وزير الداخلية البلجيكي يوجه انتقادات حادة للعادات والتقاليد الإسلامية
بروكسل: عبد الله مصطفى
وجه وزير الداخلية البلجيكي باتريك دي وايل انتقادات الى العادات والتقاليد الاسلامية وتناول
مسألة البرقع والمساواة بين الرجل والمرأة والفصل بين الدين والدولة. جاء ذلك خلال تصريحات اهتمت بها معظم الصحف البلجيكية الصادرة امس وقال فيها الوزير ان القيم متساوية وموجودة بين الاشخاص ولكن ليس بين الحضارات. ولم يذكر الوزير الدين الاسلامي صراحة، لكنه تحدث عنه من خلال العادات والتقاليد المعروفة في العقيدة الاسلامية، حيث قال «
لا يمكن ان اتفهم اجبار المرأة على ان تغطي جسدها بالكامل من خلال ما يسمى بالبرقع، فهو شيء غير مفهوم كما انني ضد اجبار المرأة على الجلوس في المنزل وعدم خروجها الى الحياة وتلقيها الدروس والاندماج في المجتمع الذي تعيش فيه». واضاف «ا
نا لا اتفق مع اي عقيدة لا تتضمن المساواة بين الرجل والمرأة ولاتقوم بالفصل مابين الدين والدولة». وحسب ما أفادت صحيفة «ستاندرد» اليومية البلجيكية فان الوزير «الليبرالي» دخل من جديد في مواجهة مع الاسلام والمسلمين بعد ان اطلق مطلع العام الحالي دعوة لحظر الحجاب في الاماكن العامة والمدارس، واشاد بالتجربة التي شهدتها فرنسا. وكانت دعوة الوزير البلجيكي قد اثارت ردود فعل غاضبة بين الجاليات الاسلامية وبين الاوساط السياسية والحزبية في بلجيكا، واعتبرت الهيئة التنفيذية للمسلمين ان دعوة الوزير تتعارض مع الدستور البلجيكي الذي ينص على حرية العقيدة وحرية التعبير. كما علقت شخصيات سياسية على دعوة وزير الداخلية لحظر الحجاب اقتداء بفرنسا بالقول «اذا امطرت السماء في فرنسا فان ذلك لايعني بالضرورة ان الامطار ستهطل في بلجيكا».