|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
المقال الذى أوقف بسببه القس فيلوباتير جميل
المقال الذى أوقف بسببه القس فيلوباتير جميل يعقوب القس فيلو باتير قرأت تساؤلا اثارته جريدة الغد يقول، لماذا يخاف الاقباط من الاخوان؟ وقدمت الجريدة تساؤلا حول لافتات التأييد التي يرفعها بعض الاقباط لمصلحة النظام او مرشحيه انها نوع من رد الفعل او الاجراء الوقائي اللاشعوري حتي لا يفتحوا الباب امام صعود التيار الديني في مصر خوفا مما سيحمله لهم المستقبل لو حدث وتمكن الاخوان يوما ما من الوصول الي السلطة، كذلك دارت مناقشات كثيرة حول انه يجب ان نساند النظام الحالي والا الاخوان، وكأنها عملية تخويف ورعب يحاول النظام ان يبثها في نفوس الاقباط فاما قبول النظام الحالي بكل ما يحمله من عورات علي مدي اكثر من ربع قرن او البعبع!! وهنا اتساءل، هل لا يوجد في مصر اي كيان اخر يمكن للقبطي ان يتفاعل معه؟ لقد نجح النظام الحالي في تكوين فكرة ورأي عام لدي الاقباط انه ليس في الامكان ابدع مما كان، فعلي مدي ربع قرن احتمل الاقباط فيها الكثير والكثير، وارجو ان يتسع صدركم لاذكر معكم بعضا من امثلة عاني فيها الاقباط من النظام الحالي ولا زالوا يعانون ولا يجب ان يتم تخويفهم بالاخوان لانني اعتقد ان من صنع الاخوان هم انفسهم رموز النظام الحالي وهم المسؤولون الان ان يجدوا لنا كيانا اخر يمكن ان نقتنع به فلا يمكن ان يتم الاختيار بين كيانين احلاهما مر. لا يمكن ان ينسي التاريخ ان السادات ـ والذي كان الرئيس الحالي نائبه ـ هو من اعطي الشرعية للاخوان للعمل، بل انني لا ابالغ ان ذكرت انه هو شخصيا كان احد قادتها.. وهو الذي افسد المزاج الديني في مصر بطائفيته التي كللها بقراراته المجحفة الظالمة في ايلول (سبتمبر) 1981 والتي اعقبها علي الفور اغتياله بنفس الايدي التي فك هو بنفسه اغلالها.. انتظرنا بعد ان تولي الرئيس الحالي مقاليد الحكم ان يقوم باصلاح حقيقي لكل ما افسده السادات بقراراته الظالمة والتي كان علي رأسها قرار ديكتاتوري يحمل رقم 491 لسنة 1981 وهو القرار الخاص بعزل قداسة البابا شنوده الثالث والتحفظ عليه والقيام بالقبض علي بعض الاساقفة والكهنة وايداعهم السجن ـ الهام جدا ان نتذكر ان قداسة البابا فضل بعد ان استلم الرئيس مبارك الحكم ألا يلجأ الي القضاء بل قال ان الحل عن طريق الرئيس افضل، وانتظرنا كثيرا وطال انتظارنا الي ان اتي اليوم الذي اصدر فيه الرئيس قرارا في 13 كانون الثاني (يناير) 1985 اي بعد اربع سنوات قيل وقتها ان الوقت لم يكن يسمح باصدار قرار عودة البابا رغم ان الوقت قد سمح بالافراج عن كل المعتقلين السياسيين واستقبلهم الرئيس في القصر الجمهوري الا انه ترك البابا شنوده في محبسه اربع سنوات مما اعطي انطباعا بان قضية الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة المصريين ليست لها الاولوية في النظام الحالي، وزاد من هذه المخاوف وقتها ان قرار رجوع قداسة البابا الي كرسيه لم يأت بالصيغة التي طلبها الاقباط وهي الغاء قرار الرئيس السادات، وانما جاء نصه: يعاد تعيين الانبا شنوده الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما ان القرار جاء بناء علي اقتراح وزير الداخلية وهو ما اعطاه طابعا امنيا وكأنه كان بداية لوضع ملف الاقباط في يد الجهات الامنية ثم نأتي الي قرار جمهوري اخر بجعل 7 كانون الثاني (يناير) عطلة رسمية وكذلك التصريح غير المباشر باذاعة قداس العيد علي الهواء مباشرة، هذان القراران اللذان تم تبشير الكرازة بهما علي انهما احدي علامات الوحدة الوطنية والنسيج الوطني الواحد ويتم الضحك علي الاقباط من قبل ابواق النظام بها.. ولم يجسر احد من الاقباط او غيرهم علي الحديث عن كل المظالم التي حاقت بهم في ظل هذا النظام، ولكنني للتاريخ اذكرها عالما انني اقلب المواجع في قلوب كثيرين ولكن لا بد من ذكرها حتي لا يتشدق البعض ويركب موجة ان العهد الحالي هو افضل العهود واننا من الافضل ان نسير في ركب النظام الحالي والا سيأتي لنا البعبع !! يحاول النظام ان يصور للاقباط باساليب كثيرة ان الحال افضل كثيرا الان مقارنة بالنظام السابق الفاسد للرئيس السادات ولكن مهلا هل هذه المقارنة تبدو منصفة؟! هل حينما نبحث في ملف الاقباط نقارن بين نظام فاسد واخر قد يظهر انه اقل فسادا.. هل حينما يعطي الاقباط جزءا بسيطا من حقوقهم المهدرة نهلل ونفرح ونقول احنا كنا فين وبقينا فين؟! فمهلا عزيزي القاريء لنفتح معك ملف احداث يظن كثيرون انها اصبحت بالنسبة لنا ذكريات ولكن نحن لم ننس ابدا.. نعم قد نسامح وننفذ وصية المسيح، ولكن يجب الا يفرض علينا النسيان لتضيع الحقوق ولتهدر الدماء القبطية دون رادع، فمن متابعة الاعتداءات علي كنائس ومقدسات الاقباط في ظل هذا النظام نرصد عددا من الملاحظات الجديرة بالتأمل . اولا: ان بعض الاعتداءات علي الكنائس قام بها جهاز الشرطة نفسه، والبعض الاخر جاء من المتطرفين الذين كانوا ينفذون عملياتهم وسط صمت وتخاذل رجال الشرطة، ان لم يكونوا هم من اوصوا المتطرفين بهذا. ثانيا: يسلك الاقباط في اغلب الاحيان، الطرق القانونية في الحصول علي تراخيص بناء كنائسهم ومع هذا لا تنفذ هذه التراخيص علي ارض الواقع، فالرئيس السادات اعطي قداسة البابا حصة سنوية ولم تنفذ، ولدينا العديد من القرارات الجمهورية التي وقعها الرئيس مبارك ولم تنفذ ايضا، ولدينا احكام قضائية وتراخيص ادارية وقرارات محافظين ولكن يؤسفنا ان اجهزة معينة تعوق تنفيذ كل هذه التصاريح الرسمية فانا اتعجب: ما هو الفرق بين الاخوان المسلمين والنظام الحالي: انا اري انه لا فرق كبير بين الاثنين ـ لهذا لا بد ان يكون للاقباط دور واضح في عملية الاصلاح في مصر ولا يجب ان ننخدع بكل هذه الاساليب الخادعة . (نقلا عن جريدة الغد) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|