|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
بين أبو مصعب الزرقاوي ومتى المسكين
فكلاهما عاش يعلن إيمانه بعقيدة محددة. عاش مداقعا عنها ومات مدافعا عنها. تركا أثرا لا يمكن نسيانه على المحيطين بهما وعلى المجتمع ككل. كلاهما متطرفا في طريقة إتباعه لعقيدته. كلاهما نجحا في تكوين مجموعة كبيرة من الأتباع. أتبعهما أعلنوا إلتزمهم بنفس المنهج والطريق للنهاية. لكن هذا التوافق في الشخصيتين هو نقسه الخلاف العميق بينهما. فالزرقاوي عاش ومات مدافعا عن معتقده باستخدام كل وسائل العنف المتاحة له بغض النظر عن عدد الضحايا، بينما متى المسكين عاش ومات مدافعا بقلمه معلما ومرشدا. الزرقاوي ترك أثار جروح لا يمحيها التاريخ على عائلات كل من تسبب في قتلهم ذبحا وتفجيرا، بينما متى المسكين ترك كتابات ستنير الطريق لألاف بعده. تطرف الزرقاوي وإتباعه أضيق تفسير للإسلام جعل منه قاتلا سافكا لدماء كل من يختلف معه، بينما تطرف متى المسكين في إتباعه للمسيحية جعل منه راهبا منعزلا عن العالم متفرغا للكتابة والعبادة. كون الزرقاوي خلية كبيرة من القتلة التي لا هم لها إلا حمل نفس المنهج في قتل وإبادة الأخر بينما ترك متى المسكين تلاميذ لاهم لهم إلا تعليم الأخر. أتباع الزرقاوي للأسف ملتزمون بنهجه في القتل والتخريب، وتلاميذ متى المسكين ملتزمين بنهجه في الزهد والتقشف. السؤال ما الذي جعل الخلاف بينهما كبيرا لهذه الدرجة؟ أعتقد أن جواب السؤال يكمن في التشابه الأول وهو أن كلاهما أعلنا التمسك بعقيدة محددة. فالعقيدة التي إتبعها كلا منهما هي التي شكلت شخصيته وهي التي حكمت علاقته بالعالم. وأعتقد لكي نفهم طريقة تفكيرهما ينبغي التركيز على ما كان يتبعه كل منهما وليس فقط ما فعله أو تركه. آخر تعديل بواسطة servant2 ، 09-06-2006 الساعة 02:41 AM |
#2
|
|||
|
|||
الاستاذ العزيز بيتر ابيلارد
اشكرك جداً على هذا الموضوع الشيق يبدو لى انك قرأت أفكارى فى هذا الموضوع عندما قرأت خبر نياحة الأب متى المسكين وشاهدت مقتل الزرقاوى دارت فى داخلى تساؤلات كثيرة وعقدت مقارنات فى كيفية عودة الروح لخالقها وكيف ستقدم كل نفس حسابها وتذكرت مثل الغنى والغبى فى الانجيل المقدس لذلك اطلب منك استاذى الفاضل ان تجرى حوارا بحسك الصحفى المتميز بين الغنى ( الأب متى المسكين ) والغبى ( الزرقاوى ) من العالم الآخر وسوف أُشارك معك هذا الحوار فلتبدأ ليكون هذا موعظة لمن يتبع عقيدة الشيطان ومن يتبع عقيدة خالق الأكوان فى انتظار حوارك الشيق |
#3
|
|||
|
|||
ومازال هناك اختلافات شديدة بين الشخصيتين فالاب متى كان يعمل فى النور فى حين كان الزرقاوى يخطط فى الخفاء ولابد ان نتذكر كيف كان الاب متى المسكين يحتفى به اينما وجد فى حين كان الزرقاوى يتنقل فى الخفاء كاللصوص وقطاع الطرق ... وفى الوقت الذى كان الاب متى المسكين مدافعا عن رسالته السامية فكان فى الجهة الاخرى الزرقاوى مهاجما للامنين والعزل كذئب متربص يحصد ارواحهم ... وكانت اداة الاب متى المسكين هى عقله وكلمته ولكن اداة الزرقاوى كانت الاسلحة بكافة انواعها مثل الرشاشات والسيارات المفخخة والسيوف والسكاكين
|
#4
|
|||
|
|||
هذا هو الفارق الجوهرى بين المسيحية و الاسلام .
الهنا يأمرنا بالمحبة أن نكون ودعاء و مساكين . و الههم يأمرهم بالانتقام و الحروب. المشكلة الكبرى أو المصيبة الكبرى أن المسلمين لا يرون فى هذا شئ خاطئ . 1400 سنة من الحياة وسط هذه التعاليم علمتهم أن هذا هو الحق المبين الحق فى أن تقتل غير المسلمين أو حتى مختلفى الايمان من المسلمين متى يفيق هؤلاء ؟ ربنا ينور بصيرتهم و يرحمهم و يرحمنا |
#5
|
|||
|
|||
http://www.stmacariusmonastery.org/
كلمة قداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة زيارته لدير القديس الأنبا مقار في يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر سنة 1996, يسبقها كلمة الترحيب التي ألقاها قدس الأب متى المسكين أب رهبان الدير [ Video ] ://stmacarius.web.aplus.net/media/Pope.asf + -------------------------------------------------------------------------------- شاهد مقتطفات من فيلم تسجيلي بمناسبة مرور 35 عاما علي حضور رهبان وادي الريان إلي دير القديس أنبا مقار في 9 مايو 1969، (الفيلم صور عام 1978) ://www.stmacariusmonastery.org/media/clips_1978.wmv - ------------------------------------------------------------------------------- آخر تعديل بواسطة copticdome ، 09-06-2006 الساعة 01:02 PM |
#6
|
|||
|
|||
إقتباس:
نياحة ركبة منحنية الأب متى المسكين أب من طراز نادر في زمن قلت فيه الركب المنحنبة. عاش برجولة وتجرد كراهب، حمل الصليب من داخل الكنيسة وخارجها بلا تذمر، ليصل به الروح القدس من خلال هذا الصليب إلى أعماق عالية في المسيح يسوع. كتبه تنبض بالنعمة، سيرته تنبض بالتجرد، تلاميذه يشهدون لمعلمهم. إبحث له عن صورة فلا تجد إلا ما أُخذ قصراً، إذ كان لا يريد إلا أن يظهر المسيح والمسيح فقط. حتى وقت نياحته، طلب ألا يعرف أحد، وخرج جثمانه من المستشفى في الساعة الثانية صباحاً ليصلي عليه الآباء قداساً ليدفن الساعة الخامسة صباحاً. فلا قيمة لجسده في نظره، إذ لم يرد له شيئاً في حياته ليريد له مجداً في مماته. الأب متى المسكين عاش حياة تجرد يشهد بذلك جبل وادي الريان في الفيوم، حيث حفر السبع رهبان قلاليهم بأيديهم ليعيشوا حياة تجرد غير مسبوقة في العهد الحاضر. كتبه تنضح بنعمة لا على مستوى الجدل العقلي وعلى مستوى العاطفة، ولكن على مستوى شرح عميق من الروح القدس للإنجيل والكنيسة والحياة النسكية، فصار مدرسة لمن يريد أن يتعلم معنى الروحانية في الكنيسة الأرثوذكسية. نأى عن الدفاع عن نفسه ضد كل مهاجميه الذين استغلوا كل طريقة ليزيدوا صليبه ثقلاً. فلم نسمع له دفاعا،ً حتى أنه كان يوصي من يدافعون عنه أن يصمتوا حتى يتكلم المسيح. قال عنه واحد من شيوخ الأساقفة أنه أب من آباء القرن الرابع، جاء لينبش الآبار ويجدد للكنيسة مياه النعمة. تلاميذه كثيرين منهم الأب بيشوي كامل وغيره ممن تتلمذوا على شخصه ومن تتلمذوا على كتبه وعظاته التي صارت نبعاً صافياً للجميع، حتى أن الآباء الروم كتبوا له بعد خروج كتاب "حياة الصلاة": "لأول مرة يتتلمذ الروم على كتاب قبطي..." وهكذا يستجيب الكل بلا عائق عقائدي لحركة الروح حيث اللبن العقلي عديم الغش هل من السهل أن تعبر الكلمات عن حياة لرجل من هذا الطراز؟؟ لا يمكن...!! والآن دفنت حبة الحنطة وماتت، لتأتي بثمر وثمرها يدوم... |
#7
|
|||
|
|||
http://www.fathermatta.com/arabic/about.php ولد عام 1919 بمدينة بنها بالقليبوبية , باسم يوسف اسكندر . تخرج فى كلية الصيدلة جامعة القاهرة عام 1944. فى عام 1948 , باع كل ممتلكاته ( فيلات , سيارات , صيدليات ....الخ ) , و توجه الى الرهبنه بدير الانبا صموئيل العامر بجبل القلمون . فى عام 1950 ترك الدير و توجة الى وادى الريان للتوحد , و انضم اليه 7 رهبان اخرين فى عام 1960, و فى عام 1964 ذاد العدد الى 12 راهب . ثم ارسلوا لتعمير دير الانبا مقار ببرية شيهيت بتكليف من البابا كيرلس السادس و بدعوة من الانبا ميخائيل مطران اسيوط و رئيس الدير . تنيح ابونا الحبيب متى المسكين اليوم الخميس الثامن من يونيو عام الفان و ستة الواحدة فجرا , و انتقل الى حضن الرب يسوع الذى احبة و ربح حياتة فيه . بركة صلواته و طلباته تكن معنا امين آخر تعديل بواسطة copticdome ، 09-06-2006 الساعة 02:04 PM |
#8
|
|||
|
|||
إقتباس:
الأب متي المسكين ثروة الله للكنيسة يقع دير القديس أنبا مقار عند الكيلو 92 طريق مصر اسكندرية الصحراوي وتبلغ مساحة الدير 2700 فدان مزروع منها 1500 فدان ويضم الدير 120 راهبا من علماء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ويرأس الدير رسميا الأب متي المسكين (84عاما) والأب متي المسكين هو أكثر رهبان الكنيسة القبطية جدلا في الشارع القبطي بسبب حرصه علي خلق منهج خاص برهبان دير الانبا مقار وحرصه علي تطبيق النظام في الدير وفضلا عن غلق أبواب الدير أمام المسيحيين أنفسهم بمن فيهم أساقفة وآباء الكنيسة حيث أصبح نظام الدير بناء علي تعليمات الأب متي المسكين لا يسمح بالزيارة سواء في فترات الصيام أو خلاف ذلك ورغم أن الأب (متي المسكين) أصبح من رموز الفكر المسيحي علي مستوي العالم إلا أن كتاباته تحظي ببعض الهجوم من قيادات الكنيسة القبطية الارثوذكسية وهناك اكثر من محاضرة القيت في معهد الرعاية بالكاتدرائية للكشف عن بعض التفسيرات الخاطئة التي لا ترتاح لها الكنيسة القبطية، ورغم هذا النقد العلني لكتابات الأب (متي المسكين) إلا أن الكثيرين لايزالون يعتبرون (الأب متي) "ثروة الله للكنيسة وعلاقة الأب (متي المسكين) بالبابا شنودة علاقة متأرجحة عادة ما يصاحبها فترات هدوء ثم فترات عاصفة تتحول فيها الرياح الي أعاصير وكانت آخر زيارة لقداسة البابا شنودة الثالث الي دير الانبا مقار في صيف 1996 حيث ذهب البابا لقضاء (أربعاء البصخة) مع رهبان الدير وهناك استقبله الرهبان بالترحاب كذلك زار البابا الأب متي المسكين عندما كان يقضي فترة علاج في مركز الحياة منذ خمس سنوات، ومن جانبه أوفد الأب متي المسكين بعض رهبان الدير لتقديم واجب العزاء في وفاة عادل روفائيل ابن شقيق البابا شنودة. في أعقاب قرار السادات بالتحفظ علي البابا شنودة في دير الانبا بيشوي وهو ما حاول بعض الخبثاء تفسيره بأن الأب متي المسكين لعب دورا في هذا التحفظ إلا أن الحقيقة أن الأب متي المسكين حاول أن يخفف من غضب السادات ضد البابا وكذلك رفض فكرة السادات بتنصيبه بابا للكنيسة بالمخالفة لتقاليد العقيدة كذلك رفض أن يكون عضوا في اللجنة التي شكلها السادات لإدارة شئون الكنيسة. وينتقد الأب متي الذين يدعون الإيمان بالاشتراكية وهم في الحقيقة تخلفوا وأخفقوا في اللحاق بتطورها، مشيرا إلي أن هؤلاء قد صاروا عالة علي المجتمع مهما كانوا ذوي اسماء ووظائف، ويحذر الأب متي من خطورة إعطاء حرية مطلقة لفئات جشعة في المجتمع الرأسمالي وأخري فئات عاجزة محتاجة للقمة العيش، لأن الحرية المطلقة ستصبح سلاحاً في يد القادر الرأسمالي؟! يطالب الأب متي المسكين بضرورة إزالة الفوارق الطبقية وإعادة توزيع الثروات توزيعا عادلا، ويحذر من الرأسمالية المطلقة التي جعلت الأغنياء يشترون الحرية من الفقراء. ويشيد بالنظام الاشتراكي.. الذي يقيد حرية بضعة آلاف من الرأسماليين ليحرر ملايين من الغلابة والفقراء مشيرا إلي أن النظام الاشتراكي اذا كان يضغط علي أقلية مستقلة وجشعة فانما يضع ذلك لمصلحة أغلبية مقهورة ومظلومة ومعدمة! ورغم ايمان الأب متي المسكين بالفكر الاشتراكي إيماناً يصل إلي درجة الايمان بمبادئ الإنجيل إلا أن معظم أصدقائه من خارج الوسط الكنسي من الأثرياء ورجال الأعمال ما يفسره تلاميذ الأب متي المسكين أن أباهم الروحي يستغل علاقته بالأثرياء ليحصل منهم علي الدعم المادي اللازم لمساعدة الفقراء والمحتاجين ليؤمن لهم مستقبلهم ومؤخرا فتح الأب متي المسكين حسابا في أحد البنوك وطالب الأغنياء بأن يتوجهوا بدعم هذا الحساب الذي يصرف من عائده علي الفقراء والمحتاجين كذلك توجه بطلب الي صديقه الدكتور عبدالرحيم شحاته محافظ القاهرة للحصول علي قطعة أرض تخصص لبناء مساكن لمحدودي الدخل من المسلمين والاقباط. ولا شك ان هذا التوجه في رسالة الأب المسكين جاء في السنوات الاخيرة بعد أن انصرف طوال عمره في التأليف فقط، واذا كان غضب الشارع المسيحي ضد الأب متي المسكين بسبب غلق أبواب الدير أمام الأقباط طوال العام دون سلطة من قيادة الكنيسة علي فتح أبواب الدير للزيارة أمام الجميع بدون استثناء فان غلق أبواب الدير قابله فتح حساب في البنك لمساعدة الفقراء والمحتاجين والذين ليس لهم أحد يسأله عنهم! وقريبا سيري مشروع مساكن محدودي الدخل النور وسيصبح من حق (الغلابة) إيجاد سكن مناسب لكل انسان مهما كان دينه أو عقيدته أو لونه. ومؤخرا أعلن عن زيارة رئيس أساقفة (كانتبري) في انجلترا لمصر والذهاب لمقابلة الأب متي المسكين في مقره بديد الأنبا أبن مقار) وهي الزيارة التي يعتبرها رهبان الدير زيارة تاريخية يجري الاستعداد لها منذ أشهر طويلة ومن المتوقع ان تحظي الزيارة باهتمام اعلامي عالمي وأن يتم تسليط الأضواء علي الدير باعتباره أهم مزار عالمي في الشرق الأوسط وكذلك توقيع بروتوكول للتعاون بين دير القديس أنبا مقار في وادي النطرون والكنيسة الأسقفية في إنجلترا. يضم دير القديس أنبا مقار مطبعة حديثة وثلاث كنائس هي كنيسة القديس أنبا مقار والتي تضم جسد ورفات القديس يوحنا المعمدان أو النبي يحيي وكذلك تضم رفات الثلاثة مقارات الأول الانبا مقار الصدي المدعو "بالكبير" وانبا مقار الاسكندراني وأنبا مقار الاسقف وهناك أيضا كنيسة التسعة والأربعين شهيدا والكنيسة الثالثة وهي كنيسة الشهيد (أبا سخريون) وكذلك تضم مكتبة الدير العديد من المخطوطات النادرة. ويعتبر دير القديس أنبا مقار من أهم المزارات السياحية في معالم السياحة الدينية في مصر حيث يحرص آلاف السياح الاجانب من كافة جنسيات العالم علي زيارة الدير الذي أصبح جزءا من الخريطة السياحية لمصر حيث تحرص معظم الأفواج السياحية علي زيارة دير القديس (الأنبا مقار) ومطلوب من الدكتور وزير السياحة ان يقوم بزيارة للدير ليتأكد من أهمية الدير في تحقيق عامل الجذب السياحي بحيث يتم وضعه علي الأجندة السياحية وان يسهم في تذليل العقبات التي تقف أمام رغبة السياح في زيارة معالم الدير باعتباره من أهم الآثار القبطية في مصر منذ القرن الثامن الميلادي بشرط ألا تكون زيارة الأفواج السياحية علي حساب تقاليد الدير وأن يعتبر رهبان الدير أنفسهم مسئولين عن ابراز معالم الدير أمام العالم الخارجي. http://www.al-araby.com/articles/887...-887-spc02.htm |
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
|
#11
|
|||
|
|||
الأب متـي المسكين والثقافة القبطية(1)
حاول الأب متي المسكين, غرس الاتجاه الروحي والبعيد عن التعصب في نفوسنا وعقولنا ووجداننا, وما أحوجنا في هذه الأيام التي نعيشها, إلي تلك الروح التي أخلص لها مفكرنا الأب متي المسكين. إنه يمثل نموذجا للجمع بين النظر والعمل, فحياته هي فكره, وفكره هو حياته. وما أحوجنا في هذا الوقت إلي أن تكون أفعالنا معبرة عن فكرنا, وذلك بعد أن كثر بيننا أناس يقولون ما لا يفعلون, كهؤلاء لذين يهاجمون الحضارة الغربية وإنجازاتها, ويكونون في نفس الوقت أكثر الناس استفادة من روائعها. وكتابات الأب متي المسكين الرائعة والتي كنت ومازلت حريصا علي قراءتها ومنذ سنوات بعيدة بعد زياراتي المتعددة لدير الأنبا مقار, إذ كانت تكشف كما قلت عن موسوعة علمية وفكرية, فإنها تعد معبرة عن كراهية من جانبه للفتنة الطائفية. فالرجل طول حياته يكتب آلاف الصفحات المعبرة عن جوهر الأديان بصفة عامة, والدين المسيحي بصفة خاصة. الصفحات التي تعبر عن حقيقة نفسه المضيئة, النفس التي تسعي إلي تحويل الفكر إلي سلوك وواقع. استمع إليه أيها القارئ العزيز وهو يقول في مقدمة كتابه الكبير: حياة الصلاة الأرثوذكسية مخاطبا المسيحيين: إن العالم اليوم متعطش لشهادة إيمان حي بشخص يسوع المسيح, لا ليسمعها ولكن ليعيشها. فالكتب التي تتكلم عن المسيح ما أكثرها, والمعلمون الذين يتكلمون عن المسيح ما أكثرهم أيضا, ولكن الذين يعيشون مع المسيح ويتكلمون مع المسيح قليلون جدا. والكنيسة لا يمكن أن تعيش علي حقائق إيمان تدرس, فالإيمان بالمسيح ليس نظرية بل قوة قادرة علي تغيير الحياة, وكل إنسان في المسيح يسوع لابد أن تكون له هذه القوة, أي يكون قادرا علي تغيير حياته وتجديدها بقوة المسيح( ص10 من كتابه). هذه كلمات من إنسان يدافع عن دينه ولا يتردد في نقد سلوك أبناء دينه والذين يفصلون بين العقيدة والعمل. إنه لا يتردد طوال صفحات كتابه عن حياة الصلاة الأرثوذكسية والذي تقترب صفحاته من سبعمائة صفحة, وأيضا في كتبه الأخري وما أكثرها, لا يتردد في التأكيد علي أن العبادات تكون حقيقتها في الباطن وليس في الظاهر أساسا. يؤكد علي القول بأن هدف الفرد الإنساني يجب أن يدور حول الغيرية وحب الآخرين وبحيث يكون مبتعدا تماما عن الأنانية والسلوك الذي يضر بالآخرين. إنه يقول: لقد أصبحت لهفة العالم اليوم إلي شهادة إيمان حية صادرة من نفس لها صلة حقيقية بالله, شديدة للغاية لأنها تفوق في وزنها وأثرها ألف كتاب عن العقيدة والإيمان والصلاة. إنه يدعونا إلي التواضع وإنكار الذات, وكم نحن الآن وأكثر من أي وقت مضي. في أمس الحاجة إلي غرس هذه القيم في نفوسنا بعد أن انتشرت بيننا ظاهرة تضخم الأنا, وظاهرة الغرور بدون أدني مبرر. يقول الأب متي المسكين: حذار أن تكون فكرة عن نفسك أنك شئ مهم, وأنه لولاك لتوقفت الأمور وتعطلت الأعمال, فتبدو ذاتك في عينيك أنها عظيمة وكبيرة. كما يقول في عبارة رائعة: من الأفضل للإنسان أن يعيش ميتا في نظر الناس والعالم ويخلص, من أن يتبوأ أعظم المراكز والخدمات ويخسر حريته وحياته لأبدية, كما أنه أفضل للإنسان أن يقال عنه إنه جاهل أو ضعيف, ويكون سائرا في طريق الحق والحياة. من أن يكون شغله الشاغل مديح الأفواه علي المنابر كقوي عظيم وتكون حياته الداخلية خربة وخالية والظلمة تلاحقه. والواقع أن الأب متي المسكين قد بذل جهدا, وجهدا كبيرا في التنبيه إلي أهمية القيم الروحية في بلورة سلوك الإنسان, فالإنسان لا يكون كائنا اجتماعيا إلا إذا كانت المحبة هي عقيدته الكبري ـ كما يقول. وهو يثق بالله ثقة مطلقة. إن هذا يعد واضحا غاية الوضوح في كل الكتب التي قام بتأليفها, ومنها علي سبيل المثال ما يكتبه في الفصل السادس من كتابه حياة الصلاة عن ضبط الفكر, وهو يعد أروع فصول كتابه. إنه يقول: من نعم الله علي الإنسان سعة الخيال وامتداده حتي إلي ما فوق حدود العالم المادي, فالفكر البشري يستطيع أن يحيط بكل ما علي الارض ويمتد ليتصور ما في السماء. وقد وهبنا الله هذا الخيال الحي لنتصور به حوادث الماضي لنحيا فيها ونشترك في بركاتها ونحتاط لاخطائها, فالخيال هو الرباط الذي يربط حقائق الماضي بوقائع الحاضر بأماني المستقبل. إن الأب متي المسكين كان ولا يزال حريصا علي أن يقدم لنا مجتمعا أفضل, مجتمعا حضاريا تتمثل حضارته في الداخل أساسا, داخل الإنسان, وليس من خلال الانبهار بالعوامل الخارجية الزائفة, أي بقشور الحضارة. فإذا صلح الإنسان بداخله, فإن الأمة سوف تأخذ طريقها نحو التقدم إلي الأمام والازدهار حاضرا ومستقبلا. فالإنسان فيما يقول يكون في غاية السعادة والسلام بسبب عناية الله به عناية شاملة من جهة رغباته الجسدية ورعايته في الداخل والخارج وحمايته له حماية ملموسة في كل المواقف, وليطمئن الإنسان تماما أنه محفوظ بيد الله وملحوظ بعنايته, وتزداد ثقة الإنسان ويتقوي إيمانه بالله علي أساس الدليل المادي الواضح والبرهان الملموس. والواقع أن القارئ لآلاف الصفحات التي كتبها الأب متي المسكين, يجد نفسه في دهشة أمام هذه الثقافة الموسوعية والتي يعبر عنها حديثه عن مئات الموضوعات التي يكتب فيها. إن القارئ يشعر بالإعجاب تجاه الرجل خاصة أنه يكتب بروح أدبية وأسلوب مشرق غاية في الوضوح, أسلوب يعبر من خلاله عن قلقه تجاه ما يعترض الإنسان في كل زمان وكل مكان من قلق ومعوقات. إنه لا يكون مكتفيا بالحديث عن مشكلات الإنسان, بل سرعان ما يقدم لنا الحلول وأوجه العلاج. إنه يكتب عن الأمل وعن التفاؤل وعن التربية الروحية وكيف يكون فيها الخلاص من متاعب الإنسان. إن هذا يعد واضحا في حديثه عن الفتور الروحي وعوامل تقوية إرادة الروح. يتحدث عن الضمير وأهميته في حياتنا. وإذا كنا من جانبنا قد نختلف مع الأب متي المسكين حول رأي أو أكثر من الآراء, التي قال بها, إلا أننا نقول إن الرجل قد دخل تاريخ ثقافتنا المعاصرة من أوسع الأبواب وأرحبها, ولا يمكن أن نتصور تاريخا لتلك الثقافة, إلا إذا وضعنا في اعتبارنا مجهودات المفكر والعالم والذي يعمل في صمت وبدون كلل أو ملل. لقد استحق التحية من الجميع, استحق الثناء والإعجاب والتقدير من كل فرد من أفراد الإنسانية في كل زمان وكل مكان. نقول ونكرر بأن الحديث عن الرؤية القبطية في الثقافة المصرية والعربية, يعد موضوعا بالغ الأهمية خاصة في عصرنا الحالي, العصر الذي امتزجت فيه ثورة العقل بهدوء النفس والروح, العصر الذي يدعونا إلي النظر الي الثقافة من منظور الإنسانية العالمية, وليس من منظور التفرقة بين أصحاب دين, وأصحاب دين آخر. لقد أصبح الكل في واحد, وبحيث يسعي الجميع إلي إرساء دعائم الفكر الحر المستنير, الفكر الإنساني والذي يتخطي حدود الزمان وحدود المكان أيضا, بحثا عن الخالد والأزلي, وبحيث يقول كل واحد في كل دين: هذه آثارنا تدل علينا, فانظروا بعدنا إلي الآثار والعبرة ليست في الخلاف, بل في المحبة والوئام والاتفاق, لأن الفكر نسيج يشارك في خيوطه أصحاب كل دين من الأديان. |
#12
|
|||
|
|||
mms://stmacarius.web.aplus.net/media/Pope.as
mms://stmacarius.web.aplus.net/media/Pope.asf |
#13
|
|||
|
|||
بيتر
اولا: الزرقاوي كارهابي فهو استغل الحرب الامريكيه في العراق وذهب لكي يقوم بعمل مقاومه من وجهه تظره وهو بدا يضرب في المدنين ويفجر وطبعا من اخذ الضرب كان الشيعه والشيعيه علي علم بذالك علشان كده الشيعه بداوا الضرب بعد اول تفجير ارهابي علي ضريحي الامامان المهدي والعسكري وبالطبع بدا الضرب والدبح للسنه كعقاب وردا من جيش الزرقاوي الارهابي من الارهابين في العراق الضرب ايضا علي كل من يخالفهم الراي
وان صور العربات الامريكيه كلها ملفقه واكتر من مره ظهرت تفجير العبوه قبل العربه او تعبر العربه من بعد التفجير او يكون التصوير خلف اتجاه التفجير بخط مستقيم وعندما تعبر السياره علي نفس الخط المستقيم يظهران الاثنان متطابقان وكان الساره في التي انفجرت والحقيقه انها شرائط وهميه تاكد للشعب الاسلامي المضحوك عليه ان هذه مقاومه ولها شرعيه المقاومه بينما المقاومه الشيعيه لم تبدا اصلا ولن تبدا وان السنه كانت هناك مقاومه شعبيه غيرررررررر منظمه كمقاومات المصرين للاحتلال الانجليزي مثلا كانت منظمه ومدروسه ولكن جماعه الازرقاوي وهي هدفها سحل المدنين بالتفجير واشعال العنف بصوره مستمره وتساعد في ذلك الجزيره تبث الشرائط وهي تاكد حقييه عدم التاكد من مصداقيه الشريط ......................................... عذائي الي كل المنتدي علي ابونا متي المسكين .... ربنا ينيح روحه ويسكنه ملكوت السماوات فهو لايوجد بين انسان يدعو الي الرحمه والهدايه وبين عنيف ارهابي فكل منهم مختلف ولايوجد وجه مقارنه ومع العلم انا لم اكن اعلم شيئا عن ابونا متي المسكين الا بهذا الخبر ولكن بشكل تلقائي لايجوز ان نضعه في مقرنه هذا الازرقاوي المجحوم في الهاويه والجحيم الابدي ....................................... وشكرا |
#14
|
||||
|
||||
وكأنك تقرأ أفكاري
أخي العزيز بيتر:
وكانك تقرأ أفكاري إقتباس:
ليس لأنني بلا رجاء ، بل لأننا سنفتقد قلمه لأننا سنفتقد صوتا صارخا في البرية ... أن أعدوا طريق الرب لأنني لم تتح لي الفرصة لأراه وجها لوجه ، فكانت لقاءاتنا عبر صفحات الكتب فقط فعشقت فيه نور الروح وجمال المسيح ... بكيت كما لم أبك منذ فترة طويلة... حتى عندما بلغني خبر وفاة أثنين من أقربائي فقد كان قريبا لي بالروح أكثر من أقرباء الجسد لقد بكيت كما بكى مسيحي على لعازر ، ولكن ليس بلا رجاء في أن أفكاره سوف تظل حية في القلوب ... وعلى أمل في حياة أخرى بلا حزن أو ألم أو فراق أو موت
__________________
اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ (رومية 8: 32)
مسيحيو الشرق لأجل المسيح مسيحيو الشرق لأجل المسيح (2) |
#15
|
|||
|
|||
###
ـــــــــــــــــــــــــــ سبق لك كتابة نفس المشاركة فى موضوع أخر رجاء محبة عدم تكرار مشاركاتك شكرا لك آخر تعديل بواسطة makakola ، 11-06-2006 الساعة 09:49 AM |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|