|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#31
|
|||
|
|||
ثانيا إنجازات المؤتمر:
- كان للمؤتمر الدولي القبطي الثاني إنجازات لا تنكر تدحض إشاعة فشل المؤتمر التي روج لها بعض خصوم القضية القبطية في مصر وخارجها. فبفضل هذا المؤتمر والمؤتمر الأول أصبح للأقباط صوت واحد قوي على المسرح الدولي له أصداء داخل مصر نفسها. فتعدد الأصوات والهيئات والشخصيات التي تتكلم باسم الأقباط يتيح الفرصة لأعداء القضية بأن يضربوها بعضها ببعض. - غلب على المؤتمر الاتجاه المعتدل فعلي الرغم من بعض التشنجات إلا أن الغالب على المؤتمر إعتدال النبرة وإعتدال المواقف مما أنعكس على قرارات المؤتمر التي جاءت تعبيرا عن المبدأ .. "لا تفريط في الحقوق ولا إفراط في المطالب" وهو المبدأ الذي ارتضته الحركة القبطية الناضجة في الخارج لنفسها، وجلب لها الاحترام والتأييد الواسعين. - إستطاع المؤتمر أن يجذب للمشاركة فيه اهم الاصوات القبطية فى الداخل أيضا وعلى راسهم يوسف سيدهم، الذى شارك فى المؤتمر الاول كذلك. وبخبرته وحنكته أستطاع المهندس عدلى أباديرالأستفادة من قدرات وعلاقات مجدى خليل الواسعة الذى جمع كل الوان الطيف لإخراج المؤتمر بهذا التنوع والقوة والحيوية، كما أعطى مساحة كبيرة لشاب آخر نشط هو مايكل منير.كما كانت مشاركة سعد الدين ابراهيم فى رئاسة المؤتمر هي بمثابة تتويجا وتكريما لدوره الطويل فى الدفاع عن الحريات وحقوق الاقباط. - جمع المؤتمر بين المصري المسيحي والمصري المسلم باعتبارهما عنصر واحد لا عنصران كما هو شائع، يتمتع كل منهما بحقوق المواطنة الكاملة التي تقوم عليها الوحدة الوطنية الحقيقية لا الوحدة المصطنعة التي تجعل أحدهما مواطنا من الدرجة الأولى والثاني مواطنا من الدرجة الثانية، ولم نسمع أثناء المؤتمر أحدا من الأقباط المصريين يطالب بمعاقبة مصر بحرمانها من المعونة الأمريكية، أو إعادة النظر فيها، أو استعداء أمريكا عسكريا عليها.. كما أدعي البعض بقصد تشويه الحركة القبطية في الخارج. |
#32
|
|||
|
|||
إتاحة جو من الحرية
- إتاحة جو من الحرية يسمح بمناقشة كاملة وصريحة لقضية الاقليات القبطية خاصة، وقضايا الاقليات الأخرى في العالم العربي عامة، وإتاحة الفرصة لعرض وجهات النظر المختلفة حول القضية القبطية بما فيها وجهة نظر المشتركين من الأخوة المسلمين والاستماع إلى شخصيات تمثل أقليات غير الأقلية القبطية.
- اشتراك عدد كبير من منظمات حقوق الإنسان أتاح لها الفرصة للاستماع إلى أصحاب القضية القبطية أنفسهم. وقال ممثل إحدي المنظمات مخاطبا الحاضرين: نريد أن نسمع منكم.. - اشتراك بعض أعضاء المؤتمر في جلسة إستماع في الكونجرس عقدتها لجنة الحريات الدينية في مجلس النواب بالإجابة عن أسئلة أعضاء اللجنة، وحضر الاجتماع عدد كبير من المشتركين في المؤتمر، وكانت فرصة لوصول الصوت القبطي إلى الكونجرس الأمريكي. - أتخذ المؤتمر قراراته بموافقة أغلبية الحاضرين وقد أعترض البعض منهم على بعض القرارات على الرغم أن منهم من شارك مشاركة فعالة في أعمال المؤتمر، ولعب دورا رئيسيا فيه.. وهذا من حقهم. - توسيع نطاق المؤتمر ليشمل أهمية الديموقراطية في العالم العربي أكد إيمانه بأنه لا غني عن الديموقراطية لتحقيق المواطنة الكاملة لكل مواطن، والمساواة الكاملة بين جميع المواطنين. وهناك شبه إجماع على أن المشاكل التي يشكو منها أقباط مصر هي نتاج مباشر لغياب مناخ الحريات وسيادة نظام إستبدادي بيروقراطي وإنتشار أستمرار العمل بقانون الطوارئ والقوانين المعادية للديموقراطية وحقوق الإنسان لعقود طويلة وفي مقدمتها قانون الخط الهمايوني الذي يقيد حرية بناء الكنائس وإصلاحها وترميمها.. وسيظل بقاء هذا القانون رمزا لإهدار حقوق الأقباط وكبت الحريات الدينية. وإلى جانب إنجازات المؤتمر فقد تميز بتغطية إعلامية واسعة شملت الفضائيات العربية الكبري مثل الجزيرة والعربية اللتين خصصتا برامج حوارية. ناقشت المسائل التي أثيرت وعالجها المؤتمر واشترك فيها بعض أعضاء المؤتمر من المصريين والعرب.. كما شملت المحطات التلفزيونية العالمية وفي مقدمتها الـBBC. |
#33
|
|||
|
|||
ثالثا: الموقف من المؤتمر
ثالثا: الموقف من المؤتمر
كان هناك موقفان من المؤتمر القبطي الدولي المنعقد في واشنطن: موقف الرفض من جانب النظام المصري وسايرته الصحف القومية وبعض الصحف المستقلة المعروفة بنزعتها الطائفية مثل جريدة الأسبوع. وتمثل رفض النظام في رفض وقبول الدعوة لحضوره. بل عدم الاعتراف به أصلا، ثم شن هجوما على القائمين به من أقباط المهجر. وقد نشر الأهرام يومي 16و17 نوفمبر خبرا يكاد يكون مكررا جاء فيه " نفي متحدثون باسم عدة كنائس قبطية في الولايات المتحدة أن يكون لأقباط المهجر أي علاقة بأعمال ما يسمي المؤتمر الدولي الثاني لأقباط المهجر" ولا يعرف صحة هذا الخبر وما مصدره.. وقد وجهت الدعوة إلى السفير المصري في واشنطن السيد نبيل فهمي لحضور المؤتمر ولكن لم يحضر.. وقيل أن السفارة أتصلت ببعض المنظمات المؤيدة للقضية القبطية وشاركت في أعمال المؤتمر للإيحاء لها بأن الحكومة المصرية تعمل على معالجة شكاوي الأقباط.. كما قيل أن السفارة كانت تتابع وتراقب أعمال المؤتمر.. وختاما لا يسعنا إلا الإشادة بالمهندس عدلي أبادير الذي تبني المؤتمر الأول والمؤتمر الثاني تنظيما وتمويلا واشترك في جميع جلساته عبر دائرة تليفزيونية، وتوجيه كلمة إلى الحاضرين والتعليق على كلمات المتحدثين. نيوجيرسى- مستشار صحفى سابق بالامم المتحدة welmy@yahoo.com |
#34
|
|||
|
|||
الحوار بين الأقباط والحكومة المصرية
الحوار بين الأقباط والحكومة المصرية
مجدى خليل magdikh@hotmail.com 25 يناير 2006 يتساءل الكثيرون هل يرفض أقباط المهجر الحوار البناء مع الحكومة من آجل حل قضايا الأقباط؟ وما هو الغرض من نشاطهم السياسي إذا كانوا يحتجون على كل حوار يجريه أحد الأقباط مع الحكومة وأجهزتها الأمنية والمخابرتية؟ الحقيقة.. أن الأقباط سواء في الداخل أو الخارج لا يرفضون الحوار مع الحكومة بل يسعون لذلك، أليست مناشدتهم للحكومة عبر سيل لا ينقطع من العرائض والرسائل والخطابات خلال أكثر من ثلاثة عقود هي نوع من الحوار حتى ولو كان من جانب واحد؟.بمعنى آخر أن الأقباط ليسوا فى حالة حرب أو خصومة مع الدولة أو النظام، وإنهم يؤمنون بأن أى نشاط سياسي يهدف إلى حل عملي وواقعي لأية مشكلة أو مظلمة لابد أن يقبل ويسعى للحوار لأنه النتيجة الطبيعية لأي نشاط سياسي وهو الطريق إلى الحلول. المشكلة فى الواقع أن الحكومة لاتستجيب لأى مسعى للحوار لا مع الداخل ولا مع الخارج القبطي،بل على العكس إنها تتجاهل كل مطالب الأقباط العادلة وتحاول أن تعودهم على الإذعان والخضوع ،لأن الحوار السياسي المتفاعل سيترتب عليه رد حقوق مسلوبة وهي غير مستعدة لإعطاء هذه الحقوق، لذلك كان كل ما فعلته الحكومة وتفعله- إلى الآن- هو أختراق وتجنيد قلة شاذة من أقباط الداخل أو الخارج للتعاون معها فى تنفيذ وتبرير سياستها العنصرية التمييزية ضد عامة الأقباط في مقابل بعض المزايا الشخصيةالتى تمنحها لهؤلاء. وهي تعشق الاختراق الفردي، لأنها وأجهزتها الأمنية تعلم إنه من الصعب اختراق مجموعة منتقاة من الأقباط تفهم قواعد العمل السياسي وأسس الحوار وتمثل الأقباط تمثيلا جيدا، ولهذا تسعي لطريقة الاختراق الفردي . هذه الطريقة تحقق للحكومة فوائد مضاعفة Win-Win Situation ، أي الاختراق الفردي يحقق كافة المزايا للحكومة ،فأولا هو يستقطب نشطاء ويحيد عملهم وثانيا، يؤدي إلى انقسامات بين الأقباط، وثالثا يشيع اليأس بين المجموع القبطي عندما يرون هذه الاختراقات والانقسامات، ورابعا يفتح شهية البعض الآخر لهذه المزايا الحكومية الشخصية. |
#35
|
|||
|
|||
أقباط الداخل والحكومة
أقباط الداخل والحكومة
الحكومة تعرف بالضبط مشاكل الأقباط ومطالب الأقباط لأن العديد من المنظمات المصرية والدولية قدمت دراسات مستفيضة للوضع القبطي، بل أن الداخل المصري قدم للحكومة تصورا شاملا لأوضاع الأقباط، ولا ننسي-ضمن مذكرات عدة- المذكرة الواضحة التي قدمها ميريت بطرس غالي في يناير 1979 إلى الحكومة المصرية ولم يتلقى أي رد عليها ، وقبلها تكونت لجنة من مجلس الشعب عام 72 برئاسة المرحوم جمال العطيفى وكيل المجلس وفيها قدمت تصورا موضوعيا ولم تنفذ منه الحكومة شيئا حتى الآن، وكان كل غرضها من إنشاء هذه اللجنة هو امتصاص التوتر قبل حرب أكتوبر 73 عقب حادث الخانكة، كما قام قداسة البابا شنودة ومعه المجمع المقدس والمجلس الملى للاقباط وقدموا بدورهم شكاوى الأقباط في مؤتمر رجال الدين الأقباط بالإسكندرية الذى عقد فى 17 ديسمبر 1976 وأعادوا تقديم ثلاثة مذكرات مماثلة أيضا فى فبراير 1977 ، فما كان من الحكومة إلا إعتبار رفع هذه المطالب تجاوزا يعاقب عليه وهو ما تم بعد ذلك في سبتمبر 81 حينما تم حجزه بالديرلمدة اربعين شهرا. وفي عهد مبارك تم صم الآذان والاستهتار بكل محاولة قبطية للحوار سواء من الداخل أو الخارج، حتى قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين الذي وقع عليه كل رؤساء الطوائف المسيحية منذ أكثر من عقدين رفضت الحكومة النظر فيه، وبطلب من مجلس الشعب تم إعادة تقديمه مرة أخرى عام 99 بعد إجراء تعديلات عليه وحتى الآن ترفض الحكومة النظر فيه. ولا ننسي جهود المرحوم انطون سيدهم ومن بعده مناشدات يوسف سيدهم لأكثر من خمس سنوات بشكل أسبوعي في جريدة "وطني" لفتح حوار مع الحكومة على المائدة المصرية وفي الداخل المصري، وقد سألته هل أتصل بك أحد من الحكومة تجاوبا مع هذه الدعوة المستمرة للحوار؟ ، فقال لي أبدا لم يتصل بي أي شخص، مما جعله يوجه نداءه مؤخرا إلى المجتمع المدني المصري طالما أن الحكومة تصم أذنيها عن سماع مناشدات أقباط الداخل بالحوار. |
#36
|
|||
|
|||
الحكومة وأقباط المهجر والخارج
الحكومة وأقباط المهجر والخارج
أما أقباط المهجر فعلي مدي أكثر من ثلاثة عقود من، شوقى كراس وسليم نجيب إلى عدلى ابادير وغيرهم، أرسلوا خلالها عشرات الخطابات والمناشدات لكل المسئولين في مصر، وتقابلوا مع السفراء وطلبوا منهم تسليم مذكرات بطلباتهم، وتكرر ذلك عشرات المرات ولم يستجيب أحد ولم يتلقوا ردا، وإنما تلقوا التجاهل أو الوعود الشفهية التنويمية عبر الدبلوماسيين أو الوسطاء من الوزراء والشخصيات العامة ولم يتحقق منها شيئا. لهذا كتبت المجلة القبطية التي كان يرأس تحريرها المرحوم د. شوقي كراس "يجب علينا إلا نثق في الوعود ولا نهدأ إلا بعد التنفيذ المباشر ولا نسمع لما يقال أن الوقت غير مناسب، فتصحيح الأخطاء والظلم لا يجب أن يؤجل تحت أي ظرف، فالشعب القبطي هو جزء من الشعب المصري ومطالبهم بالمساواة بالأغلبية لا يتوقف على رضاء مجموعة تنادي بتعاليم لا تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان"(1) بل وصل يأسهم إلى القول "أعتقد أننا نخطئ في حق أقباط مصر إذا تقدمنا بالشكوى عن هموم الأقباط إلى أي مسئول حكومي"(2) خطة الحكومة مع أقباط المهجر تركز على محورين ،الأول هو التهدئة والثاني ،هو الاختراق والتقسيم وضرب الحركة القبطية من داخلها ،أما مع الأجانب فهو الالتواء والكذب. في عام 99 قال لنا السيناتور الأمريكي سام برونبك وكنا مجموعة صغيرة نتحدث معه،إن الرئيس مبارك يكذب علينا باستمرار ولا آمل لكم سوي الوحدة والعمل المستمر لفضح هذه الأكاذيب عبر المجتمع الدولي، وفي عام 2000 بعد أحداث الكشح زار وفد مصري برئاسة جمال مبارك أمريكا للترويج بأن مذبحة الكشح هي شجار عادي راح ضحيته مسلمين ومسيحيين وعرفت من أحد أعضاء الوفد ذاته إنهم تقابلوا مع عضو الكونجرس فرانك وولف وأنه أستمع إليهم بإنصات ،وبعد ذلك طلب من سكرتيرته كريستين إحضار شريط فيديو يوضح المآسي التي يتعرض لها أقباط مصر وعرض لهم كشف بأسماء 604 قتيل قبطي قتلوا خلال سنوات التسعينات ، وبعد ذلك توجه إلى العضو القبطي وقال له أمام الجميع Shame In You عار عليك أن تدافع عن هذا النظام، وأعطاه كشف بالأسماء قائلا حتى لا يخدعوك مرة أخرى. والتفت إلى جمال مبارك .........؟؟!! هذه هي طريقة الحكومة مع الغرب، الكذب المستمر فيما يتعلق بأوضاع الأقباط، وبالطبع تستخدم الحكومة بعض رجال أعمال أقباط ومثقفين وشخصيات عامة قبطية لترويج هذه الأكاذيب في الغرب، أحد هذه الشخصيات هو رجل الأعمال رامي لكح الذي كان يدفع بسخاء لنشر إعلانات في الواشنطن بوست تنفي وجود اضطهاد للأقباط وتقول أن كل شيء على ما يرام، وقد انقلبوا عليه بعد ذلك ودمروا كل أعماله وأشاعوا فيها نهبا وهو نادم على ما فعل، والحقيقة أن رجل الأعمال القبطي فى وضع صعب امام هذه الأجهزة والتى يمكن أن تدمر أعماله خلال أيام وعندي مآسي كثيرة لا داعي لذكرها الآن عن ما تعرض له بعض رجال الأعمال الأقباط الذين قالوا لا للمستبد وزمرته. |
#37
|
|||
|
|||
أساليب التهدئة وخداع أقباط الداخل والخارج
أما أساليب التهدئة وخداع أقباط الداخل والخارج فهي كثيرة جدا ومستمرة، وقد تخصص فيها ببراعة د. أسامة الباز بل أن فكرة تعيين وزير هجرة قبطي كان ترمي أساسا إلى تهدئة أقباط المهجر، وعلى سبيل المثال من وفود التهدئة سافر يوسف سيدهم ومنير فخري عبد النور، ومراد محب استينو إلى أمريكا عام 98 لعقد عدة لقاءات مع أعضاء الكونجرس لإعلان رفضهم أي تدخل أجنبي في شئون مصر، وذلك أثناء مناقشة قانون التحرر من الاضطهاد الديني، وقد قاموا بالاتصال برؤساء الهيئات القبطية وطلبوا منهم وقف الحملات على النظام بضعة شهور مقابل عدد من الوعود أيضا، وقد استجابت الهيئات القبطية وأوقفت انتقاداتها عدة شهور، ولم يتحقق بالطبع شيء من هذه الوعود، واعترفوا بعد ذلك أن الحكومة خدعتهم ولم تحقق وعودها للأقباط التى وعدتهم بها.
وكان من المفترض أن يسافر د. ميلاد حنا، ولكنه كما قال رفض أن يسافر ويده خاوية، حتى لا يكون فى موقف حرج أمام أصدقاءه في المهجر، فطلب أن يحمل معه قرار إلغاء الخط الهمايوني أو يضاف ترشيح 20، أو 30 شخصية قبطية على قوائم الحزب الوطني للبرلمان ويقول "ولكنني حتى اللحظة لم أتلقي ردا، ويبدو أن الوزير يوسف بطرس غالي كان ينتظر ردا من النوع المزماري الذي تخصص فيه بعض أقباط مصر" وأضاف " بذكاء أسامة الباز وفطنته اختارت الدولة ثلاثة من الشبان الأقباط الناجحين اقتصاديا"(3). ومن أجراءات التهدئة ايضا تأسيس جمعيات فى الداخل والخارج معظمها تحت أشراف الأجهزة الامنية لتقول أن كل شئ تمام ونحن أخوة وينشطوا فقط عند كل مصيبة تحدث للأقباط من آجل التهدئة وليس الحل مثل لجنة الوحدة الوطنية برئاسة الصحفى ابراهيم نافع ، والطريف أن المصريين فى واشنطن تشجيعا لهذه الجمعية اقاموا حفلا للوحدة الوطنية وجمعوا 17 الف دولارسلمها د. رشدى سعيد لمسؤولى الجمعية فى القاهرة للمساهمة فى أعادة بناء القرية القبطية "كفر دميان " التى دمرها المتطرفون، وبالطبع لم تبنى القرية ولا أحد يعرف مصير هذه الأموال وغيرها. وخلال عشر سنوات كنت شخصيا شاهدا على العديد من المحاولات الحكومية التي تراوحت ما بين التهدئة والاختراق، أعرضها بأمانة ودقة حتى يستفيد الأقباط من هذه التجربة في تحصين أنفسهم من الأختراق فى المستقبل وفهم الاعيب النظام المصرى الذى يسعى لتفتيت جهودهم وامتصاص طاقتهم ، بالطبع هناك الكثير من المحاولات الآخرى لا أعرفها ولكننى هنا اعرض ما كنت شاهدا عليه. |
#38
|
|||
|
|||
المحاولة الأولي
المحاولة الأولي
في عام 97 قال لي سيف الدين العشماوي شقيق المستشار محمد سعيد العشماوي، وكان يقدم برنامج إذاعي أسبوعي في نيوجيرسي بالاشتراك مع قس مسيحي وحاخام يهودي، قال لي ما هي طلباتكم؟ ولماذا لا تتقدمون بها للحكومة عبر حوار مصري- مصري بدلا من هذه الحرب المستمرة. وأستطرد هل ممكن أن تقنع أهم النشطاء الأقباط المعروفين ورؤساء المنظمات القبطية بمثل هذا الحوار، وتقدموا طلباتكم كما ترغبون وسأكون أنا وسيط مع الحكومة لإتمام هذا اللقاء؟ قلت له أعتقد أن الأقباط لا يرفضون أي حوار حقيقي وفقا للشروط المعروفة للحوار السياسى، واتصلت برؤساء المنظمات القبطية وقتها عن طريق المرحوم د. شوقي كراس وقالوا لا مانع إذا كان هناك عمل جاد يناقش بصراحة كل مطالبنا. وذهب المرحوم سيف العشماوى إلى السفارة المصرية وعرض عليهم الفكرة فرفضوها ،وأقنعوه بأن يصطحب معه وفد من كنائس نيويورك من أصدقاءه ويقنعهم بالذهاب إلى مصر ليقولوا إنه لا يوجد اضطهاد، حيث كانت أمريكا تعد وقتها قانون الحريات الدينية وخشيت مصر من إدراجها ضمن الدول المنتهكة لهذه الحريات. وتشاء الظروف أن يموت سيف العشماوي في حادث أليم وتكمل زوجته ماريا المهمة وتصطحب معها هذا الوفد وتزور مصر، وتحتفي بها الحكومة المصرية وإعلامها ويقابلها رئيس الوزراء، حتى إنها تصورت أنها أصبحت مهمة عند الحكومة المصرية وبعد ذلك لم يسأل أحد فيها وانعزلت عن المجتمع المصري، فمهمتها وزوجها انتهت بهذه الزيارة، وهذه هي طريقة الأجهزة الأمنية في التعامل مع البشر، الاحتفاء الزائد والإهمال التام بعد ذلك لمن يرفض التجنيد وتقديم خدمات متصلة بطريقة فجة ورخيصة. |
#39
|
|||
|
|||
المحاولة الثانية
المحاولة الثانية
في عام 98 زار د. ظريف باسيلوس الأستاذ بجامعة سان جونز بنيويورك، والعميد السابق بكلية التربية بها ومعه نائب رئيس الجامعة، الرئيس مبارك في القاهرة لعرض منحه الدكتوراه الفخرية من الجامعة في زيارته القادمة لأمريكا، وأثناء الحديث طلب منه الرئيس مبارك إنشاء تنظيم يضم المصريين في الخارج مسلمين وأقباط يكون حريص على التواصل بين البلدين وينقل ما يراه من طلبات المصريين في الخارج إلى الحكومة المصرية، وبالفعل عاد وسجل هيئة باسم "المجلس المصري الأمريكي" مع مجموعة من المصريين مسلمين وأقباط .وطبعا كان ذلك بتنسيق مع السفارة والقنصلية المصرية بنيويورك وحلقة الوصل كان رجل المخابرات سعيد قرني الذي كان يقدم نفسه على أنه المستشار سعيد قرني، وهو اللقب الذي يلقب به أغلب من يعملون من أجهزة المخابرات في السفارات في الخارج. المهم بعد عدة جلسات أتضح أن المجلس هو محاولة لتمييع القضايا وأن السيد سعيد قرني يتحكم في كل شيء وعندما أختلف مع د. باسيليوس وهو رجل مهذب دمث الخلق، قال له السيد سعيد تفتكر نفسك حاجة أحنا اللي عاملين المجلس وجبناك هنا وهدد الرجل بالقبض عليه عند زيارته لمصر، مما جعل د. ظريف باسيليوس يتصل برئيس المخابرات العامة المصرية في القاهرة وحكي له ما جري فاستدعوا سعيد قرنى إلى القاهرة وخاصة وإنه قد عرف للجميع بأنه رجل مخابرات وليس دبلوماسي عادي. الغريب أن هذا المجلس مازال قائما وقد قام رئيسه اللواء عزت إبراهيم بالتوقيع على بيان 18 نوفمبر 2005 يدين المؤتمر القبطي الذي عقد في واشنطن من 16-19 نوفمبر 2005. وقد حضرت عدة جلسات في منزل د. باسليوس لأعرف ماذا يدور في المجلس، وقد قال لي السيد سعيد قرني في أحدى اللقاءات، مقالاتك الجميلة التي تكتبها في الصحافة العربية لماذا لا تخص بها جريدة الأهرام، فقلت له وهل تتحمل الأهرام مقالاتي؟، فقال لي أكتب عن الوحدة الوطنية الجميلة التي تراها بين المسلمين والأقباط، وأتضح لي ما هو هدف المجلس وما هو دور سعيد قرني. وقد حاول السيد سعيد قرني أيضا الاتصال ببعض نشطاء المهجر للحوار وقال لهم أن هذا يتم بمبادرة شخصية منه بدون معرفة رؤوساءه!!! ، وفشل طبعا لأن المسألة من أولها كانت تمييع للمواضيع وليس محاولة للحوار الحقيقي الذي له أصول وقواعد وإجراءات يعرفها من يشتغلون في حقل السياسة. |
#40
|
|||
|
|||
المحاولة الثالثة
المحاولة الثالثة
وحتى لا يقال أن الأقباط لا يريدون الحوار وبشكل علني نشرت مقالا في 3/3/ 2000 في صحيفة القدس العربي بعنوان " في زيارته القادمة لواشنطن: لماذا لا يكون هناك حوار بين الرئيس مبارك ونشطاء أقباط المهجر". وطرحت أربعة عشر أسما يمثلون ألوان الطيف في أقباط المهجر هم د. سليم نجيب، د. رشدي سعيد، د. سعد الفيشاوي، أ. ألفونس قلادة، د. رائف مرقص، د. سعد ميخائيل سعد، د.حلمي جرجس، أ. ناجي عوض، أ. نبيل عبد الملك، د. ميشيل خليل، د. وليم الميري، وعن المرأة طرحت أسم د. أميرة جوهرة عميدة كلية طب توليد وعن الشباب طرحت أسمين هم عماد يوسف ومايكل جيروم منييه المعروف بمايكل منير. واعتبرت أن هذه مجموعة متوازنة وتستطيع أن تجري حوارا سياسيا مع مسئولين سياسيين، طبعا تجاهلوا هذه الدعوة العلنية وقد نالني سب علني كما عرفت عندما قرأ هذه المقالة في زيارته لواشنطن. |
#41
|
|||
|
|||
المحاولة الرابعة
المحاولة الرابعة
كان الوسيط في هذه المحاولة هو مفكر مصري معروف في عام 2003، وكان صديقى المفكر المعروف يتصل بي بشكل منتظم من القاهرة وتستمر المحادثات لمدد طويلة وكان يرسل لي ب DHL كارت معايدة في عيدي الميلاد والقيامة واستمريفعل ذلك فترة. في عام 2003 أتصل بي فجأة وقال لى لثقتى فيك كصديق أطلب مساعدتك لترشيح مجموعة من النشطاء في المهجر للحوار مع الحكومة المصرية ،كررت نفس الكلام نحن لا نرفض الحوار، وأي حوار حقيقي جاد جماعي على أرضية سياسية وليست أمنية لا أحد يعترض على ذلك،وشكرته على أهتمامه بهموم الاقباط . قال لي أنا ذاهب حالا لأسامة الباز لأقدم له طلبا بهذا الخصوص وسوف أرد عليك غدا، وبالفعل رد على وقال إنهم رفضوا مبدأ الحوار بهذا الشكل الذى عرضته عليه. ولم أعد الآن أتلقي لا كروت معايدة ولا تليفونات من صديقي. |
#42
|
|||
|
|||
المحاولة الخامسة
المحاولة الخامسة
لا أعرف عدد المرات التي أتصل بي البعض ليبلغني أن مسئولي المخابرات في السفارة المصرية في واشنطن أو نيويورك يريدون التحدث معي، أخرها محاولتان عبر الدكتور وليم الميري الأولي بعد المؤتمر القبطي مباشرة وأخرى يوم 11يناير2006. في الأولي قال لهم د. الميري أنا لا أستطيع أن أبلغه مثل هذه الأمور فقالوا له فقط قول له، وفي الأخيرة قالوا له قل لمجدي نحن على استعداد لاستضافة مؤتمرهم القادم في القاهرة وبالضيوف التى يحبها. وذات مرة في القاهرة كنت أجلس مع صديقي المثقف في شتاء 2004 في مكتبه وكنا نتكلم في فكرة معينة، فقال هذه الفكرة ستعجب الوزير عمر سليمان، ونادي على سكرتيرته لتكتب خطاب به أسمي للوزير فقلت له، رجاء لا تشير إلى أسمي إطلاقا لأنني لا أرغب في لقاء أي مسئول أمني حيث كنت وقتها أعمل في مؤسسة حكومية أمريكية وهذا ممنوع بالنسبة لي ،وأنا ارفض كمبدأ الحوار مع رجال امن أو مخابرات. ولن استطرد في ما عرض على من الحكومة المصرية من خلال أصدقاء مثقفين مصريين حتى لا يتصور البعض أنني أدعي الأهمية ،ولكن ما أعرفه تماما أن قضية الأقباط قضية سياسية، ونحن نصرخ منذ نصف قرن لرفع يد الأجهزة الأمنية عن قضايا الأقباط، فكيف يمكن أن نقبل أن نتحاور مع الأمن بشأنها؟. وما هو قيمة مجدي خليل أو غيره إلا إذا كانوا فقط يريدون اختراق الشخصيات العامة الواحدة تلو الأخري وحرقها أمام أعين الجميع. وإذا كانوا فعلا يريدون الحوار فبالأولي التحاور مع أقباط الداخل أو مقابلة البابا شنودة الذى يطلبون منه مباشرة تأييدهم في الانتخابات. ولماذا يسعون لترتيب لقاءات فردية سرية ويرسلون إلى الشخص وسيط حتى يكلمهم هو؟ وماذا يمكن لفرد أن يقول أمام أجهزة عملاقة تملك وسائل متعددة لكي تأخذ ما عنده ولن تعطيه شيئا؟ أقول هذا لأن ذلك سيقودني إلى أحدث محاولتين. |
#43
|
|||
|
|||
المحاولة السادسة
المحاولة السادسة
زيارة مايكل منير أنتهي المؤتمر القبطي الذي عقد من 16-19 نوفمبر في واشنطن، ويوم 7 ديسمبر 2005 فوجئنا بصحيفة الديار اللبنانية القريبة من وجوه فاسدة من النظام السوري، ومنهم المغدور به غازي كنعان، تنشر أن السيد مايكل منير تقابل مع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبد الأمير قبلان وتم البحث في أوضاع الجالية العربية في أمريكا كما قالت الصحيفة، وكذلك العمل لإظهار القضايا العربية من خلال الجاليات العربية، وذكرت الصحيفة أن منير أستعرض مقررات المؤتمر العالمي للأقباط الذي عقد في واشنطن ،وقد ذكر منير لصديق بعد عودته إنه تقابل أيضا مع شخصيات مسيحية لبنانية ولكنه لم ينفى أو يكذب ما جاء فى صحيفة الديار. في 9 ديسمبر 2005 نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن السيد مايكل منير وصل إلى القاهرة لمقابلة رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان. وقد تم ترتيب حملة إعلامية إحتفاءا بمايكل منير في الصحف الحكومية المصرية من الأهرام إلى الأخبار إلى روز اليوسف والمصور وعدد آخر من وسائل الأعلام الرسمية، وإمعانا في الاستهتار بالأقباط صورته تلك الصحف على أنه زعيم الأقباط!!!. وقد سأل صديق صحفى اسامة سرايا رئيس تحرير الاهرام ما الذى جرى حتى تجرى الاهرام حوارا مع مايكل منير؟ فرد عليه لقد تلقينا أمرا بذلك، وأتصور أن ذلك ما حدث مع الصحف والمجلات الحكومية الآخرى. جهاز مخابراتي مصري يحتفي بشاب قبطي محدود الخبرة يرد على الأسئلة بطريقة مبرمجة، فهل يتصور عاقل وأحد أن هذا الجهاز المخابراتي يسعى لخير الأقباط، وهو يخطط مع هذا الشاب هذه الزيارة الفردية السرية والتي أعلن هذا الجهاز وصحفه القومية عن الزيارة بهذه الطريقة وباوامر خاصة للصحف الحكومية المصرية؟ وفوجئ الأقباط ونشطاؤهم بهذه الزيارة المريبة فأصدرت أهم المنظمات القبطية في أمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا بالإضافة إلى أهم النشطاء الأقباط بيانا يوضح بلا لبس أن مايكل منير لا يمثلهم ولم يستشيرهم، ونوه البيان إلى أن هدف المخابرات هو اختراق وتحطيم العمل القبطي. ونبه الشعب إلى عزل هذا الاتجاه الذي يحاول تفتيت مسيرة الأقباط في الكفاح السلمي من آجل حقوقهم المهدرة والمسلوبة. ولم تفاجأ المنظمات القبطية ونشطاء الأقباط والمشاركين في مؤتمر واشنطن بما فعله مايكل منير، بل أيضا أعضاء المنظمة التي يرأسها حيث كتب د.كمال إبراهيم رسالة الكترونية لمايكل منير يوم 9/12/2005 هذا نصها "مايكل هل حقيقي إنت في القاهرة؟ إنك لم تخبر أحد من مجلس إدارة المنظمة بهذه الزيارة، ماذا تفعل في القاهرة؟ أرجو الرد. كمال". أرسل مايكل منير بتاريخ 12 ديسمبر 2005 بعد نشر بيان نشطاء الأقباط رسالة الكترونية لمجموعة من النشطاء وأنا منهم يقول فيها " أنا في زيارة شخصية لمصر لزيارة عائلتي أولا وأخيرا، وما أطلبه أن تنتظروا حكمكم علي الزيارة حتى آتي وأتحدث أليكم عن نتائجها وإذا لم تعجبكم فلن نخسر شيئا". الغريب أنه تقابل مع من تقابل سرا وعلانية ولم يزر أفراد عائلته البسيطة في أبو قرقاص والسعيدة بالتأكيد بالأضواء المفاجئة التى سلطت عليه. |
#44
|
|||
|
|||
فكرة الزيارة الشخصية العائلية
فكرة الزيارة الشخصية العائلية شيء مضحك. هل يعقل أن من يقوم بالزيارة الشخصية أن يستقبل في المطار ويقابل رئيس جهاز مخابرات؟ ويرتب له في القاهرة كل هذه المقابلات الصحفية مع الصحف والمجلات القومية التي تهاجم أقباط المهجر منذ عقود؟ وهل يستلزم الإعلان في كل هذه الصحف عن زيارة شخصية وعائلية؟ وهل الزيارة الشخصية تخوله الحديث عن موضوع وأوضاع الأقباط مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية؟ وهل بعد توقيعه في زيورخ وواشنطن على رفض الأقباط بالكامل أن يكون ملفهم ملف أمني أو يتحاوروا مع جهة أمنية بشأنه يذهب ليتحدث عن الأقباط مع جهات أمنية؟ وهل الزيارة الشخصية والعائلية تستلزم كل هذه المقابلات السياسية المريبة؟ ، وهل الزيارة الشخصية تستلزم أن يغير لهجته بالكامل ويقول في لبنان بضرورة العمل في أمريكا لإظهار القضايا العربية، ويقول لمحرر الأهرام جمال الكشكي إنه رسب في الانتخابات لأن منافسته هاجمته بأنه عربي، ويقول لمحرر إيلاف، أنني أسعي الآن لنقل نشاطي السياسي داخل مصر(6). وقال أيضا في أكثر من جريدة أنه يسعى لإنشاء حزب سياسي داخل مصر. وأخيرا أين هي الزيارة العائلية إذا كان لم يزر أهله من الأساس؟!!
الأهم من كل هذا إنه ذهب في زيارة سرية ولم يستأذن أحد ووعد بأنه سيشرح موقفه عند عودته ولكنه لم يقل شيء مفيد سوي كلام غامض عن مقابلات ذكرتها الصحف أصلا ولم يقل لأحد ماذا فعل بالتفصيل، بل ولماذا لم تحاول تلك الجهات أو يحاول هو أن تشمل الأتصالات أشخاصا آخرين من أقباط الداخل على الأقل حتى يكون هناك شهود على هذه اللقاءات . ورجع بدلا من أن يعطي كشف حساب عن زيارته كما وعد، صور نفسه على إنه ضحية لحملة تسعى لتشويهه ، ينطبق على ذلك المصطلح الأمريكي Smoke Screen أى نشر الضباب والدخان حتى تتوه الحقيقة وتضيع الأمور. المهم أن مايكل ذكر روايات مختلفة عن زيارته لمصر قال ليوسف سيدهم "أنه كان في زيارة للبنان، وكلم رفعت السعيد من هناك لمجرد السؤال عليه، فقال له رفعت السعيد إذا كنت في لبنان لماذا لا تأتي لزيارة مصر، فبناء على هذه المكالمة ذهبت إلى مصر"(6). |
#45
|
|||
|
|||
القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ عدلي أبادير
نقلا عن الحوار المتمدن
www.rezgar.com القضية القبطية :أسباب الأمل بين القمص زكريا بطرس و الاستاذ عدلي أبادير ابراهيم القبطي mideast_spirit@yahoo.com الحوار المتمدن - العدد: 1362 - 2005 / 10 / 29 على الرغم مما تحمله القضية القبطية من شجن و آلام في نفوس الأقباط ، إلا أنها قضية تهم كل الأقليات العرقية و الدينية في العالم العربي و الاسلامي وليس الأقباط وحدهم ، فالقضية القبطية هي قضية كل الأقليات في المجتمع الاسلامي ، و لعل الاحداث الاخيرة في الاسكندرية وما خلقته من جو مشحون مازالت ساخنة و تشير إلى تردي الأوضاع ، و موضوع لبرامج القنوات الفضائية ، وفي نفس الوقت مازالت الحالات تتوالى من خطف للفتيات القبطية و محاولة اجبارهم على الاسلام ، أو محاولات اغراء بعض الشباب أو الشابات بالاغراء الجنسي أو المادي للتحول إلى الاسلام ، في محاولة مستميتة لأسلمة مصر بأموال الاسلام الوهابي السعودي ، كل ذلك و مازالت أصداء الماضي القريب في حادثة الكشح عام 2000 مع افتتاح الألفية الثالثة تتردد في القلوب و العقول ، و التي أودت بحياة 22 قبطي في جنوب مصر ، كل هذه الاحداث و غيرها الكثير مما يشعر الكثير من الأقباط بسواد الصورة و قتامتها ، و أنه لا أمل في إصلاح الأحوال ، و لكني و على الرغم من كل ذلك أرى الكثير من الأمل و النور ، وأن الطريق إلى الأعلى و الأفضل ، و أن ما يحدث على الساحة هو ردود فعل اسلامية يائسة في محاولة لإبقاء الحال على ما هو عليه ، في عالم صار يرفض الركود و العفن في الشرق الأوسط ، و إلى المزيد من التفاصيل: **** لماذا فشلت الكنيسة القبطية على مدار 14 قرن في حل القضية القبطية؟ قبل توضيح أسباب الأمل ، لابد من المرور على أسباب الفشل ، و في محاولة للتبسيط الغير مخل ، كان الدور السياسي الذي فرض على الكنيسة القبطية من الحكام المسلمين من أهم العوامل التي أدت إلى ضياع القضية القبطية . فمنذ أن دخل العرب إلى مصر في القرن السابع الميلادي ، اعتبروا بابا الأقباط هو الممثل السياسي لهم بجانب دوره الديني بالطبع ، فكان المسئول في أغلب الأحوال عن جمع الجزية مسئولية مباشرة ، جعلت بعض البطاركة في عصور الانحطاط يجمعون الأموال من بيع مناصب الكهنوت و الاسقفية ، فيما يسمى بالسيمونية ، لتغطية نقفات الكنيسة و دفع الجزية . و مازال هذا الدور السياسي ميراثا ثقيلا يمارسه باباوات الاسكندرية سواء كان ذلك بدافع الوطنية أو بدافع الخوف وهو الغالب. هذا الدور السياسي أصاب الكنيسة القبطية من ناحيتين ، من الناحية الدينية و من الناحية السياسية ، فقد أفسدت السياسة الدين ، وقد أخل الدين بالسياسة . أفسدت السياسة الدين ، عندما تحول الخوف ليسود كل ظواهر الحياة الدينية ، و مع الوقت و تحت وطئة الخوف المغلف زورا بالحكمة ، تحولت الكنيسة القبطية و التي بشرت بالمسيحية في أثيوبيا و الكثير من المناطق الأفريقية ، إلى كنيسة عقيمة روحية ، لا تبشير فيها ، خوفا من الحكم الاسلامي ، و هذا الخوف هو سياسي الطابع ، و مازال الكثير من ظواهره تحكم المجتمع القبطي في مصر ، فعندما يفتح القبطي فمه بالشهادة لمسيحه في مصر المحروسة ، يجد ألف قبطي آخر ممن يلومونه على عدم الحكمة ، و أننا ينبغي أن نسلك بحكمة ، و أنه لا ينبغي أن نتكلم بالدين حتى لا نقع فريسة للإضطهاد ، نفس هذه الثقافة القبطية المليئة بالخوف ، هي التي تمتلئ كتبها بقصص الصمود و الاستشهاد ، و قصص المئات من القديسين و القديسات ، الذين لم يعانوا من أمراض الحكمة السياسية ، و كانوا لا يخجلون أو يخافون من ذكر المسيح و الشهادة لموته و قيامته "دون حكمة" ، مما جعل الأقباط يتغنون بالماضي و قصص القديسين دون أن "يتمثلوا بايمانهم". |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
جريدة وطني و القضية القبطية . | الذهبيالفم | المنتدى العام | 11 | 27-01-2007 12:04 PM |
عفوأ يا قداسة البابا أقباط الخارج يحبون مصر و لكن مصر لا تحبهم | وليد عبد المسيح | المنتدى العام | 17 | 31-12-2006 08:43 AM |
+ للاقباط المخلصين للقبطيه فقط + هام جداااااااااا | gaoun | المنتدى العام | 77 | 29-12-2006 10:12 AM |