فى يوم واحد وفى جريدة واحدة كُتِبت تلك النصريحات على لسان جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والسلفيين ، حيث أعلن حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أنه يسعى إلى الفوز بنسبة تتجاوز ٥٠٪ من مقاعد مجلس الشعب، عبر حصد أصوات ٢٥ مليون ناخب. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب إن ٦٥٪ من الأغلبية الصامتة تقف مع فكر الإخوان، والنسبة الباقية مقسمة بين الليبراليين والعلمانيين ، فيما قال صبحى صالح، القيادى الإخوانى، المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة، فى الدائرة الأولى بالإسكندرية، إن الجماعة انتقلت بعد الثورة من «تحدى حماية الدعوة إلى تحدى حماية الدولة، وهى أصعب بمراحل كثيرة، لأن مصر ليست أى دولة، فمصر دولة استراتيجية». . وقال "الفلول اللى هاتطلع من الحفر هاندفنها مكانها وحزبنا سيشكل الحكومة ويدير مصر " .
وأعلن المهندس عاصم عبدالماجد مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، إنه يتوقع حصول تحالف السلفيين على ٣٠٪ من مقاعد مجلس الشعب القادم ، وقال الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفى، إن حزبه قادر على تحمل المسؤولية، وإن أعضاءه يعدون العدة ليكونوا رجال المرحلة المقبلة ! .
الواضح مما سبق أن الجميع يطمع فى الأغلبية الصامته التى ليس لها صاحب ! ، والدكتور عصام العريان قال أن 65% من الأغلبية الصامته مع الإخوان فهل يستطيع د.العريان أن يبين لنا عدد الأغلبية الصامته وكيف حدد أن أغلبيتها مع الإخوان ؟! . ولماذا نذهب بعيداً وجماعات الإسلام السياسى وعلى رأسها الإخوان المسلمين تعرف أعداد المنتمين لها بالدقة المتناهية فلماذا لا تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن أعداد أعضاءها من الإخوان العاملين والمُنتسبين والمُحبين لها ؟! .
وعلى جماعة الإخوان أن تعلم أن الأصوات التى سوف تحصل عليها فى الإنتخابات القادمة ليست دليلاً على حجم وجودها فى الشارع ، فقديماً كنا نُعطى أصواتنا للإخوان عِنداً فى الحزب الوطنى ، وحتى أوضح الصورة فمثلاُ أنا لا أنتمى للإخوان ولكنى بالتأكيد سوف أُعطى صوتى لمرشحهم لو لم أجد أمامى المرشح الكُفء أو لم أجد إلا الفلول العلنيين أوالفلول المتخفيين ، ولذلك كنت أتمنى أن يُرشِح الإخوان مرشحاً منهم للرئاسة وكان هذا هو الطريق الوحيد الذى لو سلكته الجماعة كنا سنعرف قوتها الحقيقية فى المجتمع بدلاً من سياسة الغطرسة والتعالى على كافة القوى السياسية ، وإن كان لنا تساؤل مشروع وهو ما سر الحملات الشرسة والغير مبرره علي ترشح د.عبدالمنعم أبو الفتوح؟! وهل هناك صفقة سرية ألتزمت بها الجماعة وأُعتُبر هذا الترشح خرقاً لبنودها ؟! .
فجماعة الإخوان تعلم أنها سوف تنكشف وسوف يتم تحجيمها ـ معرفة حجمها الحقيقى ـ لو ترشح منها شخص للرئاسة لذلك هى ليست من السذاجة لتفعل ذلك والشىء المُضحك أنها تمن على القوى السياسية ومن قبلها المجلس العسكرى بأنها لن تُرشح أحد منها للرئاسة ، والبعض يشكرلها تلك الخطوة والتى هى ضحك على الذقون ! .
لو أردنا أن نوصف الحالة التى نعيشها فى مصر الآن سنقول أننا نعيش فى حالة مراهقة سياسية وهذا أمر طبيعى نظراً لحالة السيولة التى نعيشها بعد الثورة ولم يسلم من تلك المراهقة إلا من رحم ربى من السياسيين والجماعات وحتى مرشحى الرئاسة ! .
::مدونة حسب التساهيل ::: أيلاف