سيادة المشير طنطاوى : السلفيين يختطفون ثورة مصر

[makakola]

سيادة المشير طنطاوى : السلفيين يختطفون ثورة مصر

الحوار المتمدن - العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18

هشام حتاته

اعرف ثقل المسئولية التى القيت على عاتقكم بعد الفراغ الامنى والسياسى عقب رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك ، وقد يصبح من التكرار ان اشيد بدور المجلس الاعلى للقوات المسلحة وأنت على رأسة فى حماية الثورة واجبار الرئيس على التنازل عن الحكم ، رغم انه من المعروف ولاءات وطاعة افراد القوات السلحة فى كل جيوش العالم لقياداتها العسكرية بدءا من رتبة الجندى الصغير وانتهاءا بالقائد العام - الذى كنت تمثله - امام القائد الاعلى - الذى كان يمثله رئيس الجمهورية - ورغم هذه الولاءات فانكم اختركم الانحياز الى الشعب من اليوم الاول لنزول قوات الجيش الى ميدان التحرير ، فالولاء للشعب صاحب السلطة الحقيقية كان فى نظركم اهم من الولاء للقائد الاعلى ، واستطيع ان اتخيل مدى معاناتكم النفسية وانتم تتخذون هذا القرار ، وهذا هو جيش مصر الحضارى الذى يختلف عن كل جيوش دول المنطقة المحيطة بنا .
واعرف مدى شهوة الانتقام لدى الثوار تجاه الرئيس السابق واركان حكمه – ربما المبالغ فيها احيانا – ولكنها نتاج طبيعى لشعب ظل مستضعفا ومقهورا ومظلوما لمئات السنين ، ولكن وجود المجلس الاعلى واستلامه لاداره امور البلاد حمى مصر من تداعيات مانعرفه فى التاريخ البعيد لما حدث فى الثورة الفرنسية ، والتاريخ الماثل امامنا الآن ممايحدث فى الثورة الليبية أو الثورة اليمنية او الثورة السورية .
ولكن ياسيدى هناك مشكلة خطيرة تحيق بالوطن وتكاد ان تقضى على احلام سواء من قاموا بالثورة من الشباب الليبرالى الواعى المثقف ، أومن ينتظر ان يجنى ثمارها من باقى جموع الشعب المظلوم والمقهور ، الا وهى التيار الدينى ممثلا فى الاخوان المسلمين والسلفيين ، لنجد انفسنا فى النهاية نخرج من ديكتاتورية الحاكم الفرد الى ديكتاتورية رجال الدين .
لقد قرأت تصريحكم بأن الجيش لن يسمح ان يحكم مصر خومينى آخر ، وهذا تصريح جيد ولكن الاحداث المتلاحقة من التيار السلفى من اقامة الحدود وهدم الاضرحة والتى يحتاج حصرها الى كتيب كامل ، والتصريحات السافرة بالسعى نحو اقامة الدولة الدينية ، ثم تاتى جماعة الاخوان المسلمين للتتلون تلونا حربائيا ما بين حزب مدنى على مرجعية دينية ، ثم حزب مدنى على مرجعية دستورية معتمدة على النص الدستورى بأن الشريعة الاسلامية هى مصدر التشريع ن وتصريحات المرشد بأن الجماعة تستطيع ان تحصل على 75 % من مقاعد مجلس الشعب القادمة ولكنها ستكتفى بالترشيح على ثلث المقاعد ، وتصريحات قادة الجماعة عندما يصرح سعد الحسينى فى المؤتمر الجماهيرى باميابة منذ يومين «نحن نريد فى هذه الفترة ريادة المجتمع لتحقيق هويته الإسلامية تمهيداً للحكم الإسلامى ) ويصرح محمود عزت نائب المرشد العام ( إن هذا الأمر يأتى بعد «امتلاك الأرض»، فلابد أن تقام الحدود )

سيادة المشير :
الديمقراطية تتسع الجميع ولكن ممن يحترمون قواعد اللعبة الديمقراطية ويؤمنون بالمبادى الديمقراطية كاملة ، فالديمقراطية ليست مجرد صندون الانتخاب فقط ، ولكنها مجموعة القيم الليبرالية وعلى رأسها الدولة المدنية وحرية العقيدة وعدم التفرقة بين المواطنين على اساس اللون او الجنس او الدين ، والجماعات الدينية سواء الاخوان المسلمين او باقى التيارات السلفية لايؤمنون بأى من هذه القيم ، وبالتالى فان مشاركتهم فى العملية الديمقراطية هو خطأ فادح . فمن يريد المشاركة فى اللعبه الديمقراطية عليه ان يؤمن بها كفكر وليس كمجرد وسيله للوصول الى السلطة ، كما فعلت حماس بديمقراطية اوسلو ثم كونت امارتها الاسلامية وانسلخت عن القضية الفلسطينية .
اذن فتصريح سيادتكم بأن مصر لن يحكمها خومينى آخر هو مجرد تصريح لاتحكمة اى آليات على الارض تمنع وصول التيار الدينى الى الحكم ، بل اننى ارى العكس حيث كانت بعض تصرفات المجلس العسكرى تصب فى صالح تلك التيارات ، ولدى عدة ملاحظات تؤكد هذا المعنى ارجو ان تسمح لى بطرحها :
- اطلاق صراح خيرت الشاطر نائب رئيس جماعة الاخوان المسلمين بعفو صحى
ـ رئاسة المستشار طارق البشرى للجنة اعداد التعديلات الدستورية والمعروف باتجاهاته لاقامة الدولة الدينية ( انا لا انكر عليه اتجاهاته الدينية فتلك حريته الشخصية ولكنى اتحدث عن كتاباته عن اقامة الدولة الدينية ) ، ومشاركة احد اعضاء جماعة الاخوان المسلمين فى هذه اللجنة .
- - الحملة المسعورة فى استفتاء 19 مارس على تعديل بعض مواد الدستور واعتبار التصويت بنعم هو قضية اسلامية رغم انها بعيدة تماماعن هذا المفهوم ، ولكنها كانت استعراضا للقوة وايصال رساله الى من يهمه الامر ان الشارع ملكا لهم يوجهونه كما يشاءوا وكانت خطبةاحد زعمائهم محمد حسين يعقوب عن غزوة الصناديق فى احد مساجد امبابه تعبيرا عن ضمنيا عن هذا التوجه ، حيث كان المفروض الاغاء نتيجة الاستفتاء لانه خرج عن مضمونه واخذ اتجاها دينيا سواء من الكنيسة او المسجد .وكان المفروض محاكمة محمد حسين يعقوب بجريمة اثارة الفتنة الطائفية وتهديد السلم والامن الاجتماعى . - استعانة المجلس العسكرى والحكومة بشيوخ السلفيةوعلى رأسهم محمد حسان لتهدئة المسلمين الثائرين بعد حادث حرق كنيسة صول بالعياط ، حيث كان من المفترض ان يطبق القانون على المخالفين بكل حزم واعتقد ان الحياد الذى اتبعته القوات المسلحه فى هذا الشأن هو حياد سلبى ، فهناك فارق بين حماية الثورة التى قامت به القوات المسلحة وحماية السلفيين ممن احرقوا الكنيسة .
- رضوخ المجلس العسكرى لمطالب السلفيين بتنحية المستشار يحيى الجمل على لجنة الحوار الوطنى ، عن قول سابق له بان الله لن يحصل فى اى انتخابات على اكثر من 70%( وهذا القول منصفا لله وليس اذدراءا له – فمن المعروف ان نصف سكان الكرة الارضية لايؤمنون بأى اديان ، والله فى هذه الحالة لن يحصل حتى على النسبة التى قالها المستشار الجمل )
- خروج السيد المستشار رئيس لجنة الاستفتاءا معلنا تاريخ الاستفتاء بادئا بالتاريخ الهجرى قبل التاريخ الميلادى يضع علامات استفهام ، فمصر وكل دول العالم تعتمد التاريخ الميلادى فى كافة شئونها ، والسعودية وحدها هى التى تعتمد التاريخ الهجرى رغم مابه من اخطاء .
- ان التعديلات الدستورية التى اقرت انتخابات مجلس الشعب قبل انتخابات الرئاسة هى ( نقطة الفرح وجائزة الثورة ) للاخوان لاعداد الدستور القادم حيث من المحتم ان يفوزوا باغلبية مقاعد المجلس والتى سيخوضونها بمرجعية دينية سواء سافره او مستتره .

سيادة المشير :
نريد آليات واضحة لعدم استخدام الدين فى الحياة السياسية ، وحتى يتم ذلك نريد ان يتم تطبيق قانون البلطجة بكل حسم على كل ممارسات السلفيين ضد مفاهيم الدولة المدنية ، فالبلطجة الدينية اخطر فى نظرى من بلطجة المجرمين وارباب السجون .
وفى النهاية تقبل ياسيدى تحية رجل مصرى يعيش بين الجماهير ويعرف نبضها، ويحبها ويخاف عليها ، ويعرف مواقفك الوطنية النبيلة من خلال بعض ممن عملوا معك وتحت قيادتك .وحذار من مملكة آل سعود فلقد اجهضت ثورة 1952 خوفا من المد الثورى بالتآمر على مصر فى حرب اليمن وحرب 1967 وافشال الوحدة بين مصر وسوريا ، وهى الان تتآمر على ثورة 25 يناير بدعم الاخوان والتيار السلفى حتى لاتمتد اليها بشائر الديمقراطية والدولة المدنية .

[knowjesus_knowlove]

أرسلت التعليق التالي للكاتب هشام حتاتة
هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255465

.................................................. ...............


كلام رائع جداً ياعم هشام ...
وقد سبق لي كتابة كلاااام مثله وأحلى منه كمااان هنا...

هل هي ثورة علمانية أم إسلامية ؟
http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=39770

وقد كنت أتصور أن الجيش سيتمكن من السيطرة على الوضع كعادته ...
حتى إستمعت للعقيد عمر عفيفي وهو يحرض الثوار على تحييد مدرعات ودبابات الجيش ...
وذلك بالنوم أمامها وفوق عجلاتها حتى يمنعها من التحرك أو إطلاق ذخيرتها وإلا سالت الدماء ومات المئات ...
وهنا أدركت أن جيش مصر قد تحول إلى جيش حليمة لاحول له ولا قوة أمام جحافل من الثوار الشرفاء الليبراليين الذين يملون إرادتهم على الآلة العسكرية ....

المشكلة هنا عندما نجح الهمج والرعااااع والبلطجية الطزاوية والسفلية في إستخدام نفس الوسيلة لإملاء شروطهم ....

فباللات عليك ماذا يستطيع طنطاوي وصحابته إلا أن يقولوا آمين ...
وإلا وجدوا أنفسهم يواجهون نفس مصير مبارك ....

إنها الفوضى ياعزيزي ولا رجاء في إصلاح بعد أن خرج الإرهاب من سجنه وجلس على عرشه بسبب سذاجة بعض الشباب الليبرالي الغض عديم الخبرة الذي ظن أن الديموقرطية تصلح في وجود الإسلام .

[makakola]

المشاركة الأصلية بواسطة knowjesus_knowlove

أرسلت التعليق التالي للكاتب هشام حتاتة
هنا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=255465

.................................................. ...............


كلام رائع جداً ياعم هشام ...
وقد سبق لي كتابة كلاااام مثله وأحلى منه كمااان هنا...

هل هي ثورة علمانية أم إسلامية ؟
http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=39770

وقد كنت أتصور أن الجيش سيتمكن من السيطرة على الوضع كعادته ...
حتى إستمعت للعقيد عمر عفيفي وهو يحرض الثوار على تحييد مدرعات ودبابات الجيش ...
وذلك بالنوم أمامها وفوق عجلاتها حتى يمنعها من التحرك أو إطلاق ذخيرتها وإلا سالت الدماء ومات المئات ...
وهنا أدركت أن جيش مصر قد تحول إلى جيش حليمة لاحول له ولا قوة أمام جحافل من الثوار الشرفاء الليبراليين الذين يملون إرادتهم على الآلة العسكرية ....

المشكلة هنا عندما نجح الهمج والرعااااع والبلطجية الطزاوية والسفلية في إستخدام نفس الوسيلة لإملاء شروطهم ....

فباللات عليك ماذا يستطيع طنطاوي وصحابته إلا أن يقولوا آمين ...
وإلا وجدوا أنفسهم يواجهون نفس مصير مبارك ....

إنها الفوضى ياعزيزي ولا رجاء في إصلاح بعد أن خرج الإرهاب من سجنه وجلس على عرشه بسبب سذاجة بعض الشباب الليبرالي الغض عديم الخبرة الذي ظن أن الديموقرطية تصلح في وجود الإسلام .

للأسف يا KK
الظاهر تعليقك معلق حتى تعليقات أخري

[elmafdy]

إنها الفوضى ياعزيزي ولا رجاء في إصلاح بعد أن خرج الإرهاب من سجنه وجلس على عرشه بسبب سذاجة بعض الشباب الليبرالي الغض عديم الخبرة الذي ظن أن الديموقرطية تصلح في وجود الإسلام .

لم أجد تعليق يصف الثوره أبلغ من كلماتك الرائعه تلك التى اقتبستها

حقا أوجزت فأنجزت

ربنا يرحمنا و يحمينا

المفدى

[عاطف المصرى]

الحوار المتمدن عارف كويس مين هو kk . وبيخافوا ينزلوا ليه اى تعليق .

اما العبد لله الضعيف فسامحين له بتعليق بسيط :

التعليق 36 - تمخضت الثوره فولدت ازفات طين
2011 / 4 / 19 - 06:21 صباحا
عاطف المصرى
سيدى الفاضل الاستاذ هشام حتاته
قرأت مقالك الرائع وتحليلاتك المنطقيه وان كنت اختلف معك فى امور ثانويه الا ان النقاط الرئيسيه اتفق معك فيها تماما . امر واحد فقط من الامور الاساسيه هو محور اختلافى معك وهو موقف المؤسسه العسكريه الذى امتدحته كثيرا رغم تحفظى على ذلك - واعلم سبب هذا المدح لكون انتمائك لهذه المؤسسه بطريق غير مباشر .
وعلى ذلك ارى ان ماتشير اليه انت وبعض المعلقين عن العوده لميدان التحرير فهو محض هراء . فميدان التحرير قد فترت قوته - واصبح رمزا غير فعال وغير ذو جدوى . وسيأتى الغد الذى سيعلن فيه الاخوان تضامنا مع شيوخ غزوه الصناديق ان الخروج للتحرير امر ضد الدين .
فى السابق كنا بالتحرير نشكو من اعضاء الثوره المضاده المندسين بين المتظاهرين . اليوم يندس اشكال اخرى ينتمون الى جهات اخرى يطلقون قنابل المولوتوف ولديهم الرصاص الحى والعصى الكهربائيه - ويتم استخدامها فقط لفئات على حساب فئات اخرى . ولاتعجب ان قلت لك ان الثوره البيضاء الحقيقيه قد اندخرت وقتلت . بعد ان كانت بالسابق ثوره رائعه ولكن للاسف تمخضت فولدت اخوان وسلفيين ومجرمين وازفات طين . والشارع خير شاهد على ذلك . تحياتى

وكان رده

39 - اخى العزيز / عاطف المصرى
2011 / 4 / 19 - 07:42 صباحا
هشام حتاته
اشكر لك المتابعة والاهتمام بالتعليق
لأننى انتمى للمؤسسة العسكرية والشرطية بشكل مباشر وغير مباشر فاننى اعرف بعض الحقائق من خلال هذه الانتماء ، ومنها ان المشير طنطاوى وقف بحزم ضد بيع بنك الاسكندرية ووقف ايضا ضد بيع جزيرة آمون ، واعرف انه رجل وطنى ، ولكن هذا لايمنعنى ابدا من النقد واذا اقتضى الامر الهجوم ، ورغم هذا الانتماء الا اننى ضد حكم العسكر تماما كما اننى ضد حكم رجال الدين تماما . وهذه قناعات شخصية لادخل لها بالانتماءات العائلية ، فانا علمانى رغم اننى من اسرة ريفية محافظة .
لذا فاننى اعتقد ان المؤسسة العسكرية بعد الانهيار الامنى لاتريد ان تتصادم مع الجماهير ، والسلفيين والاخوان وجدوها فرصة مناسبة لاعلان القوة والتحدى واثبات الوجود ، وهنا تكمن المشكلة ، ولكنك رأيتنى فى مقالى اطلب من رأس هذه المؤسسة التصدى بكل حزم ضد البلطجة الدينية ، ووضع آليات محددة وواضحة لعدم وصول هذه القوى الظلامية الى السلطة
تحياتى اخى العزيز .

اعتقد بصله قرابه ما بينه وبين مجدى حتاته .

[Zagal]

هل المجلس العسكرى مجرد شكل ومظهر ام عليه مسئوليه!!

اذا كان الاسلاميين عاملين طنطاوى شخشيخه ... يبقى البلد ضاعت...

اين هيبة البدله العسكريه ... اين الامن والكلمه المسموعه من المسئولين ....

طالب الاقباط بعزل احد المحافظين لخطاء عمله ... لم يسمع لهم
ولكن الاسلاميين لما بيطالبوا بعزل محافظ لم يفعل شرا بعد وقاموابالاعتداء المسلح ... فى هذه الحاله يسمع لهم !! ...

يظهر ان البدله العسكريه اصبحت مخرمه وليس لها هيبه ... ولسه الفوضه الكبيره

[makakola]

حسب رأيئ
النظام لم يسقط بعد، ولا يزال يستخدم نفس وسائله السابقة، مع ذراعه المخلص من السلفيين
السلفيين ذراع النظام المخلص لأنهم أضعف من أن يصلوا لشئ، أما الإخوان فهم أيضا ذراع للنظام لكنه غير مخلص لأنهم يريدون مقابل

وطنطاوي الأن هو رأس النظام، وهو النظام العسكري منذ ثورة 52
ولن تهدأ الأمور ويمكن أن أقول أن الثورة نجحت إلا لو سقط حكم العسكر
ومعنى سقوطه أنهم لن يسلموه بأنفسهم لأحد لكنه يسقط
هنا سنقول الثورة نحجت

[عاطف المصرى]

هذا جزء من مقال جمال الغيطانى بالصفحه الخامسه بجريده الاخبار بعموده اليومى عبور - يقول فيها

وصلني بيان من ادباء قنا يحتوي علي معلومات خطيرة، ‬وبداية يصفون التغطية الاعلامية لما يجري بالكذب ويقولون إن ثمة تعمدا في التعتيم علي حقيقة ما يجري . ‬ويصفون ما يجري بأنه محاولة لضرب مصر في الصميم والثورة هدف رئيسي . ‬يساعد علي ذلك التباطؤ في اتخاذ القرار ، ‬بينما البلد مختطف منذ الخميس الماضي بيد مجموعة من السلفيين والبلطجية وبعض وجوه الحزب الوطني وكثيرين من خارج قنا . ‬وان الشعارات الطائفية تتردد بشكل عنيف تجاوز كل الحساسيات التي كانت مراعاة ، ‬كما تم رفع الاعلام السعودية وتم ترشيح ثلاثة أشخاص يتولي احدهم امارة قنا، ‬وذكروا بالاسم الشيخ السلفي قرشي سلامة إمام مسجد التقوي ، ‬والثاني محمد خليل رئيس جمعية انصار السنة المحمدية والثالث الشيخ محمد نور، ‬وتوجد سيارة يقودها مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الأخيرة عبدالقادر عبيد وتدعو الناس إلي العصيان المدني ، ‬وقد سد البلطجية مداخل المدينة وهددوا بقطع المياه عن محافظة البحر الأحمر ويقوم شباب ائتلاف الثورة بحماية المحطة، ‬اما القطارات فتم ايقافها، ‬ويتردد في المدينة ان النية مبيتة لتفجير إحدي الكنائس*.‬

ولا اخفيكم سرا اننى انزعجت بشده - ليس خوفا مما قد يحدث وبالأخص اننا على مشارف عيد قيامه .
ولكن انزعاجى هو غياب الرادع الامنى الذى يطمئن كل من يريد ان يرتكب جريمه انه سيفلت من العقاب مادام الضحايا مواطنين درجه ثانيه .
ومع الاعداد التتاريه التى تقطع السكه الحديد وطريق البحر الاحمر وطريق مصر اسوان .. فأن هذه الجحافل حين تتحرك - ويتحرك بداخلها الشيطان المحمدى .. فيالله السلامه .
فالانفلات الامنى - وقوى الثوره المضاده - وتعامى الجيش وانعدام الشرطه . والانفتاح السلفى - كفيلين بأن تحدث مذبحه .
ربنا يسترها