مرضعة حتشبسوت هي الملكة نفسها .. و تحتمس الأول بدين مات بالسرطان!

[موسي الأسود]

مرضعة حتشبسوت هي الملكة نفسها .. و تحتمس الأول بدين مات بالسرطان!
29/06/2007

ربما لم يكن بوسع أعظم مخرجي السينما العالميين أن "يشطح" بخياله ويقبض علي حبكة سينمائية مثيرة وغامضة وبها ألغاز ويشرك المشاهد في فك شفرتها. مثلما فعل د.زاهي حواس وإن كان قد جسد خياله واقعاً حياً حينما "ضفر" بين العلم والخيال ليفك هو الشفرة بنفسه ويصل إلي نتيجة علمية مذهلة ستغير الكثير من الوقائع التاريخية المعروفة والتي صارت بديهية من كثرة تداولها.


إن من يسمع قصة زاهي حواس مع المومياوات الملكية سيردد علي الفور: "سبحان مغير الأحوال" فقد ظلت إحدي هذه المومياوات تعامل لسنوات طويلة بتبجيل واحترام باعتبارها مومياء لملك فرعوني شهير هو "تحتمس الأول" ثم فجأة يتم اكتشاف أنها ليست "لملك ولا حاجة" وأنها مجرد مومياء لشخص بدين مجهول الهوية كان يعاني من مرض السكر ومات بسبب مرض خبيث في بطنه.. مومياء أخري ظلت مهملة وموضوعة في الجزء الخاص بالمومياوات والقطع غير الصالحة للعرض بالدور الثالث بالمتحف المصري باعتبارها مجرد مومياء لمرضعة الملكة حتشبسوت ثم يتضح أنها للملكة ذات نفسها.


أسرار كثيرة ومثيرة أعلنها فاروق حسني وزير الثقافة ود.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عُقد ببهو المتحف المصري بالتحرير حول هذه المومياوات وبدأت بقصة مومياء حتشبسوت.


تفاصيل القصة تعود إلي بداية عام 1889 عندما دخل المكتشف الأثري رونالد راين المقبرة رقم 60 بوادي الملوك بالأقصر وعثر بداخلها علي مومياوين إحداهما كانت داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير إلي لقب مرضعة ملكية. وآخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت. أما الأخري فكانت ممددة إلي جانب التابوت وفي عام 1906 قام هيوارد كارتر بنقل المومياء التي داخل التابوت. والتي يعتقد أنها خاصة بالمرضعة إلي المتحف المصري بالدور الثالث.


لم يقتنع د.زاهي حواس بهذا الأمر وظل يبحث عن المومياء الحقيقية للملكة والتفت إلي تلك المومياء الموجودة في الطابق الثالث المخصص للمومياوات والقطع غير الصالحة للعرض. فاكتشف أن هذه المومياء تحمل علامات ملكية معروفة من حيث وضع اليدين وكذلك السمات الملكية في الوجه. إضافة إلي شواهد واضحة لأسلوب تحنيط المومياوات الملكية علي طريقة الأسرة 18 التي تنتمي إليها حتشبسوت.


هذا الاعتقاد تم تدعيمه لدي حواس عندما اكتشف أن المومياء طولها 105 سنتيمترات في حين أن طول التابوت 2 متر. وهو ما يعني أن التابوت المنقوش عليه "مرضعة حتشبسوت" لا يخص هذه المومياء.. بل العكس هو الصحيح. أي أن المومياء الموجودة داخل المقبرة 60 ربما تكون للمرضعة أما المومياء المجهولة بالدور الثالث بالمتحف فهي المومياء الحقيقية للملكة.


إذن لماذا حدث هذا الخطأ وكيف تم وضع الملكة داخل مقبرة المرضعة؟ السؤال أجاب عليه حواس بقوله إنه في عهد الأسرة 21-22 وعندما قرر كهنة أمون الحفاظ علي المومياوات الملكية كانوا ينقلون هذه المومياوات من مقابرها إلي مقابر مجاورة أخري. وبعد ذلك إلي الخبيئات المخصصة لها خوفاً من اللصوص أو الانتقام بتدمير المومياء. لذلك تم نقل مومياء الملكة من مقبرتها رقم 20 بوادي الملوك إلي مقبرة مرضعتها وكانت جيدة التحصين حيث تقع أسفل الأرض وغير ظاهرة للعيان. ولمزيد من التمويه ومحاولة خداع أنصار الملك تحتمس الثالث ابن زوجها والذي اغتصبت منه الحكم قاموا بنقل مومياء الملكة داخل تابوت المرضعة ليعتقد من يدخل المقبرة أنها للمرضعة وليست للملكة.


ولأن علم الآثار لا يعترف بمجرد الفرضيات فقد سعي د.زاهي حواس إلي إثبات فرضياته بواسطة العلم. فاتفق مع إحدي القنوات الفضائية الأمريكية علي توفير تمويل يبلغ 3 ملايين دولار لإنشاء أول معمل من نوعه في العالم لأبحاث ال"DNA) واستعان بفريق مصري بالكامل وأدير المعمل بواسطة علماء المركز القومي للبحوث وأجريت الدراسات علي المومياوين محل الشك. ومومياوات أخري حتي تم تأكيد ما افترضه زاهي حواس.


الأمر لم يتوقف علي اكتشاف المومياء الحقيقية للملكة حتشبسوت. فقد أعلن زاهي حواس خلال المؤتمر أن المومياء التي كانت يُعتقد أنها للملك تحتمس الأول ليست ملكية. وليست لتحتمس الأول بل لشخص مجهول الهوية. وهو ما يعصف بكافة الحقائق والمعلومات السابقة التي كانت تؤكد أن هذه المومياء لتحتمس الأول.
فاروق حسني وزير الثقافة اعتبر هذه الاكتشافات في غاية الأهمية وقال إن ما يؤكد أهميتها ويعطيها القيمة أنها جاءت من قبل فريق علمي بحثي مصري برئاسة د.زاهي حواس. وطبقاً لأحدث النظم العلمية ومعامل ال"DNA) المخصصة لدراسة المومياوات وهي الأولي من نوعها في العالم. بالإضافة إلي أن هذه الحقائق تعتبر قنبلة القرن ال21. وستمحو سطوراً تم تسجيلها في كتب التاريخ والآثار التي صدرت منذ سنوات عن تاريخ الأسر الفرعونية.

المصدر : جريدة المساء

[abomeret]

د.زاهى حواس إنسان مصرى عظيم يعشق الأثار ولة إكتشافات عظيمة فى مجالة وإهتمام كبير بإعادة جميع الأثار المسروقة وهو الذى بدأ بإكشاف اسرار الهرم الأكبر بالبعثة الأمريكية الفرنسية بالأجهزة الحديثة المعقدة ليقينة بأن بة غرف لم تكتشف وهو وراة لغاية مايكتشفة وبعد ذلك تقوم الدولة بالشحاتة على حضارة أجدادنا أجداد الأقباط.