لحية مبارك الداخليه أشد فتكا من لحية الاخوان الخارجيه

[abomeret]

لحية مبارك الداخليه أشد فتكا من لحية الاخوان الخارجيه

كتبها عبد صموئيل فارس

فصيلان متحالفان في مصر لهما هدفا واحدا وهو إزالة الاقباط من الخريطه المصريه وهما النظام الحاكم في مصر ومعه جماعة الاخوان المسلمين وبعدما أكتشف الاقباط المصريين حقيقة النظام المصري وتحالفاته السريه مع الجماعات المحظوره وكيف أنه يصنع هذه التحالفات بدماء هؤلاء الابرياء من الاقباط .

دائما ما يسألني الكثير من الاقباط داخل مصر أنه في حال سقوط نظام مبارك سيصعد نجم الاخوان وهم الاقرب الي حكم مصر ؟! .

ومعه يكون ردي أن هذا المفهوم أصبح ليس له تأثيره مثلما كان قبل سنوات من إكتشاف حقيقة نظام مبارك فالاخوان لهم زيهم وشكلهم المميز داخل المجتمع المصري فالكثير من اعضاء الجماعه يطلقون لحاهم ومن اول وهله تستطيع ان تتعرف علي اتجاه الشخص الواقف امامك .

فاللحي الطويله والجلباب القصير معه يكون العنوان ظاهر وايضا السياسه واضحه وضوح الشمس في فكر جماعة الاخوان فهم اعلنوا منذ زمن موقفهم من الاقباط والمرأه
أما اذا رجعنا الي مبارك ونظامه سنجده اشد فتكا بالاقباط من حيث اللحيه موجوده داخل نظام مبارك ولكنها ليست في الخارج بل ما يزيدها سوءا انها من الداخل مما يجعلها اشد ضراوه فهو يظهر لك معسول الكلام والوعود والحضن الدافئ لكن خنجر التخوين والتكفير والقتل موضوع خلف ظهره .

فأذا نظرنا الي خنجر التخوين ستجده في اكثر من 17 جهاز امني هم خط أحمر للاقباط ممنوع الاقتراب او التصوير كمناطق محظوره وهناك مكتوب باللغة العربيه الاقباط يمتنعون كون مشكوكا في وطنيتهم .

اما بالنسبة لخنجر التكفير فهو واضح من خلال المناهج الدراسيه التي يتم تلقينها للاطفال المدارس وتطبع ويتم وضعها وتحفيظها للاطفال بمعرفة وزارة التربيه والتعليم المصريه .

اما بالنسبه لخنجر القتل فهذا الملف داخله دماء اكثر من 4000 الاف قبطي بين قتيل وجريح تم الاعتداء عليهم منذ عام 1971 حتي يومنا هذا ولم يري الاقباط خلال عصر مصر الحديث اياما مرعبه واعيادا سادها الحزن مثلما راءوا خلال حكم هذا الحاكم الذي اعاد الاقباط الي عصور الاستشهاد الجماعي الاولي في تاريخ الاقباط والتي اغلبها كان قد تم مع دخول الاسلام مصر.

في اعتقادي ان السؤال اصبح واضحا من هم اصحاب اللحي الاشد فتكا بالاقباط فبالامس كان مبارك ورجاله يقومون بتخويف الاقباط بالتيارات الجهاديه وانها هي الخطر الحقيقي عليهم ولكن بعد أن شاهد الاقباط جيوش مبارك واجهزته وهي تحرض وتقتل بالرصاص الحي في الطالبيه وعشرات الحوادث التي تم تورط نظامه في مذابح الاقباط بها وبالاخص حادث قرية الكشح الشهير الذي تم قتل 21 و تعذيب اكثر من 1014 قبطي علي خلفية جريمة قتل حدثت كان طرفها مسلما .

ليحذر الاقباط لحية مبارك الداخليه فهي متحده ومنصهره في تحالف غير مسبوق بينها وبين التيارات الاسلاميه وحان الوقت لآندماج الاقباط وخروجهم للمطالبه بحقوقهم فلم يعد هناك شئ يستحق البكاء عليه .