نار الفتنة تجتاح أسيوط من جديد

[para`o]

عادت مدينة أسيوط عاصمة الصعيد و عاصمة الأقباط لتطفوا على سطح الفتنة بعد أن كانت قد أبتعدت عنها قليلا فى الاونة الأخيرة الفتنة أشتعلت عندما تركت بوسى ظريف بستان (18 سنة طالبة دبلوم فنى زراعى ) منزل أسرتها الساعة الخامسة و النصف يوم الثلاثاء 14 فبراير لشراء قطعة قماش و تغيبت الفتاة و لم تظهر حيث تقدم والدها ببلاغ لقسم الشرطة التابع له طلب التحقيق فى واقعة الأختطاف حيث أشار أحد سكان منطقة عزبة السجن التى تعيش فيها الفتاة و يدعى أشرف أيوب انه رأى بوسى تركب تاكسى بالقوة بعد ان أضطرها لذلك المدعوعبد الموجود محمد القوصى أحد جيرانها حيث قام بجزبها من زراعها و هى فى حالة ذعر و خوف و أسرع التاكسى إلى مكان مجهول دون ان يتمكن الشاهد من أتخاذ اى أجراء و لما صارت واقعة الخطف مؤكدة فوجئ الوالد المكلوم بتغيير الأقوال فى المحضر الذى تحول إلى بلاغ تغيب و ليس خطف و لما كانت الشائعة جاهزة للتستر على اى حالة خطف أدعت الاجهزة الامنية ان بوسى على علاقة غرامية بالشاب المسلم لكن والد الفتاة المخطوفة أكد ان أبنته مخطوبة لشاب قبطى يعمل فى الغردقة و ان حفل الزفاف بعد أسبوعين فقط و أنه لا توجد أى خلافات بين بوسى و خطيبها و أكد أن ابنته مسيحية متدينة تواظب على الأجتماعات و حضور القداسات الكنسية

و على صعيد أخر تظاهر مئات الشباب القبطى يوم الخميس 16 فبراير 2006 امام مدرسة الزراعة التى تنتمى إليها الطالبة بوسى ظريف بستان و و طالبوا برجوع بوسى و قد تفاقم الموقف بعد أن حاصر الشباب القبطى الغاضب المدرسة و منعوا دخول أو خروج الطلبة منها او اليها و أنفلت زمام الامر ووجد الشغب له موطئ قدم بعد ان تغلب الغضب و خيبة الامل على الشباب مما أضطر المسئولين إلى استدعاء الشرطة لتفريق المتظاهرين و بالفعل أسرعت الشرطة بالقبض على بعض " مثيرى الشغب " و لما وصلت الأنباء إلى الكنيسة القبطية فى أسيوط أسرع الأب الكاهن بانوب ثابت هو و مجموعة ضخمة من القساوسة و اهالى الشباب المقبوض عليه إلى مقر محافظة أسيوط حيث اعتصم مئات الأقباط أمام مكتب السيد المحافظ نبيل العزبى الذى سارع مشكورا بأصدار أوامر بالأفراج عن الشباب المقبوض عليه و قام بلقاء الأستاذ ظريف بستان والد الفتاة المخطوفة و أستمع إلى شكواه و وعده بسرعة تسليم ابنته له "فى حالة العثور عليها طبعاً" و و قد تدخل النائب محمد الصحفى عضو مجلس الشعب لتخفيف حدة التوتر و لأرجاع الفتاه لأسرتها مستخدما علاقاته الوطيدة كضابط شرطة سابق معترفا بفضل الأقباط عليه فى انتخابات مجلس الشعب المنصرمة

و حتى الان لم تصل لكيميت ساجى أى معلومات عن عودة الفتاة المختطفة و إن كنا واثقين فى وعود سيادة المحافظ نبيل العزبى الذى أثبت جدية و حزم و عدل فى تعاملاته منذ قدومه لأسيوط مع بداية هذا العام و نحن متفائلون جدا بان الشعب القبطى فى أسيوط و من خلفهم كنيستنا الباسلة لن يهدأ لهم بال حتى تعود بوسى إلى حضن عائلتها و نحن نثق فى أستجابة الامن لأن ترك الحالة معلقة من شانه تصعيد الموقف إلى حد قد يصل إلى مصادمات دامية مادام الخاطف حرا طليقا

و كيميت ساجى تتمنى حل جذرى لإنهاء مشكلة أختطاف الفتيات القاصرات المسيحيات لان ترك هذا الملف معلق من شأنه الزج بمصرنا فى دهاليز مظلمة لا نعلم هل نخرج منها سالمين أم لا

اقرأ الخبر فى
www.kimit-sagi.co.nr