|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مصرُ بلا كنائس.. ذلك أفضل جداً
فاطمة ناعوت - المصرى اليوم لم تدهشنى كارثةُ إمبابة التى روّعت مصرَ مساءَ أمس. وجعلتها تنام ليلتها باكيةً على عشرة من أبنائها الذين صرعهم أجلافٌ، فى صدورهم غلاظةٌ، وفى أدمغتهم دمويةٌ وخواءٌ، وفى وجوههم لُحىً مشعثةٌ يوهمون بها الناسَ أنهم نُسّاكٌ متدينون، وهم أقصى كائنات الأرض عن الدين وعن معرفة الله. لم أندهش. بل أقول، ويغمرنى الحَزَنُ، إننى أترقب، مع كل نهار جديد، كارثةً كتلك، وقلبى يلهجُ بالدعاء أن يكذِّب اللهُ حدسى الذى ظل يُنبئنى بأن كارثةً طائفية مقبلة، تتلوها كارثةٌ فكوارثُ، حتى تنهار مصرُ! أنبأنى حدسى بهذا منذ تقاعست الحكومةُ والمجلسُ العسكرى عن القبض على هادمى كنيسة «صول»، مكتفين، الحكومةُ والجيش، «بتطييب خاطر» الأقباط، على مبدأ «العوض»، بأن أعادوا بناء الكنيسة فى وقت قياسىّ وعلى أجمل ما يكون. وهم موقنون أن المسيحىّ بطبيعته المتسامحة ميّالٌ للمغفرة والنسيان، كما يأمره كتابُه وأخلاقُ المسيح والسامرىّ الصالح التى علّمتهم أن غفرانَ الإساءة هو الطريق إلى الله وملكوته. ليلة افتتاح كنيسة صول، بعد إعادة بنائها، كنتُ على الهواء، فى أحد البرامج، وأُجريَتْ مداخلةٌ تليفونية مع الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، الذى سيفتتح الكنيسة بصلاة القيامة اليوم التالى، قدّم الأسقف جزيل الشكر للقوات المسلحة على جهدها الفائق فى إعادة بناء الكنيسة فى اثنين وعشرين يوماً. فسألتُه، وسألته مذيعةُ الحلقة: وماذا عن القبض على الجناة؟ فأعاد الأسقفُ شكرَ الله والثناء على الجيش لأن أبناء الحىّ سيتمكنون من إقامة الصلاة غداً فى كنيستهم قائلا إن حزنهم الآن قد تلاشى! تدرك الحكومةُ إذن طبيعةَ الأقباط المتسامحة، مثلما تعلم طبيعة البلطجية الدمويةَ المتعطشةَ للخراب! لكنها، بكل أسف، تستغلُّ، على نحو ردىء، طبيعةَ الفريق الأول، الضحية، وتعمل ألف حساب لطبيعة الفريق الثانى، المجرم، الذى بات أكبر تهديد على أمن مصر! تفجيرُ كنيسة وقتل المُصلين قد يستغرق دقائق قليلة، يمكن معها أن يفرّ الجانى، كما حدث بكنيستىْ الإسكندرية فجر هذا العام، ونجع حمادى العام الماضى، إلا أن هدم كنيسة استغرق 22 ساعة، ولدينا جميعاً فيديو يوضح ملامح الجناة، بل وأسماؤهم، إذْ كانوا ينادون على بعضهم البعض وهم يكبّرون «الله أكبر» فيما يقوضون بيت الله بالمعاول! فكيف لم يتم القبض عليهم ومعاقبتهم؟ لصالح مَن؟ لصالح مَن تسعى الحكومةُ ورجالُ الدين الإسلامى لإقناع أيمن ديمترى بالتنازل عن حقّه، وحق المجتمع، وحق مصر، فى القصاص ممن بتروا أُذنه؟ الإجابةُ: لصالح خراب مصر، والمزيد من الكوارث وتقتيل الأقباط مع كل نهار! لا ألوم الذئبَ لأنه دموىّ، فتلك طبيعته، لكنْ كيف لا ألوم مَن يتركه يسفك الدماء؟! فى مظاهرات ماسبيرو كان الأقباط يهتفون: «بالطول، بالعرض، عاوزينها فى نفس الأرض!» يقصدون أنهم لن يقبلوا إلا إعادة بناء الكنيسة المهدمة فى نفس مكانها الأصلى! لا حول ولا قوة إلا بالله! قلتُ لنفسى. ما أقلّ شعورهم بحقوقهم، وما أسهلَ إرضاءهم، وما أيسرَ الجَوْر عليهم! لذلك صعدتُ على منصة ماسبيرو وخطبتُ فيهم قائلة إن ما يطلبونه عجيب! «تطلبون كنيسةً؟! حسناً سنبنى لكم كنيسة، ثم نهدمها فى اليوم التالى! لأن أسباب الهدم ستظل موجودة مادام ذوو النفوس المريضة طُلقاء يعيثون فى مصرَ خراباً! لابد أن تطالبوا بسرعة توقيف الجُناة والضرب بيد من حديد على رؤوسهم المريضة، وإقالة المحافظ المتراخى، وتطبيق قانون موحّد لدور العبادة». وبعدما نزلتُ من المنصة سمعتهم يهتفون: «بالطول، بالعرض، عاوزينها فى نفس الأرض»!!!! وها هى الحكومةُ والمجلس العسكرى قد لبّوا، مشكورين، مطلبهم، وبنوا الكنيسة، وفرح الأقباط! وها هى كنيسةٌ أخرى حُرقت فى إمبابة، وسوف تتلوها كنيسةٌ وكنائسُ كلَّ يوم وكلَّ ساعة! وسوف يقبل الأقباطُ الترضيةَ باعتذار شيخ الأزهر وإعادة ترميم الكنيسة، ويفرحون! ثم ينامون ليلتهم منتظرين كنيسة الغد، وبعد الغد. لكِ اللهُ يا مصرُ المحزونةُ بسفك دماء أبنائك على أيدى أبنائك! ويا حكومةُ مصرَ، ثقى بأن التاريخَ لن ينسى لك ما تصنعينه فى التراخى مع هادمى مصر.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: مصرُ بلا كنائس.. ذلك أفضل جداً
إقتباس:
و حتى لما كانوا بيلعبوا اللعبه القذره بتاعتهم بتاعة جلسات الصلح و تطييب الخواطر دى بيعملوها و هما مكسوفين و عارفين انهم بيعملوا حاجه غلط فيها تحايل بس دلوقتى بقى ده العادى , معروف طبقا للشريعه الدمويه بتاعتهم انه لا يستوى المسلم و الذمى و بالتالى قتل المسيحى لا عقاب عليه و أن هدم الكنائس و حرقها جهاد فى سبيل الله . . . و بالتالى مافيش حاجه اسمها عقاب لأى جريمه فى حق الاقباط و لولا ان الدنيا ها تقوم و تقعد عليهم , ما كانوش حتى فكروا يعيدوا بناء الكنائس و لا يعوضوا الاقباط بأى صوره . و حتى لما بيحاولوا يدعوا انهم ها يفعلوا سيادة القانون , بيكون عن طريق انهم يقبضوا على المجنى عليه و يحاكموه و يلفقوا له تهمه و يحبسوه , بينما العادى ان الجناه يفضلوا أحرار طلقاء , اما المحرضين بقى هما اللى اصبحوا صفوة القوم و الشخصيات العامه فى المجتمع . يكفى ان قرارات الدوله الجديده دلوقتى بيتخذها رئيس الجمهوريه الجديد المدعو محمد حسان , هو اللى بيفتى بالسماح بأعادة بناء كنيسه اتهدت او بالاعتراض على حادثه ما او مباركة حادثة ما . عاوزين تعرفوا انا ليه بأكره ثورة الخراب المسماه ثورة 25 يناير . . . لأن قبلها كان فيه قوتين فى البلد , قوه بتزق فى اتجاه مصرستان الاسلاميه و تشمل السلفيين و الاخوان و الجماعات و غيرهم , و قوه بتقاومهم متمثله فى النظام و على رأسه مبارك سواء ايمانا بالدوله المدنيه او خوفا من الخراب اللى ها ييجى مع الاسلاميين , أو حتى خوفا على كراسيهم و مناصبهم , أيا كان السبب ماكانش بيفرق لأن النتيجه فى الاخر كانت مقبوله . اما دلوقتى خلاص , المقاومه المتمثله فى النظام انهارت , و الدوله بقت ارهابيه صرف , شيخ العرب طنطاوى اخوانجى كبير , وكل كبار الجيش ارهابيين زيه , و الحاج عصام شرف أخد البيعه لحكم مصر من على منصة الاخوان فى ميدان التحرير و بمباركتهم . القيادات دلوقتى مش بتفكر حتى توازن او تعدل بين المسلمين و الاقباط و لو حتى بصوره مظهريه ظاهريه , لأنهم اسلاميين صرف و مش بينكروا كده , و مش ها يتغيروا . و رغم انى مؤمن تماما ان ربنا مش ها يسيبنا و ها يحمينا , بس على الاغلب طريقة حمايتنا ها تكون اننا نخرج من البلد دى , ربنا حما شعب اسرائيل انه خرجهم من مصر ايام موسى , و حما لوط انه خرجه من سدوم و عموره , و حما نوح انه خرجه من العالم كله و خباه جوه الفلك . الوجود فى وسط الجو ده مافيهوش أى فايده , ان ما كناش ها نتقتل و تتحرق بيوتنا و كنائسنا و تتخطف زوجاتنا و تغتصب بناتنا , يبقى على الاقل جدا ها نفقد سلامنا و علاقتنا بربنا , و يا أما ها نبقى ارهابيين زيهم علشان نعرف نعيش و ناخد حقنا , يا أما ها نتركع اكتر و نوطى اكتر و اكتر , يا أما ها نبيع مسيحنا و ننكره فى يوم من الايام . تانى بأقول أن الحل فى الفصل بين الفريقين , لأنه اية شركه للنور مع الظلمه , كيف تتخيلون أن يحيا أولاد الله و أولاد أبليس بكل تعاليمه فى نسيج وطنى واحد . المفدى
__________________
الانفصال هو الحل
الانفصال هو الحل الانفصال هو الحل الانفصال هو الحل |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: مصرُ بلا كنائس.. ذلك أفضل جداً
هى دى مصر الجديده بعد ثورة الخراب الاسلاميه المسماه ثورة 25 يناير , قبل كده كانت جرائم العنف ضد الاقباط اسمها جرائم , و الحكومه و الداخليه و أمن الدوله مسئولين اما عن منعها او عن القبض على الجناه
عندك حق فى الكلام ده يا مفدى خلاص ماعدتش ليناااا مكان فى البلد دى بس انا عندى ثقه فى يسووووووووووووووووع انه هايرد قريب وياخد حق اولاده عن قريب انشاء الله |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ماذا لو قام قبطي بقطع أذن مسلم هل سيصلح التصالح؟ أم أن ثمة أذنا أفضل من أذن | makakola | المنتدى العام | 2 | 18-04-2011 07:28 AM |
Martindale 36 edition أفضل مرجع فى الدواء للأطباء و الصيادلة | net_man | منتدى العلوم والتكنولوجيا | 0 | 23-02-2011 07:07 AM |
بمناسبة المظاهرات : الهواء والماء أفضل علاج لآثار غاز القنابل المسيلة للدموع | net_man | منتدى العلوم والتكنولوجيا | 0 | 05-02-2011 05:21 PM |