|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
مصر الثورة فى الكاتدرائية!
بقلم محمد أمين - المصرى اليوم احتفالات عيد الميلاد كانت حدثاً ثورياً.. فلا «الكنيسة» كانت وحدها.. ولا «العسكرى» كان وحده يتقدم الصفوف.. و«الإخوان» لأول مرة يحتفلون بعيد الميلاد.. يهنئون البابا شنودة.. مصر الثورة كانت فى الكاتدرائية.. نتيجة من نتائج الثورة.. وهى رسالة طمأنة على الطبيعة.. لا أدرى كيف تصرفت إدارة المراسم فى الكاتدرائية؟.. ولا كيف رتبت الصفوف، واستقبلت الضيوف؟! لم يحضر جمال مبارك، ولا صفوت الشريف، ولا زكريا عزمى.. ولا بعثوا برقيات التهنئة بالعيد.. إنهم الآن فى طرة.. خلت الصفوف الأولى من رجال العصر البائد، ومن الفلول.. ولكن حضر علاء الأسوانى، وعلاء عبدالفتاح، وأحمد حرارة.. الدنيا تغيرت بعد الثورة.. لا أحد من الرئاسة.. وإنما مرشحون محتملون للرئاسة.. كل يريد أن يظهر فى الصورة.. ينتظر دعم الأقباط أيضاً! المثير أن هناك فريقين يظهران لأول مرة.. الأول هو العسكرى، وهو البديل لمؤسسة الحكم.. الثانى هو الإخوان، وهو المرشح للحكم بقوة.. الأول لم يحضر أبداً احتفالات الكنيسة، لا بالأصالة عن نفسه، ولا بالنيابة عن آخرين.. إلا إذا اعتبرنا مندوب الرئاسة عسكرياً.. ومع هذا سمع العسكر صوتين متناقضين: الأول يحيا العسكر من البابا.. والثانى يسقط العسكر من الحاضرين! المشهد الآخر هو مشهد حضور الإخوان.. وهو مشهد ثورى فى تقديرى.. فلم يحدث أن حضروا أبداً، لأنهم كانوا محظورين.. كده وكده.. فلا كانت الكنيسة تدعوهم، ولا هم كانوا يفكرون فى المبادرة.. مسألة إحراج مشتركة.. فحدث الرعب بين الطرفين.. وزاد وغطى موقف فصيل من الإسلاميين، يرى التهنئة كفراً.. فكان حضور الإخوان رداً عملياً، ورسالة واضحة بلا لبس! البيان الإعلامى لحزب الحرية والعدالة أكد أن قيادات الحزب والجماعة قدمت التهنئة للبابا شنودة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وغادرت الكاتدرائية قبل بدء القداس.. وأصبحنا أمام موقف واضح، وهو تهنئة نعم.. قداس لا.. التهنئة واجب، والقداس طقس دينى يخصّهم وحدهم.. وهو تصرف بالمسطرة، كما أفتى به الشيخ يوسف القرضاوى.. ونفذته قيادات الإخوان بالحرف الواحد! الثابت الوحيد فى احتفالات الكاتدرائية، هو حضور السفيرة الأمريكية.. قبل الثورة وبعد الثورة.. لا تفسير عندى بالطبع، ولا تخوين، ولا أى شىء.. ربما هذا شىء منطقى.. وربما هو المكان الطبيعى للاحتفال بالعيد.. وربما لأنه تقليد بحكم موقعها، لكنه ليس فى نظرى مجالاً لدعم مسيحيين، أو مشاركتهم، أو الوقوف بجانبهم.. فالمسيحيون لا يحبون أحداً أكثر من مصر أبداً! أتصور أن رسائل عديدة خرجت من الكاتدرائية فى عيد الميلاد.. أولها: أن مصر باقية بمسلميها ومسيحييها.. ثانيها: أن حضور الإسلاميين قد يقلل من الكلام عن التكفير، ويدخل فى الكلام عن المشاركة والمواطنة والمصير.. ثالثها: أن اختفاء جمال وعلاء ابنى الرئيس حل محله أكثر من علاء، أبناء الثورة.. وأخيراً: المطالبة بسقوط العسكر ليست فى ميادين التحرير فقط! سوف تحتفل مصر بعيد الميلاد فى السنوات القادمة، وقد يحضرها الرئيس الجديد للجمهورية.. لكنها لن تنسى احتفالات هذا العام.. لا الأقباط سوف ينسون، ولا المسلمون، ولا المرشحون للرئاسة، ولا رجال مبارك، ولا شباب الثورة.. كانت الاحتفالات لها مذاق خاص.. عيد ميلاد بطعم الثورة.. يحضره العسكر والإخوان.. ويهتف فيه الشباب.. ويترقب الجميع الاحتفال بعيد الثورة فى ٢٥ يناير!
__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))
((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به )) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
شخصيات الثورة لعـــام 2011 | Big Liza | المنتدى العام | 0 | 31-12-2011 03:25 PM |
ليس برلمان الثورة قَطعًا | abomeret | المنتدى العام | 1 | 02-12-2011 03:00 AM |
الثورة والثورة المضادة | makakola | المنتدى العام | 0 | 07-04-2011 04:21 AM |
جبهة للحفاظ علي الثورة و حمايتها من أعدائها | makakola | المنتدى العام | 0 | 31-03-2011 05:31 AM |
البابا مع الثورة ولا ضدها ..؟؟ | princepino | المنتدى العام | 0 | 22-02-2011 04:46 AM |