الشيخ "أبو جهل" .. وقناة "الأمة" الإرهابية

[abomeret]

الشيخ "أبو جهل" .. وقناة "الأمة" الإرهابية

مجدى نجيب وهبة - صوت الأقباط المصريين

** إتصل بى البعض يعاتبوننى وهم يتساءلون لماذا الهجوم على "قناة الحقيقة" ، وهناك الألاف من القنوات الإسلامية التى تستهزئ بالعقيدة المسيحية وتحرض الغوغاء وتشعل نار الفتنة ..

** وللرد على أصدقائى .. أقول إننى لم أهاجم قناة "الحقيقة" ولا أسمح لنفسى لذلك وإنما حرصى على أمن الوطن دفعنى لتوجيه النصح لمقدم برنامج قناة الحقيقة أن يتوخى الحذر فى بعض العبارات التى قد تؤدى للمتربصين بالوطن من إستغلالها وإشعال الحرائق ..

** أما عن عدم تعرضى لظاهرة قنوات التطرف ضد الأقباط .. أقول لهؤلاء لقد تعرضت لكثير من هذه القنوات بل والجوامع وشيوخ التطرف ، وأذكر أننى فى عام 2001 ، كتبت مقال فى "مجلة روزاليوسف" بعنوان "الأزهر منارة الإسلام .. جامعا وجامعة" ، وتعرضت فيه لما يدار داخل جامع الشيخ الحصرى بمدينة 6 أكتوبر والتى تديره الفنانة المعتزلة "ياسمين الخيام" ، وكان يتولى الوعظ فيه "الحبيب بن على" ، وتعرضت فيه لما يدار داخل الجامع من عمليات شحن مستمرة ضد الأخرين ، كما كتبت عن المناهج التعليمية داخل كليات الأزهر والتى تحض على كراهية الأخر ، وكانت النتيجة مشرفة فبعد أسبوع قامت وزارة الداخلية بحملة ضد مسجد الحصرى بـ 6 أكتوبر ، وتم إغلاقه لعدم تواجد تراخيص بالمسجد بل وإرغام "الحبيب بن على" على مغادرة البلاد عقب صلاة الفجر بمسجد "الحسين" بالقاهرة ، بل أنه تم ترحيله من أمام المسجد إلى المطار وظل غير مسموح له بالتواجد بالقاهرة أكثر من 7 أعوام ، كما كتبت أكثر من مقال ضد قناة "إقرأ ، والحكمة ، والأمة" ، وكانت هناك إستجابة من بعض الشيوخ الأفاضل بالأزهر ومن جهاز الأمن للوطن ..

** والأن أحاول أن لا أهتم بهذه القنوات ومشاهدتها ، ولكن بعد الهجوم على قناة الحقيقة وإندلاع بعض البلاغات والأقلام للمطالبة بوقف "بث قناة الحقيقة على النايل سات" منعا لحدوث فتنة طائفية بين الأقباط والمسلمين ، تساءل الكثيرين ، لماذا قناة الحقيقة وليست الأمة والناس التى تظل تتعرض للعقيدة المسيحية بالهجوم والإهانات والتشكيك فى كل ما ورد بالإنجيل وتكفيرنا ، فالمنطق والطبيعى أن يكون هناك قنوات مسيحية للرد على هؤلاء ، ولكن للأسف هذه القنوات غير مسموح بها داخل مصر حفاظا على السلام الإجتماعى وغير مسموح ببثها على النايل سات المصرى ، ولكن هنا أتساءل إذا كان المحافظة على السلام الإجتماعى يتطلب أن تبتعد القنوات الدينية على التجريح فى عقيدة الأخر .. لماذا سمحت الدولة ببث أكثر من 20 قناة إرهابية تتزعمهم قناة "الأمة" على النايل سات ، ولم نقرأ بلاغ واحد قدم للنائب العام أو شكوى قدمت ضد "وزير الإعلام" أو ضد "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" أو ضد حكومة "شرف" .. فهل مباح من يطعن فى العقيدة المسيحية وغير مباح للرد على هذا الهجوم من الأقباط أو القنوات المسيحية .. هذا ما دعانى إلى متابعة قناة "الأمة" بالأمس ، وكان هناك برنامج للشيخ "أبو إسلام عبد الله" .. يبدو أن عنوانه كان "ثقافة الحوار" .. والحقيقة من خلال متابعتى للبرنامج لم أجد ثقافة الحوار ولا أى شئ ولكنى وجدت وقاحة وسفالة وبذاءات والطعن فى "الكتاب المقدس" وإتهامه بالتحريف والتجديف ..

** يقول "أبو إسلام" عن الأقباط أنهم "عبدة الصليب" ، ولأن ما أكتبه أو أقوله عنهم هو سهام من نار تحرق قلوبهم ، وهم صنف لا يحترمون أهله ولا يعرفون الحق ، إلا إذا شددت عليهم ووضعت رقابهم تحت قدميك ، كما قام بوصف الأقباط بأنهم "عبدة الصليب" بالأوثان ، ثم قال رأينا الصليب من خلال الصور الجنسية فى المواقع الإلكترونية على أجساد المومسات والزانيات والداعرات ومحترفى الشذوذ والسحاق وإعلام دعاة حقوق الإنسان .. كما قام بوصف الكنائس بالكباريهات ، ومن تذهب إلى الصلاة فى مخدعها ليلا وصفها بأن الرب زارها فى منامها وأقامها ، فإرتمت فى أحضانه ، ثم أبعدها ثم جذبها إليه ثم قذف بها نحو "عامود السرير" ، ثم وضعت رأسها بين فخذيه حتى إمتلأت بروح إبليس فصارت بعد ذلك من القديسين .. ناهيك عن وصف الراهبات بالداعرات .. وكلام قذر يعفى اللسان عن ذكره ..

** أما عن "كنائس الغرب" فيقول فى أحد مقالاته البذيئة وصفه هذه الكنائس بالكباريهات ، وعن الذين يؤدون طقوس الصلاة بالكنيسة رجالا ونساء ، أن المصلين يعتبرون زبائن يحترفون دفع النقطة للمومسات بالدولار ، بعد أن تقدم لهم فقرات إستعراضية "الإستربيتيز" وهو ما يطلقون على هذه الحفلات المؤتمرات "هذا هو وصف أبو إسلام للقداس الإلهى ، وأثناء تناول الأسرار المقدسة" .. كما أطلق على مراكز حقوق الإنسان بالخارج ووصفهم بالكباريهات السياسية للدعارة الصليبية .. وعلى سبيل المثال :

كباريه "سليم نجيب" بإسم "هيئة ***** مصر الكندية" .. كباريه "ألفونس قلادة" بإسم "هيئة ***** مصر بجنوب أمريكا" .. كباريه "عونى مرقس ، ونبيل عبد الملك ، ومجدى شكرى" الذين يصدرون مجلة داعرة بإسم "المساواة" ويحمل الكباريه إسم "المنظمة المصرية الكندية لحقوق الإنسان" .. كباريه "عصمت زقلمة" الذى يحمل إسم إئتلاف ***** مصر ، ويصدر مجلة وقحة الشكل والمضمون بإسم "صوت الأقباط" .. أما أفجر الكباريهات – على حد قول "أبو إسلام" – فهو الذى أنشأه الصليبى المصرى "فايز نجيب" فى ألمانيا تحت إسم "حكومة ***** مصر فى المنفى" ..

** ويستمر "أبو إسلام" فى بذاءاته بصورة غير عادية ومقززة بل الأغرب هو أن يوقع على مقالاته بإسم "أبو إسلام عبد الله – عضو نقابة الصحفيين المصرية ، وعضو إتحاد الناشرين المصريين ، ورئيس مركز التنوير الإسلامى" .. وهنا دعونا نتوقف قليلا ونخاطب أصحاب العقول المستنيرة .. من أعطى لهذا الإرهابى كل هذه الصفات المهنية ليتكلم بإسم نقابة الصحفيين المصريين ، وعضو إتحاد الناشرين المصريين .. ماذا تتوقعون بعد هذه البذاءات ؟!! .. متروك الرد لكل من حاول التخفيف على الوطن بمخاطبة الأستاذ "أحمد أباظة" ، بمراعاة شعور الأخرين ..

** نرجو الرد والتحقيق مع "أبو إسلام" ، لأنه عضو نقابى صحفى مصرى ، كما يزعم ، ويتم بث برامجه على النايل سات المصرى بصورة يومية ..