|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث
الحديثُ إليك في رسالة مفتوحة يحتاج إلى حزمةٍ من القواعد والأداب التي تبدأ بأعلى القيم في التسامح ولا تنتهي بتجنب مستصغر الشرر في كل صوره، خاصة الطائفية المقيتة. عندما شاهدُتك على الشاشة الصغيرة في قُدّاس عيد الميلاد المجيد في العام الماضي، اتصلت في اليوم التالي بصديق قبطي يعلم أنني كمسلم أكثر قُرْبا إلى كنيستنا المصرية من معظم أقباط أرض الكنانة، وقلت له إن كلمة البابا لم تَرُق لي ألْبتة، فقد كانت يداه ترتعشان وهو يقرأ أسماءَ المسؤولين الذين حضروا القُداس أو أرسلوا تهنئة وكان جمال مبارك حاضرا ومتفحصا الوجوه بنظراته التي لم يغب عنها حلمُ العرش وكرسي السلطة ومكتب الفرعون في قصر العروبة. قلت لصديقي: إن قَدْاسة البابا أكبر من كل هؤلاء، وأنه كان ينبغي أن يقرأ رسالةَ الشكر مطرانٌ أو شماسٌ أو قس أو موظف في أحد الأديرة. كنتَ دائما الأكبر في عيني، أرى فيك مصر الصابرة، وأنحني احتراما لموقفك الوطني في الصراع العربي الصهيوني، وكان صليبك أكثر وطنية من هلال المتزلفين للسلام الزائف مع الكيان العنصري في فلسطين المحتلة. رأيتك مرات كثيرة مُعَبّرا عن همومي كمسلم بأصدق وأعمق مما عبر عنها شيخ الأزهر حتى عندما سقط الرئيس وهو يلقي كلمته، وخرج من القاعة، ووقف فضيلة الإمام الأكبر يهتف بصوت جهوري من أجل الشفاء العاجل لسيد القصر، وهتف المنافقون والأفاقون خلفه، وضعت أنت يديك على فمك بطريقة ذكية متجنبا لحظات كذب لا تليق برب العائلة القبطية، وتتعارض مع موقفك الداعي دائما إلى أقصى صور العدل للمصريين جميعا، مسلمين وأقباط. موقفي الشخصي، فكريا وثقافيا ودينيا وعاطفيا وعقليا، لم يتغير قيد شعرة في ربع القرن المنصرم، فتاريخ أقباط وطني مِلْكٌ لي أيضا كما هي لك، وأكثر مطالبهم مطابقة تماما لكل واجباتي، وأنا لا أفُرّق بين المسلم والقبطي في يقظتي ومنامي، وفي واقعي وأحلامي، بل أجدني أحيانا متمسكا بحقوق لشركاء الوطن لا يكترث كثيرون منهم لفقدانها. أرفض الكيل بمكيالين، وأرى أن حق المواطنة لا يتجزأ، ولا يميز أحدا على الآخر، ولو كان هناك عدل في مصرنا وترشح لرئاسة الدولة قبطي ملتزم ببرنامج اصلاحي أمام مسلم يرفع شعارات هلامية تخفي وراءها مزايدة دينية فإن صوتي سيذهب فورا للمرشح القبطي. مطالب أقباط الوطن ظالمة لأنها استجداء من مواطنين لموظف كبير يعمل لديهم، أعني السيد رئيس الجمهورية، لكن حقوقهم المهضومة والناقصة هي واجباتي وعلى رأسها المساواة الكاملة في كل الحقوق والواجبات خاصة التعيينات في المناصب الوزارية والأمنية والعسكرية والأكاديمية. قداسة البابا شنودة الثالث ... عندما نشرت مقالي ( أقباطنا شركاء الوطن .. حقوقهم واجباتنا ) تلقيت رسائل حب كثيرة من أشقائنا في المهجر بل إن أحدهم كتب لي من نيوزيلندا بأنه قبطي هاجر من مصر منذ ثلاثين عاما وقرر أن لا يتحدث مع مسلم قط فلما قرأ مقالي أدمعت عيناه، واشتاق فجأة لمصر الطيبة، وازداد حنينه لأصدقائه المسلمين. عندما كانت لدي المكتبة العالمية كمركز اعلامي في العاصمة النرويجية، جاءني في منتصف الثمانينيات مصري محتال، يرتدي ملابس رجال الدين المسيحيين وهو متخصص في الاحتيال والنصب على الأثرياء الأقباط في المهجر. كانت لديه أوراق مزورة كثيرة وشهادات مختومة ومعه ختم باسم الكنيسة في الاسكندرية. انتفضت غضبا وشعرت كأنه سرق أختاما من الأزهر الشريف، وحبست الرجل في مقر المكتبة، وأقرَ كتابة أنه محتال يرتدي ملابس رجال الدين المسيحي في مصر، ثم اتصلت بالمقر البابوي متسائلا عن سرقة أختام من الكنيسة ولا أدري إن كان اتصالي وقلقي وخوفي بدافع من كوني مصري أو مسلم أو من إيماني بأن كنيستنا القبطية ليست لأقباط مصر فقط لكنها جزء من التراث المادي والروحي للمسلم المصري بنفس القدر. صدقني، قداسة البابا، إن قلت لك بأنك أقرب إلي من رئيس الدولة نفسه، وأرى فيك العزة والشموخ والوطنية والعدل الذي أفتقده في الرئيس حسني مبارك وأتعاطف مع توجيهاتك الروحية كأنها خارجة من منبر مسجد أو من قلب إمام معمم يلقي خطبته في الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك. لو كنتُ مضطرا لأن أختار بين ( الأهرام ) وبين ( وطني ) لأخترت الأخيرة فسهام وأوجاع وهموم يوسف أنطوان سيدهم تخترق شغاف قلبي في الوقت الذي تستنفر كلمات إبراهيم نافع مشاعر الغضب في كياني كله وهو يتحدث عن مكتسبات وانجازات ومعجزات العهد المباركي. قداسة البابا شنودة الثالث ... ماذا حدث لك ومنك وعنك في الفترة القصيرة الماضية؟ لماذا خالفتَ تعاليم المسيح في المحبة والتسامح وتركتَ نارا مشتعلة في البيت لتعتكف غضبا واحتجاجا قبل اطفائها؟ لماذا انحنت هامتك التي كانت أكثر طولا وعلوا وعزة من شيخ الأزهر وعبست لتعاليم السماء من أجل ارضاء تهور شباب غاضب ثائر بعدما شاهد فصلا قصيرا من مشهد وطن فبحث عنك للتهدئة والفهم والشرح لكنك كنت بعيدا عنه وعنا؟ لقد أخطأت خطأ الكبار عندما طالبت السلطة، التي أختلف أنا معها سبعين ضعفا عن رؤيتك إياها، بأن تُسَلّم إمرأة اعتنقت الإسلام أو ارتدت عنه إلى سلطة الكنيسة متجاهلا تماما أن ضرب الدستور تحت الحزام هو بداية الفتنة المؤججة والمشتعلة في الصدور، فالأصل أن القانون هو المرجعية، والقضاء والأمن والشرطة وقواعد الدولة وسجونها ومعتقلاتها وظلمها وعدلها تدخل كلها في صميم التنظيم المتفق عليه والمختلف على طرق تطبيقه؟ صحيح أن الدولة كرئيسها انزلق غضروفها وقامت بتسليم السيدة وفاء قسطنطين، ليس من أجل العدل والحق فسيد القصر أظلم أهل الكنانة، ولكنك لم تنتصر، بل هزمتنا نحن، مسلمين وأقباطا، في مواجهة ظالميك وظالمي أحبابنا شركاء الوطن .. أقباط مصر! المشهد التفصيلي للمرأة به من الثغرات أكثر من عدد مطالب أقباطنا العادلة، ولكنك قمت بالصعود إلى حلبة المصارعة وسط صراخ وهتاف وحماس أبناء شعبك من شبابنا الأقباط الذين كانوا أفشل محامين عن أعدل قضية. قضيتهم الأولى العادلة هي المساواة في المواطنة بكل صورها من حرية بناء الكنائس، والتوظيف كالمسلمين تماما ولو كان المنصب رئيس الدولة أو نائبه أو رئيس الوزراء أو قائد الجيش أو رئيس المخابرات أو حتى رئيس مجلس الشعب. والمواطنة الكاملة ليست فقط سلوكيات يومية لكنها مشاعر دافئة ومتسامحة وقناعات يقينية بأن لا فرق بين مسلم وقبطي أمام كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الإعلام. ومطالب الأقباط العادلة التي أسهبت صحيفة ( وطني ) على مدى سنوات في عرضها كانت قد بدأت في التفاعل داخل النفس المصرية بفضل قوى الاستنارة والموقف الوطني للكنيسة وكراهية الناس للنظام الحاكم. قداسة البابا شنودة الثالث ... لماذا أضعفت حجتنا، نحن المسلمين، في مواجهة نظام هيمنت عليه هلوسات الظلم، فجعلتَ من قضية وفاء قسطنطين العشاء الأخير، وكدتَ تهدم المعبد علينا، وأنت صاحب أعدل قضية مصرية في نصف القرن المنصرم .. المواطنة الكاملة؟ لقد خانتك حكمتُك، وأوقعك النظامُ الحاكم في فخ نَصَبَه لك بإحكام، وحاولوا تصغيرك وتقزيمك وتحجيمك في شبه فتنة طائفية كادت تجر الوطنَ كله، وتحرق الأرض الطيبة، فانتصر سيدُ القصر عليك وبدا قبيل اعلان الدكتور أحمد فتحي سرور عن ترشيحه إياه في مايو المقبل حاكما أوحد لولاية خامسة أنك كنت، من حيث لا تدري، الطُعمَ الذي وضعوه لشعبنا لاقناعه أن الرئيس حسني مبارك هو الضامن الوحيد لأمن مصر، والزعيمَ القادرَ على كبح جماح التطرف لحماية الوطن من فتنة طائفية أو من استعانة أقباط الداخل والخارج بنجمة داود وأضغاث أحلام سيد البيت الأبيض في لعب دور نبي العصر وفي يده صندوق اقتراع وديمقراطية احتلال وسندويتش هامبورجر وعملة خضراء وفيلم لوالت ديزني ووثيقة عفو عن الصهيونية ويانكي رامبو يقود دبابة في شوارع القاهرة. الجزء الأول من المقال آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 12-07-2007 الساعة 01:44 PM السبب: larger font |
#2
|
|||
|
|||
رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث .. الجزء الثاني
أتفق معك، قداسة البابا، في أن حقوق المواطنة تكيل بمكيالين، فالدولة ترحب بمن يترك دينه المسيحي ويعتنق الإسلام وتعتبره حرا، لكنها تكشر عن أنيابها إن كان الخيارُ عكسيا وتعتبر المسلمَ مرتدا يستحق الإعدام.
ولعلك تعرف، وأنت الدارس للتاريخ ومقارنة الأديان، أن الإسلام بريء من الفهم السقيم، وأن كتاب الله العزيز، الذي نؤمن نحن أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يؤكد على أن ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )، وأن التوجيه القرآني العظيم كان ( وما أنت عليهم بمسيطر ). إنني كمسلم أرفض رفضا قاطعا هراء وعبث وجريمة الظن بأن الإسلام الحنيف يقطع رأس المسلم الذي يقرر اعتناق دين آخر،وأنا مسلم إذن فأنا حر، واستطيع أن أختار طواعية دينا آخر انطلاقا من فهمي واستيعابي لمفردات القرآن الكريم وروح الاسلام وأشعر بمهانة شديدة حينما أقرأ عن أحكام الردة وأعتبر الذين يؤمنون بها يسحبون البساط من تحت أقدام حريتي في اختيار معتقدي وديني واحترام عقلي. لذا فلن يضر الوطنَ شيئا أن يختار مسلمٌ المسيحيةَ أو يعتنق مسيحيٌ الإسلامَ، وتلك والذي نفسي بيده أجمل ما في حرية الاعتقاد، بل هي الطريق إلى المواطنة الكاملة. في باكورة شبابي كنت مولعا بمقارنة الأديان، والتهمت كثيرا من الكتب، وقرأت العهدين القديم والحديث مرات كثيرة ، وكان والدي، رحمه الله، أعظم أب في العالم ( معذرة لكل الآباء الطيبين ) ، وقال لي في احدى المرات بأنني لو اخترت دينا آخر غير الاسلام فلن يغضب مني فقيمتي وانسانيتي في عمق تغلغل مشاعر الحرية. واخترتُ الإسلامَ هذه المرة عن قناعة عقلانية واختراق عاطفي لكل جوانحي، ومع الأيام والسنين تزداد قيمة التسامح في نفسي حتى بلغت مبلغ الإيمان ذاته وقوته وعمقه، فأصبحت أرى أقباطنا، أحبابنا شركاء الوطن لا يتميزون عن المسلمين في أي شيء. المسلم الذي لا يثق في قوة إيمانه ويخشى أن ينفرط عقد ضعيف في قلبه أو فهمه للاسلام ولا يعرف سحر الحرية في صناعة النفس المتزنة، يظن أن المرتد هزمه بضربة قاضية، وفضح التفسيرَ المريض لحرية الاعتقاد الذي يجعلها قاصرة على المسلمين دون غيرهم من البشر. لذا فالكيل المنافق بمكيالين، يحلل اعتناق المسيحي للاسلام ويُحرّم على المسلم اختيارا آخر ليس من الاسلام في شيء ولا تسري فيه روح الكلمة العليا للقرآن الكريم. لذا فقد كنتَ، قداسة البابا، أصغرَ من قامتك العظيمة في الفتنة الأخيرة التي كادت تحرق الوطن كله. طلبتَ تسليم مواطنة مصرية لسلطة الكنيسة، فتزحزح الوطن قليلا من موقعه وأنت القائل دائما ( الوطن لا نعيش فيه فقط لكنه يعيش فينا ) أليست تلك كلماتك؟ لو دخل عليك في المقر البابوي فجأة السيد المسيح، عليه السلام، لعاتبك عتابا شديدا، وربما كان يطلب منك أن تطالب بحقوق كل المواطنين، مسلمين ومسيحيين، في دولة امتهنتهم، ونظام داس فوق رؤوسهم، ومؤسسات تحتقر المواطن مالم يكن متزلفا ومتقربا ومتوددا للقصر وأسياده. كان المسيح سيطلب منك أن تقف بهامتك وقامتك وعزتك أمام جموع الشعب وهم يحملون الصليب، وتستنكر باسم الآب والابن والروح القدس الخروج على تعاليم المسيح من الذين طلبوا الاستعانة بآرييل شارون وجورج بوش لاحراق مدينة المدن .. القاهرة الحزينة! وكان سيُذَكّرك بأن ( من ضربك على خدك الأيمن فادر له الأيسر، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضا)، وسيطلب منك أن تصلي لعشرين ألف معتقل مسلم في سجون وطنك، وأن تدين كل الانتهاكات والظلم والبغي والعدوان ضد المصريين جميعا. كان سيقول لك إن المسيح ابن مريم لا يصغر إنْ تركت امرأةٌ زوجَها الكاهن المريض واعتنقت الإسلام، ولا يكبر إن ارتد مسلم عن دينه وقضى ما بقي له من عمر في أحد الأديرة المتاخمة لصحراء لا نهائية. وكان سيحذرك من فتنة طائفية، ومن ألاعيب سيد القصر، ومن مشاعر العداء الصهيونية نحوك لموقفك الوطني الرائع، ومن ترك جريمة التمييز في المواطنة والالتفاف حول جنحة صغيرة لامرأة قد تكون محقة أو مخطئة، ولكن الجميع، مسلمين ومسيحيين، رجموها بألسنة حِداد، وسد الإعلامُ الأحمق أذنيه بدلا من أن يستضيف السيدة لتقص الحقيقة دون أن تكون هناك اساءة لأي من الدينين. وكان المسيح سيطلب منك أن تنخرط في عضوية عشاق الوطن دون تمييز، وأن تخرج للعلن، وتشهر رأيك السياسي، وتجعل الكنيسة تعانق المسجد، وتتحدث عن قوانين الطواريء والتجديد للرجل الأوحد وعن الفساد والنهب والسرقة والبطالة والأمية وسكان المقابر والاعلام والسياحة والاقتصاد وانتهاك كرامة المواطن في أقسام الشرطة، وحتى أسعار الدواء والعلاج. وكان المسيح سيحدثك حديثا جميلا ورقيقا ومفعما بالمحبة عن نبي الإسلام، ويطلب منك أن تعاتب وتنهر الأقباط الذين دخلوا معركة غير متكافئة ( وهم قلة بفضل الله). إنهم يسبّون بأقذع الشتائم الجارحة محمدا بن عبد الله، صلوات الله وسلامه عليه، ولا يستطيع أيُ مسلم في العالم كله أن يمس المسيحَ وأمَه التي أصطفاها الله وفضلها على نساء العالم. وكان المسيح سيطلب منك أن تضع قوانين جديدة تُسهّل الطلاق، وتفرج بها عن مئات الآلاف من الزوجات البائسات في زيجات فاشلة المطلوب فيها أن تتحمل المرأةُ جحيم الجدران الأربعة، وتحتفظ بعفتها، وتضحي بحياتها وكرامتها من أجل أن يرضى عنها الربُ، وأي ربٍ هذا الذي يكافيء على الصمت، ويسعد بالخرساء، ويطلب من المرأة أن تتحمل من أجل العناية السماوية قسوة زوج وساديته وظلمه وقهره واهانته لها ولأولادهما. وحتى لو كان العكس هو الصحيح فإن الرجل الذي ينتظره زواج آخر سعيد وأولاد أصحّاء نفسيا وبهجة في الحياة الدنيا لا يطلب منه المسيحُ أن يختار البؤسَ، ويضع صليبه فوق مخدعه في كل ليلة! كان المسيح سيطلب منك رفع الظلم الواقع على أي قبطية بائسة في زواجها قبل أن تحاسبها عن هروبها إلى دين آخر أو مذهب مختلف أو سلطة كنسية أقل جهامة وقسوة وتزمتا وتشددا في التعامل مع المرأة. وكان المسيح سيقول لك بأن الكنيسة ليست مخفرا للشرطة، وأن طلبك تسليم امرأة مصرية لمجرد أنها قبطية كان كبوة من أعلى رأس مسيحي في أفريقيا والعالم العربي، فأنت قد ضربت نظام الدولة وتنظيم المؤسسات والعرف السائد وتماسك شركاء الوطن من مسلمين ومسيحيين على الرغم من أنك فضحت هشاشة النظام الحاكم ، وأظهرت ضعفه، وكشفت وهنه. وكان المسيح سيمسح بيديه الرقيقتين على وجهك الطيب وهو يُذَكّرك باعتكافك عندما حاول الرئيس الراحل أنور السادات اهانتك وضربَ الوطنِ في مقتل، وغضبَ عليك لأنك لم تبارك زيارته للقدس الحزينة الواقعة تحت الاحتلال العنصري الصهيوني، لكنه، عليه السلام، كان سيبعد يديه فورا عن وجهك الكريم وهو يحدثك عن الخطأ الذي ارتكبته عندما اعتكفت من أجل تسليم مواطنة مصرية من سلطة الدولة إلى سلطة الكنيسة. الجزء الثاني آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 12-07-2007 الساعة 01:46 PM السبب: larger font |
#3
|
|||
|
|||
رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث .. الجزء الثالث
قداسة البابا شنودة الثالث ..
كم تمنيت أن يكون اعتكافك من أجل كل أولادك المسلمين والأقباط، وأن ترفض انهاء الاعتكاف قبل الافراج عن كل المعتقلين الأبرياء، وليس الشباب القبطي فقط، وتطلب وقف الممارسات القمعية، وعدم التجديد للرئيس أو توريث العرش لابنه! لقد منحتَ قوى التطرف الاسلامي ورقة رابحة، وجعلتهم يُثَبتّون قناعاتهم المريضة بأن أقباط مصر أهل ذمة بيننا وبينهم عَقدٌ وليس شراكة في الوطن. كنا نريد أن نراك دائما كبيرا، فإذا بخطئك وكبوتك تفتح كوة صغيرة يطل منها أصحاب أقلام مسمومة تحاول أن تفتك بك في تصفية حسابات لا يعلمها إلا الله. وظهر صراع داخل الكنيسة فوجدته تلك الأقلامُ فرصةً سانحةً لضرب سلطتك فلا يدري المرءُ إنْ كانت لصالح النظام الحاكم أم من أجل جهات أخرى تنتظر دورها لتلتف حول رأس الكنيسة الجديد، أطال اللهُ في عمرك. الفتنة الطائفية ليست زوبعة في فنجان، لكنها بركان يتهدد وادي النيل، قد تنفخ إسرائيل فيه الروح وتضرم واشنطون النار، وتشعله قلة من أقباط المهجر، وينهزم المسلمون والمسيحيون بفضل التطرف الاسلامي الحديث الذي يرى الجنةَ من خلال ازدراء الآخرين واحتقارهم واضطهادهم والغاء حقوقهم. قداسة البابا ... كل الأطراف في قفص الاتهام من السيد الرئيس مرورا بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وقداستكم وليس انتهاء بالحمقى والمغيبين والمتطرفين وأنصاف الأميين الذين يظنون أن الله سينحاز يوم القيامة لفئة دون أخرى، وكل صاحب دين يرسم في مخيلته الجنة وفقا لهواه ومزاجه ويضع فيها أقرباءه ومعارفه وأصدقاءه لكن الله، عز وجل، أكبر من كل هذه التخيلات والتصورات القائمة على أنانية مقيتة تبهج المؤمن بها لتصوره أن الحق المطلق في جانبه. أشعر، قداسة البابا، بما تحس به من غبن وظلم وتمييز وتفرقة، لكنها ليست معركتك بمفردك، فأقباطنا أهلنا ونحن نقف في صفك حتى تنتزع آخر حق لشركاء الوطن من أنياب قوانين ظالمة وعُرف سائد وصمت كصمت الحملان وأنا كمسلم أرى أن التفرقة عمل استعلائي لن يشم صاحبُها ريحَ الجنة ولو على مسافة ألف سنة مما يعدون. حتى معركة ( خانة الديانة) في البطاقة الشخصية سننتصر فيها بإذن الله فهي فضلا عن إشعار الجميع بأن الدولة تدعو إلى التمييز، فهي أيضا عمل متخلف وأحمق، وأنا لا أفهم أن يكتب الطالب في استمارة دخول الجامعة دينه الذي ينتمي إليه، وتمنح هذه الخانة لذوي النفوس الضعيفة من مسلمين وأقباط فرصة الحكم المسبق على صاحب الهوية وكأنها حرب أهلية صامته. مصر، قداسة البابا، في حاجة إلى ثورة حب وتسامح والطريق إليها طويل وشاق وصعب وبه من الأشواك أكثر مما بالفتنة الطائفية ذاتها، فثورة الحب والتسامح ستستنفر قوى البغي والتطرف لرفضها، وربما ننتظر سنوات طويلة حتى يتأكد كل صاحب عقيدة بأنه لا يملك في داره صندوقا بداخله مفتاح الجنة. أحلم كثيرا بأشياء تبدو أنها قادمة من عالم الخيال المستحيل تحقيقه، وأرى في أحلام اليقظة تلك، والتي سيظنها الكثيرون أضغاثا ومثالية ساخرة، قبطيا يجلس في مسجد منتظرا صديقه المسلم ريثما ينتهي من صلاته، ثم يتوجهان معا إلى قس الكنيسة المجاورة يستمعان إلى نصائحه في قضية تخص المسلم. وأرى قبطيا يتخصص في أحاديث رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، ومسلما يعتكف عدة أيام في أحد الأديرة ويصلي فيه خمس مرات في اليوم! وأرى قبطيا يبدأ يومه بالاستماع إلى آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومسلما يحاضر في تجمع إسلامي عن قيمة التسامح في المسيحية! إنني، قداسة البابا، أبحث عن زمن جميل في قبح متوارث، وعن محبة في عالم من الكراهية، وعن صدق في فيضان من النفاق الذي تعلمناه في وطننا بفضل أجهزة اعلام عفنة، وطرق تدريس وتعليم متخلفة، وتربية أسرية تتحدث عن صاحب الدين المختلف كأنه الآخر الذي لن يسكنه الله فسيح جناته ولو جاءه بقلب سليم. أعود، قداسة البابا، إلى خلاصة رسالتي إليك، وعتابي عليك، وأصارحك صراحة المسلم القبطي بأن خطيئتك كانت كبيرة، فقد نسيت للحظات طويلة في اعتكافك أنك مِلْكٌ لنا جميعا، مسلمين وأقباطا، ولست راعي الكنيسة فقط، لكنك صاحب أصدق المواقف الوطنية. قُبلاتك لشيخ الأزهر وتهنئتك له برمضان والعيدين لن توقف طوفان البغضاء المشتعلة في النفوس، وعليك أن تنثر قبلاتك وبركاتك ومحبتك على كل أهل بلدك، وتطلب لمسيحييها ومسلميها الحقوق الكاملة للمواطنة والكرامة. مسلمو مصر في حاجة إليك كأقباطها تماما أو أكثر، فإذا تكررت الكبوة فربما تجمع المسلمين والأقباطَ نارٌ واحدةٌ.. في وطنٍ كان واحداً فلم يحافظوا عليه! محمد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة طائر الشمال عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين http://www.tearalshmal1984.com Taeralshmal@gawab.com Taeralshmal@hotmail.com Fax: 0047+ 22492563 أوسلو النرويج آخر تعديل بواسطة Servant5 ، 12-07-2007 الساعة 01:47 PM السبب: larger font |
#4
|
|||
|
|||
كلام مقبول لو توفرت شروط... للأسف غير متوفرة... مشاعرك على عيننا وراسنا ياأستاذ محمد...لكن... أنت فرد وما تتكلم به من مشاعر تنسبها الى أغلب أو الى كثيؤ من اخواننا المسلمين غير واقعية... جميع أفكارك التى تبدأها ب"نحن المسلمين" هى أفكارك وحدك لم اقرأ أو اسمع أن احدا ماكان يشاركك فيها... فكيف بالله عليك نأخذ أو يأخذ أحد افكارك على انها تعبير عن أكثرية لا ترى فى الأقباط غير أهل ذمة... وان قول ان هذه قناعة الأغلبية لكن الواقع والكتابات والمنشورات والعظات والسلوك العام للغالبية العظمة من أخواننا المسلمين سواء من هم غى قمة المجتمع أم فى اسفل سافليه لا يشاركونك تصورك... فهل تظن أنه من العدل أن يكون المسيحيين فقط وزعيمهم الدينى هم الوحيدون المهتمون بمشاكل الوطن والأخوة وحرية الأديان... هذا ظلم مبين... لو كانت التى غيرت جينها مسلمة واختارت المسيحية فكم واحد ياترى تستطيع إقناعه بأن الإسلام يحض على حرية الإعتقاد؟ أجيبك أنا... ولا واحد... بل انت نفسك لعلك تغير قناعتك عندها وترى ساعتها ما لا تراه لآن عندما يختلف الموقف.... ياأستاذ محمد إعذرنا فى عدم تقبلنا لملاحظاتك لأننا لن نعيب على البابا سلوكا حتى لو كان يختلف مع مثالياتك التى تحلم بها... البابا هو القائد الفعلى لأمته ولا يصح للتابع أن يصحح للمتبوع... لذلك فإن دعووتك المثالية جدا أولى بها إخواننا فى الوطن وعندما نجد أكثر من فرد يتبناها ويدافع عنها فلعلنا ننظر عندئذ ونصحح ونعدل وننقد أما قبل ذلك فسامحن كلامك الجميل لا يساوى أن حتى ننظر فيه... لو كنت ياسيد محمد وجهت نصف جهدك لتقول لكل من هاجد مطالبنا فى المساواة ودافعت عن ذلك الحق عشر ما تدافع به الآن عن تصور قد يكون صحيحا أو خاطئا لاستمعنا لك ولأحسنا الإستماع أما أن تكونه أول كتاباتك الجميلة هى ما سلف فسامحنا إن ظننا أن قلمك الجميل وتعبيراتك الطيبة ما هى إلا تقية موظفة لغرض غير نبيل... وكما تعرف فإن بعض الظن من حسن الفطن...
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر |
#5
|
|||
|
|||
++ سلام ومحبه ++
اخي العزيز كاتب هذه الرساله
لا اخفيك اني احترمتك لان لهجتك التي تكلمت بها كانت تدل عن انك انسان محترم وواعي . خلت من كل كلمه جارحه او اهانه لاحد ما . اخي المصري الحريص على وحده ووطنيه مصر . لو كان قداسه البابا ليس وطنياً لخرج الى الشباب المتجمهر وهيجهم اكثر او امرهم بالتمرد على البوليس والشغب ! ولكنه لم يفعل لحرصه على وحده مصر الغاليه تذكر ان التجمهر كان في الكاتدرائيه (داخل اسوارها) , تخيل انني حينما سمعت هذا ضحكت , بدلا من ان تكون امام مجلس الشعب ولا بيت الرئيس والا بعرفش وين ..... كانت في مكان خاص , اي انه حتى لم نسمع بوسائل الاعلام إلا بعد بضعه ايام من حصار البوليس لهم . وتصور ان ولا قناه بثت ما حدث على الهواء مباشره (بحيات العزيزين عندك هاي بتعده مظاهره) . لا تنسى انها اولا واخيراً شغله شرف وعرض , وان السيده وفاء لم تكن في وعيها وانها ايضا اختطفت وخدرت . (صدقني انوا احنا اعتبرنا رد قداسه البابا بالاعتكاف انوا مش رد مناسب ) . هو ذهب ليطلب رحمه الرب ومعونته ولم يتصل باحد لاعادتها . - لو ان وفاء لجئت للدين الاسلامي بأرادتها الكامله وبدون تأثيرات وضغوطات واختطافات لكان الوضع مختلف تماما , بس يا سيدي المحترم هون في جريمه , جريمه غصب واختطاف والذين فعلوها هم اناس سافلين ورجال بوليس , واحدً منهم لم يقدم للمحاكمه , لو قداسه البابا مزبوت بدوا فتنه كان طالب واعلن على الملأ انه يجب معاقبه الفعله المجرمون لكي لا تتكرر ولكي تكون عبره للغير من نفس الصنف . - هل تعتقد ان قداسه البابا رغم كبر سنه لا يسطيع ان يدرج بين سطور التهنئه في عيد الميلاد كم جمله ايهويش فيها الشعب وخصوصا انوا كان على الهوى وكل العالم سامعوا . او ايخلي قناه من قنوات اليوم اتبث شغلات تدعوا للفتنه . بحب اقولك اشي انوا القنوات وقتها كانت تبحث عنه بس هو لم يعلق على الموضوع لكي لا يشعل الفتنه . - عد وحياتك حتى اليوم عن كم اشي سكت عنوا قداسه البابا المعظم حتى اليوم كرمال مصر والوطنيه . " سيدنا البابا وطني وعربي فصيح مع انه مش عربي انما قبطي " انا اشبه موقفه بست بتاكل ضرب من زوجها وافترائات وشتائم وبهدله بدون مترد عليه حرصاُ على الاولاد وعلى انوا الصوت ميعلاش ويتفضعوا قدام الناس"مصر تتبهدل امام العالم فتصور لو ردت الست على زوجها شو رايح ايصير" , هو عم بعطي ومثل حقيقي للسيد المسيح , من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر . سيدي العزيز لنا من الملامه على مواقف سيدنا البابا الكثير , بحكمنا شباب ودمنا بغلي , ولكن اذا عدت ونظرت بعين قداسه البابا ستجد انها هي الصواب لانه ذا خبره اكثر منا وحرص على وحده البيت الواحد " مصر " . نحن لا نلوم المسلمين المتطرفين العنصريين , نحن نلوم المسلمين المعتدلين الوطنيين الذين وقفوا ويقفون مكتوفي الايدي حيال ما يحصل من اضطهاد , ولا مساواه (التمييز العنصري )بين ابناء الوطن . الحقيقه انه قصه السيده وفاء فضحت المزيففين بين الشعب , الذين ادعوا الاعتدال وهم في حقيقه الامر قمه في العنصريه . فضحت الصحافه السافله التي مسكت في قداسته ومسكت في اقباط المهجر . - يا ريت يا ناس مش كل ميصير اشي اتقولوا اليهود والصهيونيه , تنسوش انوا السيد المسيح والتلاميذ والرسل ويوسف النجار ومريم العذراء ويحنا المعمدان والانبياء والتوراه وكل اساس وتكمله للدين المسيحي هي اصلاً بقايا من العهد القديم , واساسات الدين المسيحي (العهد الجديد). + وان تميزوا ان الاقباط هم ليسوا عرب ً وإن اجبرنا على هذه اللغه + ويا ريت تسعى ايا الاخ الحبيب محمد عبد المجيد الى اعاده الحقوق للاقباط بأعتبارك علماني بدلاً من ان تلوم قداسه البابا المعظم الانبا شينوده الثالث اطال الله عمره . لان الحق يقال هناك تقصير في حقوق الشعب القبطي في المجتمع المصري . من قبلكم يا علمانيين ويا حكومه .... مساوات الاقباط المصريين بالمسلمين المصريين لن تكون شوكه في حلق احد سو العنصريين الاسلاميين , فأذا اردتم لنا المساواه فسعو لنا بها وإلا سنحب العلماني متعنصر تماماً كالاسلاميين المتطرفين . + لانه قانونيا الذي يفعل الجريمه والذي يسكت عن الجريمه كلاهما مستو**** للمحاكمه + اريد ان اشعر فعلا انو مصر ام الدنيه بس اكيد مش رايح احس فيها طالما في فساد وعنصوريه ضد اخوتي اقباط الداخل . اخوكم الخاطئ ابو القبطي - الناصره / اسرائيل |
#6
|
|||
|
|||
أرجو ألا تكون كتاباتى بأغلاطها قد ضايقتك فانا لا استطيع تعديل أو تصحيح ما اكتب... لكن اسمح لى ان اكمل... أولا هل انت تكره اسرائيل لأنهم يهود؟ أم لأنهم استولوا على ارض الفلسطينيين؟ لأنه لو كانت الثانية فأنا لا ألومك وإن كنت لا أعرف ما صلتك بالفلسطينيين... هل علاقتك بهم مرجعها الإسلام أم العروبة؟ أم ياترى هكذا نشأنا جميعا على تعلم الكراهية؟ ولكاذا لا تكره الأمريكيين مثلا الذين استولوا على أرض الهنود الحمر؟ وإن كان ذلك فلماذا مثر تفرق بين هؤلاء وأولائك وبين استيلاء أعراب الجزيرة على مصر والشام وبلاد المغرب وغيرها وغيرها؟ ... هل ترى ما أراه يا سيد محمد؟ العقل البشرى له حدود تتمثل فيما زرعته فيه أساليب التعليم والدعاية ولا أميز نفسى ولا أميزك بالتالى عن أن نكون محددين بما تعلمنا فى صغرنا وما دسته علينا آلة الإعلام الرهيبة طوال عشرات بل مئات السنين حتى شكلت لنا قناعات كأنها الحق المبين التى لا يأتيها الباطل من خلف أو أمام... تريد من بابا المسيحيين الذين يتسولون حقوق مواطنتهم أن يكون مشعل وفداء لمطالب المسيحيين والمسلمين أيضا؟ هل رأيت له نجاحا فيما يكافح من أجله حتى تطلب منه حمل مشاكل أخرى لا ننكر أنها تخص الجميع... كأنك ترى من ينوء بحمل معزة فتطلب منه حمل جمل أو بالأحرى جمال... ياأخى المسيحيين لا يطلبون عدلا بل يطلبون المساواة فى الظلم فاعمل ضميرك وضع يدك فى يد من يريد حمل معزة وإن نجحتم فانتقلوا لحمل الجمال...
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر آخر تعديل بواسطة saweres ، 27-01-2005 الساعة 02:20 PM |
#7
|
|||
|
|||
حقيقة لا افهم منطق من يهاجمون إعتكاف قداسة البابا شنودة فى الدير واحتجاجه على كيفية ادارة الأمن المتعصب للموضوع
كان امام البابا شنودة ان يختار بين: 1- يذهب للشعب ويقول لهم الامن تلاعب بنا وماطل بوعوده ولم تعد مصر بلد آمن لكم وكل نساءكم عُرضة لان يفترسها المتربصين واذهبوا لتنتزعوا زوجة ابونا من بين ايديهم بأنفسكم 2- ان يحتج بطريقة سلمية وسامية على التعصب الذى اصاب الجهاز الأمنى ويعلن اعتكافه معترضا بطريقة حضارية وهذا ما فعله - لنتخيل مثلا ان الامور كانت معكوسة ، وكانت السيدة المغرر بها مسلمة ذهبت فى لحظة ضعف لتعلن رغبتها فى تحولها للمسيحية ، فما كان من رجال الامن الا احتجازها ورفض مقابلة عائلتها واقرباءها ....الخ وقاموا ب" تظبيتها" كما قال احد الضباط نتخيل كيفية تصرف شيوخ الاسلام بدءً من المفتى الى الشيخ القرضاوى الى وزير الاوقاف... الى مرشد الاخوان..... الخ كنت ستجد الخطب النارية فى حشد الجماهير ... ومنابر المساجد تحض على الجهاد... وبث هوائى على الجزيرة والمنار وغيرها من قنوات الارهاب و "الجهاد" .... وغوغاء يحرق الكنائس ويتهجم على ممتلكات المسيحيين .... الخ الخ ... وطبعا كان الاعلام سواء اذاعة وتليفزيون او صحافة او او يقومون بالتنظير لافعال الغوغاء وتبريرها اما ان يحتج البابا بطريقة حضارية ويطالب ب "تطبيق القانون المصري" فنجد الكل يتدافع للهجوم عليه بأساليب مختلفة تتراوح بين الغوغائية وافضلها "كلام معسول" سيدى : قالها سعد زغلول : قبل ان تقول للمظلوم لا تبك قل للظالم ارفع يدك |
#8
|
|||
|
|||
إقتباس:
أم أن كل ما نأتي بيها من أمهات الكتب الإسلامية؟؟؟ هل فضح أعماله التي تتنافى مع الإنسانية سب؟ الرجاء قراءة المراجع التي نأتي بها قبل أن تطلق على ما نقوله سب!!! إقتباس:
"31- و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق. 32- و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني. " ( متى 5 : 31 ، 32 ) " 3- و جاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امراته لكل سبب. 4- فاجاب و قال لهم اما قراتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا و انثى. 5- و قال من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا. 6- اذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقه انسان. 7- قالوا له فلماذا اوصى موسى ان يعطى كتاب طلاق فتطلق. 8- قال لهم ان موسى من اجل قساوة قلوبكم اذن لكم ان تطلقوا نساءكم و لكن من البدء لم يكن هكذا. 9- و اقول لكم ان من طلق امراته الا بسبب الزنى و تزوج باخرى يزني و الذي يتزوج بمطلقة يزني. 10- قال له تلاميذه ان كان هكذا امر الرجل مع المراة فلا يوافق ان يتزوج. 11- فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين اعطي لهم. 12- لانه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون امهاتهم و يوجد خصيان خصاهم الناس و يوجد خصيان خصوا انفسهم لاجل ملكوت السماوات من استطاع ان يقبل فليقبل. " ( متى 19 : 3 - 12 ) هل تلاحظ ما قاله المسيح ؟ من استطاع أن يقبل فليقبل إذا كان البائسين والبائسات الذين تتكلم عنهم أطاعوا وصية الكتاب المقدس ما كانوا سيطلبون الطلاق ، وإذا كان خالفوا المسيحية ، فلماذا تطلب من البابا مخالفة المسيح لأجلهم؟ "ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس" (اع 5 : 29) "1- كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى و ان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة. 2- ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف. 3- و لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر و التحلي بالذهب و لبس الثياب. 4- بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن. 5- فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزين انفسهن خاضعات لرجالهن. 6- كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها التي صرتن اولادها صانعات خيرا و غير خائفات خوفا البتة. 7- كذلك ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم." ( 1 بط 3 : 1 - 7 ) "22- ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب. 23- لان الرجل هو راس المراة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة و هو مخلص الجسد. 24- و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. 25- ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها. 26- لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة. 27- لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها و لا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب. 28- كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم من يحب امراته يحب نفسه. 29- فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته و يربيه كما الرب ايضا للكنيسة. 30- لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه. 31- من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا. 32- هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة. 33- و اما انتم الافراد فليحب كل واحد امراته هكذا كنفسه و اما المراة فلتهب رجلها " ( اف 5 : 22 - 33 ) هل يا ترى يا أستاذ محمد ، إذا اتبعت كل أسرة تلك النصائح ، هل سيفكر أحد الزوجين بالطلاق؟ لا أظن فلا تطالب البابا بتغيير ما أمر به المسيح لإرضاء مخالفي المسيح. شكرا ساويرس آخر تعديل بواسطة saweres ، 29-01-2005 الساعة 05:33 AM |
#9
|
|||
|
|||
مع احترامى للأخ ساويرس... ولكل من يتعجب من قضايا إيمانية مسيحية كمشكلة صعوبة الطلاق مثلا... فى يقينى أن المسيحية لها فلسفة عامة على كل من يريد التوصل لحلول مشاكل زمنية أو تبدو غير مسايرة لحاجة ألأفراد الحياتية كالرغبة فى الطلاق مثلا, يجب على كل مهتم أن يتفهم أن المسيحية لها فلسفة قائمة على تحمل الألم... فى المسيحية تحمل الألم مطلوب لكى تتطهر الروح... تحمل الألم هو جزء من الفلسفة التى تجعل الفرد المسيحى يتفهم لماذا يتحمل المسيح العذاب وكيف لا يتنافى ذلك مع قدرته... لو كان التخلص من مبعث الألم فى الحياة سهلا والتملص من المسؤليات التى تقصم الظهر سهلا بكلمة طلاق أو بهروب من الأولاد مثلا إن كانوا هم سبب الألم فهذا يتنافى تماما مع فلسفة المسيحية......... يمكن تفهم الفلسفة المسيحية فقط إن تفهمنا نظرية تحمل الألم التى تطهر النفس وتكبت الجسد... وعند تفهم تلك النظرية يصير سهلا من بعد ذلك أن نقتنع بتعاليم من ضربك على خدك... ومن طلب منك الرداء فاعطه الثوب ايضا وتعاليم كثيرة جدا تبدوا لغير الفاهم متعارضة مع الطبيعة الإنسانية... وفهم تلك النضرية... تحمل الألم... يجعل تقبل فكرة الفداء سهلة جدا ومبررة وهى عقدة الكثيرين فى عدم فهم الديانة المسيحية...
ولذلك يقول الكتاب من يريد أن يخلص فليحمل صليبه ويتبعنى... لكل أمرىء صليب فى هذه الحياة ...مسؤلية عناء مشقة... إن كنت تريد أن تكون مسيحيا فلا مجال للتملص من حمل تلك المسؤلية... أما إن رغبت فى حياة هذا العالم وفى التمتع بالتسهيلات التى تجعل حياتك لنفسك فقط فقد استويت حقك فى الحياة ولا تستحق أجرا أبديا......... أيضا التملص من الألم هو باب للخطية... لذلك تجد بعض الفلسفات ... ولا أقول الأديان تجعل من تسهيل حياة معتنقيها فى منتهى السهولة فاالجنس فى متناول اليد بكلمة لها شكل التزاوج... والتخلص من المسؤلية سهل بكلمة أنت طالق... وإن افتقرت فباب السلب والغنائم والفىء والجزية مفتووح وهكذا تسهيلات للجرائم باسم الدين الذى هو دين الفطرة ... الفطرة التى هى الشهوات بعينها... ليس غرضى الإلماح بشىء إلا التأكيد على ان المتكلم فى المسيحية ينبغى عليه أولا أن يلم بفلسفة الألم وتحمله لكى يسهل عليه من بعد ذلك أن ينتقد ويتخيل طلبات المسيح من تابعيه....
__________________
إعط ما لله لله وما لقيصر لقيصر آخر تعديل بواسطة sammy ، 29-01-2005 الساعة 10:20 AM |
#10
|
|||
|
|||
رسالة من أخ قبطي إلى محمد عبد المجيد
من:
true faith <true_faith333@yahoo.com> | احجـب الراسل | اضف الى دفتر العناوين الى: Taeralshmal@gawab.com التاريخ: 16 Feb 2005, 12:35:06 PM الموضوع: الى الاخ العزيز محمد عبد المجيد عزيزى محمد عبد المجيد لقد قرأت رسالتم بتاخ 28/1/2005 ولكم اندهشت لها فطريقتك واضحة جدا فانت تميل الى المقدمات المعسولة والاطالة فى المدح حتى تكسب القارىء ثم تاخذ فى الهجاء عزيزى مقدمتك جميلة واكن ما كتبت بعد ذلك ادهشنى . من انت لتتكلم على لسان المسيح له المجد من انت لتتكلم على تعاليم المسيح وانت اصلا مسلم اذا كنت تتكلم عن تعاليم المسيح فيجب ان اعرفها لك انا السيد المسيح الراعى الصالح الذى قال "إن السماء تفرح بخاطىء واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون الى التوبة" السيد المسيح الراعى الصالح الذى ترك الاغنام وراح يبحث عن الخروف الضال راح يبحث بين الجبال حتى وجده وارجعه الى القطيع يا سيدى المحترم اتق الله الاقباط ليسوا فى احاجة اليك والا دفاعك عنهم اذا كان لك وراء ذلك ليس حب الاقباط ولكن انتقاد السلطة لا نريدك بجانبنا فالسلطة ارحم علينا بكثير من امثالك (احنا مش ناقصينك انت كمان) وارجوك ارجوك لا تتعرض لقداسة الباب المعظم الانبا شنودة الثالث فى اى شىء بمدح او هجاء ولك منى جزيل الاحترام وارجو من سيادتكم الرد على رسالتى هذه لان ردك عيها يهمنى جدا ولك منى جزيل الاحترام للمرة الثانية مصرى قبطى غيور على دينه وبلاده |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
البابا شنودة: تعداد المسيحيين في مصر ١٢ مليوناً والكنيسة تعرف عدد «شعبها» ولا يهمنا ا | abomeret | المنتدى العام | 8 | 30-10-2008 03:43 AM |