مقتل شاب مسيحي في الموصل

[milano]

(AFP)

الموصل (العراق) (ا ف ب) - اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل شاب مسيحي من اصل ارمني مساء الجمعة بينما كان امام منزل عائلته في شرق الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى المضطربة.

وقالت ان "مسلحين يستقلون سيارة غامقة اللون اطلقوا النار على الشاب رامي خاتشيك بينما كان ينظف الممر المؤدي الى منزل عائلته الواقع في حي التحرير، شرق الموصل (375 كلم شمال بغداد)".

من جهته، قال احد الجيران لفرانس برس ان الضحية يبلغ من العمر ستة عشر عاما مشيرا الى انه "كان برفقة والده الذي توجه الى داخل المنزل قبل ثوان من اطلاق النار".

بدوره، قال حازم جورجيس شماس احدى الكنائس الكلدانية في الموصل ان هذه "الجرائم مهما كثرت ليست الا محاولة لقطع جذور ابناء المسيحية وفصلهم عن اخوانهم في الموصل وتهجيرهم (...) ليست سوى سحابة صيف عابرة ستزول". واضاف "نقول لرامي +ارقد بسلام مع الشهداء الذين سبقوك+".

اما رجل الدين عبد الله الجبوري امام وخطيب جامع النوري فقال "ندين بشدة هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات قذرة تضاف الى سجلهم الاسود بحق العراقيين (...) وهدفها ارغام المسيحيين على المغادرة وعدم المشاركة في الانتخابات".

من جهته، قال الاستاذ الجامعي موفق السمعاني "مرة اخرى تستهدف طيور الظلام المسيحيين وهذا جرس انذار للحكومة للقيام بما عليها لحماية الاقليات من مسيحية وغيرها" ودعاها الى "الكشف عن مرتكبي الجريمة دون تملق سياسي". واعتبر "الجريمة فرصة امام الحكومة لطلب حماية دولية للاقليات (...) فهذا العمل يشكل استهدافا صريحا لتقرير هيومان رايتس ووتش".

وقد اعتبرت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان الثلاثاء الماضي ان اقليات شمال العراق وخصوصا المسيحيين، تقع ضحايا الصراع الجاري بين العرب والاكراد من اجل السيطرة على هذا المنطقة، داعية الى حمايتها. واشارت الى "الصراع الجاري بين العرب والاكراد من اجل السيطرة على الاراضي في منطقة نينوى".

وكانت حملة منهجية من اعمال القتل والعنف المحددة الاهداف ادت مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2008 الى مقتل اربعين مسيحيا، ما حمل اكثر من 12 الف منهم على مغادرة الموصل.

وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون.

وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.

http://www.coptreal.com/WShowSubject.aspx?SID=27011