تل أبيب:الجيش الإسرائيلي يرفض إعادة المتسللين الأفارقة لمصر
القناة السابعة الإسرائيلية: إعادة المتسللين لمصر تأتي ضمن اتفاق بين مبارك المخلوع وأولمرت لمواجهة ظاهرة التسلل
رفض عدد من جنود وضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي اعادة حكومتهم للمتسللين الافارقة من مصر الى تلك الأخيرة وفقا لما كشفته القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي "عاروتس شيفاع" اليوم موضحا ان اعادة هؤلاء المتسللين الى مصر يأتي في إطار ما يعرف باتفاقية" العودة الدافئة" بين كل من الرئيس المخلوع حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت لمواجهة ظاهرة التسلل.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن رفض الجنود يأتي تخوفا من تعرض هؤلاء المتسللين في حالة عودتهم لمصر الى ايذاء رجال الشرطة المصريين مضيفة في تقريرها أن الجنود والضباط الذين خدموا الاسابيع الاخيرة على الحدود المصرية أبلغوا قيادات القطاع الاسرائيلي الذي يخدمون به أنهم لن يشاركوا في تنفيذ اتفاقية " العودة الدافئة"
وأشارت "عاروتس شيفاع" إلى أن قيادات القطاع الإسرائيلي استجابت لمطالب الضباط والجنود مذيفة أن هؤلاء الأخيرين سمعوا شهادات من زملائهم الاخرين عن تعامل الشرطة المصرية مع المتسللين وقيامهم بتعذيبهم حتى الموت موضحة أن هذا هو السبب في رفضهم تنفيذ تلك الاتفاقية بين القاهرة وتل أبيب .
وقالت القناة أنه بعد رفض الجنود توجه قائد السرية التي يتبعها الجنود والضباط الى المقدم افي فريدمان قائد الكتيبة الأعلى منها والذي قام بتأييد مطالبهم وتوجه بدوره الى اللواء يائير برقت قائد اللواء ثم توصل الجميع الى اتفاق بعدم تنفيذ الجنود لاتفاقية " العودة الدافئة" وفقا للقناة .
ونقلت "عاروتس شيفاع" عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها أن الحديث لا يدور عن رفض لتنفيذ الاوامر العسكرية بل عن تفاهم بين القيادات وبين الجنود والضباط كما نقلت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله انه خلال السنوات الماضية زادت ظاهرة التسلل للأراضي الإسرائيلي من سيناء وبالرغم من وجود أوامر بالجيش وتعليمات باعادة المتسللين إلى مصر مرة أخرى الا ان تل أبيب ملزمة في الوقت نفسه بالقانون الدولي والاتفاقيات الخاصة بحماية اللاجئين .