|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
سمير حنا صادق
بقلم خالد منتصر - المصرى اليوم التجاهل هو قدر ومصير كل من يكتب فى فلسفة العلم أو الثقافة العلمية أو تبسيط العلوم. بالطبع أقصد من يكتب فى مصر، لأن هؤلاء فى الغرب وفى الدول التى تعرف قيمة العلم مكرمون معززون، يتم الاحتفاء بهم وتكريمهم ووضعهم فى مآقى العيون. والراحل العظيم د. سمير حنا صادق، الذى بح صوتى قبل رحيله وفى عز أزمته المرضية بأن يتم تكريمه من الدولة أو من جامعته (عين شمس) ولا من مجيب - وكأننا نصرخ فى صحراء، هذا العالم المقاتل من أجل تنوير الناس - رحل وودعنا وهو يرى أن فكر الخرافة، إن كان لها فكر، يزحف على مصر ويجرفها ثقافياً حتى بات الحديث عن طه حسين جريمة وعن سلامة موسى كفراً وزندقة!! سأكرر ما قلته من قبل وأتوجه بالحديث إلى هيئة الكتاب، أطالبها بطبع الأعمال الكاملة لهذا المحارب العنيد والأستاذ المهموم بقضايا وطنه، لابد أن يقرأ الشباب عصر العلم ورحيق السنين ومكتبة الإسكندرية ورحلة سفينة بيجل التى حققت حلم داروين، لابد أن يقرأوا صرخاته ضد الدجل والخرافة، قدم الرجل عصارة فكره كأستاذ لعلم الباثولوجيا الإكلينيكية، مغلفة برؤيته الاجتماعية والسياسية كرجل ليبرالى منفتح لا يعرف التعصب أو العنصرية، لابد أن نعرف جميعاً كم قاسى وعانى هذا الرجل، كم دفع من فواتير فى سبيل دفاعه عن الحقيقة العلمية والمنهج العلمى، الكتب العلمية نحن فى أمسّ الحاجة إليها. إن النفق المعتم الذى دخلنا فيه، والتغييب الذى تلبّس عقولنا، يحتاجان منا إلى معركة، ويحتاجان من مؤسساتنا الثقافية، وعلى رأسها هيئة الكتاب، طبع كتب علمية تنمّى الروح النقدية فى هذا الجيل الذى سلم الكثيرون منه أمخاخهم لخفافيش الظلام. دعنا نقرأ بعض الاقتباسات من رحيق وعطر هذا الرجل الجميل، يقول د. سمير حنا: ■ «لم يبق لنا من العمر ما يسمح بتأجيل المعارك إلى وقت مناسب وبتغليف القضايا بغلاف سكرى يساعد على تعاطيها، ولما كانت القضية تتعلق بمصرنا وبمصيرنا ومصير أبنائنا، فإن المجابهة قد أصبحت الطريقة الوحيدة لمواجهة ما تواجهه مصرنا الحبيبة، والقضية ببساطة هى أن العلم فى بلدنا مزدرٍ، وأننا رغم ما نزعمه أحيانا من تقدير للعلم، فنحن كثيرا ما نقول (علم) ونحن نقصد (تكنولوجيا مستوردة)، بل نحن فى أغلب الوقت نقول (علم) ونحن نعنى (الخرافة) أو (الخرافة المعلمنة)، وقد استشرت الخرافة فى بلدنا واتسع نطاقها إلى أوسع مدى، فعلاوة على وجودها فى الفئات الأمية كمصدر سيئ للمعرفة، فإنها تنتشر بشكل أخطر بين الطبقات المتعلمة، ولعل أخطر أنواع الخرافة ما يتغلف بغطاء من العلم الزائف». ■ أن يصل الأمر إلى أن تقدم عشرات من رسائل الماجستير والدكتوراة وأوراق الترقية فى اللجان الدائمة عن العسل الأبيض وحبة البركة، فهذه كارثة، وهذا إفلاس، وهذا كسل. ■ تسهيل إجراءات عمليات نقل الأعضاء بكل الطرق هو إجراء يتطلبه الحرص على المرضى، وفى تأجيل وضع قانون ينظم هذه الإجراءات قسوة بالغة، بل إجرام فى حق هؤلاء المرضى، ولن تكفى فى هذا المجال الدعوة إلى التبرع بالأعضاء كتابة قبل الموت، فقد فشلت هذه الدعوة عديدا من المرات، إنما الواجب هو العكس ( كما يفعل أغلب بلاد العالم المتحضر )، باعتبار المتوفى فى ظروف معينة متبرعاً ما لم يترك ما يدل على رفضه، وحتى بفرض تعارض هذه العملية مع بعض الاجتهادات فإن الضرورات تبيح المحظورات، ولكن أصحاب القلوب الغليظة لا يذكرون ذلك إلا عند ارتكابهم المحظورات . info@khaledmontaser.com
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
تعليق للأب اليسوعي سمير خليل سمير بعنوان الربيع العربي بين الشمولية والتطرف الإسلامي | makakola | المنتدى العام | 0 | 06-04-2011 05:43 AM |