|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
أشهر الكتب التي تبرأ منها مؤلفوها..
http://www.copts-united.com/CoptsUni...m_1_260705.htm أشهر الكتب التي تبرأ منها مؤلفوها.. بقلم صلاح الدين محسنلعل أشهر الكتب التي تبرأ منها مؤلفوها ، كتابان هما: الاسلام ، وأصول الحكم تأليف الشيخ علي عبد الرازق( والذي صدر عام 1926 ) في الشعر الجاهلي تأليف : طه حسين (والذي صدر عام 1927 ) في الكتاب الأول " الاسلام وأصول الحكم " اجتمعت الوزارة المصرية برئاسة الملك فؤاد الأول ، ملك مصر وقتذاك ، وقررت اتخاذ موقف ضد المؤلف ( الشيخ علي عبد الرازق ) وكان عضوا بلجنة كبار علماء الأزهر ، ثم اجتمعت لجنة كبار العلماء الأزاهرة تلك ، وأجرت تحقيقا مع الرجل انتهي بفصله من عضويتها .. ويروي لنا تاريخ تلك القضية التي كانت فكرية سياسية وليست فكرية فحسب - ، أن الشيخ علي قد تراجع عما ورد في كتابه بعد الضغوط الكبيرة عليه والحروب الكثيرة ضده ، علي المستويين الرسمي والعائلي ، اذ كان ينتمي لاحدي أكبر عائلات مصر ، عائلة عبد الرازق التي كانت تشتغل بالعلم والسياسة في وقت واحد ، ولها مكانتها الكبيرة في المجتمع المصري ، ولابد وأن تتأثر عائلته ومصالحها بردود أفعال كتاب جريء من ذاك النوع ..وقد أعيد نشرالكتاب بمعرفة "دار الهلال " المصرية للصحافة والطباعة والنشر – وهي مؤسسة حكومية- في عام 2000 عقب قضية كتاب " ارتعاشات تنويرية " - لمؤلفه كاتب هذا المقال ، مباشرة .. - ، ولم تنشر دار الهلال كتاب علي عبد الرازق ، الا مقرونا بصورة من مقاله الذي تبرأ فيه من الكتاب ، ربما لتبريء الدار نفسها من تهمة – يمكن أن تحاكم عليها – اعادة نشر كتاب من هذا النوع ..أما الكتاب الآخر " في الشعر الجاهلي " : فمن المعروف أيضا أن طه حسين قد تبرأ منه بعد فصله من عمله كمدرس بالجامعة ، ومحاربته .. فأعاد طباعته بعد أن حذف الفصل الهام به ، بما يعني تراجعه و تبرؤه منه ، وكذلك غير عنوان الكتاب فجعله " الأدب الجاهلي " بدلا من " في الشعر الجاهلي " ومنذ ذاك التاريخ البعيد 3/4 ثلاثة أرباع القرن من الزمان ، كتب النقاد والكتاب طوال تلك الفترة المديدة وتحدثوا عن تراجع الكاتبين وتبرؤهما من فكرهما وكتاببيهما..وكان من ضمن ذلك ما قاله الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة المصرية الأسبق وعميد كلية دار العلوم الأسبق أيضا في مؤتمر ثقافي كبير عقد عام 1997 تحت اشراف حكومي ، من أن طه حسين قال له عندما سأله عن مدي قناعته بما جاء بكتابه الشهير هذا فرد عليه طه حسين قائلا " يا هيكل لقد كان طيش شباب " ..(!) . فتري : ماذا كانت النتيجة ؟! هل سقط الكتابان في بئر النسيان ؟ لعل الجواب هو: كلا بل بقيا علامتان بارزتان من علامات الفكر الليبرالي الجسور .. فبعد 70 سنة بالتمام والكمال من صدور كتاب طه حسين وتبرؤ صاحبه منه ، أقيم مؤتمر ثقافي في مصر استمر 3 أيام بعنوان ذكري مرور 70 عاما علي صدور كتاب طه حسين " في الشعر الجاهلي " ..، وطوال الأيام الثلاثة راح المفكرون والنقاد والأدباء والباحثون الأكاديميين ، يلقون محاضراتهم ودراساتهم حول الكتاب ، مما يدل علي أن الكتاب لم يزل قيمة بحثية وفكرية وأدبية أيضا ، جديرة بالاهتمام بها ولو بعد كل تلك العشرات من السنين !! ولو أنه كتاب قليل القيمة ، أو جدير فعلا بأن يتبرأ منه مؤلفه طواعية ، ودون ضغوط ، وبلا ايذاء من أحد ، لما أقيم له مؤتمر بعد ¾ قرن من الزمان ، ولمدة 3 أيام .. أما كتاب الشيخ علي عبد الرازق والذي صدر عام 1926 فقد أعيد طبعه ونشره كما قلنا عام 2000 ، أي بعد 74 سنة ، فتري لو كان كتابا هزؤا ، ويستحق أن يتبرأ منه مؤلفه طواعية ودون ضغوط ، ودون اضطهاد ودون تجريس له ولعائلته .. هل كان يمكن أن يفكر أحد في اعادة طباعته مرة أخري بعد كل هذا الزمن ؟!! لقد قرأت الكتابين معا في أسبوع واحد .. طبعا ليس حين صدورهما أول مرة .. وأرجو ألا يسألني أحد كم كان عمري وقتها ؟ حيث لم يكن لي عمر ..لم أكن قد ولدت بعد .. ووالدي لم يقرأ أيا من الكتابين أيضا وقت صدورهما – 1926 – 1927 - .. ليس لأنه من قرية صغيرة تبعد عن القاهرة حوالي 80 كم شمالا ، وهي قرية نسبة الأمية فيها في ذلك الوقت في تقديري : 99% (!!)كلا وانما لسبب آخر بسيط وهو أن عمره وقتها كان بين 6 : 7 سنوات ..(!!) .. أي كان أبي طفلا صغيرا، ولكن:بعد ما يقرب من 50 سنة .. كان ذاك الطفل الصغير قد أصبح له ابنا ( كاتب هذا المقال ) شابا عمره يقترب من 25 سنة ، ووجدت نفسي محبا للفكر والأدب والمعرفة ، أعب منها عبا ، وقرأ ت بين زوايا الكتب وحنايا المقالات لكبار المفكرين والنقاد والكتاب والصحفيين شذرات عن الكتابين ، فرحت أسعي للحصول عليهما لقراءتهما ، ولكن لم أجدهما بأية مكتبة ولم أجد نسخة من أيهما لدي أحد ممن أعرفهم ، فذهبت لدار المحفوظات المصرية ووجدت الطبعة الأولي .. فقرأتهما في أسبوع ، وكانا هذان الكتابان – بعد نصف قرن من صدورهما واختفائهما وتبرؤ المؤلفين.. ، هما : من أهم أعمدة ثقافتي الليبرالية التي بنيت عليها ما ألفته من الكتب وما أكتبه من المقالات حتي الآن ..(!!) كان ذاك يا عزيزي القاريء هو تأثير هذبن الكتابين ( كمثال ..) اللذين تبرأ منهما كاتباهما .. ، بعد نصف قرن من الزمان !! ، ورغم أنف المؤلفين المتبرئين ورغم أنف التبرؤ ، ورغم أنف من اضطهدوا المؤلفين و دفعوهما نحو التبرؤ .. وهكذا أيضا سوف يحدث مع كتب سيد القمني التي تبرأ منها ، رغما عنه ورغما عمن اضطروه للتبرؤ ، وكذلك رغما عن الذين وجهوا له تحية( علي الانتكاسة ..) وأقرنوا تحيتهم بوعد منهم بأن يقتفوا أثره ويتبعوا خطاه باعتزال الكتابة (!). ، بدلا من أن يحثوه علي النهوض والصمود ، ويقفوا بجانبه ..!وكذلك ولو بعد 70 سنة .. سوف يعقد مؤتمر ثقافي بالقاهرة ، عن مؤلفات القمني ، مثلما حدث مع كتاب طه حسين ، سالف الذكر وسوف تعاد طباعتهما ولو بعد 74 سنة كما حدث مع كتاب علي عبد الرازق .. ولو بعد نصف قرن من الزمان أيضا ، سوف يخرج شباب ، آباؤهم لم يولدوا بعد ..، ليبحثوا عن كتب سيد القمني ، وسيخرج من بين هؤلاء الشباب مفكرون أكثر قوة وأكثر صمودا ، وأشد اصرارا .. وان كنت أظن أن ليل الجهل و الارهاب ، لن يطول الي هذا الحد وانما سوف تطلع عليه شمس الحرية ، وتنشر نور العلم والليبرالية ، وستعود شمس الحضارة التي قامت في مصر – وباقي دول الشرق الأوسط – قبل الميلاد ، والتي تسطع في الغرب الآن ، ستعود لتشرق من جديد فوق مصر ، وباقي دول الشرق الأوسط ..
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|