روما (13 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قالت منظمة كاثوليكية ايطالية إن "الهجمات على الكنائس، وإعادة النظر في السياسة الخارجية على ضوء التقرب من إيران، وإمكانية عودة العديد من أعضاء الجماعات السلفية الجهادية إلى البلاد، وعدم إجراء أي تغيير ضد قانون التجديف الذي يتم العمل به أصلا تمثل إشارات مقلقة بالنسبة للمسيحيين في المسيرة الجديدة لمصر" وفق تعبيرها
وأضافت منظمة (أبواب مفتوحة) التي تُعنى بدعم الكنائس المضطهدة على موقعها الالكتروني "من الواضح أن هناك فصل بين ما طالب به الشباب في ميدان التحرير والآليات الغامضة التي تتحرك في أروقة السلطة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، وكل هذا مقلق جدا"، وتابعت "إننا نشعر بالخوف من رغبة وزير الخارجية المصري نبيل العربي بإعادة النظر كاملا في السياسة الخارجية للبلاد، وربما عبر إقامة علاقات جيدة مع إيران" حسب قولها
كما أعربت المنظمة عن القلق حيال "قرار الحكومة العسكرية الحالية في مصر رفع أسماء ألفي شخص من القائمة السوداء الخاصة بالسلفية الجهادية المكونة من ثلاثة آلاف من المحاربين القدامى في أفغانستان في الثمانينيات"، والذي "يتيح لهم العودة إلى البلاد"، فضلا عن القلق من "الهجمات الأخيرة ضد الطائفة المسيحية القبطية في إمبابة"، مشيرة إلى أنه "إضافة إلى هذه الحقائق، نلاحظ أنه ليست هناك دلائل على تغيرات المحتملة في قانون التجديف الذي يتم العمل به"، والذي "لا تبدو مادته المرقمة 98 (ف) معارضة للكفر، بل تنص في الواقع على أن أي انتهاك قد يؤدي بالمسؤول عنه إلى الحبس لمد خمس سنوات بتهمة الإساءة إلى دين سماوي أو إهانة الإسلام" حسب تأكيدها
وخلصت منظمة (أبواب مفتوحة) إلى القول إن "هذا القانون يستخدم أحيانا في مصر كذريعة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يرتدون عن الإسلام، على اعتبار أنه يمكن تفسير التحول إلى المسيحية كإهانة أو تعبير عن الازدراء للإسلام" على حد تعبيرها