف الفكر الديني (الاسلامي ) حضاريا ..... تخلف الفكر الديني (الاسلامي ) حضاريا .....
__________________
We will never be quite till we get our right. كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18" ( سيظل القران اعجاز لغوى فى نظر المسلمين الجهلاء فقط.
لان معظمهم لايستطيع الكتابه بدون اخطاء املائيه ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|