تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > منتدى الرد على اكاذيب الصحافة
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

منتدى الرد على اكاذيب الصحافة فى الآونة الأخيرة تمادت الصحف المصرية والعربية فى الهجوم على المقدسات المسيحية دون إعطاء المسيحيين فرصة لللرد لذلك أفردنا هذا المكان لنشر الردود

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #16  
قديم 21-10-2008
الصورة الرمزية لـ وطنى مخلص
وطنى مخلص وطنى مخلص غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 4,190
وطنى مخلص is on a distinguished road
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Room1
أسباب التوتر الطائفي

أسباب التوتر الطائفى فى كل مكان فى العالم هو انه هناك كائن وسخ فى هذا الكون اسمه العربان الذين خرجوا من شبه جزيرة المعيز حفاه عراه متوجهين بجوع و حقد المتخلف ضد المتحضر سالبين ناهبين قاتلين ذابحين مستوطنين لديار شعوبا مسالمة صانعة للحضارة ارقى منهم و ارفع منهم مقاما !!!!
فتبا للإرهابيين اللصوص العربان الذين اتوا من شبه جزيرة النكحان سالبين ناهبين قاتلين ذابحين مستوطنين لديار القبط


الحيوان " حجرة الـــكـــلـــب" لا زال يسكب عن سيده الارهابى المجرم المستوطن العربانى فى ارض القبط : محمد حُـــــــمــــــارة
الحيوان " حجرة الـــكـــلـــب" يعتبر ان مجرد ان الأرهابى عمرو ابن المتعاص فرض الأتـــــاوة على اهل مصر الاصليين بصورة سنوية ليظل يسرق هو و كل قطعان المستوطنين العربان من قوت القبط و قوت اولادهم و يثرى و يجمع الثروات و يعيش هو و العربان الــــكــــــــلاب على عرق جبين القبط
ان هذا قمة الرحمة ؟؟؟؟؟؟؟
و إننى أسأل الحيوان " حجرة الـــكـــلـــب
ماذا كنت ستقول عن عمرو ابن المتعاص لو جاء ليحتل أرض القبط احتلالا استيطانيا هو و قطعان العربان دون ان يجمعوا اتاوات من اهل ارض القبط الاصليين ؟؟؟؟؟؟
و ماذا كنت ستقول على العربان لو كانوا مثل الامريكان يــــدفــــعــــون مـــعــــونــــات للشعوب الاخرى التى تُكن لهم حتى منتهى العداء و الحقد !!! فلا يستولون على أراضيهم منهم فيئا و لا يستولون على ديارهم منهم إرتباعا و لا يسترقونهم غنيمة و يستوطنون اراضيها مكوثا و لا يــــجـــــمـــــعـــــون مــــنــــهــــم الأتـــــــاوات و هم عن يد صاغرين
هل كان حجرة الــكـــلـــب و سيده الارهابى محمد حُـــمــارة سيطالبوننا أن نعبد الارهابى عمر ان المتعاص و ليس فقط ان نشكر الارهابى المجرم عمرو ابن المتعاص و قطعان العربان الذين أتوا لبلادنا ليذبحوننا و يخيروننا احدى ثلاثا
1-الــــذبــــــح

2-نـــطــق الـــشـــهـــادتـــيـــيــن لإله الذبح و النكح

3-دفع الأتــــــــــاوة للمستوطن العربانى و نحن عن يد صاغرين


تنفيذا لأمر إله الارهاب و الاجرام و الاستيطان و السلب و النهب :


" قَــــــــــاتِـــــــــــلُــــــــــــوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِـــــــنْ الَّــــذِيـــــنَ أُوتُــــــــوا الْــــكِــــتَــــابَ حَـــــتَّــــــــى يُـــــــــعْـــــــطُـــــــوا الْــــــــجِــــــــزْيَـــــــــــةَ عَـــــــنْ يَــــــــدٍ وَهُــــــمْ صَــــــاغِـــــــــــــرُونَ "

أرأيت يا حمارة ؟؟
أرأيت يا حجرة الـــكـــلـــب
حتى أله القرآن الانكح يصرخ فى وجهك قائلا :
يا كاذب يا كاذب يا كاذب يا كاذب يا كاذب يا كاذب يا كاذب


آخر تعديل بواسطة وطنى مخلص ، 21-10-2008 الساعة 04:27 AM
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 21-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

كتاب الدكتور عمارة


جمال سلطان : بتاريخ 20 - 10 - 2008

الكتاب الذي بدأت المصريون نشره هذا الأسبوع للمفكر الكبير الدكتور محمد عمارة ، عن الفتنة الطائفية وجذورها وواقعها وآفاقها ومخاطرها كتاب بالغ الخطورة ، وقد قدر لي أن أطلع على أصول الكتاب أثناء تجهيزه للنشر ، فوجدت فيه لغة علمية صارمة ، وكمية من المعلومات المثيرة كانت مفاجئة لي ، وأدوات بحث لأحد شيوخ الحركة الفكرية المصرية البارزين في نصف القرن الأخير ، الملف كان شائكا جدا وبالغ الحساسية ، ولكن الدكتور عمارة تعامل معه بتأن وهدوء وصبر ، ورغم مخاوفه التي أبداها من تصاعد وتيرة التطرف في بعض الأوساط القبطية ، وخاصة الجهود السلبية التي تبذلها جماعات قبطية متطرفة في المهجر ، إلا أن البحث لم يفقد في أي من سطوره التوازن العلمي ، واعتمد الدكتور عمارة على عشرات المصادر والمراجع معظمها مراجع مسيحية عربية وأجنبية ، سواء من التاريخ القديم أو المؤلفات الحديثة ، وسيفاجأ القارئ لهذه الدراسة بأن الكثير من الأحاديث المرسلة في الصحافة والإعلام المصري عن إحصائيات وأرقام هي غير دقيقة بالمرة ، وسيفاجأ القراء بمعلومات دقيقة وأرقام أكثر دقة توضح بعض ما اضطرب الوعي به في الإعلام والحياة الثقافية عن الشأن القبطي في بلادنا ، هناك معلومات تنشر للمرة الأولى فيما أظن مثل تلك المتعلقة بتكوين ميليشيات قبطية مصرية جرى تدريبها لدى بعض الجهات الأجنبية ، غير أن الدكتور عمارة حرص على التأكيد على الدور شديد السلبية الذي يقوم به جماعات "مرتزقة" من أقباط المهجر ، والمدهش أن هذه الجماعات النشطة في الخارج قليلة جدا ، ونسبتها هامشية بالنسبة للغالبية العظمى من أقباط المهجر ، غير أن هذه القلة القليلة النشطة تتعامل مع محيط أمريكي متوتر ومتوجس من أي شكوى أو قضية تتعلق بالأقليات ، ناهيك عن مؤسسات ومراكز قرار هناك تفتعل المشكلة حتى وإن لم تكن موجودة للتحرش ببعض الدول أو الضغط عليها من أجل ابتزازها سياسيا في ملفات لا صلة لها بالأقلية التي تتاجر باسمها ، والحقيقة أني أعرف شخصيا بعض هذه الشخصيات القبطية النشطة في الولايات المتحدة ، وأعرف أحوالها قبل هجرتها إلى هناك ، وكانت تعيش حياة الفقر والمعاناة التي يعيشها ملايين من أبناء مصر مسلمين وأقباط ، وكانت المعاناة تبدو واضحة من هيئته وثيابه والحذاء الذي يسير به والحافلة التي يتعلق بها في جيئته وذهابه ، ثم إذا به بعد سنوات قليلة قضاها في "المتاجرة" بالقضية القبطية في أمريكا بعد سفره إلى هناك ، أصبح في حال من اليسار والسعة والبغددة ، ومكاتب وسيارات ومراكز وإمكانيات نشر وسفر واتصالات وكأنه تحول إلى "سفير" لدولة نفطية لدى الولايات المتحدة ، ومن العبث أن تسأله : من أين لك هذا ، لأن "بيزنس" الأقليات سكته سالكه في مصر نفسها ، رغم تعدد الأجهزة الرقابية والأمنية ، فكيف بمن يتاجر بها في الخارج ولدى نظم حكم يستهويها أمثال هؤلاء المرتزقة ، المشكلة أن هذا البيزنس لا يتوقف عند تربح أمثال هؤلاء المرتزقة وحسب ، فهذا هين ، ولكن المشكلة أن فاتورة هؤلاء "المرتزقة" يدفعها الوطن كله ، بمسلميه وأقباطه ، بل إن الكثير من انعكاسات الغضب والتوتر بين عنصري الأمة تعود في جوهرها إلى صناعة الكراهية التي يحسنها مرتزقة المهجر ، وقد نجحوا في اختراق المؤسسة الدينية مع الأسف ، وولد جيل جديد شديد العصبية والتشنج وأقل وعيا بخبرة التاريخ وأكثر جرأة على اقتحام المهالك ، وهذا ما رصده الدكتور عمارة بدقة شديدة في كتابه الخطير .
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 22-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

المؤتمر القبطي في ظلال الاستعمار الإنجليزي


د. محمد عمارة : بتاريخ 21 - 10 - 2008

وبعد احتلال الإنجليز لمصر (1299 ـ 1882م) كانت "المحطة الثانية" للغواية الاستعمارية للأقلية الأرثوذكسية ـ القبطية ـ التي حاولت بعث مشروع المعلم يعقوب حنا ـ مشروع : سلخ مصر عن العروبة والإسلام.. واستخلاصها للأقباط المسيحيين!..
لقد اجتمعوا على تأييد الاحتلال الإنجليزي .. والاستعانة به.. والاستنجاد بأوروبا المسيحية لإحداث هذا الانقلاب على الإسلام والمسلمين..

وبعد مقتل بطرس غالي باشا (1846 ـ 1910م) ـ الذي كان يسعى إلى تحقيق ذلك الهدف بالتدريج الناعم ! ـ عقدوا المؤتمر القبطي ـ في أسيوط ـ 4 مارس سنة 1911م ـ لاستعجال تحقيق هذا الانقلاب..

ولإدراك هذه الحقيقة.. والمقاصد الحقيقية لهذا المؤتمر، علينا أن نقرأ ما كتبه أعظم علماء الأمة وعيًا بحقيقة حركات "الإحياء القومي": اليهودية.. والمسيحية في الشرق الإسلامي.. وهو الإمام الشيخ محمد رشيد رضا (1282 ـ 1354هـ ـ 1865 ـ 1935م)، الذي نبه إلى مخاطر حركة الإحياء اليهودي الصهيوني سنة 1910م ـ وإلى تحالفها مع الاستعمار الغربي ـ قبل غيره ـ وربما دون غيره ـ من العلماء والمفكرين والساسة في تلك الفترة..(1)

ونبه إلى مخاطر حركة الإحياء القبطية سنة 1911م.. فكتب ـ بمناسبة انعقاد المؤتمر القبطي ـ الذي استهان بخطره كثير من الكتاب ـ كتب يقول :

"إنهم يتحدثون عن ما يسمونه المسألة القبطية في مصر.. بل والثورة القبطية!.. ويريدون أن لا يذكر اسم الإسلام والإسلامية في أمور الحكومة ولا غيرها من المصالح العامة.. وإنما عن الوطنية والمصرية..

إن القبط يعملون كل شيء للقبط، باسم القبط، ويعبرون عن أنفسهم بالأمة القبطية، ويسمون البلاد المصرية بلادهم وبلاد آبائهم وأجدادهم.. ويطلبون ما يطلبون من المناصب والأعمال في الحكومة للقبط باسم القبط على أنها حق للقبط..
والمشهور أن نسبة القبط إلى المسلمين في هذا القطر هي نسبه من خمسة إلى ستة في المائة.. وهم يمتلكون ثلاثين في المائة من ثروة البلاد.. ومعظم أعمال الحكومة المصرية ومصالحها في أيدي القبط.. وهذا هو الذي أطمع القبط في جعل حكومة مصر قبطية محضة في يوم من الأيام..
ولقد أجمع القبط على تأييد الاحتلال.. وألفوا مؤتمرًا قبطيًا عامًا في أسيوط ـ التي سماها بعضهم (عاصمة القبط)..
وتقول القبط: إن لنا من الحقوق في هذه الحكومة ما ليس لغيرنا، لأننا سكان البلاد الأصليين.
ويجيبهم المسلمون على هذا بأربعة أجوبه:
1ـ إننا لا نسلم أنكم سكان البلاد الأصليين.. وقد صرح المسلمون بهذا، وأيدوه بأقوال مؤرخي الإفرنج.
2ـ إذا سلمنا أنكم من سلالة قدماء المصريين، فإن لنا أن نتبع فيكم سنة أرقى الحكومات المسيحية علمًا وعدلاً وحرية في سكان بلادها الأصليين، وهي حكومة الولايات المتحدة، فهل ترضون أن تكون حقوقكم في هذه البلاد كحقوق هنود أمريكة في حكومتها الآن، وهم أهلها الأصلاء من غير خلاف؟.
3ـ إنكم تقولون أن أكثر مسلمي هذه البلاد منكم، وأقلهم من العرب والترك والشركس، فلا فريه لكم في هذا النسب الشريف على جمهور المصريين المسلمين، ولهم المزية عليكم بكثرتهم، وكون الحاكم العام من أهل دينهم، وذلك سبب للترجيح متبع في الحكومات المسيحية الراقية.
4ـ إن طول زمن الإقامة في بلد لا يقتضي التفضيل في الحقوق، وقصره لا يقتضي الحرمان من شيء منها متى كان القوم الذين طالت مدتهم أو قصرت من أهل البلاد المقيمين فيها الخاضعين لشريعتها وقوانينها
..

لقد كان بنو إسرائيل دخلاء في مصر وفضلهم الله تعالى في كتبه على آل فرعون، ثم فضل الله العرب واصطفاهم بإرسال رسول منهم مثلما اصطفى إخوتهم بني إسرائيل من قبلهم بإرسال رسول منهم ـ كما أشار إلى ذلك في سفر تثنية الاشتراع ـ فيكف تُطالب حكومة مصر، التي تدين الله تعالى، أن تميز الشعب المفضول في كتب الله على الشعب الفاضل، بل الشعبين الفاضلين؟!..

إن النسب الفرعوني، الذي تُدلّ به القبط، غير مسلم لهم، وإذا سُلِّم جدلا فهو لا يقتضي تفضيلهم على اليهود، بل اليهود أشرف منهم نسبًا لأنهم ينتسبون إلى أنبياء الله تعالى، والقبط تنتسب إلى الفراعنة الوثنيين أعداء الله تعالى.

إن القبط شرذمة قليلة في أمة كبيرة، تأكل من ثمراتها زهاء ثلاثين في المائة، وهي زهاء خمسة أو ستة في المائة..

وتستنجد جرائد أوروبا ووقسوتها ليلزموا الدولة الإنكليزية أن تنصر الفئة القليلة، لأنها مسيحية، على الفئة الكثيرة الإسلامية.. وقد وعدهم بعض القسيسين والسياسيين لينفذون لهم ذلك..

ولقد طفقوا يطعنون في جرائدهم طعنًا صريحًا في سلف المسلمين وخلفهم، ودينهم وآدابهم ولغتهم..

وهم يريدون أن يثبوا على الوظائف الإدارية العالية كما وثبوا في القضاء. يريدون أن تترك الحكومة العمل في يوم الأحد. يريدون أن تدرس الديانة المسيحية في الكتاتيب والمدارس كلها..

إن المسيحية قد فصلت الحكومة من الدين، كما يقولون، وأمرت أن يُعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله، والإسلام ذو شريعة وسياسة، فما بال الذين يأمرهم دينهم بالخضوع لكل حاكم وإن كان وثنيًا كقيصر الروم في زمن المسيح، عليه السلام، قد أصيبوا بهذه الشره في السياسة؟!..

إنه لا يضر من يشارك المسلمين في الخضوع لشريعتهم أن كانوا يدينون الله بهذا الخضوع وهو لا يدين الله به، فإن حقوقه على المسلمين المكفولة بها تكون حينئذ مضمونة بقوة الحكومة في الظاهر وقوة الاعتقاد في النفس. وحقوقهم عليه لا تكون مضمونة إلا في الظاهر فقط، فالمسلم المتدين لا يأكل حق غيره وإن أمن عقاب الحكومة، وغير المسلم قد يأكل حق المسلم المحكوم به إذا أمن العقاب، لأن وجدانه لا يعارضه في ذلك إذا اعتقد أن الحكم لا يجب الخضوع له.

ولقد كان من مقاصد بطرس غالي باشا التمهيد لإلغاء المحاكم الشرعية، وجعل الحكم في الأمور الشخصية من خصائص المحاكم الأهلية، لأن طلبة الحقوق يتعلمون الفقه الإسلامي، فهو يريد أن يتعود المسلمون بالتدريج حكم لابسي الطرابيش في القضايا الشرعية، حتى لا يبقى للمسلمين في الحكومة المصرية شيء من المشخصات الملية..
ولقد أراد القبط أن لا يذكر اسم الإسلام والإسلامية في أمور الحكومة ولا غيرها من المصالح العامة.. ليكون الانتقال من إسلامية إلى "مصرية" مدرجة إلى الانتقال من "مصرية" إلى "قبطية
"..

أليس من الذل والهوان أن نرضى بالانتقال من الإسلامية إلى "مصرية" ليكون ذلك مدرجة إلى الانتقال من "مصرية" إلى "قبطية"؟!..

مع أن في الجزائر البريطانية كثير من الكاثوليك ولا تسمح الحكومة لهم بأن يلقنوا مذهبهم في مدارسها، بل المذهب الذي يدرس فيها هو مذهب البرتستانت الذي عليه ملك الإنجليز وأكثر الشعب الإنكليزي، فهل تسمح هذه الحكومة الحرة بأن يدرس في مدارسها دين اليهود من رعاياها وهي لا تسمح بتدريس مذهب الكاثوليك من مدارس دينها؟؟
ولا نشرح ما يشترط على ملك الإنكليز أن يقوله عند تتويجه من الطعن في الكاثوليكية والبراءة منها، ولا منع الحكومة الإنكليزية الكاثوليك من إظهار بعض شعائر مذهبهم في عيد الفصح أو غيره، وقس على ذلك سائر دول أوربة..
لقد اشتهرت مصر بأنها بلاد العجائب، وحق لها أن تشتهر بذلك، فمسلموها يقفون أرضهم حتى على أديار القبط، وينفقون من ريع أوقافهم الخاصة على تعليم القبط، وحكومتهم تسمح للقبط بأن يعلموا دينهم في مدارسها، وهو ما لا نظير له في الحكومات الأوروبية التي تقتدي بها.
والقبط تشكون من ظلمهم، وتستغيث بأوربة منهم، وتُدلّ عليهم بنسبها، وتدعي أنها صاحبة البلاد، وأنها أجدر بحكمها.
وفي هذه البلاد معاهد تديرها الحكومة، وينفق عليها من أوقاف المسلمين المحبوسة على تعليم أولادهم خاصة، والحكومة تقبل في هذه المعاهد أولاد القبط فتعلمهم على نفقة المسلمين مخالفة في ذلك شرط الواقف لأجلهم، فهل تسمح القبط بإنفاق قرش واحد من أوقافها على تعليم مسلم؟!.
إن أمر المسلمين في تسامحهم مع القبط وترجيحهم لهم على أنفسهم لغريب لم يعهد له نظير في الأرض.. وقف الخديوي الأسبق إسماعيل باشا واحدًا وعشرين ألف فدان على تعليم أولاد المسلمين، وهي الأرض التي تمسى "تفتيش الوادي" ووقف جده من قبله ثلاثة آلاف فدان على تعليم أولاد القبط، فكان عطاؤه للقبط أكثر، لأنه لا يبلغون ثمن المسلمين، فاستأثرت القبط بما وقف عليها وشاركت المسلمين فيما وقف عليهم، ثم ترفع جرائدهم عقيرتها مستغيثة بأوربة المسيحية من ظلم المسلمين لهم في التعليم!.
ومن هذا القبيل مساعدة أوقاف المسلمين للجامعة المصرية بخمسة آلاف جنيه في كل سنة، وهي مفتحة الأبواب للقبط وغيرهم، وطلبتها من غير المسلمين لا يقل عددهم عن المسلمين.
لقد علمنا بالقياس المطرد المنعكس:
أن القبط ـ وهم شرذمة قليلة: من خمسة إلى ستة في المائة من السكان ـ والذين يملكون 30% من ثروة البلاد ـ لا يأخذون شيئًا إلا ويطلبون ما بعده، فلا يجاب طلب إلا ويعقبه طلب، ولا ينتهي أرب إلا إلى أرب، ولا يقنع هذه الفئة القليلة العدد، الكثيرة النشاط، الكبيرة الطمع، إلا أن يكون الحكم والنفوذ في هذه البلاد خالصًا لهم من دون المسلمين.."(2)

***

تلك كانت "المحطة الثانية" من محطات الغواية الاستعمارية لقطاعات مؤثرة ومتنفذة من الأقلية القطبية الأرثوذكسية.. التي حملت وسعت إلى سلخ مصر من العروبة والإسلام.. والعودة بها إلى الماضي السحيق.. ليكون "الحكم والنفوذ في مصر خالصًا للقبط من دون المسلمين" ـ كما قال الشيخ رشيد رضا، الذي كان أعمق وأوعى من صور هذه المحطة من محطات الغواية الاستعمارية لهذه الشرذمة القليلة، التي لم تقنع وهي 5% من السكان بامتلاك 30% من ثروة البلاد!..

***

أما على جبهة الأقليات اليهودية: فلقد تفاعلت هذه الغواية الاستعمارية ـ التي أطلقها بونابرت.. والتي رعتها انجلترا ـ حتى أفضت إلى قيام الحركة الصهيونية الحديثة.. والوكالة اليهودية.. ووعد بلفور سنة 1917م.. وقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين سنة 1948م.(3)

ــــــــــــــــــــــ

* هوامش:

1ـ انظر ذلك بكتابنا: (من أعلام الإحياء الإسلامي) ص 50 ـ 60 طبعة القاهرة ـ مكتبة الشروق الدولية سنة 2006م.
2ـ رشيد رضا (المنار) جـ 2 مجلد 14 ص 108 ـ 114 ،159 و160 ـ في 30 صفر سنة 1329هـ ـ أول مارس سنة 1911م.
وجـ 3 مجلد 14 ص202 ـ 226 ـ في 29 ربيع الأول سنة 1329هـ ـ 30 مارس سنة 1911م.
3ـ انظر في ذلك كتابنا: (في فقه الصراع على القدس وفلسطين) طبعة القاهرة دار الشروق سنة 2007م.
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 22-10-2008
dahmosh dahmosh غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
المشاركات: 62
dahmosh is on a distinguished road
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

هذا كاتب عايز ينشر ويبيع فقط فكلامه غير دقيق
حسب كتاب مسلمين واقباط اجتذب نابليون المسلمين الى صفه وليس المسيحيين
نابليون هو من الغى وحاكم محاكم التفتيش فى اسبانيا
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 23-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

مصر بين الإسلام.. والتغريب


د. محمد عمارة : بتاريخ 22 - 10 - 2008

وعلى الجبهة المصرية.. جاءت ثورة 1919م فداوت الكثير من جراحات تلك النزعات الطائفية العنصرية الانعزالية..

ـ فاجتمعت الأمة وأجمعت ـ بدياناتها المختلفة: الإسلام والمسيحية واليهودية ـ وتياراتها الفكرية المتنوعة ـ إسلاميين وعلمانيين ـ على الهوية "العربية الإسلامية" لمصر.. وتم النص على ذلك في دستور سنة 1923م :"الإسلام هو الدين الرسمي للدولة.. واللغة العربية هي لغتها الوطنية والقومية"..

ـ وأعلن ابن مصر البار مكرم عبيد (1889 ـ 1961م) ـ وهو أحد أبطال ثورة سنة 1919م وقادتها ـ عن عروبة مصر والمصريين ـ حتى قبل قيام جامعة الدول العربية سنة 1945م ـ فكتب سنة 1939م يقول:

"المصريون عرب.. وتاريخ العرب سلسلة متصلة الحلقات، لا، بل هو شبكة محكمة العقد.. ورابطة اللغة، والثقافة العربية، والتسامح الديني، هي الوشائج التي لم تقضمها الحدود الجغرافية، ولم تنل منها الأطماع السياسية منالا، على الرغم من وسائلها التي تتذرع بها إلى قطع العلاقات بين الأقطار العربية واضطهاد العاملين لتحقيق الوحدة العربية التي لا ريب في أنها أعظم الأركان التي يجب أن تقوم عليها النهضة الحديثة في الشرق العربي.
وأبناء العروبة في حاجة إلى أن يؤمنوا بعروبتهم وبما فيها من عناصر قوية استطاعت أن تبني حضارة زاهرة.
نحن عرب، ويجب أن نذكر في هذا العصر دائمًا أننا عرب، وحدت بيننا الآلام والآمال، ووثقت روابطنا الكوارث والأشجان، وصهرتنا المظالم وخطوب الزمان. نحن عرب من هذه الناحية، ومن ناحية تاريخ الحضارة العربية في مصر، وامتداد أصلنا السامي القديم إلى الأصل السامي الذي هاجر إلى بلادنا من الجزيرة العربية..
فالوحدة العربية حقيقية قائمة موجودة لكنها في حاجة إلى تنظيم، فتصير كتلة واحدة، وتصير أوطاننا جامعة وطنية واحدة.."(1)

هكذا تحدث مكرم عبيد باشا ـ حديث العالم ـ عن عروبة مصر والمصريين حضارة.. بل ومن ناحية الجنس والعرق.. فالأصل القديم للمصريين سامي.. وهم قد تواصلوا مع الساميين العرب الذين هاجروا إلى مصر في التاريخ السابق على ظهور الإسلام.(2)
كما تحدث ـ سياسيًا ـ عن الوحدة العربية، التي يجب أن تجعل كل أوطان العالم العربي "جامعة وطنية واحدة"..

وهذه الحضارة، التي أسهمت مصر في بنائها وبلورتها، والتي تنتمي إليها هي "عربية.. إسلامية".. وعن إسلامية مصر الوطن والحضارة أعلن مكرم عبيد فقال:

"نحن مسلمون وطنًا، و***** دينًا.. اللهم أجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارًا.. واللهم اجعلنا نحن ***** لك، وللوطن مسلمين"(3)

ـ نعم.. حدث هذا بفعل تأثيرات ثورة سنة 1919م.. وتطلع الكثيرون إلى مستقبل تتجاوز فيه الأقلية الأرثوذكسية شباك الغواية الاستعمارية..

لكن قطاعات مؤثرة من نخب هذه الأقلية قد ظلت متطلعة إلى السير على ذلك الطريق.. طريق الغواية الاستعمارية.. والاستعانة بالغرب ـ وخاصة الثقافي والحضاري (أي التغريب) ـ لإلحاق مصر بالغرب، وتحويل رسالتها و"بوصلتها" الحضارية عن قبلة "العروبة والإسلام".. فلقد ظل "مشروع المعلم يعقوب" يخايل هذه القطاعات من النخبة النصرانية المصرية ـ العلمانية منها والكهنوتية ـ حتى لقد أطلقوا على هذا "المشروع" وصف: "المشروع الأول لاستقلال مصر"..دون الكشف عن طبيعة هذا "الاستقلال" ـ الذي لم يكن استقلال عن الاستعمار الغربي ـ العدو التاريخي لمصر والشرق ـ وإنما كان استقلال عن الهوية العربية والإسلامية لمصر .. أي عن "الذاتية" و"الرسالة الحضارية" لمصر ـ .

ويشهد على هذه الحقيقة، ما كتبه الدكتور لويس عوض (1915 ـ 1989م) عن المعلم يعقوب ـ بعد قرابة القرنين من هلاكه ـ .. فلقد وضعه في مصاف عظماء الأمة وأبطالها، من مثل: محمد علي باشا الكبير (1184 ـ 1265هـ ـ 1770 ـ 1849م).. وعلي بك الكبير (1140 ـ 1187هـ ـ 1728 ـ 1773م).. وجمال عبد الناصر (1336 ـ 1390 هـ ـ 1918 ـ 1970م)!!..
كما وصف لويس عوض اللغة العربية بأنها "لغة دخيلة.. وميتة.. وأنها الأغلال التي يجب تحطيمها"!..(4)
وذلك فضلاً عن هجومه على عروبة مصر.. وعلى العروبة عامة.. ووصفه لها بأنها "عنصرية.. وفاشية..وأسطورة من الأساطير"(5)

ـ ومن قبل لويس عوض، دعا سلامة موسى (1888 ـ 1958م) إلى الذوبان الكامل في الغرب ـ حتى عندما كان هذا الغرب يحتل مصر! ـ .. ودعا إلى الانسلاخ الكامل عن العروبة والإسلام، فقال:

".. أنا كافر بالشرق، مؤمن بالغرب.. وإذا كانت الرابطة الشرقية سخافة، فإن الرابطة الدينية وقاحة!.. ونحن نريد العامية، لغة الهكسوس، لا العربية الفصحى، لغة التقاليد العربية والقرآن"!(6)
.. وهكذا ظل "مشروع المعلم يعقوب": سلخ مصر عن العروبة والإسلام، وتغريبها.. يخايل قطاعات من النخبة الأرثوذكسية..

***

لقد بدأ التغريب ـ في الشرق ـ مسيحيًا.. جاءت به مدارس الإرساليات التنصيرية الفرنسية التي أقامتها فرنسا على أرض لبنان، والتي استقطعت فيها العديد من أبناء الطائفة المارونية ـ الكاثوليكية.. ذات الهوى الفرنسي! ـ .. وذلك لصناعة نخبة تقدم النموذج الحضاري الغربي إلى الشرق، ليكون بديلاً عن النموذج الحضاري الإسلامي.. وذلك عن طريق تخريج "جيش ـ ثقافي ـ متفاني في خدمة فرنسا في كل وقت"!.. وحتى "تنحني البربرية العربية ـ (!!!) ـ لا إراديا أمام الحضارة المسيحية لأوروبا"! ـ بتعبير القناصل الفرنسيين ببيروت في القرن التاسع عشر ـ (7)
وإذا كان التغريب قد تعدى نطاق الطوائف المسيحية الشرقية، فشمل قطاعات من النخب المسلمة، فلقد ظل ـ في الإطار الإسلامي ـ خيار قطاع محدود من النخبة، بينما تطور ـ على الجانب المسيحي ـ ليصبح خيار المؤسسات الفاعلة، التي رأته البديل عن النموذج الإسلامي، وخاصة بعد تصاعد المد الإسلامي عقب إفلاس النموذج العلماني ونماذج التحديث على النمط الغربي..
فلما حدث تغرب الكنائس الوطنية الشرقية ـ بتأثير الحداثة الغربية.. والمذاهب المسيحية الغربية.. ومجلس الكنائس العالمي ـ عمت بلوى تغرّب مراكز التوجيه الديني والعلماني لدى أغلبية المسيحيين الشرقيين!.. على حين ظل التغريب في النخبة المسلمة نتوءًا شاذًا لا تأثير له في الشارع الإسلامي.. فلما تعاظم "اليقظة الإسلامية المعاصرة" دُفعت هذه النخبة المسلمة المتغربة إلى "نفق الإفلاس"!..

ـــــــــــــــــــــــ

* هوامش:

1ـ مكرم عبيد ـ مجلة (الهلال) عدد إبريل سنة 1939م.
2ـ للمقريزي كتاب نفيس في هذا الموضوع، عنوانه: (الإعراب عمن نزل بأرض مصر من الأعراب). تحقيق: د. عبد المجيد عابدين ـ طبعة القاهرة.
3ـ صحيفة (الوفد) عدد 21/1/1993م.
4ـ د. لويس عوض (تاريخ الفكر المصري الحديث) جـ 1 ص 183و184و186و194و197و209ـ طبعة دار الهلال ـ القاهرة سنة 1969م.
5ـ الأهرام في 8و20 إبريل، 11 مايو 1978م، و(السياسية الدولية) عدد أكتور سنة 1978م.
6ـ سلامة موسى (اليوم والغد) ص 5 ـ 7 ، 200 و201 طبعة القاهرة سنة 1928م.
7 ـ من محفوظات أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية لسنوات 1840 ـ 1842، 1848 ، 1897 ، 1898م. انظر: محمد السماك (الأقليات بين العروبة والإسلام) طبعة بيروت سنة 1990م.
الرد مع إقتباس
  #21  
قديم 25-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

مخطط تفتيت عالم الإسلام


د. محمد عمارة : بتاريخ 24 - 10 - 2008

ولقد كانت إقامة المشروع الصهيوني على أرض فلسطين سنة 1948م بداية لتطور "نوعي.. وكمي" في مشروع الغواية الاستعمارية للأقليات ـ الدينية.. والقومية ـ في الشرق الإسلامي.. لمزيد من التفتيت للعالم الإسلامي، على النحو الذي يحوله إلى "فسيفساء ورقية" مشغولة "بالألغام" الداخلية المتفجرة فيما بينها.. وذلك حتى يتحقق الأمن للكيان الصهيوني ـ في المحيط العربي والإسلامي ـ فيقوم بالشراكة والوكالة في مشروع الهيمنة الاستعمارية الغربية على عالم الإسلام..

وفي التخطيط ـ المعلن ـ لهذا التطور "النوعي.. والكمي" لهذه الغواية الاستعمارية.. لأبناء الأقليات ـ الدينية.. والقومية ـ كي تتحرك ـ متحالفة مع الاستعمار والصهيونية ـ ضد العروبة والإسلام.. وضد وحدة الأمة وتكامل دار الإسلام ـ في هذا التخطيط كتب المستشرق الصهيوني "برنارد لويس" Bernard Lewis في مجلة البنتاجون ـ مجلة وزارة الدفاع الأمريكية ـ Executive Intelligence research projectـ داعيا إلى مزيد من التفتيت للعالم الإسلامي ـ من باكستان إلى المغرب، على أسس دينية وقومية ومذهبية، وذلك لإنشاء اثنين وثلاثين كيانًا سياسيًا جديدًا في الشرق الإسلامي.. دعا إلى تقسيم العراق إلى دول ثلاث: كردية.. وسنية.. وشيعية.. وتقسيم السودان إلى دولتين: زنجية.. وعربية.. وتقسيم لبنان إلى خمس دويلات: مسيحية.. وشيعية.. وسنية.. ودرزية.. وعلوية.. وتقسيم مصر إلى دولتين: إسلامية.. وقبطية.. وكذلك بقية أنحاء العالم الإسلامي.. وذلك ليصبح العالم الإسلامي ـ وفق تعبيره ـ "برجًا ورقيًا" ومجتمعات فسيفسائية ـ مجتمعات الموزايك Mosaic Society .. ثم قال:
"ويرى الإسرائيليون: أن جميع هذه الكيانات لن تكون فقط قادرة على أن تتحد، بل سوف تشلها خلافات لا انتهاء لها.. ونظرًا لأن كل كيان من هذه الكيانات سيكون أضعف من إسرائيل، فإن هذه ـ إسرائيل ـ ستضمن تفوقها لمدة نصف قرن على الأقل"!(1)
ـ وعندما بدأت إسرائيل ـ أوائل خمسينيات القرن العشرين ـ تحقيق هذا المخطط ـ على جبهة المارونية السياسية بلبنان ـ تحدث ديفيد بن جوريون (1886 ـ 1973م) ـ أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني ـ تحدث سنة 1954م ـ عن:
"ضرورة تثبيت وتقوية الميول الانعزالية للأقليات في العالم العربي، وتحريك هذه الأقليات، لتدمير المجتمعات المستقرة، وإذكاء النار في مشاعر الأقليات المسيحية في المنطقة، وتوجيهها نحو المطالبة بالاستقلال والتحرر من الاضطهاد الإسلامي"!!(2)
ـ وفي عقد الثمانينيات، من القرن العشرين، نشرت المنظمة الصهيونية العالمية ـ في مجلتها الفصلية "كيفونيم" Kivunim ـ الاتجاهات ـ عدد 4 فبراير سنة 1982م ـ أي إبان الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990م) ـ فقالت عن هذا المخطط التفتيتي المعلن:
"إن تفتيت لبنان بصورة "مطلقة" إلى خمس مقاطعات إقليمية هو سابقة للعالم العربي بأسره، بما في ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية.. إن دولاً مثل ليبيا والسودان والدول الأبعد منها ـ (في المغرب) ـ لن تبقى على صورتها الحالية، بل ستقتفي أثر مصر في انهيارها وتفتتها، فمتى تفتتت مصر تفتت الباقون ـ (!!) ـ إن رؤية دولة قبطية مسيحية في صعيد مصر، إلى جانب عدد من الدول ذات سلطة أقلية ـ مصرية، لا سلطة مركزية "كما هو الوضع الآن، هو مفتاح هذا التطور التاريخي"
وخلصت هذه الاستراتيجية الصهيونية إلى الهدف.. فقالت:
"إن هذا هو ضمان الأمن والسلام في المنطقة بأسرها في المدى الطويل.. ففي العصر النووي لا يمكن بقاء إسرائيل إلا بمثل هذا التفكيك، ويجب من الآن فصاعدًا بعثرة السكان، فهذا دافع استراتيجي، وإذا لم يحدث ذلك، فليس باستطاعتنا البقاء مهما كانت الحدود"!(3)
ـ وفي تسعينيات القرن العشرين، دعا "مركز بارايلان للأبحاث الاستراتيجية" ـ التابع لجامعة بارايلان الإسرائيلية ـ إلى ندوة، عقدت في 20 مايو سنة 1992م، وشاركت فيها وزارة الخارجية الإسرائيلية، بواسطة "مركز الأبحاث السياسية" التابع لها، وأسهم فيها باحثون من "مركز ديان" ـ التابع لجامعة تل أبيب ـ وذلك لبحث "الموقف الإسرائيلي من الجماعات الإثنية والطائفية في منطقة الشرق الأوسط".. ولقد ناقشت هذه الندوة أحد عشر بحثًا.. وخلصت أبحاثها وتوصياتها إلى:
"أن هذه الأقليات.. هي شريكة إسرائيل في المصير، ولابد من أن تقف مع إسرائيل في مواجهة ضغط الإسلام والقومية العربية، أو تبدي استعداد لمحاربتها أو مقاومتها، فهي حليف وقوة لإسرائيل.."(4)

***

هكذا تم التخطيط لهذا التطور "النوعي.. والكمي" في الغواية "الاستعمارية ـ الصهيونية" للأقليات ـ الدينية.. والقومية.. والمذهبية ـ في وطن العروبة وعالم الإسلام.. وتم الإعلان عن هذا التخطيط ـ في الوثائق التي قدمنا بعض فقراتها ـ .. وبدأت التطبيقات لهذا التخطيط متزامنة مع إنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين..

ـــــــــــــــــــــ

* هوامش:

1ـ محمد السماك (الأقليات بين العروبة والإسلام) ص131و133و143 طبعة بيروت سنة 1990م.
2ـ د. سعد الدين إبراهيم (الملل والنحل والأعراق) ص740 ـ 748 ـ طبعة القاهرة سنة 1994م. ـ (وهو ينقل عن مذكرات موشى شاريت ـ رئيس وزراء إسرائيل في ذلك التاريخ)ـ.
3ـ (الأقليات بين العروبة والإسلام) ص140 ـ 144.
4ـ (ندوة الموقف الإسرائيلي من الجماعات الإثنية والطائفية في العالم العربي) ص6 ـ10 ، 27. ترجمة الدار العربية للدراسات والنشر ـ طبعة القاهرة سنة 1992م.
الرد مع إقتباس
  #22  
قديم 26-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

والأقليات القومية الإسلامية.. أيضًا



المصريون : بتاريخ 25 - 10 - 2008

وتبعًا لهذا التطور "النوعي.. والكمي" في مخطط الغواية والتفتيت.. شمل التخطيط والتنفيذ أقليات قومية إسلامية، مع الأقليات الدينية غير المسلمة..
ـ فالملا مصطفى البرزاني (1321 ـ 1399هـ ـ 1903 ـ 1979م) ـ الزعيم الإقطاعي الكردي ـ زار إسرائيل سرًا في ستينيات القرن العشرين.. فبدأ ـ بهذه الزيارة ـ التحالف بين النزعة القومية العلمانية الكردية وبين الاستعمار والصهيونية منذ ذلك التاريخ.. الأمر الذي أفضى إلى قيام الكيان الكردستاني في شمال العراق، تحت الحماية الأمريكية، وبدعم صهيوني، منذ الحصار الأمريكي للعراق سنة 1991م.. والذي تصاعد بعد غزو العراق سنة 2003م.. وهو الكيان الذي مثل انقلابًا، على وحدة العراق فحسب، وإنما على الهوية العربية والإسلامية للأكراد ـ الذين خدموا الإسلام والعربية عبر التاريخ الإسلامي ـ حتى أن مدارس وجامعات هذا الكيان الكردي تخرّج عشرات الآلاف من الأكراد الذين لم يدرس واحد منهم حرفًا من لغة القرآن الكريم!..
ـ وفي المغرب العربي، حيث الأمازيغ ـ الذين قادوا تاريخيًا نشر الإسلام والعربية بشمالي إفريقيا ـ قامت ـ وتقوم ـ فرنسا الاستعمارية برعاية "أكاديمية" أمازيغية" لإحياء اللغة الأمازيغية.. التي هي عبارة عن عدة لهجات ـ و"صناعة" أبجدية لهذه "اللغة" لتكون بديلاً للغة القرآن الكريم، وسُلَّما لفرنسة لسان الأمازيغ!.. بل ويتحدث البعض حتى عن انفصال الأمازيغ سياسيًا عن العرب في تلك الأقطار!.
ـ وعلى الجبهة المارونية ـ في لبنان ـ أفلحت الغواية "الصهيونية ـ الاستعمارية" في تحريك "المارونية السياسية" التي جرّت لبنان إلى حرب أهلية دامت خمسة عشر عامًا (1975 ـ 1990).. وتركت جراحات لم تندمل حتى هذه اللحظات.
وهكذا شمل مخطط التفتيت لوطن العروبة وعالم الإسلام تحريك الأقليات القومية الإسلامية في اتجاه الانفصال.. والانسلاخ عن العروبة، والانتماء الحضاري "العربي ـ الإسلامي".. وذلك بدلا من اختيار الحل الإسلامي، الذي يسلك الوطنيات.. والقوميات في إطار جامعة الإسلام، وتكامل دار الإسلام.
الرد مع إقتباس
  #23  
قديم 27-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

تحول الكنيسة إلى دولة طائفية عنصرية


د. محمد عمارة : بتاريخ 26 - 10 - 2008
أما على الجبهة المصرية.. التي قالت عنها "استراتيجية إسرائيل في الثمانينات" ـ من القرن العشرين ـ :
"إنه إذا تفتتت مصر تفتت الباقون"!.. فلقد بدأ يتخلق في صفوف ال***** الأرثوذكس ـ عقب الحرب العالمية الثانية ـ ومع نجاح "الإحياء اليهودي" الذي اتخذ شكل الكيان الصهيوني الذي أقيم سنة 1948م على أرض فلسطين ـ.. بدأ يتخلق تيار "طائفي ـ عنصري ـ انعزالي" يسعى إلى تغيير هوية مصر، وخلعها من المحيط العربي الإسلامي، واستبدال اللغة القبطية باللغة العربية، وتسويد المسيحية فيها بدلاً من الإسلام.. أي بدأ البعث والإحياء لمشروع المعلم يعقوب حنا من جديد!..

نعم.. بدأ تخلق هذه النزعة الطائفية.. والسعي إلى تحقيق هذا الحلم ـ الذي يبدو مجنونًا! ـ .. وتناثرت وتراكمت وتكاملت ـ في الطائفة الأرثوذكسية ـ تحديدًا ـ الأفكار والوقائع التي تقود في هذا الاتجاه.. اتجاه تفتيت مصر، وتغيير هويتها القومية والحضارية.. والارتداد بها إلى الوراء أربعة عشر قرنًا!..

ـ فيكتب القمص "سرجيوس" (1883ـ 1964م) في مجلة "المنارة" ـ بتاريخ 6/12/1947م ـ يقول:

"إن أرض الإسلام هي الحجاز فقط، وليست البلاد التي يعيش فيها المسلمون"!

ـ ويعترف "نظير جيد" ـ في مقال له بمجلة "مدارس الأحد" ـ بتاريخ يناير سنة 1952م ـ بتزعمه لجماعة ذات نزعة طائفية سنة 1948م ـ العام التالي لتخرجه من الجامعة! ـ .. حتى لقد ذهب إليهم ـ أي إلى جماعة نظير جيد ـ نجيب اسكندر باشا ـ وزير الصحة في حكومة النقراشي باشا (1305 ـ 1368هـ ـ 1888 ـ 1948م) قائلاً لهم ـ كجماعة ـ :
"لحساب من تعملون؟!.. أنتم تهددون وحدة العنصرين"!..
كما يعلن نظير جيد ـ في هذا المقال ـ :
"إن المسلمين قد أتوا وسكنوا معنا في مصر"! ـ أي أن المسلمين المصريين جالية محتلة لمصر منذ أربعة عشر قرنًا!(1)

ـ وفي أول شهر توت ـ رأس السنة الفرعونية ـ وعيد الشهداء عند الأرثوذكس سنة 1669ق ـ 11 سبتمبر سنة 1952م ـ تتبلور هذه النزعة الطائفية العنصرية الانعزالية في (جماعة الأمة القبطية) التي استقطبت خلال عام واحد 92.000 من شباب الأرثوذكس.. والتي أعلنت عن "مشروع قومي"، وليس مجرد مطالب لأقلية دينية، أعلنت:

1ـ أن الأقباط يشكلون أمة (2).. ويطلبون حذف النص الدستوري الذي يقول إن الإسلام دين الدولة!.. وإن اللغة العربية هي لغتها!.. وذلك ليكون الدستور مصريًا.. وليس عربيًا ولا إسلاميًا.. وإعلان "أن مصر كلها أرضنا التي سلبت منا بواسطة العرب المسلمين منذ 14 قرنًا.. وأننا سلالة الفراعنة.. وديانتها هي المسيحية.. وسيكون دستورنا هو الإنجيل.. وتكون لغتنا الرسمية هي اللغة القبطية..
وكان لهذه الجماعة علمها وزيها الخاصين بها.. وكان المعلم يمثل صليبًا منصوبًا في الإنجيل.. كما كان لها نشيد خاص تنشده في جميع الاحتفالات والاجتماعات.. كما افتتحت في المحافظات مدارس لتعليم اللغة القبطية بالمجان!!(3)
ولقد حاولت هذه الجماعة ـ الطائفية.. العنصرية ـ ضم قيادة الكنيسة إلى هذا المخطط.. فلما رفض البابا يوساب الثاني (1946 ـ 1956م) ذلك، اختطفوه.. وذهبوا به إلى دير صحراوي.. وأجبروه على التنازل عن البابوية!..

فلما اعتقلت حكومة ثورة يوليو بعض قيادات هذه الجماعة ـ وفي مقدمتهم المحامي إبراهيم هلال ـ وحلت التنظيم في 24 إبريل سنة 1954م ـ وأحالتهم إلى المحاكمة.. دخلت قيادات أخرى من هذا الاتجاه الطائفي الانعزالي ـ في مقدمتهم نطير جيد ـ إلى الدير في 18 يوليو سنة 1954م.. سالكة طريق الرهبنة، لتصل إلى قمة الكنيسة في 14 نوفمبر سنة 1971م.. ولتحقق ـ "بالانتخاب" ـ سيطرة هذه النزعة الطائفية العنصرية على الكنيسة.. بعد أن فشل تحقيق هذه السيطرة ـ سنة 1954م ـ "بالانقلاب"!!..
ـ ولقد بدأ ـ منذ ذلك التاريخ ـ مسلسل "الفتنة الطائفية"، الذي قادته الكنيسة.. الأمر الذي يطرح السؤال ـ الذي لم يلتفت إليه الكثيرون ـ وهو:
لماذا لم تكن بمصر المعاصرة فتنة طائفية قبل هذا التاريخ ـ نوفمبر سنة 1971م ـ؟!:
وعلى أرض الواقع ـ واقع الفتنة الطائفية ـ توالت الحوادث والأحداث:
ـ فتم الخروج بالكنيسة ـ لأول مرة ـ عن رسالتها الروحية ونهجها التاريخي.. وتحويلها إلى حزب سياسي.. ودولة داخل الدولة ـ وأحيانًا فوق الدولة ـ .. وسحب المسيحيين من مؤسسات المجتمع والدولة إلى "دولة الكنيسة ومجتمعها"..
ـ وبدأ تفجير وقائع الفتنة الطائفية ـ بداية بأحداث الخانكة في نوفمبر سنة 1972م ـ منتهزة فرصة انشغال الدولة بالإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973م.. مع استمرار وقائع هذه الفتنة الطائفية، في ظل الحماية الأمريكية، والتدخل الأمريكي في شئون مصر الداخلية، بدعوى حماية المسيحيين من الاضطهاد!.. ولقد استمرت وقائع هذه الفتنة، رغم تغير قيادة الدولة.. وتعاقب الحكومات.. وتغير المواقف من الجماعات والأحزاب!..
1ـ ففي 17 و18 يوليو سنة 1972م عقدت قيادة الكنيسة مؤتمرًا بالإسكندرية، اتخذت فيه قرارات طائفية ـ لا علاقة لها بالرسالة الروحية للكنيسة ـ وأبرقت بهذه القرارات إلى مؤسسات الدولة "بلهجة صدامية"، مهددة "بالاستشهاد" إذا لم تستجب الدولة لهذه المطالب!..
2ـ وفي نفس التاريخ ـ 18/7/1972م ـ وعلى هامش المؤتمر ـ تم الإعلان للخاصة ـ في محاضرة بالإسكندرية ـ بالكنيسة المرقسية الكبرى ـ حضرها خاصة الخاصة من رجال الدين وبعض الأثرياء ـ تم الإعلان عن معالم المشروع الطائفي العنصري الانعزالي، الذي يطمع في تغيير الهوية.. والواقع.. والخريطة.. والحضارة.. والتاريخ.. ـ بالنسبة لمصر ـ !..
تلك المحاضرة التي قال فيها كبيرهم:
"إن الخطة موضوعة لكل جانب من جوانب العمل على حدة في إطار الهدف الموحد..
لقد عادت أسبانيا إلى أصحابها المسيحيين بعد أن ظلت بأيدي المستعمرين المسلمين قرابة ثمانية قرون..
وفي التاريخ المعاصر عادت أكثر من بلد إلى أهلها بعد أن طردوا منها منذ قرون طويلة؟!..
والمطلوب: مقاطعة المسلمين اقتصاديا، والامتناع عن التعامل المادي معهم امتناعا مطلقًا إلا في الحالات التي يتعذر فيها ذلك..
والعمل على زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم، وتشكيك الجموع الغفيرة منهم في كتابهم وصدق محمد.. مع التزام الهدوء واللباقة والذكاء في ذلك، منعًا لإثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم.. مع مجاملتهم في أعيادهم حيثما يكون الاختلاط..
واستثمار النكسة والمحنة الحالية لصالحنا، فلن نستطيع إحراز أية مكاسب أو أي تقدم نحو هدفنا إذا انتهت المشكلة مع إسرائيل سواء بالسلم أو الحرب!..
والعمل على:
أـ تحريم تحديد النسل أو تنظيمه بين شعب الكنيسة.
ب ـ وتشجيع تحديد النسل وتنظيمه بين المسلمين (65%من الأطباء والقائمين على الخدمات من شعب الكنيسة)..
جـ ـ ووضع الحوافز للأسر المسيحية الفقيرة لزيادة الإنجاب.
د ـ والتنبيه على العاملين بالخدمات الصحية كي يضاعفوا الخدمات الصحية لشعبنا، لتقليل نسبة الوفيات، وعمل العكس مع المسلمين..
هـ ـ وتشجيع الزواج المبكر وتخفيض تكاليفه، بتخفيف رسوم فتح الكنائس ورسوم الإكليل بكنائس الأحياء الشعبية.
و ـ وتحريم إسكان المسلمين في عمارات المسيحيين.. وطرد المخالفين من رحمة الرب ورعاية الكنيسة.
وذلك لجعل شعب الكنيسة نصف الشعب المصري في مدة 12 أو 15 سنة من الآن، ليتساوى عدد شعب الكنيسة مع عدد المسلمين لأول مرة منذ الاستعمار العربي والغزو الإسلامي لبلادنا"(4)

3ـ وتم احتفال الكنيسة بذكرى القمص سرجيوس ـ الذي كتب في صحيفة "المنارة" بتاريخ ـ 6/12/1947 ـ داعيًا إلى اعتبار الحجاز فقط هي دار الإسلام.(5)
4ـ وفي 18 نوفمبر سنة 1972م ـ إبان أحداث الخانكة ـ وفي قمة حرج الدولة وهي تجاهد للقيام بحرب أكتوبر ـ ومع اقتراب عام على تولي البابا شنودة البابوية ـ حرض البابا رجال الكهنوت على التظاهر والصدام العنيف مع الدولة ـ وهما أمران غير مسبوقان في تاريخ الكنيسة حتى في ظل الاضطهاد الروماني!! ـ .. وقال لرجال الكهنوت:
ـ "أنتم كم؟"
ـ فقالوا: مائة وستون.
ـ فقال لهم : عايزكم ترجعوا ستة عشر كاهنًا. والباقي يفترشون الأرض افتراشًا، ويستشهدون"(6)
وكان هذا إعلانًا عن سياسة الصدام الكنسي مع الدولة المصرية لأول مرة في تاريخ الكنيسة وتاريخ مصر الإسلامية!..
5ـ وفي 17/1/1977م عقدت قيادة الكنيسة مؤتمرات دعت إليه "ممثلي الشعب القبطي" ـ حسب تعبيرها ـ . وضم هذا المؤتمر يجمع الآباء كهنة الكنائس، والمجلس الملي، ورؤساء وأعضاء الجمعيات والهيئات القبطية، والأراخنة أعضاء مجالس الكنائس وكان هذا المؤتمر تتويجًا لمؤتمرات تحضيرية عقدت في 5و6و7 سنة 1976م وفي 17/12/1976م.. واتخذ هذا المؤتمر القرارات التي تعلن عن "المشروع السياسي للكنيسة"، من: بناء الكنائس .. إلى معارضة توجه الدولة نحو الشريعة الإسلامية ـ (رغم أنه تطبيق لنص دستوري متفق عليه) ـ إلى التمثيل السياسي والنيابي والإداري والوظيفي للأقباط في مجلس الوزراء، ومجلس الشعب، والمحليات، والمحافظين، ومختلف مؤسسات الدولة والقطاع العام.. وحتى طلب القضاء على التوجه الإسلامي في الجامعات!.. ـ كما تحدث المؤتمر باسم "أقدم وأعرق سلالات مصر"!!(7).. ثم الاعتراض ـ أواخر سنة 1979م ـ على تقنين الشريعة الإسلامية، والتهديد بإسالة "الدماء للركب من الإسكندرية إلى أسوان"!
6ـ وإبان اشتعال الحرب الأهلية في لبنان (1975 ـ 1990م) ذهب شبان أرثوذكس ـ تحت سمع الكنيسة وبصرها .. وفي ظل صمت الرضى! ـ إلى لبنان، وحاربوا في صفوف المارونية السياسية، المتحالفة مع إسرائيل ضد عروبة لبنان ووحدته وانتمائه القومي والحضاري!.. حاربوا مع "الكتائب اللبنانية".. وهكذا أصبح للكنيسة المصرية مسلحون ومقاتلون، لأول مرة في التاريخ!!..(8)



ـــــــــــــــــــــــ

* هوامش:

1ـ انظر نص هذا المقال في كتاب: د. سليم نجيب (الأقباط عبر التاريخ) ـ تقديم: مجدي خليل ـ طبعة القاهرة ـ دار الخيال سنة 2001م.
2ـ لقد لاحظت استخدام "بونابرت" مصطلح "الأمة القبطية" في مراسلاته مع خونة ال***** الذين تعاونوا معه.. وكذلك استخدامهم لهذا المصطلح ـ انظر: عادل جندي "المخططات الخطيرة" ـ صحيفة "وطني" في 2/7/2006م.
3ـ (الأقباط عبر التاريخ) ص184و185.
4ـ الشيخ محمد الغزالي (قذائف الحق) ص57 ـ 65 ـ طبعة صيدا ـ المكتبة العصرية ـ لبنان ـ بدون تاريخ ـ (ولقد حدثني الشيخ الغزالي ـ عليه رحمة الله ـ أن أحد ضباطا الأمن القومي قد جاءه بنص المحاضرة، مكتوبًا بالقلم الرصاص.. وأعطاه للشيخ إبراءًا لذمته أمام الله.. ولقد أعطى الشيخ صورة من المحاضرة للشيخ عبد الحليم محمود.. ثم نشر خبر هذه المحاضرة بكتابه (قذائف الحق) ـ الذي صودر بمصر ـ وطبع خارجها.
5ـ المرجع السابق. ص57 ـ 65.
6ـ القمص اندراوس عزيز (الحقائق الخفية في الكنيسة القبطية) ص 27. والنقل عن: ممدوح الشيخ ـ صحيفة (الأسبوع) في 28/2/2000م.
7ـ د. محمد مورو (يا أقباط مصر انتبهوا) ص259 ـ 273. طبعة القاهرة سنة 1998م.
8ـ يشير أبو سيف يوسف إلى تعاطف الهيئة القبطية الأمريكية ـ التي تكونت في أمريكا سنة 1974م ـ مع "الكتائب اللبنانية" وإلى تعاون مجلتها ـ (الأقباط) ـ مع الصهاينة.. وقولهم عن الإسلام إنه أخطر على الغرب ـ المسيحي ـ اليهودي ـ من الشيوعية ـ انظر (الأقباط والقومية العربية) ص172 ـ والنقل عن (التطور الفكري لدى جماعات العنف الدينية في مصر) ص242و336 وانظر كذلك ـ محمد جلال كشك (ألا في الفتنة سقطو) ص34 طبعة القاهرة سنة 1982م.
الرد مع إقتباس
  #24  
قديم 30-10-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

حقيقة إسلام الشعب المصري


د. محمد عمارة : بتاريخ 29 - 10 - 2008

هذا التنوع في الخريطة الدينية لمصر ـ عند الفتح ـ والذي يجعل الأرثوذكس ـ الذين كانوا مضطهدين دينيًا ـ يمثلون أقل من نصف تعداد الشعب المصري يومئذ ـ هذا التنوع الديني هو الذي يفسر الحقيقة البالغة الأهمية التي تقول:
إن الدولة الإسلامية ـ التي امتدت من المغرب إلى فارس ـ والتي ضمت قرابة الأربعين مليونًا من السكان ـ قد ظلت نسبة المسلمين فيها بعد قرن من الفتح الإسلامي عند حدود 20% من السكان.. اللهم إلا مصر، التي كانت أسرع البلاد دخولاً في الإسلام، لأن أكثر من نصف سكانها ـ ال***** الموحدون.. والوثنيون ـ قد اعتنق الإسلام مع بداية الفتح الإسلامي.. بينما ظل الأرثوذكس والأقلية اليهودية على دياناتهم..

لقد كان تعداد مصر ـ عند الفتح ـ (سنة 20هـ ـ سنة 641م) 2.500.000 نسمة.
وفي نهاية خلافة معاوية بن أبي سفيان (20ق.هـ ـ 60هـ ـ 603 ـ 680م) ـ أي بعد نحو نصف قرن من الفتح الإسلامي ـ كان قرابة نصف المصريين على نصرانيتهم ـ وهم الأرثوذكس الذين تمرسوا في الصمود على عقيدتهم إبان الاضطهاد الروماني.. والذين أتاح لهم الفتح الإسلامي حرية دينية لم ينعموا بها من قبل ـ .


وفي نهاية عهد هارون الرشيد (149 ـ 193هـ ـ 766 ـ 809م) ـ أي بعد مرور قرابة القرنين من الزمان على تاريخ الفتح الإسلامي ـ كان تعداد غير المسلمين بمصر ـ ***** ويهود ـ 650.000 نسمة ـ أي نحو ربع السكان، البالغ عددهم يومئذ 2.671.000 نسمة ـ أي أن قطاعات من ال***** الأرثوذكس ـ بعد التعرف على الإسلام ـ قد بدأوا يتحولون إليه..

وحتى القرن التاسع الميلادي ـ أي بعد قرنين ونصف من الفتح الإسلامي لمصر ـ كانت نسبة غير المسلمين في سكانها ـ من ال***** واليهود ـ 20" من هؤلاء السكان (1)
تلك هي حقائق التحولات الدينية التي جعلت أغلبية الشعب المصري تعتنق الإسلام منذ اللحظات الأولى للفتح الإسلامي.. والتي تجعل حديث الأنبا توماس عن "الضرائب.. والضغوط.. والطموحات" التي كانت سببًا في إسلام المصريين حديث "خرافة.. جاهلة" و"جهالة.. خرافية"..

فشهادة العلامة سير توماس أرنولد تقول:
"إنه من الحق أن نقول: إن غير المسلمين قد نعموا، بوجه الإجمال، في ظل الحكم الإسلامي، بدرجة من التسامح لا نجد لها معادلاً في أوروبا قبل الأزمنة الحديثة"(2)
وشهادة المستشرق الألماني الحجة آدم متز (1869 ـ 1617م) تقول:
"لقد كان ال***** هم الذين يحكمون بلاد الإسلام"(3)
وقبلهما كانت شهادة الأسقف يوحنا النقيوسي ـ الأسقف الأرثوذكسي.. شاهد العيان على الفتح الإسلامي ـ التي تقول:
"لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان، وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية.. ولم يأخذوا شيئًا من مال الكنائس، وحافظوا عليها طوال الأيام، وعشنا في سلام"(4)
تلك هي حقيقة إسلام الشعب المصري.. وسبقه وتسابقه إلى الإسلام..
وحتى الأرثوذكس ـ الذين ينتمي إليهم الأنبا توماس وأمثاله ـ فإن من الإهانة لهم أن يقال عنهم إنهم قد تحولوا إلى الإسلام لقاء دراهم معدودة كان المسلم يدفع أضعاف أضعافها في الزكاة.. لقد صمد هؤلاء الأرثوذكس قرونًا، وتمسكوا بعقيدتهم حتى عندما كانوا يقذفون بسببها إلى الأسود والسباع.. الأمر الذي يجعل من الإهانة لهم ـ ولحقائق التاريخ ـ أن يقال إنهم قد تركوا عقيدتهم بسبب الضرائب أو الضغوط أو الطموحات!..
ولكنه التعصب الأعمى الذي يقود أصحابه إلى الإساءة حتى إلى الذات.. أو الحب الجاهلي.. حب الدُّبة التي قتلت صاحبها من فرط الغرام!..
لقد أرجع العلماء واللاهوتيون الأوروبيون الكبار ـ ومنهم العلامة "كيتاني ـ ليون Caetani (1896 ـ 1926م) تحول ***** الشرق نحو الإسلام إلى:
"وضوح التوحيد الإسلامي وبساطته وعمقه ونقائه، عندما قورن بالسفسطة المذهبية والتعقيدات العويصة التي جلبتها الروح الهلينية إلى اللاهوت المسيحي، الأمر الذي أدى إلى خلق شعور من اليأس، بل زعزع أصول العقيدة الدينية ذاتها. فلما أهلت أنباء الوحي الإسلامي من الصحراء، لم تعد المسيحية الشرقية، التي اختلطت بالغسن والزيف، وتمزقت بفعل الانقسامات الداخلية، وتزعزعت قواعدها الأساسية، واستولى على رجالها اليأس والقنوط من مثل هذه الريب، لم تعد المسيحية بعد تلك قادرة على مقاومة إغراء هذا الدين الجديد.. وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي العرب.."(5)
تلك هي حقائق التاريخ.. وشهادات العلم والعلماء ـ من المسيحيين وليس من المسلمين! ـ ..
ـ كما يقول هذا الأسقف ـ في تعليل أسباب التوتر الطائفي في مصر ـ :
"إن الأصولية قد بدأت في مصر منذ السبعينيات. والقادة الآن هم نتاج هذا الاتجاه"
ـ ونحن نسأل:
أيهما أسبق، ما يسمى بأصولية السبعينيات؟.. أم الطائفية العنصرية الانعزالية، التي بدأت منذ الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م؟.. ثم برزت ـ في ظل غواية الاستعمار الإنجليزي ـ بالمؤتمر القبطي سنة 1911م؟.. وجماعة الأمة القبطية سنة 1952م؟.. ومسلسل الفتنة الطائفية والصدام مع الدولة، الذي قادته الكنيسة منذ 14 نوفمبر سنة 1971م؟!..
إننا أمام تاريخ قديم لهذه النزعة الطائفية العنصرية الانعزالية، التي افتعلت "مشكلة قومية للأقباط"، لتفتيت مصر، والانقلاب على ثوابت الهوية والحضارة والتاريخ..
ولا علاقة لشيء من ذلك بما يسمى بالأصولية ـ التي يحرم أهلها ـ في مصر ـ من أبسط الحقوق والحريات! ـ ..
ثم.. أليست الأرثوذكسية هي قمة الأصولية ـ بالمعنى السلبي ـ الذي يتحدث عنه الغربيون والمسيحيون ـ ومنهم الأنبا توماس؟!.. فمن هم ـ بهذا المعنى ـ الأصوليون الحقيقيون؟!..
ـ وبعد كل هذه المغالطات والجهالات يعترف الأنبا توماس ـ في محاضرته ـ :
"بأن عقلية مصر قد تحولت بالكامل إلى عربية وإسلامية.. وإذا تسنى لك زيارة مصر فلا تجد فرقًا بين مسلم ومسيحي، حيث يتقابل الناس ويعاملون بعضهم بالمودة والمحبة في الشارع والمواصلات والمدارس.. لكنك على الجانب الآخر ستجد أشخاصًا آخرين لهم مواقف أخرى"!

ـ إذن.. فالدعوة العنصرية ـ دعوة النكوص إلى ما قبل أربعة عشر قرنًا ـ هي دعوة للخروج على عقلية مصر كلها، وإلى الصدام مع ذاتيتها الكاملة. وهي دعوة تريد شق صف شعب "لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي"، لحساب بعض الأشخاص الآخرين!! ـ باعتراف الأنبا توماس! ـ . الحائز على جائزة "مركز الحرية الدينية" الصهيوني ـ بمعهد هديسون ـ اليميني ـ في أمريكا الإمبريالية سنة 1992م؟!..

***

إن العروبة ـ في مصر ـ هي خيار الشعب المصري، بكل دياناته.. ولقد غدت هذه العروبة ثقافة الأمة كلها، والرابطة التي تربط مصر بمحيطها العربي الكبير.. فهي خيار وطني.. ورابط قومي.. ومقوم من مقومات الأمن المصري.
وإن الإسلام ـ في مصر ـ هو خيار ديني لأكثر من 94" من المصريين.. وهو خيار حضاري لجميع المصريين ـ المسيحيين منهم والمسلمين ـ ..
وإذا كانت العروبة والإسلام وافدين على مصر منذ أربعة عشر قرنًا.. فكذلك المسيحية وافدة على مصر.. و"الأقدمية" لن يستفيد منها سوى عبدة العجل أبيس!!
ـ وأخيرًا.. يقول هذا الأسقف ـ في نهاية محاضرته ـ أو "استغاثته الأمريكانية" ـ :
"إنه أمر مقلق أن أعدادًا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الأوسط ككل.. المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة استفهام كبيرة، كما أنها أيضًا نداء للمعونة لمساعدة المسيحيين على البقاء في أوطانهم"!
ـ ونحن نقول: إذا كانت الهجرة المسيحية من الشرق عامة.. حتى في تركيا ـ الأتاتوركية ـ.. ولبنان ـ العلماني ـ .. والقدس وبيت لحم ـ تحت الاحتلال الصهيوني ـ .. والعراق ـ في عهد البعث العلماني وتحت الاحتلال الأمريكي ـ .. وسوريا ـ تحت حكم البعث العلماني ـ ... إذا كانت الهجرة المسيحية عامة في كل هذه البلاد.. والرحيل المسيحي من كل الشرق ظاهرة عامة، رغم انتفاء الأسلمة في هذه البلاد.. فلم لا يبحث الأنبا توماس ـ وأمثاله ـ عن الأسباب الحقيقية لهذه الهجرة وهذا الرحيل؟!..
وهل من أسبابها التغريب الذي يدفع للنزوح إلى "نعيم الغرب"، وخاصة بعد سقوط نماذج التغريب والتحديث على النمط الغربي؟..
وهل من أسبابها الانفصال عن المشكلات الحقيقية للشرق، وعن التحديات التي فرضت على شعوبه؟.
لقد بدأت الهجرة المسيحية ـ من مصر ـ عقب صدور قوانين الإصلاح الزراعي.. وتمصير الشركات الأجنبية.. وقرارات التأميم ـ في خمسينيات وستينيات القرن العشرين ـ لأن الذين هاجروا ورحلوا كانوا مميزين وممتازين من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي والشركات الأجنبية.. فلم يعجبهم العدل النسبي الذي حققته ثورة يوليو سنة 1952م، والذي مس الاستغلال الإقطاعي والرأسمالي والإداري الذي كان من نصيب الأقلية، وعلى حساب الأغلبية!..
هكذا كانت البدايات.. والأسباب للهجرة والرحيل!..
ثم.. إن الطائفية والانعزالية تجعل من المسيحيين ـ الذين سقطوا في شراكها ـ جاليات أجنبية، تهرب من النضال المفروض على شعوب الشرق إلى الثراء والدعة في الغرب.. ولعل واقع "الرحيل" ـ رحيل المسيحيين عن الشرق ـ وليس عن مصر وحدها ـ يؤكد هذه الحقيقة.. وفي الجدول الآتي فصل الخطاب عن واقع الرحيل المسيحي حتى من البلاد التي ليس فيها أسلمة ولا تعريب:

ـ تركيا: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 2.000.000 في سنة 1920م = 15"
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 80.000 = 1"
ـ إيران: عدد أو نسبة المسيحيين قبل الآن 300.000 في سنة 1979م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 100.000
ـ سوريا: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 33" في سنة 1900م
عدد أو نسبة المسيحيين الآن 10"
ـ لبنان: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 55" في سنة 1932م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن أقل من 30" مع ملاحظة أن حرب 2006 دفعت مليون للهجرة.
ـ القدس: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 53" في سنة 1922م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 10.000= 2"
ـ بيت لحم: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 85" في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 12"
ـ فلسطين: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 20" في سنة 1948م
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 65.000= 10"
ـ الضفة الغربية: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 51.000
ـ غزة: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن (لا يوجد)
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 3.500
ـ العراق: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين قبل الآن 1.250.000 في سنة 1987م = 5"
عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 700.000 في سنة 2003م =3" مع ملاحظة أنه بعد الاحتلال هاجر 350.000 والباقي 350.000 = 1.5"
ـ الأردن: عدد ـ أو نسبة ـ المسيحيين الآن 160.000 = 4"

أما في مصر: فإن نسبة الهجرة بين الشباب المسيحي تزيد عن 70" من عدد المهاجرين ـ مع العلم أن نسبتهم لمجموع السكان هي 5.8".. و95" من تأشيرات "اليانصيب" الأمريكية هي للمسيحيين!..
كما أن إحصاءات سنة 2006م تقول: إن جملة مواليد المسيحيين المصريين ـ في العامة ـ هي 50.000 ومتوسط المتحولين منهم إلى الإسلام ـ سنويًا ـ هو من 40.000 إلى 50.000 (6)
الأمر الذي دفع عددًا من الكتاب والباحثين الأقباط ـ والأجانب ـ إلى الاعتراف ـ ولأول مرة.. وبعد أن كانوا يبالغون في أعدادهم ـ بأنهم يواجهون الانقراض خلال القرن الواحد والعشرين.
ـ لقد كتب الدكتور كمال فريد اسحق ـ أستاذ اللغة القبطية ـ بمعهد الدراسات القبطية ـ بحثًا عن "انقراض المسيحيين المصريين خلال مائة عام" ـ قال فيه:
"إن نسبة المسيحيين المصريين تقل تدريجيًا، وذلك لأسباب ثلاثة:
أولها: الهجرة إلى الخارج.
وثانيها: اعتناق عدد كبير منهم الدين الإسلامي.
وثالثها: أن معدل الإنجاب عند المسيحيين ضعيف، على عكس المسلمين.
وإن هؤلاء المسيحيين ـ لذلك ـ سينقرضون في زمن أقصاه مائة عام"(7)
ـ وكتب الباحث القبطي ـ سامح فوزي.. يقول
"إن تعداد المسيحيين في المنطقة العربية يصل إلى ما بين ثلاثة عشر وخمسة عشر مليونًا.. ويتوقع بعض المراقبين أن يهبط هذا الرقم إلى ستة ملايين نسمة فقط بحلول عام 2020م، نتيجة موجات الهجرة المتوالية للمسيحيين، وهكذا تصبح المنطقة العربية على شفا حالة جديدة يغيب فيها الآخر الديني، ويصبح الإسلام هو الدين الوحيد والمسلمون هم وحدهم أهل هذه البلدان..
وتشير الدراسات إلى أن تعداد المسيحيين في تركيا كان مليوني نسمة سنة 1920م ولقد تناقص الآن إلى بضعة آلاف.. وفي سوريا كان تعداد المسيحيين في بداية القرن العشرين ثلث السكان.. ولقد تناقص الآن إلى أقل من 10".. وفي لبنان كان المسيحيون يشكلون سنة 1932م ما يقرب من 55" من السكان.. ولقد أصبح عددهم الآن يدور حول 30".. وفي العراق تناقص عدد المسيحيين من 800.000 ـ على عهد صدام حسين ـ إلى بضعة آلاف بعد الاحتلال الأمريكي.. وفي القدس.. قال الأمير الحسن بن طلال: إنه يوجد في "سدني" ـ باستراليا ـ مسيحيون من القدس أكثر من المسيحيين الذين لا يزالون يعيشون في القدس!"
والملاحظ أن كل البلاد التي تحدث سامح فوزي عن رحيل المسيحيين منها، ليس في أي منها أي لون من ألوان "الأسلمة" على الإطلاق!..(8)
ـ أما مجلة "نيوزويك" ـ الأمريكية ـ فلقد نشرت:
"إن الكثير من المسيحيين المصريين يرحلون عن مصر، هناك الآن ما بين 12 و15 مليون مسيحي عربي في الشرق الأوسط، ويمكن لهذا الرقم أن ينخفض إلى ستة ملايين فقط بحلول عام 2025م.
ولقد بدأت دول الشرق الأوسط تشهد تحولاً ملحوظًا من هذه الناحية: ففي سنة 1956م كان المسيحيون اللبنانيون يمثلون 56" من مجموع سكان لبنان، أما الآن فليس هناك أكثر من 30". وقد انخفض عدد المسيحيين في العراق من 1.4 مليون شخص سنة 1987م إلى 600.000 حاليًا. وكانت مدينة بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح مدينة 80" من سكانها مسيحيون حين تأسست دولة إسرائيل سنة 1948م، أما الآن فلا يمثل المسيحيون فيها أكثر من 16".
وحسب "دروكر يستيانس" ـ رئيس تحرير "مجلة أمريكا" ـ فإنه في ظل هذا الرحيل الجماعي للمسيحيين العرب يتم فقدان الممارسات والثقافات القديمة. والمسيحيون الشرق أوسطيون في نهاية المطاف يخاطرون بالامتزاج في بحر المسيحية الغربية"!(9)
ونحن نلاحظ ـ مرة ثانية ـ أن البلاد التي تحدثت "نيوزويك" عن "الرحيل الجماعي" للمسيحيين عنها ـ لا علاقة لأي منها بأي لون من ألوان الأسلمة ـ التي تحدث عنها الأنبا توماس، باعتبارها الغول الذي يهدد المسيحية الشرقية، ويدفع المسيحيين الشرقيين إلى الرحيل!..
لكنه التعصب الأعمى، الذي يعمي المصابين به عن اكتشاف وتشخصين حقيقة الأمراض التي منها يعانون!..


هامش :
1ـ (المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي) ص 46و47و25.
2ـ (الدعوة إلى الإسلام) ص729 و730.
3ـ (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري) جـ 1 ص105 ـ ترجمة: د. محمد عبد الهادي أبو ريدة ـ طبعة بيروت سنة 1967م.
4ـ (تاريخ مصر ليوحنا النقيوسي) ص 201 و220. ود. صبري أبو الخير سليم (تاريخ مصر في العصر البيزنطي) ص62 طبعة القاهرة سنة 2001م.
5ـ (الدعوة إلى الإسلام) ص 89ـ 91.
6ـ انظر ـ في هذه الإحصاءات ـ صحيفة (الحياة) ـ لندن ـ دراسة: أحمد دياب ـ بعنوان "هل يخلو الشرق الأوسط من مسيحييه؟" في 11/6/2008م. وانظر ـ كذلك ـ د. رضوان السيد (الحياة) في 18/3/2008م.
7ـ صحيفة (المصري اليوم) في 12/5/2007م.
8ـ سامح فوزي ـ صحيفة (وطني) ـ مقال بعنوان "ماذا لو رحل المسيحيون؟" في 27/5/2007م.
9ـ (نيوزويك) ـ الطبعة العربية ـ في 15/1/2008م.
الرد مع إقتباس
  #25  
قديم 01-11-2008
Room1
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

والانقلاب حتى على المسيحية.. والرهبنة!


د. محمد عمارة : بتاريخ 31 - 10 - 2008

إذن.. فنخن ـ بعد هذه الإشارات إلى:
ـ مخطط الفتنة الطائفية.. وجذورها منذ مطلع العصر الحديث.. وفي ظل الغواية الاستعمارية..
ـ وبعض وقائع أحداث تلك الفتنة.. في طورها الذي صاحب قيام الإحياء اليهودي الصهيوني..
ـ والفكر العنصري المنظر لهذه الفتنة ـ
واجدون أنفسنا ـ بعد هذه الإشارات ـ أمام انقلاب، ليس على هوية بلادنا ـ الوطنية.. والقومية.. والحضارية ـ فحسب.. بل أمام انقلاب طال ـ كذلك ـ طبيعة المسيحية ذاتها، وطبيعة الرسالة التاريخية لكنيستها ـ كما عرفتها الدنيا وتعارفت عليها عبر التاريخ..
ولقد سبقت إشارتنا إلى دور مجلس الكنائس العالمي ـ الذي أقامته المخابرات المركزية الأمريكية ـ عقب الحرب العالمية الثانية ـ في نفس العام الذي أقيم فيه الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ـ دوره في إحداث هذا الانقلاب في طبيعة نشاط الكنائس وآفاق رسالتها.. وكيف جعل لهذه الكنائس ـ في بلاد الجنوب.. وخارج المعسكر الإمبريالي الغربي ـ مهام دنيوية ـ سياسية والاجتماعية واقتصادية ـ ليستخدمها في تحقيق مقاصد أمريكا الإمبريالية في الحرب الباردة وفي السيطرة على العالم، ووراثة الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة..
فهذه الديان المسيحية، التي تدع ما لقيصر لقيصر، وتكتفي بما لله.. والتي جعلت رسالة كنيستها "خلاص الروح ومملكة السماء" ـ لأن مملكة المسيح ـ عليه السلام ـ كما جاء في الإنجيل ـ ليست في هذا العالم ـ .. هذه المسيحية قد انقلبت ـ في عرف هذا التيار الطائفي العنصري الانعزالي ـ إلى اغتصاب ما لقيصر.. وإلى جعل الكنيسة حزبًا سياسيًا، ودولة داخل الدولة ـ وأحيانًا فوق الدولة!.. ومتصادمة مع الدولة! ـ الأمر الذي أدى إلى المواجهات المتوترة بين هذه الكنيسة وبين الدولة، لأول مرة في تاريخ علاقة هذه الكنيسة بالدولة.
ولقد صدرت أحكام قضائية ـ من أرفع مستويات القضاء المصري ـ مجلس الدولة ـ تدين هذا الانقلاب الذي أحدثته هذه الفتنة الطائفية في رسالة الكنيسة ومسيحيتها.. فجاء في حيثيات الحكم بالقضية رقم 934 لسنة 36 قضائية ـ بتاريخ 12/4/1983ـ:
".. وقد صور الطموح السياسي لقيادة الكنيسة أن تقيم الكنيسة من نفسها دولة داخل الدولة، تستأثر بأمور المسيحيين الدنيوية، وخرجوا بالكنيسة عن دورها السامي الذي حدده لها المسيح عليه السلام في قوله: ردوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله..
كما سعى رأس الكنيسة إلى إثارة شعور الأقباط لحشدهم حوله، واستغل ذلك في الضغط على سلطات الدولة..
واستعدى الرأي العام العالمي على الحكومة المصرية، وأضر بسمعة البلاد.. وليس من شك في أن هذه التصرفات كلها تنطوي على تحد لسلطة الدولة
"!(1)
هكذا صدر حكم القضاء ـ وهو عنوان الحقيقة ـ بإدانة هذا الانقلاب الذي أحدثته الطائفية العنصرية الانعزالية في طبيعة المسيحية ورسالة كنيستها..
ـ ولقد تبع هذا الانقلاب ـ الذي سجلته حيثيات حكم مجلس الدولة ـ على رسالة الكنيسة ـ ومن ثم التي مثلت، دينيًا وتاريخيًا: "الموت عن هذا العالم"، حيث يغير الراهب اسمه، ويتخلى عن أهله وذويه وكل العلائق التي تربطه بالدنيا، ليستخلص روحه وجسده للتوحد مع المجاهدات الروحية، والفناء فيما وراء هذا العالم.. يصنع ذلك في دير أو مغارة ـ "قلاية ـ صومعة" ـ منقطعة الصلات بالدنيا وشواغلها..
حدث الانقلاب على هذه الطبيعة ـ الدينية.. التاريخية ـ المستقرة لمعنى "الرهبنة" ووظيفتها في المسيحية.. فتحولت الأديرة المصرية إلى مؤسسات إنتاج إقطاعية.. وتحول الرهبان إلى السعي ـ صباح مساء ـ للاستيلاء على الأراضي المجاورة للأديرة وضمها إلى إقطاعيات هذه الأديرة.. بل وخوض النزاعات المسلحة لتحقيق هذه المقاصد الإقطاعية!!..

ويكفي للتمثيل على هذا الانقلاب ـ في معنى الرهبنة ورسالتها ـ وفي وظيفة الرهبان ـ أن نشير إلى النزاع المسلح الذي تفجر في 29 مايو سنة 2008م بين رهبان "دير أبو فانا" ـ بملوي ـ محافظة المنيا ـ بصعيد مصر ـ وبين أهالي "قصر هور" بسبب الاستيلاء على المساحات الشاسعة من الأرض المحيطة بالدير.. وكيف أن الرهبان كانوا يذهبون فيقيمون "قلاية" ـ صومعة ـ على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات من الدير، ثم يعمدون ـ بعد ذلك ـ لضم "القلاية" والمساحات الفاصلة بينها وبين الدير إلى إقطاعية هذا الدير!!.. الأمر الذي فجر نزاعًا مسلحًا له ضحاياه.. وتحركت له مظاهرات أقباط المهجر، متحالفة مع الدوائر الصهيونية، ودوائر اليمين الديني الأمريكي، والمسيحية الصهيونية، وساعية لاستصدار قرار من الكونجرس الأمريكية بإدانة مصر، وفرض العقوبات الأمريكية عليها!!..

كل ذلك، دفاعًا عن الانقلاب الذي حدث في معنى الرهبنة ورسالتها، وفي وظيفة الرهبان، الذين تركوا مملكة السماء، وحمل بعضهم السلاح للاستيلاء على الأراضي وضمها إلى إقطاعيات الدير!..

وحتى يعرف القارئ ـ المسيحي قبل المسلم ـ عمق هذا الانقلاب الذي حدث للرهبنة، وفيها، وعليها، يكفي أن نقدم سطورًا نشرتها صحيفة "وطني" ـ الأرثوذكسية ـ عن رهبنة الراهب "أبو فانا" ـ صاحب الدير الذي تفجرت فيه أحداث مايو سنة 2008م ـ ليرى القارئ ـ المسيحي قبل المسلم ـ الفارق بين مسيحية ورهبنة الراهب "أبو فانا" وبين مسيحية ورهبنة الرهبان الذين فجروا هذه الأحداث في الدير الذي يحمل اسمه..
لقد تحدثت صحيفة "وطني" عن الراهب ـ القديس ـ "أبو فانا" (355 ـ 415م) وكيف:
"أضنى جسده بالصوم الكثير، وتدرج في صوم الانقطاع حتى صار يصوم في الشتاء يومين يومين، وفي الصيف كان يتناول القليل من الخبز والماء والبلح الجاف عشية كل يوم. وكان دائم الوقوف على رجليه حتى تورمت قدماه، والتصق جسده بعظمه من شدة النسك فصار مثل خشبة محروقة. وكان كلما غلبه النعاس ينام وهو يستند متكئًا بصدره على جدار أقامه خصيصًا لذلك، أو يجلس على الأرض ويستند إلى الحائط، أو يضع رأسه على درجة.
فظل هكذا ثمانية عشر عامًا حتى اعتراه المرض من شدة النسك، فأتاه السيد المسيح ليدعوه ليتم جهاده المثمر، ويكشف له يوم نياحته ـ (موته) ـ فأحضر تلاميذه، وأخبرهم، وأشار بعمل قداس، وظل واقفًا طوال القداس والدود يتساقط من قدميه.. ثم تنيح ـ (مات) ـ بسلام..
ودفنوه بإكرام عظيم في ديره الموجود بالجبل الغربي ـ قصر هور ـ ملوي.."(2)

***

هكذا كانت المسيحية، عبر تاريخها، وهكذا كانت "الرهبنة" والرهبانية والرهبان ـ عبر التاريخ ـ ..
وهكذا تم الانقلاب على كل ذلك، تحت قيادة تيار الطائفية العنصرية الانعزالية، في الواقع المعاصر الذي نعيش فيه!..
ولقد تمت كل هذه الانقلابات في ظل المخطط الإمبريالي الأمريكي لتفجير وتفتيت مصر ووطن العروبة وعالم الإسلام، من خلال اللعب "بورقة الأقليات"!.


ــــــــــــــــــ

* هوامش:

1ـ انظر نص حيثيات هذا الحكم في: د. محمد مورو (يا أقباط مصر انتهبوا) ص220 ـ 255 طبعة القاهرة سنة 1998م. وفي كتابنا (في المسألة القبطية حقائق وأوهام) ص117 ـ 147 طبعة القاهرة سنة 2003م.
2ـ صحيفة (وطني) في 3/8/2008م.
الرد مع إقتباس
  #26  
قديم 04-02-2009
owais
GUST
 
المشاركات: n/a
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

بصراحة كل كلمة قالها محمد عمارة تحمل البرهان والدليل الساطع أن مصر ستبقى منارة التوحيد منذ أريوس الأمازيغي الأسقف حتى يوم القيامة.

أنا أقدر للدكتور عمارة جهدة لمنع الطائفية.
الرد مع إقتباس
  #27  
قديم 04-02-2009
الصورة الرمزية لـ موسي الأسود
موسي الأسود موسي الأسود غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: موزمبيق الشمالية
المشاركات: 10,370
موسي الأسود is on a distinguished road
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

يا زميل عويس المدعو محمد عمارة أكبر طائفي في مصر ..

و ما يكتبه و ما يعرضه في برامج التلفزيون أكبر دليل علي تعصبه الأعمي .

فهو انسان وصولي انتهازي يبيع بلده من أجل حفنة دولارات و الدليل علي ذلك اسأله من أين أتي بأمواله التي فتح بها جريدته .. و ما دور صدام حسين في بيعه لمصر .
__________________

كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله "كور 1 -1:18
لى النقمة ان اجازى يقول الرب
رفعنا قلوبنا ومظلمتنا اليك يارب
الأقباط يصرخون و المسلمون يعتدون و الشرطة يطبلون
إن الفكر الخاطئ يضعف بمجرد كشفه
الرد مع إقتباس
  #28  
قديم 17-04-2009
morco morco غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 443
morco is on a distinguished road
مشاركة: المصريون تبدأ اليوم نشر فصول كتاب المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة "الفتنة ال

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=29971

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=34673

فى هذين الموضوعين إثباتات أن المسلمون هم سبب الفتنة الطائفية فى مصر
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] غير متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:41 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط