لندن تجلس كراكب في المقعد الخلفي مع واشنطن في قيادة الحرب ضد الإرهاب
تقرير بريطاني: القاعدة عززت قدراتها وحرب العراق تسببت في هجمات لندن
لندن: نزار عبود
أكد فريق من المفكرين والأكاديميين البريطانيين أمس أن الحرب على العراق وتسليم زمام المبادرة للولايات المتحدة فيها هما أهم سبب لزيادة سطوة القاعدة وقدرتها على التجنيد والتدريب واستدرار العطف وجمع المال
ورأى الفريق الذي ضم مسؤولين حكوميين سابقين في دراسة أصدرها مركز الأبحاث الشهير "تشاتام هاوس" (المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية سابقا) أن بريطانيا تجلس كراكب في المقعد الخلفي مع الولايات المتحدة في قيادة الحرب على الإرهاب. وأضافوا أن قدرة بريطانيا على اتخاذ إجراءات وقائية من الإرهاب كانت محدودة بسبب تسليم القرار للأمريكيين.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن دهشته إزاء التقرير. وقال: إنني مندهش أن يقول تشاتام هاوس الآن: إنه كان يجب علينا ألا نقف إلى جانب حلفائنا الدائمين في الولايات المتحدة. لقد انتهى وقت اختلاق أعذار للإرهاب.
وفي أكبر صفعة لطروحات الحكومة البريطانية قال التقرير، الذي يكتسب أهمية خاصة في هذا الظرف الحرج بعد دخول الإرهاب إلى وسط لندن بأعنف أشكاله: إن غزو العراق منح شبكة القاعدة زخما دعائيا ضاعف من قدرتها على التجنيد وجمع المال فضلا عن توفير ساحة للاستهداف والتدريب للإرهابيين.
وأضاف: الركوب في المقعد الخلفي مع حليف قوي برهن أنه مكلف في أرواح البريطانيين، وأرواح العراقيين، والإنفاق العسكري، فضلا عن الضرر الذي ألحقه بالحملة المناهضة للإرهاب.