كهف الرقيم‏

[عن قريب]

بـريــد الأهــرام

44620 ‏السنة 133-العدد 2009 فبراير 4 ‏9 من صفر 1430 هـ الأربعاء





كهف الرقيم‏!‏

نشرت الأهرام في‏2009/1/19‏ مقالا للدكتور زغلول النجار بعنوان أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا جاء فيه ان كهف الرقيم المذكور في سورة الكهف يوجد في القرية المسماة حاليا الرجيب الواقعة علي بعد ثمانية كيلو مترات جنوب مدينة عمان عاصمة الأردن‏,‏ وهذا غير صحيح‏,‏ فلقد ساير الدكتور النجار في ذلك أحد الكتاب الأردنيين الذي نشر كتابا في هذا الموضوع عام‏1964‏ بعنوان اكتشاف أهل الكهف‏,‏ ويبدو ان الهدف منه هو جذب السياح العرب الي الأردن‏,‏ لزيارة هذا الكهف‏,‏ والحقيقة ان كلمة الرقيم وردت في نص باللغة النبطية بالصيغة رقمو محفورة علي الصخر عند مدخل مدينة البتراء القديمة عاصمة دولة الأنباط المسماة حاليا وادي موسي وتقع البتراء علي بعد‏260‏ كيلو مترا جنوب مدينة عمان‏,‏ وكلمة رقمو معناها في اللغة النبطية المزركشة لتعدد ألوان الصخور المشيدة فوقه ما بين الأزرق والأحمر والأصفر‏,‏ وقد اطلق عليها الكتاب الرومان‏petra‏ ومعناها الصخرية لأن اغلب منشآتها من مساكن ومقابر عبارة عن كهوف منحوتة في الصخر ومن بين كهوفها مقبرة أو مسكن يسميه سكان المنطقة الحاليون كهف الجرة‏(‏ لوجود شكل جرة منحوتة فوق مدخله وهي حلية معمارية هلينستية‏)‏

وهذا الكهف مدون علي احد جدرانه نقش باللغة اليونانية مؤرخ بما يعادل سنة‏446‏ ميلادية‏,‏ مؤداه ان هذا المكان حول الي كنيسة في تلك السنة أي بعد انتشار المسيحية واعتبارها الديانة الرسمية للدولة البيزنطية‏,‏ وهذا التاريخ يقع في فترة حكم الامبراطور الروماني المسيحي ثيودوسيوس الثاني الذي ثار الجدل بين البيزنطيين في عهده عما إذا كان البعث بالروح فقط أم بالروح والجسد‏,‏ فكان ان بعثت الإرادة الإلهية الفتية اصحاب الكهف من نومهم لإثبات ان البعث بالروح والجسد‏.‏ فإذا رجعنا من هذا التاريخ ثلاثمائة سنة أو‏309‏ سنوات وهي المدة التي قضاها الفتية اصحاب الكهف وهم نائمون كما جاء في سورة الكهف في القرآن الكريم لوصلنا بالتقريب إلي الفترة التي اصدر فيها الامبراطور الروماني الوثني تراجان مرسوما باعتبار كل من لايسجد لتمثال الامبراطور خائنا ويهدر دمه‏,‏

ففر الفتية المؤمنون الي هذا الكهف‏,‏ وإذا طبقنا ما ورد في الآية‏17‏ من سورة الكهف عن اتجاهات مدخل الكهف علي كل من كهف الجرة وكهف الرجيب‏,‏ لوجدنا انه يتعارض مع كهف الرجيب وينطبق علي كهف الجرة وهي وتري الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين الآية‏17‏ أي لا تدخل الكهف لأن مدخل كهف الجرة في الناحية الشمالية مع ميل خفيف نحو الجهة الغربية‏,‏ بينما يقع مدخل كهف الرجيب في الناحية الجنوبية الشرقية كما جاء في مقال الدكتور زغلول النجار‏,‏ ويؤيد ذلك ما ورد في الآية نفسها عن غروب الشمس وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه وفعلا توجد فجوات مفتوحة في الناحية الغربية في جدران كهف الجرة بينما توجد فجوة وحيدة في كهف الرجيب وهي مصمتة وكانت بمثابة رف يضع عليه رواد الكهوف أدوات العبادة‏,‏ لأن هذا الكهف عبارة عن مقبرة بها ستة توابيت منحوتة في الصخر وانني ادعو الدكتور زغلول النجار إلي ان يرد علي ما قدمت من أدلة‏.‏

د‏.‏عبدالمنعم عبدالحليم سيد
قسم التاريخ والآثار ـ كلية آداب اسكندرية

[الرد الحاسم]

هل نفهم من كلامك أنك تعتبر الكهف في الرجيب؟ أم في البتراء؟

أنا كنت في زيارة للبتراء قبل اسبوع وقد زرت كهف الرجيب, لكن لم أكن أعلم أن هناك كهف آخر في البيتراء ينطبق عليه وصف القرآن.

[maylo]

المشاركة الأصلية بواسطة الرد الحاسم

أنا كنت في زيارة للبتراء قبل اسبوع وقد زرت كهف الرجيب, لكن لم أكن أعلم أن هناك كهف آخر في البيتراء ينطبق عليه وصف القرآن.

الله عليك يا حاسم اديك جبت اعجاز بوتجازى جديد من القرأن

الكدب فى دمكم بتخدوه ابر