تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #16  
قديم 08-06-2006
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة PeterAbailard


السؤال هو لماذا؟

أنا شخصيا لا أرى أن هناك مجتمعا واحدا في التاريخ البشري مجتمع مدني وغير ديني، لأن أي موقف بياخده الإنسان له بعد ديني بما في ذلك الإلحاد، لكن هذا موضوع آخر.
السؤال لماذا تظن أن "المجتمع المدني" أفضل ميت مرّة.
ولاحظ أنا مس باقول مجتمع مدني ولا إسلامي، فرجاء لا تفهم كلمة ديني هنا بمعنى إسلامي.

إقتراح أخير إيه رأيك نفتح موضوع تاني جانبي عن المجتمع الإسلامي والحكومة الإسلامية في المجتمعات المتعددة؟
لماذا توقفتم عن الحوار في هذا الموضوع الهام و البناء ارجوا التكمله فيه لاهميته خاصتا
بعد رفض المحكمه للتصريح بقيام حزب مصر الام الحزب العلماني المدني مما يدل علي عنصرية
الدوله . و اثباتا للجميع اننا نعيش فعليا في دوله دينيه . ترفض لمجرد التصريح بحزب مدني علماني


الخواجه
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 08-06-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الخواجه


لماذا توقفتم عن الحوار في هذا الموضوع الهام و البناء ارجوا التكمله فيه لاهميته خاصتا
بعد رفض المحكمه للتصريح بقيام حزب مصر الام الحزب العلماني المدني مما يدل علي عنصرية
الدوله . و اثباتا للجميع اننا نعيش فعليا في دوله دينيه . ترفض لمجرد التصريح بحزب مدني علماني


الخواجه
العزيز الخواجة
أنا شخصيا توقفت لأني قربت أزهق من إني أكلم نفسي :)
نص أو أغلب المواضيع إللي بافتحها على مايبدو إما إنها غبية جداً لدرجة إن محدش عايز يعلق عليها. أو مش ناس كتير إللي فكروا فيها.
في الحالتي بتنتهي إني باكلم نفسي.

بالنسبة لأنك تعيش في دولة دينية ده أمر طبيعي. حسب ‘إدعائي‘ المطروح للناقش لا يوجد دولة غير دينية بما في ذلك روسيا وقت ستالين أو أي دولة تحب تختارها. لأن الدين ليس مجرد ممارسة طقوس لكنه موقف من الحياة يحدد الشخص من خلاله ما هو حقيقي وماهو غير حقيقي. كيف تعرف ما تعرف. وكيف تطبق تلك المعرفة على الحياة نفسها. هذا الموقف بطبيعته موقف ديني حتى لو كان الشخص بيدعي الإلحاد.
بالتالي حزب مصر الأم ليس أقل دينية من حكومة مصر، الفرق بينهم هو فرق في نوعية الدين مش في وجوده من عدم وجوده.
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 08-06-2006
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road

عزيزي هل موقفك هذا يتعارض ام يتفق . مع موقف الكنيسه و الازهر من العلمانيه .
و ان العلمانيه هي مرادف لالحاد او الادين . ام هل هذه اشارة منك ان الدين هو المحرك
و الفاعل و الموثر الوحيد في حياة الافراد و الشعوب .

الخواجه
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 08-06-2006
الخواجه الخواجه غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
المشاركات: 2,200
الخواجه is on a distinguished road

عزيزي بيتر. بصدق يا اخي العزيز مواضيعك مهمة جدا و شيقه . و هادفه و لا تلوم نفسك
و لكن تذكر اننا في زمن شعبله عبد الرحيم . و هذه مشكله صعبة الحل في المنتديات . فا المواضيع
الاقل جديه و اهميه تلقي اهتماما اكثر و هذا ليس لعيب فيك و لكن العيب في زماننا . عكس
الكلمه الشهيره نعيب زمننا و العيب فينا . و لكن لابد السعي في تجديد هذه المواضيع الهادفه
و هذا ما سعيت اليه لتنشيط هذا الموضوع . و حقيقي شكرا لك علي هذا الموضوع القيم الجميل


الخواجه
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 08-06-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الخواجه

عزيزي هل موقفك هذا يتعارض ام يتفق . مع موقف الكنيسه و الازهر من العلمانيه .
و ان العلمانيه هي مرادف لالحاد او الادين . ام هل هذه اشارة منك ان الدين هو المحرك
و الفاعل و الموثر الوحيد في حياة الافراد و الشعوب .

الخواجه
موقف الكنيسة والأزهر من العلمانية أو العالمنية من إنها مرادف للإلحاد موقف غير دقيق. لأن كثير ممن ديعون العلمانية هم في نفس الوقت مسلمين أو مسيحيين طقسياً على الأقل.
ما أحاول الوصول إليه إن الإدعاء بأن الأصل هو إنعزال الدين عن الحياة كلام لا معنى له. لأن بالفعل الدين هو المحرك الوحيد للحياة. ولا أقصد بهذا دين معين، لكن أقصد به أن الموقف الذي يتخذه الإنسان من الحياة هو في النهاية موقف ديني.
نأخذ مثلا الملحد بالنسبة له هناك موقف من الإنسان وكرامته ولماذا لا يرى أزمة أخلاقية في أكل السمك لكن يراها في أكل إنسان أخر... هذا الموقف نفسه موقف ديني حتى في عدم وجود طقس.
أو لنقارن بين ما يوقله مسيحي وما يقوله ملحد حول طبيعة الأشياء. كمسيحي أعلم أن ما أراه أتى من أشياء غير مرئية، وأن هناك خالق ومخلوق. هذا الخالق صنع كل شيء يحكم كل شيء ‘لى أخر ماهو في اللاهوت المسيحي. بالنسبة للملحد كل ماتراه من أشياء مادية ناتج عن أشياء أخرى مادية، العالم في أصلة عشوائي، يعمل بالصدفة، لا هدف أولي أو نهائي لأي شيء.
كلا الموقفين لا يمكن التدليل عليه بصورة حسية أو حتى علمية، لكن في أساس كل موقف منهم عامل إيماني أو ديني. هذا العامل مأخوذ كأمر مسلم به عند الطرفين.
أما بالنسبة لسؤالي في هذه المداخلة حول المجتمع المدني فسببة إني غير مقتنع بصلاحية المجتمع المدني بمفهوم اسبعاد الدين من الحياة. لو شخص يقصد بها مجتمع مدني أي لا تقوده سلطة دينية فأتفق تماما معه. لكن الأفراد في هذه المجتمع يشكلون ثقافة دينية وهذه الثقافة الدينية هي التي ستحدد كيف يسير المجتمع.
في نهاية الأمر الصراع سيكون بين دين ودين. لن يكون صراعا إذا كنا نريد دين في المجتمع أم لا بل أي دين يمكن أن يحكم مجتمع.
الرد مع إقتباس
  #21  
قديم 08-06-2006
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road
أخى الحبيب بيتر

أرى هناك بعض الخلط فى الفكر لدى فيما أقرأه لك عن مفهوم المجتمع ومفهوم الفرد

فأرى أنك تضع أن الحكم سيكون دينى لأن الفرد تفكيره دينى والفرد هو بنية المجتمع

هل ما فهمته صحيح أم أخطأت؟

شكرا لك
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 08-06-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة makakola
أخى الحبيب بيتر

أرى هناك بعض الخلط فى الفكر لدى فيما أقرأه لك عن مفهوم المجتمع ومفهوم الفرد

فأرى أنك تضع أن الحكم سيكون دينى لأن الفرد تفكيره دينى والفرد هو بنية المجتمع

هل ما فهمته صحيح أم أخطأت؟

شكرا لك
العزيز مكة كولا
لم تخطيء ربما أنا الذي لم أكن واضحا بما فيه الكفاية.

أنا لا أقصد أن تكوين المجتمع ديني لأنه يتكون من مجموعة أفراد تكوينهم ديني. لكن المجتمع نفسه كوحدة يأخذ مواقف تشكل مبدئيا موقفا دينيا سواء من الإنسان أو من العالم المحيط به. وهناك أمثلة كثيرة يمكن أن تُعطى على الموقف الديني للمجتمع مثل الإجهاض، الدعارة، المساعدة على الإنتحار، الإعدام،...
كل هذه المواقف وغيرها هي تعبيير عن موقف ديني. سواء بالنسبة للفرد أو المجتمع.
نفس الأمر يقال عن سلطة القانون، حق التشريع، هل النظام الحاك خاضع للقانون أم تحت القانون ولماذا. هل قانون العقوبات الهدف منه الإصلاح، المعاقبة، الجزاء، الإنتقام...

الخلط الذي يحدث غالبا هو عندما نتخيل أن الإنسان كفرد أو كمجتمع يبدأ بطبيعته من موقف محايد دينيا ثم بعد ذلك يتبنى موقف ديني.
ما أقوله أنا هو أن هذا الفرض نفسه غير صحيح أساسا. فالإنسان (كفرد أو كمجتمع) يبدأ من موقف ديني ولو كانت كلمة ديني مزعجة ليك أو للبعض فمن الممكن تسميته بموقف فلسفي وبعد هذه البداية يحدد علاقته بالأشياء.

أعتقد أنك تتذكر ما كتبه صموئيل هاننجتون عن فكرة صراع الحضارات. ما كتبه ليس بالأمر الجديد فقد سبقه لها الكتاب المقدس من البداية، فعندما يتكلم الكتاب في التكوين قائلا "وأضع عداوة بين نسلك ونسلها" فهو يحدد أن العلاقة بين المسيحي وغيره - بغض النظر عن الطقوس التي يتبعها هذا الغير - هي علاقة صراع في أساسها.
ولا أقصد بعلاقة الصراع هنا أنه صراع مسلح لكن أقصد ما قاله الكتاب من إنه صراع فكري ومنهجي.

ولو نظرنا لمعظم الأنظمة القائمة في العالم حاليا أو في فترات مختلفة من التاريخ تجد أن هناك عامل واحد مشترك بينها جميعا وهو العداء للمسيحية الكتابية.
أعتقد ممكن تلاحظ هذا من تعامل دولة مثل كندا مع المسيحيين وتعاملها مع الملاحدة، المسلمين، الشواذ. أو أمريكا أو أسترليا أو السويد أو الصين أو غيرها.
فخارج المسيحية الصراع بين المناهج المختلفة هو ليس صراع بقاء أو وجود ففي النهاية كلها تبدأ من منطلق واحد وتحاول النهاية بنتيجة واحدة. وهي مركزية الإنسان، إكتفائه بذاته، عدم حاجته لتدخل من الله في أي أمر.
ونحن كمسيحيين لو قبلنا بالشروط التي يضعها لنا العالم في الحوار أو التعايش سنكون خسرنا قبل أن نبدأ.

على فكرة أنا لاأشجع على العنف الثوري أو الفكر الذي مارسه البعض تحت اسم لاهوت التحرير، لكن في نفس الوقت لا أقبل بالفكرة القائلة إن الدين مكانه الكنيسة أو الجامع أو غيرها من الأماكن.
لكن المفترض كمسيحيين أن نعيش كما ينبغي للمسيحي مع وجدنا في العالم، الأرسالية التي أعطاها المسيح للكنيسة كانت دعوة لتغيير العالم وجعله تلاميذ للمسيح.

أخيرا بالنسبة للعلاقة بين الفرد والمجتمع فهي واحدة من أعقد المشاكل والتي لا يوجد منهج واحد في التاريخ البشري قدم لها حل سوى المسيحية.
فكر في أيهما أهم الفرد أم المجتمع؟ لو قلت الفرد ستصل للمجتمع الفوضوي لو قلت المجتمع ستصل للمجتمع الشمولي. ولو حاولت جمعهم سويا فلن تستطيع.
الإسلام لم يستطع أن يجمعهم وإنتهى كفكر شمولي الفرد فيه غير مهم لكن المهم هو المجموع أو الآمة. وهو نفس موقف الماركسية، الماوية، النازية، الفاشية.
وفي نفس الوقت لم يستطع المجتمع الديمقراطي علاج الأمر ولم يكن بأفضل حالا من خلال التركيز على الفرد. فمن خلال هذا التركيز على الفرد إنهارت قيم الجماعة وتزايد الغني غنى والفقير فقرا ونظرة واحدة للأحياء الفقيرة في الغرب توضح لك الفكرة.

أعتذر للإطالة وبعتقد الموضوع ممكن يطول جدا.
وعلى فكرة تاني لا أنادي بحكم الكنيسة للمجتمع ولا أنادي بحكم بالأمر الإلهي.

وشكرا
الرد مع إقتباس
  #23  
قديم 08-06-2006
الصورة الرمزية لـ ABDELMESSIH67
ABDELMESSIH67 ABDELMESSIH67 غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 3,949
ABDELMESSIH67 is on a distinguished road
عزيزي بيتر , الاخوة الافاضل

كيف حالك , الاقباط و المسلمين المثقفين المستنيرين المعتدلين يريدون مجتمعا مدنيا علمانيا
تكون قوانينه كلها مستمدة من مبدأ واحد ( خير و مصلحة كل المواطنين دون النظر لديناتهم
أو ألوانهم و موافقا للتطور العلمي ) .

أي أن الانسانية هى دستوره و محركه , أما المعتقدات الدينية فهي خاصة بكل فرد في الدولة
كما شرح الاستاذ مكة كولا .

الدولة المدنية تبيح نقل الاعضاء لشفاء الامراض و ممكن مستقبلا تسمح باستنساخ الاعضاء
البشرية , من لا يقر بهذه التشريعات نتيجة لقناعته الدينية لا يقوم بزرع أعضاء لاقربائه المرضى

هكذا ببساطة .

تقدم الانسان و خيره و معيشته في سلام هو اساس المجتمع المدني العلماني .

الانسان فقط هو الهدف و ليس الدين الفلاني أو العلاني الذي تقف الدولة بكل أجهزتها للدفاع عنه .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح
__________________
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. فَيَكُونُ عَلاَمَةً وَشَهَادَةً لِرَبِّ الْجُنُودِ فِي أَرْضِ مِصْرَ. لأَنَّهُمْ يَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمُضَايِقِينَ فَيُرْسِلُ لَهُمْ مُخَلِّصاً وَمُحَامِياً وَيُنْقِذُهُمْ. فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ وَيَعْرِفُ الْمِصْريُّونَ الرَّبَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وتقدمه وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْراً وَيُوفُونَ بِهِ. وَيَضْرِبُ الرَّبُّ مِصْرَ ضَارِباً فَشَافِياً فَيَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ فَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ وَيَشْفِيهِمْ. «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَكُونُ سِكَّةٌ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَشُّورَ فَيَجِيءُ الآشوريون إِلَى مِصْرَ وَالْمِصْرِيُّونَ إِلَى أَشُّورَ وَيَعْبُدُ الْمِصْرِيُّونَ مَعَ الآشوريين. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاً لِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةً فِي الأَرْضِ بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ».
www.copts.net
الرد مع إقتباس
  #24  
قديم 08-06-2006
PeterAbailard PeterAbailard غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 350
PeterAbailard is on a distinguished road
العزيز عبد المسيح حمدلله ع السلامة.

لا أعتقد أن خلافك مع كلامي بل خلافك مع أمور لم أقلها :).
أنا مقتنع إن الحوار دائما أفضل وسيلة لفهم الأخر فشكرا على الخلاف معي للمساعدة على توضيح الأمر.

"تكون قوانينه كلها مستمدة من مبدأ واحد ( خير و مصلحة كل المواطنين دون النظر لديناتهم أو ألوانهم و موافقا للتطور العلمي )"

هذا المبدأ أنا لا أختلف معه إطلاقا وسبب عدم خلافي معها هو سبب كتابي " عد 15 :16 شريعة واحدة وحكم واحد يكون لكم وللغريب النازل عندكم" (عد 15:15- عد 12:29- عد 35:15،...)، فبالنسبة لي لا خلاف بين أي إنسان مهما كان إنتمائه الفكري فالجميع خُلق على صورة الله. لكن هل "المجتمع المدني" - استخدامي للكلمة بين علامتي تنصيص بدلا من من كتابة ما يسمى بالمجتمع المدني – يستطيع أولا أن ينفذ هذا الأمر، ثانيا أن يقدم له أساس أو منهجية؟
في كل المجتمعات سجب أن تكون هناك تفرقة بين الجماعات المختلفة في هذا المجتمع. فلا يوجد مجتمع واحد يضمن حقوق متساوية للجميع، بل الأمر يصل إلى تجريم ممارسات بعض جماعات هذا المجتمع. مثلاً لا يوجد مجتمع يرى أن الذبائح البشرية التي يمارسها عبدة الشيطان هي أمر طبيعي وحرية عبادة، لا يوجد مجتمع يرى أن عبادة أكل لحوم البشر التي كانت تُمارس في أفريقيا هي مجرد حرية عبادة، ونفس الأمر ينطبق على الأمور غير الدينية فالمجتمعات تنحاز ضد مجموعات معينة مثل إنحياز المجتمع ضد اللصوص، القتلة،... وإعتقد أنك تتفق معي في هذا.
الأمر الذي يجب طرحه هو لماذا تقبل ب‘نحياز المجتمع ضد جماعة معينة في حالة وترفضه في حالة أخرى. فلو كنت ترى أنه من حق المجتمع تجريم الذبائح البشرية فقد أعطيت الحق في نفس الوقت لهذا المجتمع لتجريم أي أمر يراه بما في ذلك المسيحية.
الأمر الثاني هو أنه يجب تحديد المفاهيم نفسها ولنأخذ مثلا جملة "خير ومصلحة كل المواطنيين"
وهذه الدعوة التي قدمها جون ستيوارت ميل في القرن التاسع عشر مع إختلاف بسيط هو إنه كان يطالب بأكبر خير لأكبر عدد ولي خير ومصلحة الجميع حيث أن خير ومصلحة الجميع أمر مستحيل. فلا يمكنك أن تسعى لخير ومصلحة المجرم والضحية في نفس الوقت مثلا.
المهم لنفترض موقفا في "مجتمعا مدنيا" يسعى لأكبر مصلحة ممكنة لأكبر عدد من الناس ونرى نتيجته المنطقية. لنفترض أن لديك مغتصب و قاتل في ذلك المجتمع قتل عدد من الناس، ولم يتمكن النظام من الإمساك به. هذا الموقف سيتسبب في إرباك المجتمع ككل. وسيؤثر على حركة البيع والشراء لأنه يمنع كثير من السيدات من الخروج مساء بمفردهن، يتسبب في عدم ثقة المجتمع في الشرطة، يتسبب في كثير من النفقات في محاولة تأمين المجتمع،... وغيرها. ما هو الحل الأمثل الذي يجلب أكبر مصلحة لأكبر مجموعة؟ ما حدث في مواقف مماثلة ويمكن إثباتها تاريخيا هو أن الشرطة ألقت القبض على شخص غير محبوب في المجتمع، لا أهل له، وتمت محاكمته وإعدامه ومن ثم تم الإعلان عن أن الشرطة قام بدورها وعادت الأمور لطبيعتها. طبعا أنا وأنت نتفق أن هذا ظلم صريح لكن في نفس الوقت نتفق أن هذا حقق أكبر مصلحة لأكبر عدد. نعم هناك شخص واحد مات لمن في نفس الوقت هناك مئات أو ألاف إستفادوا. مثل هذا النظام الذي يسمح منطقيا بمعاقبة البريء لا أعتقد أنه نظام صالح لحكم مجتمع.

"أي أن الانسانية هى دستوره و محركه , أما المعتقدات الدينية فهي خاصة بكل فرد في الدولة"

أتفق معك في أن المعتقدات الدينية خاصة بكل فرد، لكن ماذا لو تعارض ما يطالب به المجتمع مع معتقدك الديني، ولم يكن التعارض مجرد أمر إختياري لكنه إجبار كما يحدث في الصين مثلا. لا يحق لك إنجاب أكثر من طفل واحد وإذا تم حمل في طفل ثاني يجب إجهاضه.

"الدولة المدنية تبيح نقل الاعضاء لشفاء الامراض و ممكن مستقبلا تسمح باستنساخ الاعضاء البشرية , من لا يقر بهذه التشريعات نتيجة لقناعته الدينية لا يقوم بزرع أعضاء لاقربائه المرضى، هكذا ببساطة"
أحيانا لا تكون الأمور بهذه البساطة. مثلا نحن نرفض الدعارة بسبب قناعتنا الدينية.
وفي "المجتمع المدني" أنت تدفع ضرائب مقابل خدمات. أحد هذه الخدمات هي إعانة البطالة. وبما أن "الدولة المدنية" لا يجب أن تقوم قوانينها على دين ما أيا كان هذا الدين، ففي الدولة المدنية الدعارة مجرد وظيفة كغيرها. ماذا لو تقدمت فتاة بطلب إعانة بطالة فقالت لها الدولة لدينا وظيفة لكي للعمل في منزل دعارة عليك إما القبول بها أو لا يحق لك المطالبة بالمعونة.
على فكرة هذه الحادثة ليست من تأليفي بل حدثت فعلا في ألمانيا
http://www.telegraph.co.uk/news/main...30/wgerm30.xml

كما ترى التعارض بين ما يفرضه المجتمع وما تؤمن به لا يكون دائما أمرا بهذه السهولة؟.

"تقدم الانسان و خيره و معيشته في سلام هو اساس المجتمع المدني العلماني الانسان فقط هو الهدف و ليس الدين الفلاني أو العلاني الذي تقف الدولة بكل أجهزتها للدفاع عنه"

هذا الموقف نفسه موقف ديني يا صديقي فبعض العلماء يرى إلإنه من الواجب والذروري أن نبدأ سريعا جدا بقتل 90 % من البشر على كوكب الأرض لكي تتمكن الأرض من الحياة (http://sas.org/tcs/weeklyIssues_2006...-07/feature1p/ )
وهناك جماعات أخرى ترى أن البشر هم مشكلة الأرض ويجب الخلاص منهم سواء كانت "جبهة الدفاع عن الأرض" أو جماعة "عمال الأرض". وفي الفترة من عام 1900 إلى 1999 قُتل 260 مليون إنسان بواسطة حكوماتهم لكي يصلوا – حسب زعم تلك الحكومات – بالباقين لعالم أفضل.

كل هذه المواقف تنطلق من الأساس من منطلق ديني يربط الإنسان بالإنسان كفرد. الفرد بالمجموعة، المجموعات ببعضها...

وما أراه هو أنك تحاول استخدام موقف ديني صرف بعد تفريغه من محتواه أو بعد تغيير العنوان.

ولو كنت أتكلم مع شخص غير مسيحي السؤال الذي سيطرح نفسه هو لماذا الإهتمام والسعي نحو تقدم الإنسان وخيره أم جيد ولماذا يكون أساس المجتمع. لماذا لا يكون أساس المجتمع هو الخلاص من كل عنصر غير فعال وغير عامل. بأي حق تطلب مني الدولة أن أدفع ضرائب لكي تساعد المعاقين، أو المسنين، أو المرضى مرض لا شفاء منه؟ أليس من المنطقي بما أننا وضعنا الدين جانبا الخلاص من كل هذه العناصر؟ أليس هذا ما نفعله علميا في الزراعة فعندما تجد بعض الثمار مصابة تلقي بها. وعندما تجدد نباتات طفيلية تحرقها.
تخيل معي مصر مثلا لو إتبعنا نصيحة أحمد فؤاد نجم ونموت كل الجعانين، أو بلاش الجعانين. نقضي على من لافائدة له سواء بالعجز أو التخلف أو المرض أو أي سبب أخر. سينخفض عدد السكان بمقدار الثلث وستكفي المساحة والمصادر الجماعة الباقية.

في نهاية الأمر إذا قلت لي هؤلاء لا ذنب لهم فأنت تتكلم دينيا. لكن في "مجتمع مدني" هؤلاء طفيليات لا فائدة منهم. وعلى فكرة هذا الفكر مُورس في روسيا، ألمانيا، الصين، المكسيك، اليابان، بولندا، باكستان، كوريا الشمالية، لاوس، فيتنام، كموبوديا، جنوب أفريقيا، أمريكا، بريطانيا، ...

في أمريكا وحدها من عام 1972 حتى الأن يتم قتل مليون طفل سنويا تحت مسمى الخصوصية والحرية الفردية وفصل الدين عن الحياة. في الصين الرقم يرتفع إلى عدة ملايين سنويا.

مرة تاني عذرا على الإطالة
وشكرا
الرد مع إقتباس
  #25  
قديم 24-06-2006
mora000 mora000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 50
mora000 is on a distinguished road
عزيزي بيتر
هذا موضوع شيق و يستدعي الوقوف و الانتباه

ما اريد الاشاره اليه انه لا يوجد شئ كامل او مثالي
مثلا اذا اردت التفوق في العمل قد تجور علي حياتك الشخصيه
ولابد ان تخسر شئ اذا اردت في مقابله ان تربح شئ اخر

بتطبيق هذا علي حياتنا اذا قارننا بين مجتمع ديني و مجتمع مدني علماني انا افضل المجتمع المدني الذي لا يقوم علي اساس دين لكن علي اساس الافضل لمواطنيه
سيكون هناك بعض التنازلات او بعض الاشياء الغير مستحبه التي تختص بحريه الفرد مثلا اباحه الدعاره او حره الشاذ في ممارسه شذوذه كما اوضحت انت لكن في اغلب الاوقات سيكون لك الحريه المطلقه في فعل هذا الامر من عدمه .سيكون دينك في كنيستك و قلبك و سيظهر في افعالك
بالنسبه لبعض القوانين المتطرفه مثل قتل 90% من البشر لا اعتقد انه يمكن له او لغيره ان ينفذ لانه لا يراعي مصالح المجتمع انا لا استطيع ان افصل بين الفرد و المجتمع اذا فعلنا الافضل للفرد سيعود بالضروره علي المجتمع

ولا اعتقد ان هذه القوانين -كاعتبار الدعاره وظيفه- ستكون شائعه او متعسفه لان من المعروف مثلا ان الدعاره ترتبط بنقل كثير من الامراض فاذا ابحناها فانها ستخالف مصلحه الفرد بالتالي المجتمع .ايضا ستجد ان اي تشريع يخالف الكتاب المقدس ليس في مصلحه الانسان لان هذه القوانين موضوعه لحمايته ليس لتقييده ,بالطبع لن نقول هذا لرجال السياسه العلمانيين لكن سنوضح انها ليست في مصلحه المجتمع

هناك ميزه مهمه جدا ايضا في المجتمع العلماني انه اذا كان مجتمع حر و ديموقراطي قد سيتمكن المجتمع من وضع قوانينه علي يد افرده ليس بواسطه الساسه هذا بالتاكيد لايتوافر في المجتمع الديني الذي ستكون قوانينه موضوعه بالفعل

ميزه اخري ان بامكان الفرد الاعتراض او التظاهر علي بعض القوانين الذي يراها ليست في الصالح العام و هذا ايضا لا يمكن ان يتوافر في المجتمع الديني الذي لا يملك المعترض فيه سوي ان يقول امين

آخر تعديل بواسطة mora000 ، 24-06-2006 الساعة 06:32 PM
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 02:27 AM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط