|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الإسلاميون .. للخلف دُر
بقلم سليمان الحكيم - المصرى اليوم إنهم مطالبون بالاعتذار لنا.. والتوبة إلى الله، فقد كنا نقول لهم إن الأقباط مواطنون لهم ما لنا وعليهم ما علينا.. فقالوا إن المسلم الماليزى أقرب إلينا من القبطى المصرى.. فالمسلم ماليزياً كان أو أمريكياً هو الأولى منا بأخوته.. وكنا نقول بالمساواة بين المرأة والرجل فى الحقوق والواجبات، فيقولون لنا: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، وإن صوت المرأة عورة، وإن حجابها فريضة إسلامية.. وكنا نقول لهم إن السياحة مصدر مهم من مصادر الرزق للملايين من المواطنين، وهى من أهم مصادر الدخل القومى للبلد.. فاتهمونا بأننا دعاة الانحلال والفحش الأخلاقى، والحض على الدعارة وشرب الخمر.. وحين أفتى الشيخ طنطاوى - مفتى مصر وقتها - بأن فوائد البنوك حلال اتهموه بالكفر والعمالة. لقد أصبحنا فى نظر هؤلاء دعاة انحلال ومشجعين على شيوع الفاحشة، فجردونا من كل فضيلة.. وألصقوا بنا كل الرذائل والموبقات، وتوعدونا بنار جهنم نصلى سعيرها فى الآخرة.. بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك فكفّروا كل من يعطى صوته لواحد من هؤلاء الذين «نذروا أنفسهم لمحاربة الإسلام والمسلمين»، وأن من يفعل ذلك أو يدع إليه فهو آثم تحق عليه لعنة الله! أنكروا علينا نعمة الإسلام والانتساب لدينه الحنيف، وأخرجونا من حظيرة الدين، وحرمونا من صكوك الغفران قبل أن نتوب وندعو لهم ونناصرهم لإقامة دولة الإسلام التى ينادون بها. هكذا كانوا قبل أن ينقلب بهم الحال، فينصبوا قبطياً مصرياً نائباً لرئيس الحزب الذى يمثلهم، ويقبلوا بترشيح المرأة على قوائمهم فى الانتخابات البرلمانية، ويقيموا الأفراح لفوزها بالمقعد «متجاهلين الفتوى بزنى الكراسى»، ويقبلوا التعامل مع البنوك الربوية، بل ويوزعوا أوراق البردى على السياح فى أسوان، ويرحبوا بتعاطى الخمور فى المنازل، ويمدوا أيديهم بالسلام مع الأمريكان حلفاء بنى إسرائيل الملعونين فى كل كتاب، والملطخة أيديهم بدماء المسلمين فى كل ربوع العالم، ويعتبروا ذلك بشرى للنصر المبين! كل ذلك فعلوه تحت شعارهم الأثير «الإسلام هو الحل»، فلم نعد نعرف أى إسلام هو الذى ينشدونه حلاً لمشكلاتنا المستعصية؟ هل أصبحت مشاركة المرأة والأقباط فى حياتنا السياسية هى الإسلام.. أم حظر المشاركة عليهم هو الإسلام؟ هل أصبحت البنوك الربوية والسياحة من الإسلام وأركان دولته الإسلامية، أم هى تحريض على الانحلال والفسق والفاحشة؟! لقد كنا نقول بما تقولونه الآن، ونحرص على ما تحرصون عليه أخيراً، فأصبحنا كفرة وملاحدة وزنادقة فى نظركم، فهل كنا مسلمين حينئذ أم أصبحتم مشاركين معنا فى الدعوة إلى الفسق والفاحشة والانحلال ومحاربة دولة الإسلام التى تحكمها الشريعة الإسلامية؟! ماذا بقى لكم لتكونوا الغيورين على الإسلام وشريعته.. رافعين راية «الإسلام هو الحل»؟ الغريب - والمثير للدهشة حقاً - أنهم لايزالون على حكمهم علينا بالكفر والفسوق والعصيان ومحاربة الإسلام والمسلمين.. كما لايزالون على تمسكهم برفع الراية الإسلامية، والحرص على الشريعة باعتبارهم وكلاء الله فى الأرض والمتحدث الرسمى والشرعى باسمه فى العالمين! من منا المنافق إذن: من تمسك برأيه حتى النهاية أم من انقلب عليه من أجل الحصول على مقعد الحكم؟! «يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون». صدق الله العظيم.
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|