|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
رغم تأييدكم لمرشح الحزب الوطني قداستكم محل تقدير عظيم يا قداسة البابا.
لا شك ان قداسة البابا شنوده الثالث هو الاب الروحي للاقباط الارثوذكس و رئيس اساقفة الكنيسة المصرية و لا يستطيع احد ان يشكك في وطنيته و حبه الجارف لوطنه . تلك المحبة التي بذل جهده طوال عقود لتثبيتها في الشعب المسيحي رغم الامهم و اضطهادهم لمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من اجهزة الدولة .تلك المعاملة التي لا يستحقونها مطلقا فهم طوال تاريخهم وطنيون مخلصون لوطنهم يعملون علي تقدمه ورفعته ولا يبتغون سوي العيش في سلام في وطن يعشقونه، ولم تتزعزع وطنيتهم تلك ذرة واحدة بفضل قداسة البابا.. فكم من مرة حاولت لجنة الحريات من الكونجرس الأمريكي خلال زيارتها المتعددة إلي مصر للوقوف علي الحالة الدينية بها أن تستنطق البابا بأن هناك اضطهاداَ للمسيحيين إلا أن الرجل لم يعط لأحد ذريعة للتدخل في شئوننا وأطلق لفظاَ مهذباَ عن الاضطهاد بالقول بأن المسيحيين لهم بعض المشاكل سوف يتم حلها داخليا مع إخوانهم في الوطن... وكم من مرة حفظ ماء وجه ذلك النظام بقيام قداسته بالسفر إلي الولايات المتحدة الأمريكية أو إرسال بعض الآباء الأساقفة وذلك قبل سفر الرئيس إلي هناك وذلك لتهدئة أقباط المهجر الغاضبين لما يحدث لإخوتهم وعائلاتهم في وطنهم الأم وخصوصا عامي 1998، 2000 والتي وقعت بها أحداث الكشح الدامية... ولكن ذلك النظام لم يحفظ لقداسته الجميل. وهكذا علي مر السنين أصبح قداسة البابا شنوده ليس فقط الأب الروحي للمسيحيين فقط ولكن رمزا من رموز هذا الوطن ورغم موقف قداسة البابا من انتخابات رئاسة الجمهورية المؤيد لمرشح الحزب الوطني، إلا أن قداسته محل تقدير كامل من حزب الغد ونعتز به كرمز وطني مخلص لوطنه وشعبه. يا قداسة البابا.. المسيحيون غاضبون ومتألمون... ذلك الغضب الذي لم يستطع مجمع كهنة ايبارشيات أسيوط ومنفلوط والقوصية وديروط بمحافظة أسيوط ومجالسها الملية أن تتجاوزه... فأصدروا بيانا بتاريخ 12/12/2004 بشأن مواقف الجهات الإدارية نحو الكنيسة وشعبها اشتمل علي ما نصه الآتى: أولا : الكنيسة القبطية ليست بحاجة للدفاع عن وطنيتها وهذه حقيقة ضاربة بجذورها في أعماق الإنسان المصري وتاريخ الأمة المصرية وأن هناك أحداثا تخيم فوق محافظة أسيوط بمثابة سحابة سوداء تعكر صفو السماء وستظل إن استمر الحال كما هو عليه جروحًا نافذة بتراكماتها السابقة تدمي مشاعر المسيحيين ولسنا في مجال لإحصاء كل المواقف لأنها أكثر من أن تحصى - حسبما ورد بذلك البيان - ولكننا نحصرها عموما تحت العناوين الآتية: 1- قيام بعض المسئولين بتهديد أو إغراء أو إجبار المسيحيين علي اعتناق الإسلام. 2- تهديد بعض الموظفين المسيحيين باتهامات باطلة لنقلهم من مواضع عملهم. 3- عدم استجابة الجهات الإدارية والتنفيذية لأي مطلب مشروع للكنيسة وشعبها. 4- عدم التصريح ببناء كنائس جديدة منذ أكثر من خمسين عامًا. 5- تفريغ قرار رئيس الجمهورية رقم 453 لسنة 1999 الخاص بترميم وتدعيم الكنائس عن طريق مجالس المدن والوحدات المحلية من مضمونه وذلك باستصدار خطاب من المحافظة رقم 1240 سري وشخصي بتاريخ 22/5/2000 بشل يد الإدارات الهندسية للتصحيح بالترميم والتدعيم طبقا للقانون 106 لسنة 1976 بإلزامها بإحالة الأوراق والطلبات إلي الجهات الأمنية للموافقة عليها قبل البت فيها وهذا مخالفة للقرار الجمهوري رقم 453 لسنة 1999. ثانياً : حرصا علي مصلحة الوطن نرفع الأمر - مجمع الكهنة والمجالس الملية، بمحافظة أسيوط- للسيد الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وكافة المسئولين بالدولة لتدارك تداعيات هذا الموقف والعمل علي حل هذه المشاكل حلا جذريا. هذا هو نص البيان الذي وقع من مجمع الكهنة والمجالس الملية بمحافظة أسيوط.. وما تضمنه مثالاَ بسيطاَ لما يحدث للمسيحيين في محافظة واحدة من ستة وعشرين محافظة وتلك الفقرات الخمس التي تضمنها البيان ليست سوي عناوين تخفي وراءها المئات من التفاصيل المؤلمة ووقائع الاضطهاد التي تدمي مشاعر المسيحيين والمسلمين أيضًا. أما الخطاب السري والشخصي رقم 1240 والمشار إليه بالفقرة الخامسة من ذلك البيان فهو نموذج لكيفية تصرف جهات الإدارة نحو مشاكل المسيحيين، وهو خطاب صادر من محافظة أسيوط إلي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسيوط وقد تضمن الآتى: (إيماء إلي ما ورد بقرار السيد رئيس الجمهورية بشأن إجراءات ترميم وتدعيم دور العبادة برجاء التنبيه مشددا بضرورة إرسال الطلبات الخاصة بالكنائس إلي المحافظة تمهيدا لاستطلاع رأي الجهات الأمنية فيما تتضمنه هذه الطلبات والحصول علي الموافقات اللازمة قبل التصريح بإجراء أعمال الترميم أو التدعيم المطلوبة، وذلك تحقيقا للمستهدف من القرار والصالح العام). وأنبه القارئ بأنني أتحدث عن ترميم الكنائس وليس بنائها.. فما هو الخطر على الصالح العام من ترميم كنيسة أو حتي بنائها؟ وهل يستطيع المحافظ أن يفرغ قراراَ جمهورياَ من محتواه بهذه البساطة؟ وما هو تفسير قرار المحافظ المشار إليه؟ تفسير ذلك يتضح من القرار الجمهوري رقم 357 لسنة 2004 الصادر بتاريخ 7/11/2004 متضمنا الترخيص لطائفة الأقباط الأرثوذكس بإزالة البوابة الرئيسية بالسور الخارجي لكنيسة القديسة دميانة بمحافظة كفر الشيخ وإعادة بنائها وذلك طبقا للرسم المرفق وعلي ذات المساحة المقامة عليها. وهكذا يتضح سبب جرأة محافظ أسيوط علي مخالفة القرار الجمهوري الصادر عام 1999.. ذلك أن القرار المذكور لم يصدر عن نية صادقة لتسهيل ترميم الكنائس بدليل صدور القرار الجمهوري رقم 357 لسنة 2004 المشار إليه والذي أرجع الحال إلي ما كان عليه.. وقد يكون القرار الصادر عام 1999ليس سوي للاستهلاك الإعلامي وعلي وجه الخصوص الخارجي منه وتلاحظ تأييدا لما تقدم أن ذلك القرار قد صدر بعد أحداث الكشح (1) عام 1998 وإرسال العديد من المنظمات الحقوقية الدولية وفودا للوقوف علي الحالة الدينية في مصر بعد تلك الأحداث. ألهذه الدرجة يستهان بالأقباط؟ آه من وطن يتسول فيه الإنسان بناء مكان يتعبد فيه.. وآه من وطن يذل فيه الإنسان ليرمم دورة مياه في مكان عبادته.. وأخيرا شركاؤنا في الوطن هل تألمتم لما قرأتموه؟ رجاء ونداء : إذا كان من حق نيافة الأنبا هدرا أسقف محافظة أسوان أن يقود مسيرة من مبني الأبراشية إلي مقر الحزب الوطني لتأييد مرشح الحزب.. فمن حق جناب القس فلوباتير الموقوف من مطرانية الجيزة بسبب انضمامه إلي الهيئة العليا لحزب الغد أن يقود مسيرة أيضًا لتأييد مرشح الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية لذا، نداء ورجاء من ابن مخلص إلي قداسة البابا شنوده بإيقاف هذه الممارسات حرصًا علي مكانة ومهابة القيادة الكنسية أمام شعبها. (جريدة الغد الاسبوعية.العددالسادس و العشرون.31 من اغسطس 2005) آخر تعديل بواسطة fredy_kroger ، 06-09-2005 الساعة 09:41 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|